مـُـزهـِـرُ رَغـــم الـجــِـــراح...

قاسم حسن

الحوار المتمدن-العدد: 751 - 2004 / 2 / 21 - 08:39
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

هذا العنوان هو شعار رفعه الحزب الشيوعي العراقي عام 1980 بعد الهجمة الشرسة التي أطالت رفاق الدرب وأصدقاءه وجماهيره وكل من يحمل أو يقرأ جريدته المركزيه ( طريق الشعب ) حيث تعرض الحزب الى هجمة شرسة ومنظمة لم يشهدها من قبل (غير تلك التي حدثت في العام 1963)
حيث أنهارت  الجبهة الوطنية بصمت رهيب وغير محسوس ودون الفوضى الإعلامية بينما كان الرفاق في القيادة يؤازرون بعضهم البعض ويؤكدون لرفاقهم الادنى هذه المخالفات من البعض!!! ويشكون أمرهم للسلطات في القيادة من الطرف الشريك والذي يؤكد لهم ( بأن هذه هي تصرفات فردية !! سنعالجها) .....

تلك الأنتهاكات الصارخة لحقوق البشر والدماء التي تسيل في السجون والمعتقلات والأغتيالات وهتك الأعراض ولازالت الصحيفة المركزية للحزب ( طريق الشعب) تؤكد وبشكل صارخ على الوحدة الوطنية وهموم المواطن ..وصيانة الجبهة ومكتسبات الشعب.. و.. و.... الخ
هذه الجبهة التي تشكلت بعد جهد مضني ومباحثات أستمرت طويلا قدم فيها الحزب شهداء.. ودماءا .. في غفلة منه !!!؟؟
أملا منه في إعادة الحياة الى مجاريها (ضنا) بفتح صفحة تحقق فيها الأهداف  المرجوة في عهد جديد لازمته ورافقته ظرو ف سياسية غاية في الأهمية والتعقيد منها الدولية والأقليمية اضافة الى الشأن الوطني...
ولكنني سابتعد قليلا عن الحزب الشيوعي العراقي واترك شأنه للمستقبل الذي ينتظره الوطن وسانطلق من ذات الشعار لنستلهم منه العبر والدروس الهامة التي تهمنا جميعا وطنين وديمقراطين ننشد الحرية للشعب والإستقلال للوطن ..
هــذا الوطن الذي عانى وبشكل لم يحدث في تاريخ الشعوب والأوطان ماعاناه من زمرة تحكمت في أمره وقادته الى هاوية ومنزلق تاريخي في تحطيم البشر وتدميره قبل الحجر فأذا كانت الشركات والمؤسسات العملاقة ووسطائها والمستفيدين منها .. دولا وجماعات وأشخاص .. ستبني وتعمر .. لكي تنمو وتزدهر على حساب شعب أعزل ووطن مسلوب الإرادة .. وبشر منهك وتعبان .. تنفس توا طعم الحرية في التعبير باشكاله المختلفة على حساب .. خواء البطون .. فأن هذا الشعب وهؤلاء البشر سيزهرون حتما ولم ولن يسمحوا بحاكم كان من كان ان يتحكم بمصائرهم ولا بعقولهم وسيكون الحاكم للبلاد خادما لهم سواء كان فردا أوجماعة أو جبهة أو حزب فانهم له بالمرصاد فهم واعون وعارفون ومدركون لشؤونهم ومتطلباتهم ومن يريد أن يحكم العراق لاأعتقد انه سيحصل على الــ51% من اصواتهم كون الناس في بلدي قد ذاقوا الأمرين وهنيئا لمن يحصل على هذه النسبة من الأصوات في حالة النزاهة الإنتخابية .. وسيمل ويختفي ذلك الصوت الذي لاقاعدة له سوى مرافقيه وجيرانه ...
بهذه الخيارات وهذه الفطنة وهذا الإصرار لشعب عانى ولعقود من كتم الأنفاس والويلات لايمكنه أن يوافق ببساطة وسهولة ..على كل شيء فالنعم عنده اليوم ليست كالأمس فهو اليوم إبن ال لا ... لكل شيء أو أمر يستغفله ويتجاوزه .. فلا قرار إلا بموافقته .. ولاتوقيع إلا توقيعه فهو اليـــوم ...
مــُزهـِــر رغِـــم الجـِــراح ......!!!!!!!

فنـــــان وصحــــافي

#قاسم_حسن (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات