أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - أمير فندي - كوردستان بين هدوء الأمن وصخب حرية التعبير















المزيد.....


كوردستان بين هدوء الأمن وصخب حرية التعبير


أمير فندي

الحوار المتمدن-العدد: 2434 - 2008 / 10 / 14 - 05:46
المحور: القضية الكردية
    


المقدمة
منذ أندلاع الأنتفاضة الشعبية في كوردستان في (5/3/1991) وهذا الأقليم بعاصمته أربيل ومحافظتيه السليمانية ودهوك؛ يعيش بشكل مختلف عن باقي مناطق العراق من الناحيتين السياسية والأقتصادية وماتجره هاتان الناحيتان من تبعات وتأثيرات على مجمل الحياة.

ورغم مرور سنوات عجاف على هذا الأقليم حيث خاض فيها غمار حرب داخلية بين الحزبين الرئيسين (الديمقراطي الكوردستاني والوطني الكوردستاني) وعانى خلالها حصارا أقتصاديا مزدوجا من قبل نظام البعث أبان حكمه للعراق؛ ألا أن ذلك لم يمنع أن يواصل هذا الأقليم حياته بشكل مختلف وأقرب الى الحياة الطبيعية لعموم دول المنطقة.

منذ سنوات وهذا الأقليم يشهد حملة واسعة للأعمار وتركيزا شديدا عل جذب الأستثمارات الأجنبية وحرصا أكيدا على حفظ الأمن الذي بات مطلبا عراقيا ملحا منذ سقوط بغداد على يد القوات الأمريكية.

ربما لايختلف أثنان على أن القائمين على حكم كوردستان أبتداءا من رئيسها ومرورا برئيس وزرائها ووزرائها المختصين ووصولا الى أصغر رجل أمن؛ قد تمكنوا من خلق جو آمن لعموم مناطق الأقليم؛ حتى أن ذلك كان مبعث فخر للجميع ووحدة أختاروها بذكاء شديد لقياس مدى نجاحهم في أدارة الدولة.

ولكن قد يختلف الكثيرون عندما يكون الحديث عن مدى الحرية التي وفرتها هذه السلطة التي نجحت في ضبط موازين الأمن لعموم الشعب! فالدولة الآمنة لاتكون ديمقراطية وحرة بالضرورة؛ وكذلك ليس شرطا أن تكون الدولة الفاقدة للأمن ديكتاتورية وشمولية، فهذان أمران مختلفان بشدة رغم أرتباطهما بشكل جدلي مع بعضيهما في نهاية الأمر، ومن هنا يمكن لنا أن نسأل ببساطة عن مدى وحجم الديمقراطية والحرية في كوردستان الآمنة!!.

في هذا الأستطلاع الذي أجريناه بحيادية تامة وبعلمية دقيقة؛ والذي شمل (1000) شخص من كافة الأعمار والطبقات والأديان والمذاهب والطوائف والقوميات (الكوردية، التركمانية، الكلدوآشورية، العربية وغيرها) ومن كلا الجنسين في (5) محافظات هي (أربيل، السليمانية، كركوك، دهوك، الموصل) حاولنا أن نقرأ رأي الشارع الكوردستاني أزاء أشكالية المعادلة الرابطة بين الأمن من جهة والديمقراطية والحرية من جهة أخرى، في محاولة جادة منا لفهم طبيعة هذا الرأي والأسباب التي تقف وراءه، مساهمة منا في بلورة فهم واضح لهذه الأشكالية.
النتائج

01- هل الأمن في كوردستان هو مستقر فعلا؟
نعم: 80.4%
لا: 13.7%
لا أعرف: 05.9%

02- هل حرية التعبير متاحة في كوردستان؟
نعم: 37.1%
لا: 51.1%
لا أعرف: 11.8%

03- هل أستقرار الأمن في كوردستان هو نتاج كفاءة السلطة؟
نعم: 45.1%
لا: 43.1%
لا أعرف: 11.8%

04- هل أستقرار الأمن في كوردستان هو نتاج تعاون المواطنين؟
نعم: 82.3%
لا: 09.8%
لا أعرف: 07.9%

05- هل يتعاون المواطنون مع السلطة في كوردستان بسبب خوفهم منها؟
نعم: 21.6%
لا: 70.5%
لا أعرف: 07.9%

