أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - رزاق حمد العوادي - الثقافه والمثقفين واهميتهما ودورههما في المجتمع














المزيد.....

الثقافه والمثقفين واهميتهما ودورههما في المجتمع


رزاق حمد العوادي

الحوار المتمدن-العدد: 2438 - 2008 / 10 / 18 - 04:37
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


عندما نتحدث عن المثقفين والثقافه أنما نتحدث عن المثقف الذي يوازي بين مانحن
عليه من استشراء الفتن واشتداد أزرها حتى اصبحت كالقطيع في الليل الاظلم يتبع
اخرها اولها وبين ما نحن عليه والمجتمع من تحديات تنكولوجيه وعلميه وثقافيه
وسياسيه واقتصاديه. ولأن العالم اصبح قريه صغيره وان هذه القريه لكل ما فيها من
متغيرات متعددة ومتنوعه فان الخاسر فيها هو الفقير المضطهد داخليا ودوليا .
المثقف هو ضمير الامه ووجدانها وهو منارها في ايصال الحقيقه بعيدا عن الاخطاء
لان اخطائنا في هذه الحياه كثيره وحقائقنا قليله فالمثقف مسوؤلا عن توسيع هذه الحقائق
تجاه الاخطاء لانها بين ظهرانينا, ولان المثقف وكما يقول الفليسوف الفرنسي سارتر
(المثقف بانه الشاهد والشهيد في مجتمعه الممزق وانه مسوؤلا عن بكاء طفل في
اقصى الارض ) والمثقف يلعب دورا مهما في المشاركه في الاحداث والمتغيرات
الداخليه والخارجيه فهاهو الرؤائي أرنست همنغواي الحائز على جائزه نوبل العالميه وقد
اصيب بجروح كادت تؤدي به الى الموت ولم يتخلى عن نهجه في الثقافه ونشرها
ووفق ما يملك من المعرفه كونه استقاها من الحياه, اذا مهام المثقفين التي تتسع بهذه
المعلومات العمليه والعلميه لصالح الانسانيه وهي الخروج من حصار الذات وما ينتابها
من افكار واهواء وتمنيات لكي يتعامل مع المجتمع الذي يعيش فيه والبيئه التي
نشاءفيها بروح ملئها الامل وملئها التغير والمنظور والتوازن والتنوير وفقا لثقافه
حواريه ميدانيه وان يتعامل مع المجتمع العالمي في افقه الواسع وتطوراته المتلاحقه
وما يعيشه هذا العالم من ارباك وفوضى وتعسف وفقر ملازما للتطور التكنلوجي
والثقافي والمجتمعي .........................الخ .
الهويه الثقافيه المتطوره يجب ان تؤمن بالتعدديه ووجود الاخر واحترام الراي والراي
الاخر طبقا للثقافه الحواريه التي تقوم على اخلاقيه الحوار و( التوازن والانسجام بين
مفردات الحياة بين قيم السماء وقيم الارض بين ما هو صالح وما هو غير صالح بين
الحقيقة التي هي هواء المثقف وبين ماهو لا يمت بصله للمجتمع .
اذا التواصل والتفاعل مع جميع الثوابت السياسيه والاقتصاديه والاجتماعيه هي
مسؤوليه المثقف وواجب عليه لان التحدث عن القيم الانسانيه ضمن هذه المتغيرات هي
غايه وهدف . لان الانسانيه بدون قيم لا وجود لها ولان الانسانيه هي شريكه في الفضيله
اذا نحن امام مباركه القلم والثقافه الذي اقسم به الله في كتابه العزيز فقال ( ن والقلم
وما يسطرون وقال سبحانه ( الذي علم بالقلم علم الانسان مالم يعلم ).
علينا ان نبعث الامل في مجتمعنا وان نعالج الدمار الجمعي والدمار الثقافي بروح ملئها
اخلاقيه احترم الراي والراي الاخر ووفقا لثقافه ميدانية بعيدا عن التهميش ووفق

