محمد قاسم السوداني
الحوار المتمدن-العدد: 2434 - 2008 / 10 / 14 - 00:16
المحور:
الصحافة والاعلام
اثبتت الكفاءات الاعلامية اللبنانية نجاحها واكدت حضورها في اغلب وسائل الاعلام وخاصة الفضائية منها، ولم يكن الحديث عن نجاح الوجوه النسائية اللبنانية دقيقاً تماماً، فلو استعرضنا عدداً من ابرز البرامج المقدمة من على تلك الفضائيات فسنجد ان انجحها هي التي يقدمها رجال وليس للنساء نصيب من ذلك النجاح او بقدر يوازيه.
فبرنامج العراب على فضائية MBC، وبرنامج المتالق جورج قرداح لها في النفوس والعقول مكانة كبيرة لم تستطع البرامج النسائية الظفر بقليل مما حصلت عليه تلك البرامج.
ويحسب لنساء لبنان من الاعلاميات انهن امتلكن الموهبة والقدرة على اكتساح البرامج السياسية وبنجاح منقطع، وكذا النشرات الاخبارية والاقتصادية، والحوارات، وحتى المراسلات الحربيات اللاتي كانت ريم مكتبي الشابة واحدة منهن.
وفي فضائياتنا العراقية كانت المحاولات لاستقطاب نجوم الاعلام اللبناني خجولة تماماً وبالرغم من ذلك فان برامج معينة حصلت على اعجاب العراقيين من المشاهدين اكثر بكثير مما حققه العنصر الرجالي.
وخذ مثلاً البرامج التي تقدمها قناة السومرية، في مجالي المنوعات والسياسة والنجاح الذي يحصده (جدل عراقي) وهو برنامج ما تزال الاعلامية المحنكة (مي كحاله) تقدمه اسبوعياً وتستضيف فيه نخب سياسية واعلامية عراقية، ولم يحصل ذلك لبرامج عراقية كالتي تقدمها الحرة مثلاً فهي لا تمتلك مقدمي برامج بوزن عماد الخفاجي الذي (هرب بجلده) والتي تدفع بالمشاهدين للهرب الى برامج اخرى، اللهم الا اذا نظرنا بهدوء الى محاولا تبعض الاعلاميين الشباب فهي محاولات جادة لكسر حاجز الجليد بين الاعلامي العراقي ورغبته في تقديم برامج ذات هدف ومغزى، وكذلك محاولات عبد الحميد الصائح، على قناة البغدادية،
اتمنى ان يستفيد العراقيون من تجربة الفضائيات الخليجية ويبادروا لفتح الباب امام اللبنانيين ولكي لا تكون مي كحاله ظاهرة في الاعلام العراقي...
#محمد_قاسم_السوداني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