06- هل تخاف من السلطة في كوردستان؟
نعم: 58.9%
لا: 33.3%
لا أعرف: 07.8%

07- هل تشعر بأنك حر في كوردستان؟
نعم: 27.4%
لا: 64.7%
لا أعرف: 07.9%

08- هل كوردستان هي ذات نظام ديمقراطي فعلا؟
نعم: 35.3%
لا: 51.1%
لا أعرف: 13.7%

09- هل المواطن حر في التعبير عن رأيه في كوردستان؟
نعم: 35.3%
لا: 52.9%
لا أعرف: 11.8%

10- هل يستطيع القانون الوقوف بوجه السلطة في كوردستان أذا أعتدت على حقك في التعبير؟
نعم: 40.2%
لا: 42.2%
لا أعرف: 17.6%

11- هل هناك في كوردستان أية جهة مؤسساتية تستطيع الوقوف بوجه السلطة في كوردستان أذا أعتدت على حقك في التعبير؟
نعم: 33.3%
لا: 49.1%
لا أعرف: 17.6%

12- هل تعرضت للتهديد بسبب أبداء رأي مخالف للسلطة في كوردستان؟
نعم: 35.7%
لا: 56.5%
لا أعرف: 07.8%

13- هل تشعر بالكبت السياسي في كوردستان؟
نعم: 57.1%
لا: 27.3%
لا أعرف: 15.6%

14- هل أنت مع التنازل عن حقك في التعبير مقابل ضمان أمنك؟
نعم: 31.4%
لا: 60.8%
لا أعرف: 07.8%

15- هل ضمان الأمن في كوردستان يأتي على حساب حق الأفراد في التعبير؟
نعم: 57.3%
لا: 27.1%
لا أعرف: 15.6%

16- هل مايقال حول الديمقراطية في كوردستان هو مجرد دعاية أعلامية؟
نعم: 51.1%
لا: 31.3%
لا أعرف: 17.6%

17- هل قول شئ يخالف رأي السلطة في كوردستان يعرض قائله للمسائلة والمشاكل؟
نعم: 53.1%
لا: 27.3%
لا أعرف: 19.6%

18- هل السلطة في كوردستان تمارس سياسة كبت الحريات بحجة ضمان الأمن؟
نعم: 59.2%
لا: 23.1%
لا أعرف: 17.7%

19- هل أطلاق العنان لحرية الرأي والتعبير لجميع الأفراد سيعرض أمن كوردستان للخطر؟
نعم: 19.6%
لا: 54.9%
لا أعرف: 25.5%

20- هل تصدق واشنطن فعلا بأن كوردستان هي ذات نظام ديمقراطي؟
نعم: 27.1%
لا: 57.2%
لا أعرف: 15.7%

21- هل تصدق أوروبا فعلا بأن كوردستان هي ذات نظام ديمقراطي؟
نعم: 29.1%
لا: 49.4%
لا أعرف: 21.5%

22- هل يعمل الحزب الديمقراطي الكوردستاني على نشر ثقافة حرية التعبير؟
نعم: 33.3%
لا: 54.9%
لا أعرف: 11.8%

23- هل يعمل الحزب الديمقراطي الكوردستاني على نشر فكرة التنازل عن حرية التعبير مقابل ضمان الأمن؟
نعم: 63.7%
لا: 18.6%
لا أعرف: 17.7%

24- هل يعمل الأتحاد الوطني الكوردستاني على نشر ثقافة حرية التعبير؟
نعم: 37.2%
لا: 49.1%
لا أعرف: 13.7%

25- هل يعمل الأتحاد الوطني الكوردستاني على نشر فكرة التنازل عن حرية التعبير مقابل ضمان الأمن؟
نعم: 56.9%
لا: 25.5%
لا أعرف: 17.6%

26- هل يعمل الأعلام في كوردستان على نشر ثقافة حرية التعبير؟
نعم: 27.4%
لا: 60.8%
لا أعرف: 11.8%

27- هل يعمل الأعلام في كوردستان على نشر فكرة التنازل عن حرية التعبير مقابل ضمان الأمن؟
نعم: 49.1%
لا: 27.4%
لا أعرف: 23.5%

28- هل يمكن أن يكون الوضع آمنا ومستقرا في كوردستان مع فسح المجال أمام حرية التعبير؟
نعم: 59.1%
لا: 11.5%
لا أعرف: 29.4%

