أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاروق سلوم - المهمة لم تنجز..تجربة رئيس اخرق














المزيد.....

المهمة لم تنجز..تجربة رئيس اخرق


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 2434 - 2008 / 10 / 14 - 08:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بأقتراب موعد الأنتخابات الأمريكية .. يصير الشأن الأمريكي اكثر اثارة ، وتوقعا .. وأكثر تخمين ، فلقد مرت السنوات الثمان لأدارة بوش ، كنموذج لأدارة العناد و الكراهية المتبادلة والحمق .. والأصرار على القيادة الفردية ، بأستخدام اكثر الوسائل الديموقراطية المتاحة للأدارة الأمريكية حتى لو كان ثمن ذلك التضحية بمقومات الولايات المتحدة وتهديد وجودها .
ان قراءة خريطة الأدارة ومتغيراتها ، واستقالات وجوهها وجنرالاتها ، وتبادل المواقع الذي تكرر كثيرا منذ احتلال بلادنا حتى اليوم يرسم حجم التفرد وغطائه ، بشكل يرسم حركة هذه الأدارة وميولها المتفردة .. وقد ايدت الأفادات والشهادات والكتب التي صدرت عن بعض الشخصيات و الوجوه ..مركزية سلطة بوش ، وصممها عن استماع الحقيقة ورغبتها بألأنكار .. في طريق الذهاب الى الجحيم .
يقول جون باتيست قائد فرقة المشاة الخامسة واول الجنرالات المستقيلين ربيع 2004 : ادركت ان ادارة الرئيس لاتستمع الى حقائق الميدان وتميل الى استبدال الحقائق بأخرى ليست من قيمي السكوت عنها لذلك اخترت الأستقالة من الخدمة العسكرية .
يقول الجنرال جاك كين : لقد كانت مهمتنا في العراق تقوم على اساس اقتل او اعتقل ، لكن ذلك يشعرني بألأسف اننا لم نستشرف مستقبل مهمتنا..
ويقول ريتشارد آرميتاج : عند زيارتي الأولى للعراق قرأت في عيون الناس فقدان احترامهم لنا فما ان وجدوا اثر سقوط نظام صدام ان لااحد يدير بلاد هم وسط اعمال النهب والقتل والتدمير .. سقطنا منذ اليوم الأول لدخولنا العراق ، وحين قدمت تقريري للرئيس نظر الي بريبة وسألني .. هل نحن نندحر هناك قلت لا ليس بعد .. لكننا لاننتصر .. عندها تغير كل شيء ، المواقع والوظائف والمهمات ..والأستراتيجية ايضا .
كان بوش يكره صدام حسين ويريد ان يثأر لوالده كما تقول الوثائق الكثيرة..
وكان بوش يكره العسكريين الصادقين منذ بداية احتلال العراق .. فقام بنقلهم وتغيير مواقعم وقبول استقالاتهم.. واهمل تقاريرهم ..
وكان رامسفيلد يكره كونداليسا رايس يوم كانت سكرتيرة الأمن القومي وكان يخالفها الرأي وينفي مضمون تقاريرها الى الرئيس
وكان جورج تينت رئيس السي اي ايه - صديق الرئيس ولايحب مقابلاته الطويلة لأنه كان يعرف خطأ التقارير الأمنية ويخشى من رفض بوش للحقيقة حتى استقال..
وكان تشيني يريد ان يبرر الكذبة التي تحمل مسؤليتها يوم صدّق ادعاءات المؤتمر العراقي على لسان احمد الجلبي بوجودد برنامج اسلحة عراقي ووجود علاقة بين القاعدة والعراق وغاص حتى المرض في اكثر من عشرين الف وثيقة قوامها خمسة وسبعين الف صفحة لمجرد ان يبرر انطلاء الخديعة على الشعب الأمريكي وحكومة بوش ..ولم يفلح فأختار دور الرجل الظل كما كل نائب للرئيس الأمريكي ..
وكان ولفويتس يتهكم على سياسة رامسفيلد .. فأختار وظيفة اخرى .. رئاسة البنك الدولي ..وهرب بعيدا
وهكذا في سلسلة لاتنتهي من الكراهية والريبة التي تعكسها وجوه اطراف ادارة بوش وجنرلاتها كلما تم تحليل افلامهم وصورهم ولقاءاتهم
وكلما يقلب المرء الوثائق والحقائق يكتشف مجالات الحزن والخيبة على عالم يديره رجل اخرق .. و من الطريف ان من بين تنويعات هذا الشأن فيما الوجود الأمريكي يواجه فشلا عسكريا ذريعا وازمة مالية مخيفة ، وانتخابات رئاسية قادمة وهي تظهر شيئا وتبطن غيره ، مشاهدة المقاطع المتيسرة من فلم : دبليو- لأوليفر ستون ، والذي يحكي قصة دبليو بوش وكيف صار رئيسا.. وهو الشاب المتهور الأخرق.. الذي مارس كل انحراف بشكل دفعه حمقه للأصطدام حتى بأبيه واصفا اياه بأسوأ الصفات ..ساخرا من ابوته المقدسة ..والمثير ان يتساءل الفلم عن الطريقة التي انتقل بها بوش من هذه البيئة المتهورة والصراع داخل العائلة .. الى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية ، لكن حين يستعرض المرء الوثائق والحقائق والأرقام ..يعرف ان المهمة لن تنتهي وان بوش ماض الى الجحيم ..



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجوال ..
- الفرصة التي تضيع الى الأبد
- عود وغابة وليل ابيض
- ياأخا الطير في طشقند:عشرة ايام قرب الجواهري
- سور الصين .. وهادي العلوي ونحن الثلاثة
- مراجل الوطنية الجديدة
- ويأتيك كل غد بما فيه
- ومثقفون يتاجرون بالعراق
- مثقفون عراقيون في طهران
- خازوق يرسم شكل المرحلة - شاشه 3
- الحرّة .. يأكلها الدود - شاشة 2
- أمة ضاحكة..شاشة 1
- الذي في يديك .. في الكلمات
- كل شيء معتم ..كل شيء بائر
- الشرق البعيد يمضي ..الشرق يغيب
- طائر الحصى
- طائر اسود وسط بياض الحديقة
- ابراهيم الكوني : عزلة السرد بكل اللغات
- اوراق الدفتر لاتكفي لكلمة
- امنية ثالثة للوليتا


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاروق سلوم - المهمة لم تنجز..تجربة رئيس اخرق