أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - صادق الازرقي - إدارة الأزمة أم الإدارة بالأزمات؟














المزيد.....

إدارة الأزمة أم الإدارة بالأزمات؟


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2434 - 2008 / 10 / 14 - 00:23
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


(الكهرباء أنموذجا ً)
يشير خبراء السياسة والاقتصاد إلى ان هنالك أسلوبين يلجأ إليهما مسؤولو الدول وإداراتها للتعامل مع الأزمات هما (إدارة الأزمة) و (الإدارة بالأزمات ) ويلمح الاقتصاديون العراقيون الى ان المسؤولين لدينا في العراق يستعملون أسلوب الإدارة بالأزمات بدلا ً من أسلوب إدارة الأزمة الواجب إتباعه إذ يقوم مفهوم الإدارة بالأزمات على افتعال الأزمات و إيجادها من العدم وإدامتها والتعايش معها كوسيلة للتغطية و التمويه على المشكلات القائمة التي تواجه الكيان الإداري.
وبالتأكيد فاننا اقتبسنا هذا التحليل من آراء الخبراء وهي مهنية قطعا ً والمصادر المتعلقة بالموضوع كثيرة ويمكن الرجوع اليها, ولقد وجد مفهوم الإدارة بالأزمات سوقا ً رائجة له في العراق في سياسات وأفعال بعض الوزراء والمسؤولين ولكي لا نطيل على القاريء نشير الى الإجراء الذي اتخذته وزارة الكهرباء مؤخرا ًفي معالجة شحة الكهرباء في محافظة ديالى إذ أوعز وزير الكهرباء السيد كريم وحيد بزيادة التخصيصات المقررة من الطاقة الكهربائية لمحافظة ديالى بهدف معالجة الانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي وزيادة حصة محافظة ديالى التي تصل المحافظة من العاصمة بغداد وقال الوزير ان ذلك الاجراء جاء بسبب الحاجة الى معالجة الانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي لضعف فولتية الخط الايراني الذي يغذي المحافظة على وفق تعبيره. وقد جرى فعلا ً اقتطاع جزء من حصة بغداد لإعطائها الى محافظة ديالى. ومع اننا نطالب بمنح الكهرباء الى ديالى ومناطق العراق كافة بما فيها بغداد فاننا نعتقد ان الأسلوب الذي استعملته الوزارة بهذا الصدد هو أسلوب الإدارة بالأزمات إذ تم التصرف للمواءمة بين أزمتين مستعصيتين إحداهما في بغداد والأخرى في ديالى ولم تجر عملية إدارة الأزمة بتوفير المولدات التي تحتاجها ديالى على وفق الكثافة السكانية مع الإبقاء على حصة بغداد وزيادتها بتوريد مولدات جديدة من اجل الحفاظ على التحسن في تزويد الكهرباء الذي حصل في العيد وفي بعض الأيام التي أعقبته والتي ترافقت مع اعتدال الجو وإطفاء المنازل لأجهزة التبريد والتكييف لديها وكان من المفروض ان يستثمر هذا التحسن بزيادة التزويد بالمولدات الجديدة غير ان الذي حصل والذي أعقب قرار الوزارة المذكور هو تدهور خدمة الكهرباء من جديد وبصورة اسوأ من السابق إذ لم نعد نحصل عليها الا لأربع ساعات او أقل في اليوم وكأننا لم نزل في عز الصيف!.
ان أسلوب الإدارة بالأزمات الذي يلجأ اليه معظم المسؤولين لدينا خصوصا في الدوائر المتعلقة بالخدمات لن يصل بالمواطن الى أي حل لأزماته وأزمات البلد بل ان تلك الأزمات ستتفاقم ويتزايد تأثيرها سلبا ً على المواطن بالشكل الذي أساء ويسيء الى مجمل الوضع الجديد القائم في العراق إذ ان المقياس الذي نعول عليه في تحديد الصواب والخطأ من مجمل وضعنا القائم هو مدى تلبية حاجات الناس ومطالبها والارتقاء بحياتهم بما يصل بها الى مصاف التحضر والتقدم.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تساؤلات انتخابية!
- هل ثمة مخاوف من زيارة أبي الغيط الى العراق؟!
- الخلافات بشأن مدينة ألعاب الرصافة تفسد فرحة أطفال بغداد بالع ...
- الانقلاب العسكري
- عودة التفجيرات الى بغداد ..
- أخلاق الفرسان .. ومقتل كامل شياع
- لماذا يصر بعض المسؤولين على الاحتفاظ بجنسياتهم الأجنبية؟!
- الموت المؤلم لتوائم الناصرية؟!
- تراجع اهتمام المواطن العراقي بالانتخابات المقبلة
- خلاف يطالب العراق بإطلاع الجامعة العربية على اتفاقه مع أميرك ...
- صندوق النقد الدولي يعطل زيادات الرواتب !
- بوادر أزمة كهرو نفطية على أبواب الشتاء !
- إعادة العمل بالرسوم على السلع يزيد الفقراء فقرا ً
- وزير الكهرباء يتحدث عن النفط!
- وزراء العراق الجدد .. المواطن بانتظار النتائج!
- الشروط المطلوبة لعودة المهاجرين
- بين كريم وحيد و الشهرستاني
- العنف الجمعي.. نتاج الاستبداد
- شارع الطالبية!
- التجاوز على الناس .. وباء يستشري


المزيد.....




- السعودية: إنتاج المملكة من المياه يعادل إنتاج العالم من البت ...
- وول ستريت جورنال: قوة الدولار تزيد الضغوط على الصين واقتصادا ...
- -خفض التكاليف وتسريح العمال-.. أزمات اقتصادية تضرب شركات الس ...
- أرامكو السعودية تتجه لزيادة الديون و توزيعات الأرباح
- أسعار النفط عند أعلى مستوى في نحو 10 أيام
- قطر تطلق مشروعا سياحيا بـ3 مليارات دولار
- السودان يعقد أول مؤتمر اقتصادي لزيادة الإيرادات في زمن الحرب ...
- نائبة رئيس وزراء بلجيكا تدعو الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات ...
- اقتصادي: التعداد سيؤدي لزيادة حصة بعض المحافظات من تنمية الأ ...
- تركيا تضخ ملايين إضافية في الاقتصاد المصري


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - صادق الازرقي - إدارة الأزمة أم الإدارة بالأزمات؟