أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - لعبة الشجرة المحرّمة .. أية لعبة هذه ...؟!














المزيد.....

لعبة الشجرة المحرّمة .. أية لعبة هذه ...؟!


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2434 - 2008 / 10 / 14 - 08:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سبق أن ذكرنا في عدة مقالات أن الكرة الأرضية بالنسبة إلى هذا الكون الواسع والمخيف يمثل حبة سمسم في قاع محيط لجب اي ان الانسان الذي يمخر على سطح هذا البحر لايمكنه رؤية حبة السمسم هذه حتى لو استعمل مجهراً بحجم المركب الذي يستقله .. والسؤال المربك .. إذا كانت الكرة الأرضية بحجم حبة سمسم في قاع محيط ... ماذا يشكل حجم الإنسان الواحد فيها ... إذا كان الإله الجبار الخالق الأعظم والقادر على كل شيء يريد أن يلهو بخلقه فله ذلك .. ولكن أن ينصاع الملائكة لأمره ويسجدون لآدم ... أعتقد وحواء أيضاً .. وأجزم ان هناك الكثير مما يعارضون بالنسبة السجود للأنثى لأنها لم تلدهم من رحمها المقدس ...! ثم كيف لمخلوق مثل ابليس أن يرفض أمر خالقه ولا يسجد لمخلوق من طين لأنه قد خُلِق من نار ... وكيف يرضى الله أن يرفض هذا الناري أوامره وهو بإمكانه أن يفجر براكين ويزلزل الأرض والنجوم والكواكب ويقضي على ملايين المخلوقات ... وتكون عقوبته الطرد من الملكوت الأعلى والمشكل الذي يزيد في استغرابنا ان اللعبة محصورة في شجرة واحدة .. يقال انها شجرة فاكهة .. ولكن لماذا هذا المنع من شجرة معينة وتناول فاكهتها .. بماذا سيتضرر هذا الكون الرهيب من أكل ثمرة تزعج الخالق ولمجرد أن التهم المخلوقان من ثمرة تلك الشجرة .. وأليس بإمكان الخالق إذا كانت تهمه تلك الشجرة أن يقيم عليها حرساً خاصاً يمنعون حتى الجن من الاقتراب منها .. ثمّ ما هي هذه الخسارة الجسيمة التي لحقت بالكون لمجرد تناول ثمرة وعقوبته أن يطرد الزوجين المخدوعين من الجنة إلى الكرة الأرضية وهل الله يأكل مثل الإنسان وله فاكهته الخاصة به ..؟ وإن كان كذلك أليس بقدرة الإله أن يمنع ابليس وبأية طريقة من الاقتراب من آدم وحواء والوسوسة لهما عن طريق نقله إجبارياً إلى كوكبٍ آخر ..؟ طبعاً هذه الأسئلة محرّمة عند الفقهاء .. ولايجوز التفكير فيها .. والاكتفاء بقبول الأمر الواقع كما هو وتكرار المنقول بدون إعمال الفكر تحت طائلة التكفير .. والسؤال أيضاً لماذا خلق الله الإنسان مفكراً ويطلب منه أن لا يفكر .. وكان يمكن التخلص من هذه المشكلة أن يخلق الإنسان بعقل حيوان .. وكفى المؤمنين شر القتال .. أعطيك عقلاً مفكراً وأطلب منك أن لا تفكر .. وان القرآني أحمد صبحي منصور كتب مقاله عن الحلال والحرام أقتطف التالي من مقاله المذكور مع احترامي التام لوجهة نظره ورأيه ..
:ان التشريع الذي جاء لآدم وزوجه كان بالامر والنهي معا، ان يأكلا من الجنة حيث شاءا وألا يقتربا من هذه الشجرة حتي لا يكونا من الظالمين .اذا هي شجرة واحدة يحرم الاقتراب منها وباقي الشجر حلال لهما .أي إن الامر والنهي من الله هنا (افعل او لا تفعل )هو تلخيص للشرائع السماوية التي جاءت فيما بعد ، وكل انسان عليه ان يختار ويتحمل نتيجة اختياره ..
حين امر الله تعالي الملائكة بالسجود لآدم ،سجدوا كلهم جميعا الا ابليس الذي عصي واستكبر ثم اخذ يبرر ويعلل عصيانه بأنه خير من آدم وكيف يسجد لمخلوق من طين .
ونحن هنا امام موقفين بالنسبة لطاعة الآمر وهو الله تعالي صاحب الامر، فالملائكة سرعان ما اطاعوا امر الله رغم غرابته فنجحوا في اختبار الطاعة اما ابليس فقد عصي ثم اخذ يبرر عصيانه فأصبح عصيانه بدون امل في أي توبة ،فحقت عليه اللعنة والطرد من الملكوت الاعلي .
3 ـ انهما اطاعا امر الله في الاكل من المباح الحلال ولكن تسلل لهما الشيطان، ظل يوسوس لهما ويخدعهما ويزين لهما الاكل من الشجرة المحرمة حتي وقعا في الخطأ، ثم نزلا الي الارض ومعهما الدرس لأبناء آدم، ومن هنا كان التحذير الالهي لأبناء آدم ان لا يخدعهم الشيطان كما خدع أبويهم من قبل (يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ ) (الأعراف 27 ).(انتهى)
وفي عصر الفضائيات والاختراعات المذهلة .. هل سيبقى الإنسان موثوقاً ومشدوداً إلى لعبة شجرة الحرمان وشرور إبليس وفتاوى المفتين الأذكياء بقتل المذيعين والأخباريين وحتى الفئران ومنع المرأة من قيادة السيارة والسماح لها بركوب الحمار ....؟!



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تسونامي الانهيار المالي يعبر أمريكا إلى العوالم ..من الفاعل. ...
- ميكي ماوس يقيم دعوى على الشيخ منجد بجرم التحريض على القتل .. ...
- كل الأديان تلتقي في بحيرة الأخلاق...
- انهم يخترعون ويبتكرون ويبدعون ونحن عباقرة الإفتاء
- العلمانية تصون الأديان والقوميات خارج السياسة ...؟
- دراما باب الحارة وأخواتها تتراجع أمام الدراما التركية نور وا ...
- عبودية الإنسان من صنع السلطان وليس الإله ...؟
- أردوغان يفوز بذهبية الأولمبياد في السياسة وبجدارة ...؟
- الحجاب كان مفروضاً على الرجل والمرأة قبل الإسلام ...!؟
- جملة مباركات اقتصادية في صحيفة النور السورية ..؟
- ان تعددت المصاحف فالإيمان واحد ...؟
- الدراما التركية نور وسنوات الضياع تنصف المرأة مع اقبال جماهي ...
- هل فَشَلُنا وتخلُفُنا في ميادين الأولمبياد فقط ...؟
- الزمن يتحدى وفتاة من السعودية تقبل التحدي ...؟
- مهند ونور يردان على المشايخ ...؟
- هل الرجل بحاجة إلى أكثر من زوجة ليكون رجلاً ...؟
- دولة كركوك العلمانية المستقلة ...؟
- عنجهية الأنا العربية ... إلى أين ...؟
- عصّب مهند وزعلت نور وعصب البشير وزعل القذافي ..؟
- لا أقليات في الدولة العلمانية ..؟


المزيد.....




- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - لعبة الشجرة المحرّمة .. أية لعبة هذه ...؟!