أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعاد خيري - صمود الحزب الشيوعي بوجه كل محاولات افنائه وسر توطيد كيانه وتعزيز مواقعه هو نضاله الدائب ضد مختلف اشكال الانتهازية














المزيد.....

صمود الحزب الشيوعي بوجه كل محاولات افنائه وسر توطيد كيانه وتعزيز مواقعه هو نضاله الدائب ضد مختلف اشكال الانتهازية


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 750 - 2004 / 2 / 20 - 07:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بمناسبة العيد السبعيني للحزب الشيوعي العراقي
لم يكن سهلا تأسيس  الحزب الشيوعي العراقي في عام 1934 في بلد تشكل فيه الطبقة العاملة الحديثة قوة فتية ذات تجارب بسيطة واكثرية فلاحية فضلا عن الهيمنة الامبريالية على جميع مرافق الحياة فيها.، رغم توفر الظروف الذاتية والموضوعية لذلك ورغم الضرورة التاريخية التي فرضتها حاجة الطبقة العاملة الى القيادة السياسية المسلحة بالنظرية الماركسية للربط بين النضال الطبقي والوطني ، وحاجة الحركة الوطنية الى قيادة ثورية تصيغ ستراتيج وتاكتيك مرحلة التحرر الوطني.

فقد خاض مؤسس الحزب الشيوعي العراقي الرفيق فهد نضالا دائبا ضد مختلف اشكال الانتهازية وفصائل التصفوية والانشقاقية. ولخص تلك التجارب القاسية في كراسه القييم "حزب شيوعي لا اشتراكية ديموقراطية" مؤكدا بانه لايمكن توطيد كيان الحزب وتطويره فكريا وتنظيميا وسياسيا دون نضال عنيد ودائب ضد مختلف اشكال الانتهازية .

وخاض الحزب في كل مراحل نضاله نضالا عنيدا ضد مختلف اشكال الانتهازية والتصفوية مسترشدا بالنظرية الماركسية وبتجارب الحركة الشيوعية العالمية والتجارب العراقية التي لخصها فهد وكرس تقاليد ثورية حصنت الحزب على الدوام من مخاطر الانتهازية التي هي دوما كما يؤكد فهد " اداة لتغلغل ا لنفوذ الامبريالي الى قلعة الطبقة العاملة والحركة الوطنية"  لحرف نضالها وشق صفوفها وتخدير يقظتها.

ويشتد هجوم  مختلف اشكال الانتهازية  في المنعطفات الثورية : من يمينية ويسارية وفي فترات الجزر الثوري تظهر التصفوية . فقد واجه الرفيق سلام عادل كل هذه التيارات في الخمسينات من القرن الماضي ولخص تجاربها في كراسه القييم "ردا على مفاهيم تصفوية’" عندما حاولت بعض الكوادر في فرع الحزب في كردستان حل تنظيم الحزب في كردستان والانضمام الى البارتي ، بذريعة ان البارتي هو حزب ماركسي. كما واجه التيارات اليسارية التي كانت تستهين بكل وسائل الكفاح الجماهيري وتطالب بالكفاح المسلح . مؤكدا بان النضال الجماهير السلمي يدرب الجماهير على مختلف اشكال الكفاح ويبقيها في اعلى مزاج ثوري لتواج العدو وتطور وسائل كفاحها وفقا لمتطلبات الظروف.

وفي الوضع الثوري الذي نشأ بعد ثورة 14/تموز/1958 عالج اجتماع اللجنة المركزية الموسع في ايلول 1958 قضية ابعاد الحزب عن السلطة والتناقض بين قوى الثورة التي يشكل الحزب الشيوعي بجماهيره العمالية والفلاحية القوة الاساسية للثورة وبين السلطة التي ضمت مختلف فصائل البرجوازية فقط. وواجه الحزب ايضا تيارا يساريا يريد حل التناقض باسلوب فوري  يعرض وحدة القوى الوطنية الى الانفراط ويعرض الجمهورية الفتية الى المخاطر لاسيما وان الاستعمار بالمرصاد. والتيار اليميني الذي كان يستهين بدور الحزب ويطالب بالقبول بما هو حاصل . وانطلق الحزب من حرصه على مسيرة الثورة وعدم قدرة البرجوازية الوطنية على انجاز مهام الثورة لوحدها وترددها من الضروري حل هذا التناقض عن طريق تعبئة الجماهير وتوعيتها باهمية مساهمة الحزب الشيوعي بالسلطة. ولكن ومع الاسف وبعد ان تحقق ذلك انتصر اليمين بالتراجع غير المنظم واعتبار طلبه ذلك انحرافا يساريا  وترك الجماهير وهي في اعلى مزاج ثوري وعلى استعداد لتقديم كل التضحيات من اجل حل ذلك التناقض في حيرة ويأس . وكانت بداية النهاية لانجازات الثورة وبالتالي ضياعها.

