أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عصام البغدادي - مقترح بناء عاصمة جديدة للعراق 2-3 & 3-1















المزيد.....



مقترح بناء عاصمة جديدة للعراق 2-3 & 3-1


عصام البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 750 - 2004 / 2 / 20 - 07:11
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


في مقالة الدكتور صادق الصراف " رؤيا عامة لعراق فيدرالي " المنشورة بتاريخ 9 كانون الثاني 2004 على موقع صوت العراق: وردت فكرة اعادة بناء بغداد كعاصمة جديدة لاول فيدرالية في الشرق الاوسط يقترح الدكتور الصراف  "أما العاصمة الفيدرالية , والتي تكون مقراً لرئاسة الجمهورية والوزارات الفيدرالية والمحكمة الدستورية العليا والسفارات الاجنبية وكافة الادارات والمؤسسات الرئيسية , فهناك إقتراحين . فأما أن تبقى بغداد عاصمة العراق الفيدرالية ويطلب من سكان ولاية بغداد إختيار عاصمة لولايتهم في موقع آخر . أو يتم إختيار موقع جديد يتصف بالتوسط الجغرافي والاعتدال المناخي وتوفر المياه لبناء عاصمة عصرية جديدة وفقاً لأحدث التصاميم الهندسية والمعمارية والبيئية التي تليق بأول جمهورية فيدرالية في منطقة الشرق الاوسط . وفي هذه الحالة ستبقىا بغداد عاصمة مؤقتة لحين الانتهاء من بناء العاصمة الجديدة ."
اعتقد ان فكرة  اعادة بناء عاصمة جديدة للعراق فكرة جديرة بالاهتمام وقبل ان اقدم المقترحات بهذا الشان، استعرض عليكم جانبا من مدينة اسمها بغداد .

1- بناء المدينة:

حين عزم الخليفة المنصور على بناء عاصمة الدولة العباسية خرج بنفسه يبحث عن موضع ملائم ، كما ارسل روادا يتحرون له عن هذا الموضع وكان حريصا على ان يكون الموضع المختار تتوافر فيه المتطلبات العسكرية والاقتصادية والمناخية والصحية .
فوقع اختياره على موضع في وسط العراق ، غربي نهر دحلة  عند اقترابه من نهر الفرات ، يمتاز بمزايا عديدة ،جعلت منه محلا ملائما لعاصمة الدولة العباسية الناشئة ، وموقعاً سوقيا طيبا، فضلا عن وقوعه على طريق قوافل التجارة ، تخترقه الانهار والاقنية من جانبه الغربي وتجوس خلال اراضيه حتى تصب في دجلة.
وكان اهم انهار منطقة بغداد نهر عيسى، نسبة الى عم المنصور عيسى بن علي ، الذى ينقسم الى نهرين يصبان في دجلة  ، ونهر الطرة، ونهر كرخايا اللذان ياخذان مياههما من نهر عيسى ، أضافة الى خمسة نهيرات تستقى مياها من نهر كرخايا ، وهناك نهر اخر تصل مياهه  الى اراضى بغداد الغربية هو نهر دجيل الذى يستقى مياهه من الضفة اليمنى لنهر دجلة بين تكريت وبغداد ويتفرع الى فرعين رئيسين .
وكانت منطقة بغدب اد ن عند تاسيس المنصور مدينته تشمل العديد من القرى والاسواق والاديرة والارحاء _جمع رحى: طاحونة) منها مزرعة المباركة كانت لقوم من المسلمين البغداديين اشترى المنصور  منهم اراضى هذه المزرعة وأرضاهم وشيد عليها بغداد  السلام لتكون مدينة مباركة وميمونة ، وهناك قرية الخطابية والشرفانية والوردانية  وسونايا وبراثا وقطفتا وقرية  بغداد وسوق بغداد وسوق الكرخ. وقد حملت بغداد اسم هذه القرية واسم السوق ومن الاديرة دير مارفيثيون ودير عمر صليبيا ودير الجاثليق.
وبعد أن إطمان  المنصور الى الموضع الذى يبني فيه مدينته واعدّ الاموال اللازمة لجميع نفقات البناء ، وجهز مواد الانشاء والبناء  وارسل الى ولاته في المدن العربية لرسال المهندسين والفنانين والعمال والمزوقين ، ويحدد المؤرخون المدن التى استعان بها  المنصور وهي البصرة نواسط، الكوفة، الموصل والشام.
وأمر المنصور بعمل البن الكبيرة وحفر الابار لأستنباط الماء، وعمل القنوات التى تأخذ مياهها من نهر كرخايا واجريت الى ارض المدينة.
واختار المنصور بنفسه شكل المدينة  الدائري، تدويراً كاملاً ومنتظماً ، وتشير كل الدلائل التاريخية والأثارية ان جميع المدن التى بنيت قبل بغداد  لم تكن بمثل التخطيط الدائري المنتظم الذى عرفت به مدينة المنصور المدورة.
وقسم موضع المدينة عند بدء تخطيطها الى أربعة أجزاء وكان يشرف على كل جزء منها ثلاثة من الرجال (قائد ومهندس ومولي ) حفظ لنا التاريخ اسماءهم .
واحب المنصور أن يتبين معالم تخطيط المدينة فأمر أن تخطط بالرماد أولا واخذ يسير من كل باب ويمر في اقسامها واسوارها وخندقها ، ثم أمر بعد ذلك ان يوضع على تلك الخطوط حبوب القطن وصب عليها النفط واضرمت فيها النار ،فرأها واضحة ورضى عنها وأمر بحفر الاسس بناء على هذا المخطط الارضى.. وهذا يؤكد عبقرية المنصور ونظرته الصائبة في ميدان تخطيط المدن والعمارة ، وقد امتزجت عبقريته هذه مع آراء مهندسيه ومعمارية فكان نتاج هذا الالتقاط ثمرة يانعة في عالم تخطيط المدن والعمارة يفتخر بها العرب والمسلمون فيما يفتخرونه من مفاخر تراثهم المعماري والحضاري.
واحتفل المنصور بوضع حجر الاساس لمدينة بغداد في يوم تفاءل به من عام 145 هجرية-762 ميلادية فاجتمع حوله كبار رجال الدولة ووضع بيده او لبنة وهو يقول : بسم الله والحمد لله والارض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين: ثم اردف قائلا: ابنوا على بركة  الله".
وكلما كانت هذه المدينة ، رمز المحبة والقوة والعلم واسلام ، شيدت باسم الله وعلى بركته ، فلسوف تظل باذن الله ترفل بالعز وتنادى بالسلام وتدعو الى المحبة.

2- وصف مختصر لاقسام المدينة:

 إنسجاماً مع شكل المدينة الدائري ن فقد خططت على شكل حلقات متداخلة بعضها عن بعض، وفق هذا التسلسل ابتداءاً من الخارج وانتهاء بالمنطقة المركزية، الخندق، المسنا’، السور الاول، الفصيل الاول ، السور الثاني ، المنطقة السكنية والممرات ذات الطاقات ، ثم الفصيل الثالث، فالسور الثالث الذى يحيط بالرحبة العظمى وهي الرحبة التى بنى المنصور في وسطها قصره المعروف باسم قصر باب الذهب ، وبلصقه المسجد الكبير ، وتتوزع  حول القصر والمسجد في هذه الرحبة دواوين الدولة وقصور اولاد الخليفة الاصاغر وسقيفتان واحدة لصاحب الحرس والثانية لصاحب الشرطة.
فالخندق عريض يحيط بالمدينة المدورة بنيت حافتاه بالأجر والجص ويأتيه الماء من قناة تتفرع من نهر كرخايا. والمسناة فانها تشرف على الخندق في جانب السور وتدور مع السور كله وجوانبها مبنية من الأجر والصاروج (مادة مثل السمنت) وهي متقنة محكمة عالية.

  السور الاول:
 فهو ضخم مبنى باللبن الكبير الحجم وله اربعة ابواب تمثل مداخل المدينة الخارجية ، وتشمل هذه الابواب على تخطيط هندسى فريد ومبتكر في العمارة اذ انها ذات ممرات مزورة او منكسرةBENT  ENTRANCE
وهو اسلوب دفاعي عسكري تميزت به مدينة بغداد وتاثرت به مداخل الكثير من القلاع والحصون والمدن العربية والاجنبية.
وهذا السور سميك في اسفله ويقل سمكه في اعلاه وبين طبقاته وضعت حزم من فصب بدل الخشب ، تدعمه ابراج للتقوية ويفصل السور الاول عن السور الثاني فصيل وهى مسافة خالية من السكن فائدتها توفير المناورة للمدافعين  ضد الغزاة.

 السور الثاني:
 ويسميه المؤرخون بالاعظم لانه اكثر سعة وضخامة والاتفاعا من السور الاول ،مبني من الاجر والجص مدعم ب113 برجا دفاعيا ولهذا السور اربعة مداخل  ايضا صنعت ابوابها  وابواب السور الاول من الحديد ذات حجم كبير، كل باب منها فردان، وقد كانت من القوة والمتانة بحيث لا يغلق الباب الواحد منها ولا يفتحه الا  مجموعة رجال.
وتنحصر المنطقة السكنية في المدينة بين الفصيلين الثاني والثالث  ويفصل النطاق الدائري للمنطقة السكنية اربع ممرات ذات طاقات تتجه نحو مدخل السور الثالث المفضية الى ارحبة العظمى (المركزية).
اما قصر المنصور ، ويسمى ايضا باسم قصر باب الذهب او قصر القبة الخضراء ن ويقع في مركز المدينة المدورة وهو مربع طول ضلعه 400 ذراع وفوقه قبة خضراء يبلغ ارتفاعها 80 ذراعا في اعلاها تمثال يدور مع الريح ، وهو المقر الرسمي للخليفة ومحل سكناه الخاص وسكنى عائلته وخدمه والقائمين على مشاغل القصر.
وقد اضاف  اليه الخليفة المامون  جناحاً خاصاص وبنى أخوه الأمين قبل ذلك ميداناً حول هذا القصر.
أما جامع المنصور الكبير فقد أنشأ ملاصقا لقصر باب الذهب وشكله مربع طول ضلعه 200 ذراع وعلى الارجح  فأنه كان يقتفي تخطيط الرسول محمد (عليه الصلاة والسلام) في المدينة المنورة ، ويتألف من بيت الصلاة ومجنبتين ومؤخرة  وصحن ، وله محراب ومنارة ومنبر ومقصورة خاصة للخليفة، وقد أعاد الخليفة هارون الرشيد سنة 192 هجرية (807 ميلادية) بناءه بالآجر والجص وزاد فيه الخليفة المعتضد سنة 280هجرية (893 ميلادية) جزءاً من قصر المنصور مساوية لمساحة المسجد القديمة.
وتم انتقال الدواوين وبيت المال واصبحت بغداد مركز الدولة والخلافة رسميا يوم الاربعاء الاول من شهر صفر سنة 146 هجرية الموافق 20 نيسان سنة 763 ميلادبة وتكامل بناؤهما بما فيه سور المدينة والخندق اول صفر سنة 149 هجرية (18 اذار –مارس سنة 766 ميلادية).
وهكذا بنيت بغداد المدورة ، بغداد المنصور، عظيمة في تاريخ العمارة وتخطيط المدن ، تكمن عظمتها في اشتمالها على عناصر معمارية  وخططية فذة ومبتكرة، وفي دورها كأول عاصمة عربية اسلامية تقام ، وأول مركز حضاري عربى اسلامي ينشأ وعظمتها تكمن أيضا في اختيار موضعها وتحشيد الطاقات الهندسية العربية ، وفي مؤسسها الخليفة المؤسس الذى منحها من فكره ووقته وجهده الكثير وما اتيح له من قدرات مالية وتقنية كبيرة وظفها لخدمة بناء المدينة اضافة الى ما كان يتمتع به هذا الخليفة الجليل من فكر خلاق وعبقرية فذة وحب للعرب والمسلمين بوجه عام وللعراق بوجه خاص.
وادراكا من الخليفة المنصور بدور  بغداد الحضاري والانساني أمر أن تسمى " مدينة السلام" على الوثائق الرسمية التى تصدر من دار الخلافة وعلى كافة المراسلات بين الخليفة  في بغداد وولاة الاقاليم وقواد الجيوش  وملوك وأباطرة  العالم وأن يستعمل ضرب النقود ببغداد.
واسم بغداد عراقي قديم ن تحدر من النصوص التاريخية والوثائق الاثرية  البابلية والآشورية  القديمة  وبالاضافة الى الاسمين السابقين : " بغداد " و " مدينة السلام " فقد أطلق عليها اسم  " الزوراء " ايضاً.

3- نمو بغداد وتوسعها:

بنيت في عهد المنصور بالجانب الغربي الكثير من القصور الكبيرة لأولاد الخليفة ولقادة الجيش ورجال الدولة، منها قصر الخلد بناه المنصور سنة 157 هجرية-773 ميلادية على شاطىء دجلة فوق مصب نهر الطرة ، وقصر القرار بناه المنصور ويسمى ايضاً بقصر زبيدة وسكنه الخليفة الآمين.
وفي ذات السنة اعلاه أخرج المنصور الاسواق وترتب مابين نهر الطرة ونهر عيسى وأن يبني للتجار والباعة مسجدا للصلاة فيه ، ولما ضاقت هذه الاسواق لأزدياد عدد السكان ابدى التجار للخليفة المنصور ان يبنوا لآنفسهم من أموالهم صفوفا كبيرة من الاسواق فوافق على طلبهم ، وبنيت كذلك أسواق في مناطق الشرقية وباب الشعير والمحول خارج أسوار المدينة.
وهكذا نما جانب الكرخ وازدهر في عهد المنصور وامتد سوقه العظمى من قصر وضاح الى مايقابل سوق الثلاثاء في الجانب الشرقي طولا بمقدار عشرة كيلومترات.

4- نشأة الجانب الشرقي لبغداد:

تردجع نشأة الجانب الشرقي لبغداد الى عهد الخليفة المنصور ، ففي سنة 151 هجريه-768 ميلادية ، أمر المنصور ولده وولي عهده المهدي بأن ينزل مع جنده في الجانب الشرقي عند المنطقة المقابلة للمدينة المدورة في الجانب الغربي وسمى هذا الموضع اولاً " عسكر المهدي " ثم عرف لاحقا " محلة الرصافة "  وأقطع المنصور اراضى لولده المهدي وقواده وجنوده، وتطور اعمار الجانب الشرقي ، ولعل أول ما أنشأ فيه هو جامع الرصافة الكبير ، وكان اكبر من جامع المنصور الكبير ، وشيد المهدي قصره عللى مقربة من هذا الجامع ومنح بعض رجاله اراضى في الشمال الشرقي والجنوب الشرقي وبنوا دورهم وقصورهم فيها ، واصبحت هذه المناطق تدعى " محلة الشماسية " ومحلة الخرم ، وأحيطت الرصافة بسور وخندق وميدان ، والى شمالي جامع الرصافة وعلى مقربة من نهر دجلة تقع المقبرة المشهورة انذاك باسم " ترب الخلفاء " حيث دفن فيها العديد من الخلفاء العباسيين المتأخرين.
ولأجل الأتصال بين الجانب الغربي والجانب الشرقي أقام المنصور جسراً فوق دجلة عرف باسم " الجسر الكبير " أو " الجسر الأول ".
وبعد وفاة المنصور توسعت مباني المدينة بجانبيها الغربي والشرقي ، واتخذها الخلفاء العباسيون الآوائل  مقراً للخلافة في عهود المهدي والرشيد والأمين والمأمون ، فاقاموا العديد من القصور ودور العلم أضافة الى ماتحتاجه المدينة بجانبيها من تحصينات عسكرية .
وفي القرن الثالث الهجري (التاسع الميلادي) اقام الخلفاء العباسيون في دار الخلافة بالجانب الشرقي حيث اصبحت في زمن المقتدر فخمة واسعة تشكل نصف دائرة قطرها نهر دجلة ونصف محيطها زهاء كيلومتر ونصف ولها سوران داخلي وخارجي . وانتشر في القرنيين الثالث والرابع الهجريين (التاسع والعاشر الميلاديين) بناء المشتشفيات وشاع انتشار المدارس والقصور الكبيرة.
ومن الاستحكامات العسكرية المهمة التى نفذت في الجانب الشرقي من بغداد السور الكبير وخندقه، وقد بوشر بانشائه في أول عهد الخليفة  المستظهر ( بدات خلافته في سنة 487 هجرية-1094 ميلادية ) وقد شعر هذا الخليفة بضرورة احاطة الجانب الشرقي لبغداد بسور كبير لحمايتها فأنجز قسم كبير منه عهده وانتهى انجاز الاجزاء المتبقية في عهد الخليفة المسترشد في عام 517 هجرية –1123 ميلادية وانشأ حول هذا السور فيما بعد خندق ومسناة وقد وصف ورسم العديد من الرحالة الاوربيين سور بغداد الكبير وابراجه ، وجعل له اربعة ابواب هي : باب السلطان وكان موقعه عند باب المعظم وباب الظفرية ولايزال هذا الباب قائماً ويعرف باسم الباب الوسطاني، وباب الحلبة وعرف في العهود المتأخرة بلسم باب الطلسم ، والباب الرابع هو باب البصلية وموقعه كان عند موضع الباب الشرقى الحالي.

 

 

مقترح  بناء عاصمة جديدة  للعراق

(3-2)

عصام البغدادي

5- الوجه الثقافي لبغداد:
 
بقيت بغداد مركز العلم والثقافة والمدينة تمد بلاد العرب وبلاد الاسلام بالعلم والعلماء، وظلت حلقات مساجدها الجامعة ومدراسها وجامعاتها ، ودور العلم ومؤسساتها الثقافية ، شواهد تمثل كبان بغداد الثقافي والحضاري وبلغت الثقافة ببغداد درجة كبيرة من الأنتشار بين مختلف الطبقات وليس بين الخاصة وعلية القوم من الرجال والنساء فحسب بل انتشرت بين عامة الناس، وقد ساعد على انتشار العلم ببغداد  رعاية السلام للعلماء ومساواته لمدادهم بدماء الشهداء كما ساعد على ذلك رعاية الخلفاء وأهل الثراء للعلماء والادباء والمثقفين من طلاب العلم والمدارس ودور العلم  فأزدادت حلقات الدراسة في الجوامع الكبيرة حيث يتحلق الطلاب حول اكابر الاساتذة ومشاهير العلماء، كجامع المنصور في المدينة المدورة ببغداد الغربية . وجامع المهدي بالرصافة في الجانب الشرقى من بغداد  وجامع القصر بالجانب الشرقي ايضاً وقد ذكر الخطيب البغدادي :" من لم يوثقه أهل بغداد فقد سقط .هم جهابذة العلم" وقال ايضاً : "أهل بغداد موصوفون بحسن المعرفة والتثبت في أخذ الحديث وادابه وشدة الورع في روايته اشتهر ذلك عنهم وعرفوا به" وجاء في تأريخ ابن النجار البغدادي : أن ابا بكر المصري سأل عليا ابا الحسن النصيبي: دخلت بغداد؟قال نعم: قال كيف رايت البغداديين ؟ فقال: رأيت النساء تنطق بغرائب العلوم .
ونعدد أدناه اشهر المدارس التى عرفتها بغداد وكانت تمثل وجه بغداد العلمي والثقافي والحضاري.
المدرسة النظامية، المدرسة الفخريةن مدرسة درب القيارن مدرسة بنفشة وتسمى المدرسة الشاطئية ، المدرسة الموفقية، مدرسة ابن دينارن مدرسة ابى سعد المخرمي ، مدرسة سعادة ، مدرسة أبي شجاع، المدرسة القيصرية ، مدرسة أبن الجوزي، مدرسة ابن الصقال ، مدرسة الوزير ، والمدرسة الرابية ، المدرسة المجاهدية ، المدرسة البشيرية ، المدرسة العصمتية ، والمدرسة المستنصرية والتى لا تزال قائمة على شاطىء دجلة بالجانب الشرقي، وتعد احدى جامعات بغداد الشهيرة.
وفي سنة 1268 هجرية –1851 ميلادية كان الشروع في بناء القشلة –معسكر الجيش- وبجوارها اقيم السراي، ومن المدارس الاخرى  المدرسة الرشيدية اسست سنة 1286 هجرية-1869 ميلادية والمدرسة الحميدية 1307ةهجرية- 1819 ميلادية وفي سنة 1914 وضع وضع الحجر الاساس لبناء مدرسة ابتدائية وفي فترة متأخرة من هذا التاريخ اتخذت المدرسة داراً للمعلمات.
وفي سنة 1308 هجرية-1890 ميلادية تم بناء الاعدادية الملكية ودار للمعلمين ، كما انشئت مدرسة الحقوق خلال سنة 1324 هجرية 1906 ميلادية وكانت تقوم في بناية المحاكم سابقا وفي سنة 1297 هجرية 1879 ميلادية انشئت مدرسة الاعدادية العسكرية الواقعة في شارع النهر مقابل جامع العادلية ، حاليا تشغله المحاكم الشرعية ومن اجمل المدارس التى اقيمت في جانب الرصافة المدرسة العلمية التى بنيت سنة 1176 هجرية-1762 ميلادية وظل التدريس قائما فيها حتى سنة 1917 ميلادية  وتحولت بعد صيانتها عام 1393 هجرية- 1972 ميلادية الى قصر الثقافة والفنون.
وانتشرت في بغداد خزائن الكتب التى كانت تنشأ مستقلة أو في المساجد او المدراس او المنازل أو في قصور الخلفاء والامراء والوزراء وبيوت العلماء والاساتذة، وقد ذكر ابن سعيد الغرناطي انه كان ببغداد36 مكتبة في سنة 638 هجرية- 1240 ميلاديةوقد كان لهذه الخزائن أنظمة خاصة بالخزن والمشرفين والمناولين وادارة الاوقاف والمطالعة والاعارة والاستنساخ وابتياع الكتب وتجليدها وتزويقها ونقشها والاعتماد على النساخ الحذاق في صناعة النسخ ، والمهرة في الضبط والاجادة في التجليد.
ومن اشهر خزائن الكتب ببغداد : خزانة الحكمة او "بيت الحكمة" أو دار الحكمةوهي خزانة الخليفة الرشيد وابنه الخليفة المامون، وكان فيها خزان وكتاب ومترجمون مشهورون. ثم خزانة الوزير ابى نصر في الكرخ وخزانة الخليفة الناصر لدين الله العباسي، وخزانة الخليفة المستنصر بالله، وهي الخزانة التى نقل منها كما يذكر المؤرخون نحو 48000 كتاب الى خزانة الميتنصرية . ثم خزانة المستعصم وهناك خزائن الاشخاص منها: خزانة ابن النديم صاحب كتاب الفهرست، وخزانة الشريف الرضي ، وخزانة الشريف الملاتضى، وخزانة ابى بكر الخطيب البغدادي، وخزانة ابن الجوزي البكري، وخزانة ابن النجار وخزانة صفي الدين عبد المؤمن.
واشتهر ببغداد عدد من المستشفيات ونخبة من الاطباء الذبن تركوا للاجيال اللاحقة رصيدا ضخما من التراث الطبي الذى منحت به بغداد خدمات جليلة للانسانية واشهر هذه المستشفيات:
1-مستشفى الرشيد : ويبدو أنه أول مستشفى ينشأ ببغداد في الجانب الغربي في منتصف القرن الثاني الهجري (القرن الثامن الميلادى) في عهد الخليفة الرشيد.
2- مستشفى بدر: نسبة الى بدر أحد رجال الخليفة المعتضد وكان يقع في الجانب الشرقي بالرصافة.
3- مستشفى الحربية: انشأه الوزير ابو الحسن على بن عيسى بن الجراح سنة 302 هجرية- 914 ميلادية بمحلة الحربية في الجانب الغربي من بغداد.
4- مستشفى السيدة: وكان بالجانب الشرقي بمحلة سوق يحيى ( وهي محلة السفينة بالاعظمية) وينسب الى السيدة شغب ام الخليفة المقتدر ، وافتتح سنة 306 هجرية-918 ميلادية وجلس فيه الطبيب سنان ورتب الاطباء وقبل فيه المرضى.
5- المستشفى المقتدري : نسبة الى الخليفة المقتدر بالله الذى انشأه في سنة انشأء مستشفى السيدة ، وقد انشأه بباب الشام في الجانب الغربي من بغداد وممن عمل في هذا المستشفى الطبيب يوسف الواسطى.
6- مستشفى ابن الفرات : نسبة الى ابى الحسن بن الفرات وزير الخليفة المقتدر سنة  313هجرية-925 ميلادية.
7-مستشفى باب المحول : انشأ في سنة 329 هجرية-941 ميلادية بمحلة باب المحول في الكرخ بالجانب الغربي.
8- دار الشفاء أو المستشفى المرجاني: نسبة الى أمين الدين مرجان ويقع على نهر دجلة قرب دار الخلافة.
هذا وكان الطب من العلوم التى تدرس في المدرسة  المستنصرية في بناية خاصة تقع مقابل باب المدرسة الرئيسى ، كما ان الدولة كانت تأوى المجانين في مستشفى خاص وملاجىء للعميان والايتام والنساء العاجزات.