29- هل نسبة حرية التعبير الموجودة في المناطق التي يسيطر عليها الأتحاد الوطني الكوردستاني حزبيا هي أعلى من النسبة الموجودة ضمن باقي المناطق الأخرى التي يسيطر عليها الحزب الديمقراطي الكوردستاني؟
نعم: 39.4%
لا: 37.1%
لا أعرف: 23.5%

30- هل نسبة حرية التعبير الموجودة في وسط وجنوب العراق هي أعلى من النسبة الموجودة في كوردستان؟
نعم: 21.5%
لا: 52.9%
لا أعرف: 25.6%


الخلاصة

كان أمرا متوقعا الى حد كبير أن يتفق (80.4%) من المشاركين في هذا الأستطلاع على أن الأمن في كوردستان هو مستقر فعلا، فالأعتقاد السائد هنا هو أن هذه هي حقيقة لايمكن لأحد أن ينكرها، لكن الأمر جاء مختلفا جدا عندما أتجه السؤال نحو مساحة حرية التعبير، ففي هذا السياق أكد (51.1%) منهم بأن حرية التعبير غير متاحة في كوردستان في أشارة واضحة الى وجود معادلة مختلة الطرفين تجمع بين الأمن وحرية التعبير في كوردستان.

المشاركون في هذا الأستطلاع أنقسموا الى فريقين بشأن كفاءة السلطة، فقد أكد (45.1%) منهم بأن أستقرار الأمن في كوردستان هو نتاج كفاءة السلطة، فيما رفض (43.1%) منهم هذه الفكرة أجمالا، لكن المشاركون في هذا الأستطلاع عادوا ليتفقوا مجددا وبنسبة كبيرة وصلت الى (82.3%) في تأييدهم لفكرة أن هذا الأستقرار الأمني هو نتاج تعاون المواطنين مع السلطة في أشارة واضحة الى ثقة الشارع الكوردستاني بوطنية وجدية المواطنين في بناء هذه المنظومة الأمنية، وأزداد الأمر وضوحا عندما أتفق (70.5%) منهم على أن هؤلاء المواطنين لايتعاونون مع السلطة في موضوعة المسألة الأمنية تحديدا بسبب خوفهم منها.

كان أمرا مثيرا للقلق أن يتفق (58.9%) من المشاركين في هذا الأستطلاع على خوفهم من السلطة!! وأزداد الأمر سوءا عندما أكد (64.7%) منهم بأنهم لايشعرون بأنهم أحرار في كوردستان!! ولعل سبب ذلك الخوف وعدم الشعور بالحرية هو أعتقاد (51.1%) من المشاركين في هذا الأستطلاع بأن كوردستان لاتتمتع بنظام ديمقراطي فعلي، الأمر الذي جر (52.9%) من هؤلاء الى الأعتقاد بل والتأكيد على أن المواطن في كوردستان هو ليس حرا في التعبير عن رأيه، وهذه النتائج المخيبة للآمال تظهر بشكل واضح بأن الجزء الأكبر من الشارع الكوردستاني غير راضي عن النظام الحالي من ناحية الحريات الأساسية التي نصت عليها القوانين والأعراف والمواثيق الدولية بشكل صريح.

لقد أظهر هذا الأستطلاع أختلاف الشارع الكوردستاني بشأن سلطة القانون وقوة هذ السلطة في كوردستان؛ بين مصدق لهذه القوة وآخر يعتبرا ضرب من الدعاية والتجمل والديكور! ومن هنا فقد أكد (40.2%) منهم بأن بأمكان القانون أن يقف بوجه السلطة في كوردستان أذا أعتدت على حق أي موطن في التعبير عن رأيه، فيما أكد (42.2%) منهم بأن هذا القانون سيقف عاجزا أمام هذا الأعتداء في حال وقوعه! وأزداد الأمر سوءا عندما أكد (49.1%) من المشاركين في هذا الأستطلاع بأنه ليس هناك أية مؤسسة في كوردستان تستطيع الوقوف بوجه السلطة أذا أعتدت على حق المواطن في التعبير عن رأيه بحرية.

