أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - تجويد المتابعة الجماهيرية في مواجهة تقوقع المحاصصة الفصائلية














المزيد.....

تجويد المتابعة الجماهيرية في مواجهة تقوقع المحاصصة الفصائلية


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 2433 - 2008 / 10 / 13 - 04:49
المحور: القضية الفلسطينية
    


هامش الاسترخاء المجتمعي الشرقي ، المصاحب لفض النزاعات الداخلية لدى شعوب ما قبل الديمقراطية، وخاصة هذه الصراعات الحزبية، في صراعها على السلطة، هو دائماً في الواقع، هامش ذو تهميش ذاتي، مصاحب لحالة اجتماعية استرخائية، تصل الجماهير عندها إلي حالة من الركون العاطفي بانفراج الأزمة، وكفي المؤمنين شر القتال، وتبدأ في التصفيق إلي ما تم الاتفاق عليه بين المتنازعين، وانتظار وضع اتفاقيات، أو، إطارات عمل، أو، آليات، أو، تكوين لجان تسمى متخصصة، أو، هي متحاصصة بالمعنى الحقيقي، لتمرير رزمة، أو، صفقة، لحل النزاع.

وما إن، تصل هذه اللجان، إلي وضع تفاصيل الصفقة، أو، تنفيذها، حتى تكون، قد فقدت الكثير، من مضمون الرغبة الجماهيرية في طريقة، ونتائج الحل المطلوب جماهيرياً، وذلك بسبب المصالح الحزبية، أو، الفصائلية الخاصة، والمتواصلة، علي حساب المصالح العليا للشعب، والجمهور، الذي، يدفع دائما ثمن النزاع، وكذلك ثمن التصافق الحزبي لفض النزاع.

هذه الحالة العاطفية، من الركون الشعبي، انشكاحاً، أو، ارتياحاً، من حالة الصدام، أو، الاحتقان، هي، بمثابة صك الارتكاز، أو، الانتكاس، وأحياناً كثيرة، التراجع عن التصحيح، والإمعان في الخطأ من المتنازعين، حيث يتراجع الضغط الجماهيري، والمجتمعي عنهم، بعد، أن يكون، قد فعل فعله، من النقد، والتفاعل، سواء بالهمس، أو، المقال، والقصيدة، والندوة، والمؤتمر، وورشة العمل، والبيان، و التقرير،والملصق، والإضراب، والعصيان، والمسيرة، والتذمر، والشكوى، أو، حتى، الأغنية، والمسرحية، وكلها أدوات هامة وفاعلة، التصدي الشعبي للمتنازعين، وكلها ضغوطات، تفعل، فعل السحر علي المتخاصمين حقيقة، وكذلك لحاجة هؤلاء المتخاصمين للعمق الجماهيري، وكذلك، الرضي عنهم لزوم الانتخابات، والترشح، وكسب الأصوات، وكذلك، والأهم لديهم، هو عدم مناوأتهم في النزاع، أو، عدم معارضتهم في الحكم.

لكل ذلك، أقول: هناك مهمات كثيرة تقع على عاتق الجمهور الفلسطيني، ومؤسساته المجتمعية، وأطره النقابية، ومؤسسات العمل الأهلي، التي يجب، أن تهتم بالواقع الفلسطيني هذه اللحظات، وكذلك، الكتاب، والصحفيين، والأدباء، الذين، يحملون رؤية تنويرية نافذة، أبعد، مما، يراه السياسيون، ورسالة، من المفترض، أن تكون ذات فكر، وإحساس، وطني خالص، بعيدا عن الفئوية، والمحاصصة، وأن يلتقطوا اللحظة، للتفاعل معها، بأعمالهم، ونشاطاتهم، ليكونوا درعاً واقياً، وجدارا حاميا لتحقيق مصالحة حقيقية لصالح الشعب، ومعاناته، وآماله، وتجويد المتابعة الجماهيرية، في مواجهة، تقوقع المحاصصة الفصائلية، وأن يراقبوا، ويشاركوا، في كل ما يضع الاتفاقات الحزبية البينية، للصالح العام، وليس للصالح الحزبي، علي حساب الجمهور، وهذه أمانة في أعناق الحريصين على النهوض بمجتمعنا الفلسطيني، بعدما، اكتوى، بنيران الصراع، علي سلطة، قبل، أن نظفر بالاستقلال الوطني.