6- علم الفلك:

ازدهرت مدرسة بغداد الفلكية طيلة سبعة قرون ابتداءً من تأسيس المدينة سنة 145 هجرية –762 ميلادية حتى سنة 854 هجرية- 1450 ميلادية وكان ابو جعفر المنصور باني مدينة بغداد اول من عنى بعلم الفلك وقرب المنجمين وشجع المترجمين واحاطهم بعنايته ورعايته واقتدى بالمنصور بقية الخلفاء العباسيين فشجعوا ترجمة كتب الفلك  لدى الامم التى سبقت العرب وصححوا كثيرا من أغلاطها واضافوا اليها مما ابتكروه او اكتشفوه.
وقد وفق فلكيو المأمون قياس خط نصف النهار الذى لم يوفق فيه الأوربيون الا بعد الف سنة كما يقول العالم الفرنسى الدكتور غوستاف لوبون  واشتهر فلكيوا بغداد بما وضعوه من التقاويم لأمكنة الكواكب السيارة وتعينهم بالضبط مبادرة الاعتدالين.
وقد اشتهرت بغداد وأطرافها خلال العصر العباسى بمراصدها الفلكية، واشتهر فيها علماء فلكيون قاموا بأرصاد مهمة وكتبوا مؤلفات قيمة وصنعوا الات عرفها الناس انذاك ومن هذه المراصد:
1- المرصد الماموني في الشماسية بالجانب الشرقي من بغداد.
2- مرصد بني موسى بن شاكر : أقيم على طرف الجسر المتصل بباب الطاق.
3- مرصد بنى الأعلم.

