أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هورامان بك - سموم الفضائيات العربية















المزيد.....

سموم الفضائيات العربية


هورامان بك

الحوار المتمدن-العدد: 753 - 2004 / 2 / 23 - 03:58
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


قبل سنوات أستبشرنا كم أستبشر الكثيرين من المثقفين بفتح الفضائيات العربية التي تصورنا قد نجد فيها مكانا للتنفس بعد أن أطبق  حكامناعلىأفواهناوأنفاسنا ولكن سقوط النظام  البعثي الفاسد  أفضح العديد من هذه القنوات التي كانت تدعي الحيادية والموضوعية والشفافية والى اخره من الكلمات الرنانة التي ضحكوا بها على شعوبنا المغلوبة على أمرها حتى من قبل هذه الفضائيات

أصبحت كلماتكم المدمرة ( خراب - أنفجار - ذعر - خوف - الام )  تطلق كل يوم على أذهاننا عشرات المرات وتحاولون بكل ماأستطتعم من قوة ومن تهذيب الكلمات  تصوير العراق الجديد لترهيب نفوس العراقيين البسطاء  بعد سقوط النظام  وكأننا كنا نعيش قبل ذلك في أمن وسلام حسدناعليه كل الدنيا وكأننا نسينا أننا العراقيين  كنا ننام كل ليلة ونحن مرعبون من الغد القادم   سواء من تفتيش أو من  مداهمة أو  من أمر ألقاء  قبض أو أعدام من قبل جلاوزة البعث

أصبحت هذه الفضائيات لاتدع  يوما واحدا  تمر دون أن ينبهوننا بحجم الماساة
بعد سقوط الدكتاتور وحتى أذا مر يوم  دون أية مشاكل داخل العراق
فأنهم ولحرصهم الشديد علينا يذكروننا بما حدث أمس وأن أستلزم
الامر بذكر حدث قد حدثت  قبل ذلك بأسبوع  المهم أنهم لن يتنزالون
عن أي شيء لتذكيرننا بأن كل المصائب على وجه هذا الارض قد أتت بعد سقوط نظام  الدكتاتور المقبور 

أصبحت هذه الفضائيات  تتباكى كل يوم على رمز عروبتهم صدام حسين ولايتمكنون نسيانه ويتناسون أن أحسن واحد فيهم يعيش تحت كتف دكتاتور اخر دون أن تتمكن أن تفتح فمها بكلمة واحدة تجاهه

أننا نسأل كل عراقي شريف حريص على مستقبل العراق الجديد ماذا يتوقع من مذيع سوري وبعثي ( نجم الفضائيات العربية ) كانت له أوطد العلاقات مع صدام حسين ومستشاره عبد حمود  غير أن يسمم عقول وأذهان الناس العراقيين

أننا على يقين أن مشاهدة مثل هذه الفضائيات من قبل شعبنا في هذه الظروف البالغة الحساسية أنما ستؤدي ألى تأجج القيم القومجية الفاسدة التي كان يراهن عليها النظام البائد

أن هذه الفضائيات أصبحت مصدرا خطيرا لبث  أخطر وأبشع السموم الثقافية بعد أن فقدت كل المصداقية بعد سقوط نظام الدكتاتور وندعو مجلس الحكم الى أتخاذ أقصى التدابير لمنع بث سموم هذه الفضائيات والتي أصبحت تشكل حلم النفوس الضعيفة التي لاتجد مخرجا لها وأصبحت زادا للذين تعفن قلوبهم وأفكارهم بمبادىء البعث البائد

لقد أصبحت هذه الفضائيات عبأ اخر تزداد على أعباء محاولات مسح الافكار البعثية المسمومة من المجتمع العراقي  ,اصبحت هذه الفضائيات تلعب دورا كبيرا في تسميم العقول العراقية بعد أن زالت خطر تسرب تلك السموم من قبل البعثيين وأصبحت كذلك ملاذا للذين غسلت عقولهم وأدمغتهم بسموم التطرف الديني الاعمى

أصبحت هذه الفضائيات تطالب  العراقيين بالانتخابات الحرة والنزيهة في هذا الظرف العصيب من تاريخه

وتخشى مطالبة الانظمة العربية الاخرى التي أصبحت تحكم منذ عشرات السنين دون أن تعرف ماهية  كلمة  الانتخابات

وأتوجه هنا اليكم  بسؤال بسيط واحد  وأتحدى كل مذيعيكم ومخرجيكم ودكاترتكم وأصحاب الملايين الذين يمولون قنواتكم  من دون أستثناء أن تتمكنوا من الاجابة عليها

أي نظام عربي مهما كان أسمه أو أسم حاكمه من الانظمة التي سواء  تبث برامجكم أو لاتبثها  هو أكثر ديمقراطية من مجلس الحكم في العراق

أي حاكم عربي مهما كان أسمه أو كنيته وصل الى كرسي الحكم من خلال أصوات شعبه

أي دولة عربية تملك برلمانا حرا لاتخضع لسلطة الحاكم

ويقينا أنكم لاتستطيعون الجواب عليه  فالسكوت أفضل وأشرف لكم  ورفقا بالعراقيين من سمومكم المتطرفة 

 كفانا خمس وثلاثون سنة من أكاذيب صدام حسين ونظامه الفاسد دعونا نسمع كلمة صادقة في زمن ضاعت فيه أبسط مانصبو اليه 

كفاكم تباكي على من كان يدعي العروبة ولايبخس عليكم وعلى مذيعيكم  بكل خيرات العراق بينما كان الملايين من شعبه يطرقون أبواب دول العالم بحثا عن لقمة العيش 

ودعونا نقرر مصيرنا بأنفسنا فنحن والله أعلم بذلك منكم  
وجزاكم الله خيرا  أن أستطعتم السكوت0

                                                            هورامان بك   
                                                            3- 2- 2004
                                                              السويد



#هورامان_بك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هورامان بك - سموم الفضائيات العربية