والان ونحن نخوض غمار منعطف تاريخي فهل سنستطيع قيادة الحركة الوطنية الى تحقيق اهداف شعبنا في التحرر من الاحتلال وبناء العراق الديموقراطي المزدهر رغم قسوة مخلفات النظام الدكتاتوري البائد . فنحن لدينا شعب حنكته التجارب القاسية ومعنا كل فصائل العولمة الانسانية ويمكننا الاستفادة من تناقضات الدول الامبريالية .

ان انتصار شعبنا وحزبنا غير ممكن بدون تعرية ومكافحة التيارات الانتهازية اليمينية واليسارية وحتى التصفوية، التي تسعى بشكل هستيري لحرف الحزب الشيوعي والقضاء عليه لتمرير المخططات الامبريالية بفرض الهيمنة التامة على بلدنا واخضاعه الى احتلال مباشر وتغطيته بالقواعد عسكرية وتحويل شعبه الى عبيد لخدمة القوات الامريكية المرابطة على ارضه...

فالتيار اليساري يريد ان يزج الحزب في معارك مسلحة فورا ودون استعدادات مسبقة وبدون تدريب الجماهير واعدادها بزجها بمختلف اساليب الكفاح السلمي . مما يعرض الحزب الى الابادة على يد القوات الامبريالية. والتيار اليميني يدعو الى الانتظار والتريث حتى تمكن قوات الاحتلال الشعب العراقي من انتقال السلطة اليه والتفاوض على انهاء الاحتلال . انه تخدير ليقظة الشعب العراقي واعطاء فرصة لقوات الاحتلال لبناء قواعدها العسكرية في مختلف انحاء العراق وتغذية الوهم بان المفاوضات يمكن ان تحرر من الاحتلال وامامنا المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية التي مر عليها نصف قرن ولم ينتهي الاحتلال. ان التيار اليميني بهذه السياسة يحرف الحزب كليا عن الخط الماركسي الثوري ويحوله الى حزب اشتراكي ديموقراطي أي انه تيار تصفوي يرمي الى انهاء الحزب الشيوعي العراقي والى تمرير المخطط الامبريالي باحكام هيمنته على شعبنا.

ان الشيوعين العراقين المسلحين بالماركسية وبتجارب حزبهم وتجارب الحركة الشيوعية سيذودون عن حزبهم وشعبهم بتوطيد كيان حزبهم وتطويره سياسيا وفكريا وتنظيميا عبر النضال ضد كل هذه التيارات الانتهازية ويفضحون اساليبها ومراميها ليحتفلوا بعيد حزبهم السبعيني وباعياد مقبلة حتى ينتهي كل اشكال الاستغلال والاضطهاد في العالم.

12/2/2004

 



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرار مجلس الحكم في العراق رقم 137 نسف لاسس النظام الديموقراط ...
- يعيش فهد بحيوية افكاره
- قرار مجلس الأمن رقم 1483 هدر لحقوق الشعب العراقي وتهديد للأم ...
- نداء الى شباب انتفاضة آذار المجيدة
- نحو المؤتمر الخامس لرابطة المرأة
- درء الحرب ومنع أي تدخل عسكري امريكي المهمة الوطنية الاولى
- التهويل من احداث 11/ايلول السلاح الايديولوجي للهيمنة الامريك ...
- ليلة الاعتصام تضامنا مع الشعب الفلسطيني
- الحرب اعلى واخطر اشكال الارهاب
- اليوم العالمي للمرأة
- العولـمة والحتمية التاريخية


المزيد.....




- هوت من السماء وانفجرت.. كاميرا مراقبة ترصد لحظة تحطم طائرة ش ...
- القوات الروسية تعتقل جنديا بريطانيا سابقا أثناء قتاله لصالح ...
- للمحافظة على سلامة التلامذة والهيئات التعليمية.. لبنان يعلق ...
- لبنان ـ تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ...
- مسؤول طبي: مستشفى -كمال عدوان- في غزة محاصر منذ 40 يوما وننا ...
- رحالة روسي شهير يستعد لرحلة بحثية جديدة إلى الأنتاركتيكا
- الإمارات تكشف هوية وصور قتلة الحاخام الإسرائيلي كوغان وتؤكد ...
- بيسكوف تعليقا على القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان: نطالب بوقف ق ...
- فيديو مأسوي لطفل في مصر يثير ضجة واسعة
- العثور على جثة حاخام إسرائيلي بالإمارات


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعاد خيري - صمود الحزب الشيوعي بوجه كل محاولات افنائه وسر توطيد كيانه وتعزيز مواقعه هو نضاله الدائب ضد مختلف اشكال الانتهازية