وقد الف علماء الفلك ببغداد مؤلفات كثيرة في صنع الاسطرلاب وكيفية العمل به وقد أحصى عددها فبلغت نحو 200 مؤلف ما بين كتاب ورسالة في هذا العلم، ويضم المتحف العراقي ومتاحف العالم وما عند الحسابين والميقاتيين جملة كبيرة من الاسطرلابات العربية صنع بعضها في بغداد.
وعرفت بغداد، في العصر العباسى ،عشرات الآلاف من علماء الفقه واللغة والأدب والتأريخ والجغرافية والحساب والجبر والهندسة والبيطرة، والفنانين والمهندسين والمعماريين والقضاة ، والفقهاء، وقادة الجيش والفلسفة واصحاب الفكر والمزوقين والنحايين والرسامين ، وغيرهم من مختلف التخصصات والمعرفة ، لازالت تحتفظ المؤلفات والمخطوطات بجهودهم الابداعية وكان فضلهم كبيرا في الحضارة العربية الأسلامية والتى كان لها بدورها الفضل الكبير في الحضارة الانسانية.
هذه هي بغداد .. مدينة السلام، موئل العلم والتمدن والحضارة، مأوى الرجال الاماجد ، حفظت علوم الدنيا وأفاضت على العالم أكف الخير والبر والمحبة والعطاء.
ويشاء القدر أن تعصف بهذه المدينة الماجدة الخالدة، ريح بربرية جهولة عمياء متغطرسة يحركها الحقد ، فيهاجمها هولاكو التتري  في سنة 656 هجرية 1258 ميلادية ويقتل آخر الخلفاء العباسيين المستعصم بالله وأهل بيته وعائلته وقادته وعشرات الآلاف من مواطني بغداد نساءً ورجالا وشيوخا واطفالاً.
لقد كان أحتلال بغداد من قبل المغول كارثة وطنية بكل المقاييس والاعتبارات ليس بسبب سقوط الدولة العباسية فحسب وانما لانها اذنت ببدء عهد من الاحتلال الاجنبي خيم بظله على بغداد لفترة سبعة قرون واذ يستذكر اهل بغداد هذه المحنة التى مرت على مدينتهم فأنهم لن ينسوا الدور المشين لابن العلقمي الذى أصبح مثالاً سيئاً لكل من وقف ذليلاً امام الاجنبي وسهل لهم الاحتلال والغزو.

7- معالم بغداد الاثارية:

في بغداد معالم ذات اهمية تاريخية منه تل حرمل وعقرقوف والمدائن والمدرسة المستنصرية والقصر العباسي ، وضريح زمرد خاتون زوجة الخليفة المستضىء وجزء من سور بغداد القائم حاليا نا بين جامع الازبك والمدرسة المرجانية وفي بغداد تنتشر جوامع ومساجد ومدارس تمثل فن العمارة الاسلامبة بجمال زخارفها ودقة نقوشها منها:

المشهد الكاظمي
جامع الامام الاعظم(سنة 464هجرية-1071م)
جامع الخفافين (بنته زمرد خاتون سنة 599 هجرية-1202 م)
جامع معروف الكرخي (من بناء الناصر سنة 612 هجرية-1215 م)
جامع قمرية (بناه الناصر لدين الله سنة 626 هجرية-1228 م)
جامع الخلفاء (بني سنة 678 هجرية-1279 م)
جامع السهروردي (بني سنة 735هجرية-1334م)
جامع الشيخ عبد القادر الكيلاني (بني سنة 941 هجرية-1534م)
جامع المرادية (بني سنة 978 هجرية-1571 م)
جامع الخاصكي (بني سنة 1069 هجرية-1568م)
جامع الوزير (بني سنة 1110هجرية-1599م)
جامع العادلية الكبير والصغير (بنى سنة 1163 هجرية-1652م و1168 هجرية-1173م)
جامع الاصيفة (بني سنة 1232 هجرية-1816 م)
جامع الحيدرخانة (بني سنة 1242هجرية-1826م)
جامع 14 رمضان (بني سنة 1379هجرية-1959م)


8- جسور بغداد:

من اقدم مايميز بغداد جسورها لانها منذ بايتها اتصفت بانشطارها صوبين ، صوب الكرخ وصوب الرصافة مما حتم اقامة الجسور بينهما رغم التفاوت عددا من جسر واحد الى ثلاثة او اربعة جسور عبر الحقب في تاريخها الطويل وقد بقيت هذه الجسور حتى نهاية الثلاثينات من القرن العشرين على سلسلة من القوارب فكان بالامكان ابان الحروب ان تقطع او تحرق لمنع العدو من اجتياحها كما كان بالامكان تغيير مكانها وفق ماتقتضيه الضرورات وتذكر المصادر التاريخية ان ابا جعفر المنصور اقام ثلاثة جسور احدها للذهاب والثاني للاياب والثالث للنساء ذهابا وايابا وتذكر ايضا ان هارون الرشيد عقد ببغداد جسرين اثنين عند باب الشماسية وفيسنة 383 هجرية-993 ميلادية عقد جسر مشرعة القطانيين ، ثم تعطل ولم يبق ببغداد بعد ذلك سوى جسر واحد بباب الطاق الى ان حول في سنة 448 هجرية-1056 ميلادية وعقد بين مشرعة الرواية في الجانب الغربي وبين مشرعة الحطابين من الجانب الشرقي وفي سنة 570 هجرية 1114ميلادية نصب المستضىء بأمر الله جسراً جديداً واثناء زيارة الرحالة ابن بطوطة لبغداد سنة 728 هجرية-1327 ميلادية  وجد فيها آنذاك جسران اثنان فقط.
الجسر الاول بدايته تقوم بجوار جامع الأصيفه قرب المدرسة الميتنصريه طوله 25 متراً قائما على 24 زورق يقال للواحدة منها جسارة  اقيم هذا الجسر عام 1307-1310 هجرية (1899-1902ميلادية) وقد قامت بصنعه مدرسة الصنائع (العليه) وفي ابان الحرب العالمية الثانية سنة 1334 هجرية 1939 ميلادية نصب الجيش البريطاني جسر عرف بجسرمود في نهايته اقيمت ساحة واسعة نصب في وسطها تمثال الجنرال مود كما فتح شارع جديد يربط بين الجسر والشارع الجديد عرف بشارع الملك فيصل –شارع حيفا حاليا.
وفي سنة 1351هجرية-1940 ميلادية قررت الحكومة العراقية انشاء جسرين حديدين على الطراز الحديث بدأ العمل بهما سنة 1933 ميلادية افتتح الاول عام 1359 هجرية –1940 ميلادية وسمى جسر المأمون(الشهداء حاليا) وثانيهما عام 1960 هجرية –1941 ميلادية وسمى بجسر الملك فيصل (الاحرار حاليا).
اما جسر الخر فقد تم افتتاحه سنة 1315 هجرية 1897 ميلادية وفي سنة 1384 هجرية-1964 ميلادية نقل الجسر وبنى في موضعه قنطرة من الاسمنت .
ولابد من القول ان نهر دجلة كان دائما خلال مختلف العصور هو الشريان الحيوي للمدينة وشارعها الاعظم فكان يعج بالسفن والاكلاك والشخاتير القفف التى تنقل البضائع والناس شمالا وجنوبا.
وفي الخمسينيات تم تشييد جسور هي : الائمة،الجمهورية، جسر 14 تموز المعلق واعقبه جسران هما 17 تموز وجسر المثنى في اعلى بغداد لصدر القناة وشيد في الثمانينيات اربعة جسور هي :جسر صدام، جسر الجادرية، جسر الاعظمية ، جسر الرشيد .
كانت مساحة بغداد في عصر المنصور تبلغ خمسة كيلومترات مربعة فقط، وقد اعتبرت آنذاك وكما وصفت ، " المدينة العظمى التى ليس لها نظير في مشارق الارض ومغاربها سعة وعمارة" فاذا كانت وصفت هكذا وهي بحجم لم يتجاوز الخمسة كيلومترات فانها اليوم، تمتد على مساحة الف كيلومتر مربع .



#عصام_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استمارات الجرد الحديثة
- التعليق الرياضي العربي
- الراحل عبد الرحمن منيف بين تألق الروائي وفشل المؤرخ
- العقل العربي وهدر الثروات الوطنية
- البحث عن شقة للايجار
- همسات صباحيـــة-3
- حساسية الكويتيين
- حقوق المرأة العراقية
- موقف اتحاد الكتاب العرب
- غسان كنفاني- نزيف الذاكرة الحية
- حتى أنت يابلبــــــــــل
- سطور مُنتخبة مما كَتبوا
- الابقاء على المهمة في العراق
- البرمجة الكائنية المنحى-03
- المسرح والرياضة في العراق
- موت السرير رقم واحد
- البرمجة الكائنية المنحى-02
- القرار الليبى –خطوة عقلانية شجاعة
- همسات صباحيـــة-2
- اليوم 14 في حياة صدام حسين


المزيد.....




- هل يمكن أن يعتقل فعلا؟ غالانت يزور واشنطن بعد إصدار -الجنائي ...
- هيت .. إحدى أقدم المدن المأهولة في العالم
- ما هي حركة -حباد- التي قتل مبعوثها في الإمارات؟
- محمد صلاح -محبط- بسبب عدم تلقي عرض من ليفربول ويعلن أن -الرح ...
- إيران تنفي مسؤوليتها عن مقتل حاخام إسرائيلي في الإمارات
- سيدة من بين 10 نساء تتعرض للعنف في بلجيكا
- الدوري الإنكليزي: ثنائية محمد صلاح تبعد ليفربول في الصدارة
- تجدد الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية وقتال عنيف ...
- هل باتت الحكومة الفرنسية على وشك السقوط؟
- نتنياهو يوافق مبدئيا على وقف إطلاق النار مع لبنان.. هل تصعيد ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عصام البغدادي - مقترح بناء عاصمة جديدة للعراق 2-3 & 3-1