تفاعلوا، أيها الفلسطينيون، جديا، لمنع التهميش الذاتي العاطفي، واجعلوه، خطوات عملية، ساهرة، لمحاصرة المصالح الحزبية، والمحاصصات، بين الأحزاب، لأن الأحزاب، هم، مجمل عناصر الأزمة، فكيف يكونوا عناصر الخلاص دون رقيب؟

وإذا ترك الجمهور تفاعله مع الحالة، فسوف، تعيد الأحزاب، إعادة توزيع عناصر الأزمة بينهم، فالحالة الحزبية في بلادنا، تحمل ذاتية مفرطة، ومخدرة، بالتعصب الحزبي، المفعم، بمصالح متبادلة بين التنظيم، وعناصره للأسف، وهذه حقائق، أصبحت واضحة، أمام كل الناس، بعد وضوح الصراع علي السلطة.

إن كل سياسي، مهما كانت فهلوته، أو، مراوغته، وذكاؤه، وكل تنظيم، مهما بلغت قوته، وإمكانياته، هم من الضعف أمام الحقائق، وأمام الجمهور الواعي، والمتنبه، لمصالحه العامة، فلا تتركوهم، يتقوقعون علي أنفسهم مرة ثانية.

هذا الهامش الجماهيري المهمش ذاتيا،ً يجب أن يستيقظ، ويتفاعل، بالعمل، والفعاليات، لنحصل، نحن الجمهور الفلسطيني علي مصالحة ذات جودة عالية، ومضمونة النتائج، ومنع انتكاس الاتفاق، والمصالحة، التي، مازالت في مهب الريح، وهناك ما يدعو للتشاؤل، مثل، تكوين اللجان، وتأجيل الحلول، والتنفيذ، لمدة تسعة شهور أخري، تحتمل التمييع، وإفشال المصالحة، في أوضاع فلسطينية حساسة، تحتاج التسريع في الحل، لأن الأمور واضحة، وحلولها لا تحتاج كل هذا الوقت، إذا ما خلصت النوايا, فهل النوايا خالصة؟؟!!! سؤال ستجيب عليه الشهور القادمة، رغم تشاؤلنا.




#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التنطع بالشرعيات ولزوم ما يلزم للعلم بالشيء !!!
- وقفة عز أيها الفلسطينيون من المحيط الي الخليج والمهجر !!
- زهرة كنعانية تتألق على شاطئ السودانية بغزة الحزينة !!
- رسالة الي العمريين / موسى وسليمان
- شتاء فلسطيني حار جداً ؟ !!
- قادمون مع حل نهائي ... أم ؟!
- لماذا لم تحدث انتفاضة على حماس ؟!
- درويش مات ومات الذي ما مات !!
- تأبيد الأقنعة !!
- فساد السلاح .... والسياسة في فلسطين
- نداء ... نداء هذا هو المخرج من أزمة الشعب الفلسطيني
- فساد الاعلام .... والسياسة في فلسطين
- قصة قصيرةباللغة العامية: شروخ شرجية وطنية!
- فساد المال ... والسياسة في فلسطين
- قدر غريب !!!
- حوار فلسطيني عبر الشبكة الاليكترونية
- للزمن سيدان .. حبك وموتي !!
- نودا تزهر عشقاً !!
- في أعماقك تكمن أمنية جندرية !!
- تزوير .. تآمر .. تزوير .. استمروا ؟!!


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - تجويد المتابعة الجماهيرية في مواجهة تقوقع المحاصصة الفصائلية