كان أمرا مخيفا أن يؤكد (56.5%) من المشاركين في هذا الأستطلاع بأنهم قد تعرضوا فعلا بشكل أو بآخر الى التهديد بسب أبدآئهم لرأي مخالف للسلطة! الأمر الذي دفع بنسبة كبيرة منهم وصلت الى (47.1%) بأتجاه الشعور بالكبت السياسي في كوردستان، الأمر الذي يشير بوضوح الى وجود أحتقان سياسي لاينذر بالخير، خصوصا في ظل تأكيد (60.8%) منهم بأنهم غير مستعدين للتنازل عن حقهم في التعبير بحرية مقابل ضمان أمنهم كما هو الحال الآن؛ حيث أكد (57.3%) من المشاركين في هذا الأستطلاع بأن ضمان الأمن في كوردستان يأتي على حساب حق الأفراد في التعبير عن آرآئهم بحرية!.

لقد أظهر هذا الأستطلاع قوة ملاحظة الشارع الكوردستاني وعدم أنخداعه بكل ما يقال أو ما يروج له، ومن هنا فقد أتفق (51.1%) من المشاركين في هذا الأستطلاع على أن ما يقال حول الديمقراطية في كوردستان هو مجرد دعاية أعلامية! ويبدو بأن ذلك هو الذي دفع (53.1%) منهم بأتجاه التأكيد على أن قول أي شئ يخالف رأي السلطة في كوردستان يعرض قائله للمسائلة والمشاكل! الأمر الذي يشير بوضوح الى وجود أزمة للثقة بين المواطن والأعلام الكوردستاني بخصوص موضوعة الحريات العامة التي يتغنى بها هذا الأعلام ليل نهار كما يقال!.

لقد أظهر هذا الأستطلاع بأن السلطة في كوردستان هي موضع شك كبير من قبل نسبة كبيرة من الموطنين، فقد أتفق (59.2%) من المشاركين في هذا الأستطلاع بأن هذه السلطة تمارس سياسة كبت الحريات بحجة ضمان الأمن، وهو الأمر الذي يبدو بأنه مرفوض بشدة من قبل الشارع الكوردستاني بل وغير مبرر أيضا، حتى أن (54.9%) من المشاركين في هذا الأستطلاع أكدوا بأن أطلاق العنان لحرية الرأي والتعبير لجميع الأفراد لن يعرض أمن كوردستان للخطر، في أشارة واضحة الى مطالبة الشارع الكوردستاني بأطلاق هذه الحريات بشكل فعلي وعدم حجبها بحجة أن ذلك هو جزء من عملية ضمان الأمن!.

رغم كل مايقال عبر الأعلام الرسمي في كوردستان عن طيب العلاقة بين السلطة في كوردستان والولايات المتحدة الأمريكية من جهة وبين هذه السلطة والمجتمع الأوروبي من جهة أخرى؛ ألا أن ذلك لم يمنع (57.2%) من المشاركين في هذا الأستطلاع من التأكيد بأن واشنطن لاتصدق فعلا بأن هناك في كوردستان نظام ديمقراطي حقيقي، وجاء الأمر مشابها بالنسبة لأوروبا أيضا؛ حيث أكد (49.4%) منهم بأن أوروبا هي الأخرى لاتصدق فعلا بأن هناك في كوردستان نظام ديمقراطي حقيقي، ويبدو بأن سبب هذا الأعتقاد هو كل تلك التقارير الدولية التي طالما صدرت عن المؤسسات العالمية والتي تتهم السلطة في كوردستان علانية بأن لها ممارسات تتنافى مع حقوق الأنسان واللوائح والمواثيق الدولية الخاصة بالحريات.

لقد أظهر هذا الأستطلاع بأن الشارع الكوردستاني يضع كل اللائمة على الحزبين الرئيسين في كوردستان بأعتبارهما يمثلان السلطة الحقيقية في عموم كوردستان، وعليه فقد أتفق (54.9%) من المشاركين في هذا الأستطلاع بأن الحزب الديمقراطي الكوردستاني لايعمل على نشر ثقافة حرية التعبير، فيما أكد (63.7%) منهم بأن الحزب الديمقراطي الكوردستاني يعمل على نشر فكرة التنازل عن حرية التعبير مقابل ضمان الأمن!! ولم يكن حظ الأتحاد الوطني الكوردستاني أوفر في هذا المجال؛ فقد أكد (49.1%) من المشاركين في هذا الأستطلاع بأن الأتحاد الوطني الكوردستاني لايعمل على نشر ثقافة حرية التعبير، فيما أكد (56.9%) منهم بأن هذا الحزب مثله مثل شريكه في السلطة يعمل على نشر فكرة التنازل عن حرية التعبير مقابل ضمان الأمن!! في أشارة واضحة الى عدم رضا الشارع الكوردستاني عن سياسة هذين الحزبين بخصوص حق الأفراد في التعبير عن آرآئهم بحرية دون أن يعرضهم ذلك التعبير الى المسائلة أو التهديد أو الأعتقال!!.

