أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - هل يرفع-الفيتو-الأمريكي عن الحوار الوطني الفلسطيني ..؟؟















المزيد.....

هل يرفع-الفيتو-الأمريكي عن الحوار الوطني الفلسطيني ..؟؟


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 2440 - 2008 / 10 / 20 - 07:12
المحور: القضية الفلسطينية
    


المعلومات الواردة من أفغانستان تقول،أنه بعد أن غرقت أمريكا في الوحل الأفغاني،وما تحققه حركة طالبان من انتصارات ومنجزات على الأرض،مما جعل أمريكا تعيد تقييم سياستها وموقفها من تلك الحركة،على قاعدة أن أمريكا ليس لها أعداء دائمين بل مصالح دائمة،وهي بالتالي أوعزت للسعودية لترتيب لقاء بين الحكومة الأفغانية وجماعة طالبان،من أجل دراسة إمكانية عقد مصالحة وطنية بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان،هذه الحركة التي شنت أمريكا وأوروبا حربهما عليها،تحت يافطة أنها حركة "إرهابية"،واليوم وهذه الحركة تزداد قوة وتحقيقاً للمكاسب والانتصارات على أرض الواقع،وإذا ما أرادت أمريكا أن يكون هناك استقرار في أفغانستان،وكذلك في باكستان والتي باتت الأوضاع فيها مهددة بالانفجار ضد أمريكا وحلفاءها في الحكومة الباكستانية،وأيضاً إذا ما أرادت أن تضمن مصالحها،فلا بد من استكشاف ورفع"الفيتو"عن حركة الطالبان إذا ما وعدت بضمان المصالح الأمريكية،وأمريكا لها باع طويل في التخلي عن أصدقائها وحلفائها في سبيل مصالحها،وفي الوقت الذي تلبي حركة طالبان هذا الشرط،فستصبح حركة جاهديه تماماً،كما تم استخدامها سابقاً من قبل أمريكا ضد الوجود الروسي في أفغانستان،وهذا المتغير الدولي على درجة عالية من الأهمية،وربما يؤشر إلى بداية تغير أمريكي في الموقف من الحوار الوطني الفلسطيني،وما يدعم هذا القول أنه قبل البدء بجلسات الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة،نقلت وزيرة الخارجية الأمريكية"رايس" رسالة لرئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في دمشق من خلال قطر،تشكر وتثمن دور حماس في التهدئة ومنع إطلاق الصواريخ من القطاع تجاه البلدات والمغتصبات الإسرائيلية،ناهيك عن حديث آخر حول حلحلة في الموقف الأوروبي من حماس،حيث يجري الحديث عن لقاءات مع وفود من فرنسا وألمانيا وبريطانيا.
ولعل ما يجعل أمريكا وأوروبا تراجع موقفها من حماس،ناتج بالأساس على أنه رغم الحصار الظالم والمقاطعة على حماس،فإن ذلك لم يثمر عن سقوط حماس،أو خضوعها للشروط والاملاءات الإسرائيلية - الأمريكية،ناهيك عن أن الحديث عن نجاح أي جهد سياسي أمريكي بحاجة إلى أن يكون هناك توافق فلسطيني حوله،وهذا غير ممكن بمعزل عن حماس،وخاصة أن الوضع الداخلي الفلسطيني فيه الكثير من التعقيدات،وكذلك فأن ولاية الرئيس عباس تقترب من نهايتها،وتمديد ولايته بحاجة إلى توافق فلسطيني حول ذلك،والحديث يجري على أن حماس قد توافق على ذلك مقابل أن يتم فتح معبر رفح،ناهيك عن أن ذلك لن يتم بمعزل عن التطورات الإقليمية والدولية،والتي ربما يرى الطرفان أنه من الممكن أن تكون خادمة لمواقفه،وأيضاً هذا له علاقة بما يجري على الوضع الداخلي لحركة فتح،حيث تتعثر محاولات عقد المؤتمر الوطني السادس،حيث أن الفريق المحيط بالرئيس من مفاوضين والعديد من أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري،يريدون برنامجاً سياسياً يتماشى مع أوسلو والمفاوضات،واعتماد المفاوضات كنهج وحيد من أجل الوصول لحقوق الشعب الفلسطيني،في حين يرى فريق آخر ضرورة الإبقاء على كافة الخيارات للوصول إلى هذه الحقوق،وخصوصاً أن النهج التفاوضي،لم يحصد سوى الفشل والدوران في الحلقة المفرغة،وتعميق الشرذمة والانقسام في الساحة الفلسطينية.
إن القول بأن الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة،إذا ما توفرت الإرادة عند الطرفين،سيصل إلى نتائج ملموسة خلال جلسة واحدة،قول يفتقر إلى الدقة والموضوعية،ونوع من السذاجة والتسطيح للخلاف،فعدا أن الحوارات كشفت عن عمق الخلاف السياسي بين الفريقين،فهناك خلافات جدية حول قيادة السلطة ومؤسساتها،والمسؤولية عن الأجهزة الأمنية،وهذا ينسحب على الصراع على المصالح والمراكز في البعثات الفلسطينية في الخارج،وكذلك حول منظمة التحرير ونسبة تمثيل حماس فيها،وتنفيذ الاتفاقات استناداً إلى وثيقة الوفاق الوطني واتفاق القاهرة آذار/2005،وهل تنفيذ هذه الموضوعات يكون بشكل متوازي أم متوالي؟ ....الخ.
وهناك من يقول بأن الظروف لم تنضج بعد،حتى يستطيع الحوار أن يصل إلى نتائج توافقية بين حماس وفتح تحديداً،وإذا ما قيد لهذا الحوار أن يصل إلى نتائج توافقية،فالمرجح أن يثمر عن اتفاق مكة 2 ،محاصصة جديدة بين فتح وحماس،على اعتبار أن هذه الأطراف،عدا عن أنه لها ثقلها في الساحة الفلسطينية،فإنه لها حواضنها الإقليمية والدولية،وهذه الحواضن هي التي تقرر أن يكون هناك اتفاق أم لا،وبالتالي "الفيتو" الأمريكي على الحوار الفلسطيني،والذي أكد على وجوده قادة حماس وفتح،إذا ما رفع وكذلك أيضاً"الفيتوهات" العربية والإقليمية الداعمة لهذا الطرف أو ذاك،ستساعد أن يصل الحوار الفلسطيني إلى حالة توافقية بين الفريقين،ولعل سفر الرئيس أبو مازن والوزير المصري الى دمشق،وكذلك لقاء أبو مازن مع القيادتين المصرية والسعودية ودخول قطر على الخط،له علاقة في أن أمريكا أعطت ضوءاً أخضر لحلفاءها من المعتدلين العرب،بأنها لن تقف عائقاً أمام التوافق الفلسطيني،كما أنها أرسلت إشارات ايجابية لحماس،من خلال رسالة "رايس" لمشعل وما سبقها من لقاء الرئيس الأمريكي الأسبق "جيمي كارتر" لخالد مشعل في دمشق،وكذلك هناك دخول إسرائيلي على هذا الخط،حيث أن إسرائيل والتي طالما رفضت مطالب حركة حماس في الموافقة على قائمة الأسرى المقدمة منها للإفراج عنهم مقابل "شاليط"،خوفاً من أن يشكل إطلاق سراحهم إضعافا لسلطة الرئيس الفلسطيني،وخصوصاً النواب الأسرى منهم،هناك معلومات تقول بأن إسرائيل تنوي الموافقة،على قائمة الأسرى المقدمة من حماس،بالمقابل يجري تمديد التهدئة لفترة طويلة،وتوافق حماس على تمديد ولاية الرئيس أبو مازن،وتعلن عن موافقتها على الاتفاقيات السابقة التي وقعتها السلطة الفلسطينية،والمقصود هنا اتفاقيات أوسلو.
ورفع "الفيتو" الأمريكي عن الحوار الوطني الفلسطيني،لا شك أنه مؤشر جدي على تغير في السياسة الأمريكية الخارجية،التي انتهجها المحافظون الجدد،والتي لم تحصد سوى الهزائم وتزايد العداء لأمريكا وسياساتها حتى من أقرب حلفاءها وأصدقائها،والتغير هذا يدلل على أن الأمريكان ما يعنيهم بالأساس مصالحهم والتي هي فوق أية اعتبارات،ووزيرة الخارجية الأمريكية عبرت عن هذه السياسة بشكل واضح،بالقول أن أمريكا ليس لها أعداء دائمين ولا حتى أصدقاء دائمين بل مصالح دائمة،فهل يتعظ معسكر الاعتدال العربي من ذلك،أم يستمر في تعاطيه مع الأمور على قاعدة"عنزة ولو طارت"؟.



