أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - مازن لطيف علي - البَيتُ العِراقي .. في بَغدادَ وَمُدُن عراقية أخرَى














المزيد.....

البَيتُ العِراقي .. في بَغدادَ وَمُدُن عراقية أخرَى


مازن لطيف علي

الحوار المتمدن-العدد: 2441 - 2008 / 10 / 21 - 09:26
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


لم يدرس بناء البيوت السكنية في فن العمارة الاسلامية بشكل جدي حتى بداية القرن العشرين.. لقد جمع أوسكار روُيتر بنفسه المواد التي احتاجها لكتابة كتابه " البيت العراقي " وذلك خلال إقامته في العراق التي دامت ثلاث سنوات، لقد اتصل المؤلف بمعلمي البناء المحليين " الاسطوات".
يذكر أوسكار رويتر أن الاعتقاد السائد لدى الكثير من المعنيين بأن أنماط البيوت السكنية المتطورة قد انبثقت في الاصل من انماط البيوت الفلاحية هو اعتقاد غير صائب بالمعنى الشامل فهناك في الشرق القديم وفي الغرب استثناءات تلفت الانتباه مثل هيلاني وميغارون اللتين كانتا في الاصل حصنين عسكريين.
يرى المؤلف ان البيوت الفلاحية العراقية تنقسم الى خيام او اكواخ من القصب استناداً الى مخططها الإنشائي الى مجموعتين مختلفتين ، مجموعة بدائية تتميز بأصطفاف عناصر سكنية أو اكواخ مستطيلة وذات حجرة حول الباحة. وتتميز المجموعة الثانية بعدد الحجرات التي تشكل معاً وحدة متكاملة أي بيتاً بالمعنى الحقيقي، يذكر المؤلف ان البيت النموذجي للعائلات الغنية هو " الحوش المربع " الذي يتألف من نموذجين متقابلين لبيت الطارمة ، فالطارمة ملتفة حول الحوش وتشكل رواقاً كاملاً والحوش المربع الذي يحتوي على طارمة دائرية هو " التفصيل البغدادي " الحقيقي أي النظام البغدادي العادي ويتبين للباحث ان التفصيل البغدادي والنموذج الفارسي المعتمد في العراق يعودان الى نموذج بيت الطارمة البسيط.. في بيت المدينة لايطبق نموذج بيت الطارمة إلا في الطابق العلوي أما الطابق الارضي فيستعمل جزء منه للأغراض الاقتصادية ويحول معظمه الى قبو للسكن يلجأون اليه هربا من حر الصيف اللاهب ويطلق على هذا القبو السكني اسم " السرداب " ( من اللغة الفارسية معناه الماء البارد).
اما تكوين الواجهات فتكون جبهة الشارع لبيت الطارمة هي في بادىء الامر مجرد بسيط املس ومغلق لايتخلله اي شىء سوى الباب الخارجي وهو الوضع السائد في البيت الريفي وفي البيوت الموجودة في احياء المدينة القديمة وحتى البيوت المؤلفة من عدة طوابق تكون غالباً مغلقة من جهة الشارع بجدران ملساء مصمتة تخلو من اي تزينات أو ديكوارت تجميلية بأستثناء البوابة التي تكون غالباً غنية بالزينة.
يذكر المؤلف ان هناك اشكالاً عديدة من الاقواس الانشائية وهي: القوس نصف الدائري والقوس الهلالي والقوس الإسفيني الفارسي والقوس المدني وهو الشكل الوحيد المعتمد في العراق وايران.. ويستخدم عدد من الالواح الخشبية المقصوصة بشكل مناسب تستعمل كمزاريب تعطي باصطفافها على شرفات الاسطحة شكلا ديكوريا، وتستعمل في تزيين السطوح اعداد كبيرة من الاشكال المتنوعة زخرفة السطوح في المباني السكنية، اما الزخرفة الخاصة بالفن الاسلامي فهي مزدهرة بشكل قوي في العراق.
يذكر الباحث المواد وتقنية البناء منها الجدران الطينية والجدران المبنية بالآجر المجفف تحت الشمس والجدران المبنية بالآجر المحروق والجدران الظاهرة فوق سطح الارض ..
يذكر المؤلف انه على الرغم من ان العراق بلد فقير بالاخشاب " في وقتها لان الكتاب كتب قبل تأسيس الدولة العراقية " يلعب الخشب دورا مهما وبارزا في بناء البيوت السكنية وخاصة انشاء الدعائم والبوائك (الاجزاء البارزة من البيت) والجدران الخشبية والطينية والسقوف.. فقد كانت المادة الخشبية المتوفرة في حينها هي خشب النخل الا ان خشب النخل يعتبر بسبب بنيته الليفية الخشنة وبسب ضعف مقاومته للاحناء من الانواع المدنية وينمو في العراق ايضا خشب التوت لكن بكميات قليلة وتستهلك البصرة وبغداد كميات كبيرة من المواد الانشائية الهندية وخاصة لتسقيف الفتحات البعيدة جدا.. فتبنى البيوت من هيكل خشبي واعمدة تكون في الاغلب بدون قاعدة.
يصل المؤلف الى الارضية التي يعتبرها ان العراقيين لايهتمون بتزيين الارضيات اي اهتمام ويعد استخدام بلاط مزجج باللون الازرق او ملون بالميناء كما هو الحال في مدينة كربلاء.



#مازن_لطيف_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مونلوجات عزيز علي في الذاكرة العراقية
- سحرُ الكِتاب وفِتنَة الصورَة
- هل يتحول شارع المتنبي إلى مدينة ثقافية عراقية
- روائيون وكتاب يتحدثون : ملتقى الرواية في دمشق فعالية اغنت ال ...
- الفنان لطيف صالح : في المنفى تعترض المسرحي عوائق كثيرة و معا ...
- آراء المثقفين العراقيين حول تشكيل المجلس الاعلى للثقافة وإعل ...
- جلال الحنفي ..ذاكرة بغداد التراثية
- صناعة الكتاب والإشكال الثقافي في العراق
- في حضرة كامل شياع .. سيرة الحالمين
- صدور العدد الجديد لمجلة الهامشيون
- في الذكرى الخمسينية لثورة تموز 1958
- حبزبوز..وريادة الصحافة الساخرة في عراق الثلاثينات
- أحمد مطر ..شاعر الرفض والتمُرد
- د. عبد الخالق حسين : المستقبل هو للحركة الليبرالية والتيار ا ...
- الدكتور قاسم حسين صالح : النظام السابق احدث تخلخلا كبيرا في ...
- الباحث والمحقق عبد الحميد الرشودي ..حكاية الحياة والادب والص ...
- د. عقيل الناصري: ثورة 14 تموز نقلة نوعية وأول مشروع حضاري
- الشاعرة والناقدة فاطمة ناعوت : القصيدةُ الحقيقة تقول: -أنا ق ...
- عدنان الصائغ : الشعر يستوعب الوجود كله
- تركت حركة المسرح العراقي أثرها البالغ في كل عقد من العقود فا ...


المزيد.....




- الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
- بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند ...
- لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
- قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب ...
- 3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
- إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب ...
- مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
- كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل ...
- تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - مازن لطيف علي - البَيتُ العِراقي .. في بَغدادَ وَمُدُن عراقية أخرَى