عساسي عبد الحميد
الحوار المتمدن-العدد: 2434 - 2008 / 10 / 14 - 00:15
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
وأخيرا تشفى سيدنا الشيخ و أطفأ نيران غضبه المشتعلة بعد أن أصدرت المحكمة حكما بتغريم صحفيين اثنين من جريدة الفجر بمبلغ اجمالي هو 160 ألف جنيه عقابا على التطاول وقلة الأدب، فقد سبق للجريدة أن نشرت صورة لشيخ الأزهر وهو بلباس أسقف نصراني موسم بصليب على صدره، الشيئ الذي أغضب الطنطاوي بعد أن وسوس له قرينه بأن في الأمر اسائة عظمى للعقيدة الصلبة و أنه كارياكتور لا يختلف في محتواه عن الرسوم الدنمركية الشهيرة التي هزت الأرض هزا، وبست الجبال بسا، وقلبت العمائم رأسا على عقب ..
160 ألف جنيه اذن هو مبلغ الغرامة الذي جمعه أقرباء المتهمين و أحضروه أثناء الجلسة لتأدية الذعيرة تحسبا لقرار من القاضي قد يأمر بحبس الصحفيين احتياطا الى أن تدفع الغرامة في الحين، مبلغ تم خصمه من مصاريف ضرورية و معيشة أسر بكاملها لكي يرتاح سيدنا الشيخ و يبرد الدم الساخن في عروقه الوهابية.
فماذا أفادك هذا الحكم يا طنطاوي ؟؟ هل رويت به غليلك ؟ هل تشفيت ؟؟ هل انتخيت لعقيدتك الغراء؟؟
بئس العقيدة.... بئس العقيدة التي تأمر صاحبها بخصم أموال هي قوت أطفال صغار ومصروف أدوية وفواتير ماء وكهرباء لترضي بها ربك الغضوب القهار الجبار المنتقم المتكبر .....
يا طنطاوي هل أثقلت كفة ميزانك بالحسنات ؟؟ أم تراك أضفت رصيدا لحسابك في دار البقاء ؟؟ هل ضاعف لك ربك عدد غلمان الجنة ؟؟ هل سيزيد من صبيب وديانك بالجنة لتمتلئ خمرا و لبنا و عسلا ؟؟
بالعكس يا طنطاوي لقد أظهرت عريك بالواضح، وأزحت القناع وتبين كل شيئ، فنلت بذلك رضا بني وهاب وسدنة الصنم الأعظم ...
فزد في التشفي فإنه من الايمان، و قديما تشفى الرعيل الأول بتقطيع امرأة مسنة تدعى أم قرفة الى نصفين ، لا لشيئ الا لأن المرأة كانت ذكية و حكيمة وذات أنفة، وأبدت رأيها بجرأة الفرسان، فالتشفي سلوك و عقيدة و جهاد يا طنطاوي.
#عساسي_عبد_الحميد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