منظور متطور ويتوائم وسنه الحياه والكون اساسه الثقه ونشر الوعي بصوره واقعيه
وصولآ الى بناء مجتمع متحضر مجتمع يقوم على الاخوه والتضامن بعيدآ عن التفرقه
والعنصريه والفئويه التي هي معول لهدم التراث الحضاري والعلم الانساني وان تكون
نشر الثقافه ذات تأثير لدى المجتمع لان المهم ليس ماذا نكتب بل المهم كيف نكتب ولمن
نكتب ومن اين نبدأ ..............وكذلك ليس المهم ان تكون كتابتنا مقبولا بل يجب ان تكون
صادقه وامينه وتنطق وفقا لثوابت وأسس تبعا للمتغيرات السياسيه والثقافيه والتنمويه
وصولا الى الثقافه الحقه وبمعناها الشامل والذي اساسها اشاعة روح التسامح والمحبه
والألفه بين ابناء المجتمع الواحد وفقا لمبدا الحوار الوطني .
الهويه الثقافيه لاي بلد يجب ان تنطلق من منظور الحياه الانسانيه وقوانينها ووفق
مبدا المواطنا الحقه وحقوق المشاركه في مجمل الحياه السياسيه والاجتماعيه ..........الخ
والهويه الثقافيه هي ذات صله بالفنون والاعلام وبجميع مفاصله فهي تمثل القيم والمثل
العليا للمجتمع وتكون ناقصه اذا شابها نوع من التدخل الخارجي والغزو الهمجي والتدمير
المتعمد وكما نحن عليه من غزو اميركي همجي لا يعتمد القيم ولا قوانين الحياه ولا المثل
العليا ولا الا تفاقيات الدوليه لان الاحتلال لا دين له ولا مذهب .
اذآ علينا نحن ابناء وادي الرافدين بلد الحضارات والقيم الانسانيه ان نغتنم الفرصه
ونسابق الزمن لنقول رأينا بكل قوه وايمان ونخلق المثقف الميداني الذي يتفاعل مع
هموم مجتمعه بالصبر والحقيقه والجهد والمثابره بعيدا عن المصلحه الشخصيه والتاثيرات
الخارجيه وفق للاسس والمعاير التي اشرنا اليه سابقا اخذين بنظر الاعتبار قوانين الحياه
وتطورها وما تفرضه عناصر المواطنه الحقه من الالتزام بتراث المجتمع وقيمه وسياده
القانون وليس ذلك بمستحيل عن ابناء اصحاب الحضارات الذي علموا العالم الكتابه وقبل
الاف السنين .



#رزاق_حمد_العوادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حق المؤلف في القوانين الدوليه والقانون العراقي والاسس القانو ...
- الاسس القانونية الدولية والفقهية للتحفظ او الانسحاب او ايقاف ...
- حقوق المراة في قانون العقوبات العراقي رقم 111لسنة1969وقانون ...
- الاسس والمعايير الدولية والقانونية والفقهية المنظمة لاستعمال ...
- المواطن ............ والميزانية لعام 2008 والميزانية التكميل ...
- منظمات المجتمع المدني بين الواقع والطموح
- من المسؤل عن سرقة ونهب الاموال العراقية؟
- ستنتخبون من ايها المهجرون والمهاجرين العراقيين
- التدهور البيئي في العراق , الاسباب والنتائج
- الرأي الفقهي لتفسير ملكية النفط والغاز وفقأ للنص الدستوري ال ...
- السياسة الاجتماعية للطفولة
- القانون الدولي لحماية حقوق السجناء والمعتقلين
- محكمة العدل الدوليه ودورها في رفع الجزاءت عن العراق وفقا لاخ ...
- الابعاد الحقيقية للستراتيجية الامريكية في العراق والمنطقة
- المعايروالقواعد الدولية للانتخابات الحرة والنزيهة ,وهل الانت ...
- رسالة شكوى والتماس الى السيد الامين العام للامم المتحده بموج ...
- رسالة مفتوحه الى السيد وزير الهجره والمهجرين العراقي
- سلطة مجلس الامن في فرض الجزائات على العراق
- الديمقراطية مفهوما وتطبيقا
- رسالة مفتوحة الى السيدة وزيرة حقوق الانسان


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - رزاق حمد العوادي - الثقافه والمثقفين واهميتهما ودورههما في المجتمع