عماد البابلي
الحوار المتمدن-العدد: 2434 - 2008 / 10 / 14 - 00:20
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
خبر غريب وملفت للنظر بالنسبة للعالم لكن بالنسبة لشعب العراق فهو خبر عادي وليس ذا أهمية لأنه يعيش مآسي أشد فظاعة كل يوم .. الخبر كما جاء في التايتل في قناة العربية : ( وزارة الداخلية العراقية ترسل فوجين من الشرطة لحماية المسيحيين في مدينة الموصل أثر نزوح 1000 عائلة من هناك أثر تهديدات ومقتل 10 أشخاص من الجالية المسيحية .. ) لم يهتم الكثير ممن جلس حولي أهتم بهذا !!!!!! لماذا ؟؟؟
هل الموت والتهديد والتهجير صار مثل الأكل والشراب هنا .. مثل الدموع التي صارت ما أكثرها في بلادي .. مثل ومثل و... و ... أو سبب أخر – ربما - أن المسيحين شعب من الدرجة الثانية وهو تصنيف شائع عند جماهير الغوغاء في عرب العراق ( !!!! ) ، ليس المهم السبب لكن كان اللامبالاة هي النتيجة النهائية لهذا الخبر .
من فعل تلك الجريمة ؟؟ من هدد ؟؟ من قتل ؟؟ من توشح بربطة مكتوب عليها ( لا اله إلا الله محمد رسول الله ) ؟؟
وتحت أي غطاء ؟؟ وأي هدف ؟؟ هل أقامة دولة الخلافة من جديد وعصر الفتوحات وأكداس صعبة الفصل من الغنائم والجواري والغلمان ؟؟؟ دولة الخلافة التي تعاملت مع باقي الفئات التي تحمل هوية ( لا عربي وغير مسلم ) مثل ما تعاملت البهائم !!!
عصور الدم تورثت في عروق الجسد العربي ، تورثت لدرجة استنساخ أسلوب العقاب الذي كان على طريقة السيد مسرور عليه السلام ، قطع الرأس وتقديمه على طبق من ذهب لخليفة رسول الله في ديار المسلمين الجالس على عرشه وتحت قدميه 3000 جارية تمكث مابين مستباحة العذرية وعذراء تنتظر دورها لسرير الخليفة !!!
لن أكمل بعد يا سادتي .. فلوحة المفاتيح التي أطبع بها تحولت لمسامير تمزق أصابعي الآن !! لوحة المفاتيح أعلنت براءتها مني ومن مشاكلي المقرفــة مع هذا الشعب ( الأسطورة ) !!!
شكرا لكم ..
الإعدام أخف عقاب
يتلقاه الفرد العربي
أهناك أقسى من هذا ؟؟
طبعا ..
فالأقسى من هذا
أن يحيا في الوطن العربي
من الأعمال الكاملة للشاعر " أحمد مطر " صفحة 388
لو ســــمحتم بها ..
#عماد_البابلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