أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد نصره - أما وبعد - 1-1














المزيد.....

أما وبعد - 1-1


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 752 - 2004 / 2 / 22 - 04:01
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


   يعيش الشعب السوري في حيرة من أمره، ومن أجل الدقة نقول جلَّ الشعب.. أي الشعب ناقص الحلقات الوسطى فما فوق من الحزب القائد، مع [ تأكيد جهلنا بالشيء الذي يقوده..! ] يضاف إلى هذه الحلقات، الجبهة الوطنية  التقدمية التي يقودها حزب البعث إلى مثواها الأخير _ برضى أحزابها طبعاً _ وقد ترجم هذا الرضى على الأرض باستقالتها الطوعية من العمل السياسي، وبالتالي من الحياة السياسية وذلك عبر اكتفائها بالحصة المتواضعة من كعكة السلطة، التي لم تزد عن بضعة سيارات بلوحات حكومية، زائداً بضعة مناصب من مرتبة مدير عام.. و كما هو معروف، السماح لها بتعيين الحصة المتفق عليها من (كوبونة مجلس الشعب المعيِّن توافقياً بنظر غالبية الشعب ( المغيِّب  ) وهذه الحيرة تتأتى من عدم معرفة الناس لوجهة سير بلدهم، و لذلك هم يعتقدون أنَّ المستقبل (( مستقبل البلاد من غير شك ))، ليس غامضاً فحسب،بل هو في حكم المجهول ..! أما الحاضر، فقد انكشفت أوراقه، ولم تعد الأوهام تنطلي على أحد، تلك الأوهام التي سوِّقتها أجهزة السلطة الإعلامية وغير الإعلامية.. مدعومةً بآلة إعلام الجبهة المنقادة بعثياً، وهي آلة (عملاقة)..! لكن، كل ركائزها تنحصر في الجرائد الشهرية للأحزاب، مع عدم انتظام صدورها.. و مع لفت الانتباه لمفارقة كاريكاتورية لم يتصيدها الفنان المبدع رسام الكاريكاتير ( علي فرزات )، هذه المفارقة التي لم يعرفها التاريخ السياسي لشعوب المعمورة تتعلق [[ قسماً عظماً المعلومة جديِّة وليست مزاحاً..!]]، بعدم علنية تلك الجرائد الجبهوية، تلك الجرائد، التي بقيت توزع سراً للأصدقاء ، والأحباب، والأعضاء لمدة / 30/ ثلاثين سنة بالتمام والكمال من عمر الجبهة التحالفية.. ومع ذلك، لم يحدث أن ((حرِد )) حزبٌ من الأحزاب، في محاولة لحفظ كرامته، أو ماء وجهه، أمام الناس الذين يمطرهم بالوعود الوردية..!
مناسبة هذا الحديث هي الخطوة التي اتخذتها قيادة البعث مؤخراً، والتي تحدث للمرة الأولى في تاريخ الحزب المعمِّر، وذلك حين عمَّمت على جسم التنظيم المليوني بعد/57/سنة فقط من ولادة الحزب، استمارتين.. واحدة تنظيمية، وأخرى أيديولوجية.. تستطلع من خلالهما آراء الأعضاء بقضايا التنظيم، وبالمرجعية الفكرية، وببعض المقولات التي أصبح لا غنى عنها،واعتبار ذلك تمهيد هام و استثنائيٍ فرضته الاستحقاقات المطلوبة،أو المفروضة إذا أردنا الدقة،  قبل انعقاد المؤتمر القطري للحزب ..وبالرغم من التوجيهات التي تطلب إبقاء كل التفاصيل طي الكتمان، وحصر توزيع الاستمارة الفكرية على الحلقات الوسطى فما فوق ، فقد تسربت المحتويات، وانكشفت نوعية الأسئلة قبل إعادتها إلى اللجنة القطرية المكونة من عدد محدود لا يتجاوز عدد أصابع اليدين والتي ستطِّلع [ من غير شك] على الاستمارات بما فيها من إجابات.. مع العلم أنَّ هذا العمل يتطلب عشرات اللجان وشهور عدة..!
بعد نصف قرنٍ من عمر الحزب تضع القيادة المكلفة بتطوير الحزب في الاستمارة التنظيمية أسئلة من قبيل:
1- من هو الرفيق الملتزم..؟
2- هل أسلوب التنسيب الذي يعتمد الكم أسلوباً مناسباً..؟
3- هل من المجدي والمفيد فصل الرفاق المنقطعين عن حضور الاجتماعات الحزبية..؟
4- وقد أضفت من عندياتي السؤال التالي: هل من المجدي والمفيد أكثر لمستقبل البلد بقاء الحزب في السلطة، أم تحوله إلى حزب كغيره من الأحزاب التي لم تؤِّخر ولم تقدِّم طيلة العقود التي انفرد فيها الحزب القائد في الحكم..! ولا ننسى طبعاً مشاركة الحلفاء إن كانوا شيوعيين في حزبين، أو الناصريين المتعددين بالرغم من كون الراحل عبد الناصر كان واحداً ولم يكن متعدداً.؟ ومن ثمَّ، ترك الأمور لصناديق الانتخابات التي هي وحدها من يمنح الشرعية لكائنٍ من كان..! ا
أما في الاستمارة الفكرية فقد وردت أسئلة متنوعة، ومحرجة، ورآها بعض الرفاق أسئلة تعجيزية..! وقد عبَّر البعض عن معاناتهم من صعوبتها وذلك أثناء تأديتهم الامتحان.!وسنتطرق إليها في مقال قادم.. إن شاء الله ذلك..!
20/2/2004      

 



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكياسة في تعامل أجهزة الرئاسة
- بؤس الفكر..بؤس السياسة
- خيارات الرئيس الضائعة
- حزب (الفّلوجة) السوري المعارض
- الوطن وخيارات النظام
- إحياء الموتى
- الوطن ومفهوم الوحدة الوطنية
- حول الموضوعات والمعزوفات والبلديات
- مقدمة في علم الفساد
- معارضات العرائض والحزب القائد
- بشار الأسد رئيساً
- المفتي المغوار وشيوخ القطاع العام


المزيد.....




- بوتين يكشف عن معلومات جديدة بخصوص الصاروخ -أوريشنيك-
- هجوم روسي على سومي يسفر عن مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين
- طالب نرويجي خلف القضبان بتهمة التجسس على أمريكا لصالح روسيا ...
- -حزب الله-: اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية مع ال ...
- لبنان.. مقتل مدير مستشفى -دار الأمل- الجامعي وعدد من الأشخاص ...
- بعد 4 أشهر من الفضيحة.. وزيرة الخارجية الألمانية تعلن طلاقها ...
- مدفيديف حول استخدام الأسلحة النووية: لا يوجد أشخاص مجانين في ...
- -نيويورك تايمز- عن مسؤولين: شروط وقف إطلاق النار المقترح بين ...
- بايدن وماكرون يبحثان جهود وقف إطلاق النار في لبنان
- الكويت.. الداخلية تنفي شائعات بشأن الجنسية


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد نصره - أما وبعد - 1-1