لقد أظهر هذا الأستطلاع مدى عدم رضا الشارع الكوردستاني عن الأعلام في كوردستان في هذا السياق، حيث أكد (60.8%) من المشاركين في هذا الأستطلاع بأن الأعلام في كوردستان لايعمل على نشر ثقافة حرية التعبير، وأزداد الأمر سوءا عندما أكد (49.1%) منهم بأن هذا الأعلام يعمل على نشر فكرة التنازل عن حرية التعبير مقابل ضمان الأمن!! في أشارة واضحة الى أدراك الشارع الكوردستاني بأن الأعلام في كوردستان هو ليس سوى مؤسسة تابعة للسلطة في كوردستان وعليه فهو يعمل على وفق من سياسة هذه السلطة التي تتحكم بكل كلمة فيه!!.

لقد أظهر هذا الأستطلاع مدى تعطش الشارع الكوردستاني لحرية التعبير ومدى أدراكهم لمسألة عدم تأثر هذه الحرية على الوضع الأمني الذين ينعمون به؛ ومن هنا فقد أكد (59.1%) من المشاركين في هذا الأستطلاع بأنه من الممكن أن يكون الوضع في كوردستان آمنا ومستقرا مع فسح المجال أمام حرية التعبير، في أشارة واضحة الى رفضه لفكرة الربط بين هذين الأمرين بتلك الطريقة السلطوية المقيتة.

لطالما كان الشارع الكوردستاني منقسما على نفسه الى فريقين متساويين تقريبا أزاء كل مايتعلق بالحزبين الرئيسين في كوردستان، ومن هنا فقد أنقسم المشاركون في هذا الأستطلاع الى فريقين أزاء مدى حرية التعبير الموجودة في كل منطقة من منطقتي نفوذ هذين الحزبين، فقد أكد (39.4%) منهم بأن نسبة حرية التعبير الموجودة في المناطق التي يسيطر عليها الأتحاد الوطني الكوردستاني حزبيا هي أعلى من النسبة الموجودة ضمن باقي المناطق الأخرى التي يسيطر عليها الحزب الديمقراطي الكوردستاني!! فيما أكد (37.1%) منهم بأن العكس هو الصحيح!! لكن هذا الأنقسام لم يبقى على حاله عندما تعلق السؤال بمقارنة كوردستان في هذا السياق مع باقي مناطق العراق، ولذلك فقد أكد (52.9%) من المشاركين في هذا الأستطلاع بأن نسبة حرية التعبير الموجودة في وسط وجنوب العراق هي أدنى من النسبة الموجودة في كوردستان، في أشارة واضحة الى أعتزاز المواطن الكوردستاني بأمنه الذي ينعم به وأدراكه جيدا أهمية هذا الأمن لمواصله الحياة بشكل طبيعي؛ وكذلك أعترافه بوجود نسبة معينة من حرية التعبير في كوردستان؛ ولكن ذلك كله لايمنعه من المطالبة بحقه المشروع في المزيد من التعبير بكل حرية عن رأيه، فكل ذلك الصخب حسب رأيه لن يعكر صفو وهدوء هذا الأمن!.



#أمير_فندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الاحتلال يفتتح معسكرات اعتقال جديدة في ظل تصاعد أعداد الأسرى ...
- شاهد.. جيش الاحتلال يقصف مراكز الإيواء التابعة لوكالة الأونر ...
- مصر توجه رسالة للاجئين على أراضيها وتكشف عددهم
- -فساد وتعذيب وابتزاز-.. برلماني أوكراني يكشف فظائع نظام كييف ...
- اقتحام جديد للأقصى وحملة اعتقالات بالضفة الغربية
- لجنة طوارئ تتابع حاجات اللبنانيين النازحين من سوريا
- اعتقال عصابة تقوم بتنظيم هجرة غير شرعية إلى روسيا
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات ومداهمات ليلية واسعة في الضفة
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- مسئول بحماس: إسرائيل تريد اتفاقا بدون توقيع.. ولم توافق على ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - أمير فندي - كوردستان بين هدوء الأمن وصخب حرية التعبير