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لهذه الأسباب يجب الاصرار على اطلاق سراح أسرى الداخل ..؟؟
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين/ عام من الخسارات الثقيلة ..؟؟
- زعرندات وعربدات المستوطنين ليست أعمال غوغائية فقط،بل تعبير ع ...
- المحامية الأمريكية -شارلوت كييتس- ومحاكمة سعدات ..!!
- حول ظاهرة التحرش الجنسي العلني / بالنساء في المجتمعات العربي ...
- لماذا يتصاعد الجدل الآن حول التسنن والتشيع والتنصير ؟؟؟
- سنة تلخيص ....سنتان خلاصات واستنتاجات.....وعشر سنوات آليات ل ...
- تساؤلات برسم شهداء القدس...!!!؟؟
- النشرة الاخبارية لعيد الفطر السعيد/ 2008
- الأسرى الفلسطينييون ما بين قمع ادارات السجون وصفقة-شاليط-... ...
- أولمرت - بوش/ نهايات مأساوية....!!!
- هل هناك مجال للعودة للحرب الباردة ؟؟
- رغم الصخب والتسريبات الاعلامية/ لا اتفاق في الوقت المستقطع
- الفلسطينيون ولعبة المتاهات.....!!!!
- أمريكيا اللاتينية ....كرامة....عزة.....تحدي ..../ العرب الرس ...
- بين -إسترينا طرطمان- و-يتسحاق فالد- ....!!
- رسائل الى الأسرى في السجون ...!!!
- بيت ريما .....مجدي الريماوي ......بلعين ........أشرف أبو رحم ...
- العقيد القذافي من ثورة الفاتح/ الى التغزل -برايس- ....!!!
- قمة دمشق الرباعية/ خلفيات وتطورات ....!!!


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - هل يرفع-الفيتو-الأمريكي عن الحوار الوطني الفلسطيني ..؟؟