أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - جهاد علاونه - شركاء الإنسان في الغذاء














المزيد.....

شركاء الإنسان في الغذاء


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2433 - 2008 / 10 / 13 - 09:35
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


الكلب يأكل يوميا ما يأكله إنسانان ..
والقط يأكل ما يأكله إنسان بالغ سن الرشد .
إن إشباع ملايين القطط والكلاب في الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من دول العالم فيها إهانة كبيرة للملايين الجياع في العالم وإهانة صارخة وتعدي على حقوق الإنسان في رغبته بالحصول على حياة كريمة تليق بمستواه الإنساني الرفيع .
فهل من الممكن لنا أن نعتبرهم ضمن وصيةالمسيح والبابا أي : ضيوف على مائدة الرب.
ولكن هؤلاء ضيوف مزعجون وأحيانا ضيوفنا على مائدة الرب يحملون أسلحة ضارة أي كما يقول المثل العربي العامي :(ضيف وبيده سيف).

فإذا كان الإنسان يقتل أخيه الإنسان في صراعه على الغذاء والأرض أفلا يعلن الحرب على الحيوانات الزميلة والأليفة< والتي تنافسه على الغذاء ليلا ونهارا وسرا وعلنا ؟
إن الإنسان يصارع من أجل البقاء أخاه الإنسان ويضطر الآلاف من الآباء سنويا الإستغناء عن أبنائهم إذا تسببوا لهم بمخاسر مالية وبهذا يفقد الآباء أبوتهم بسبب عوامل الصراع والتنافس الحرة وغير الحرة فكيف سيصبرون على الحيوانات ؟
إن الدعوة للرفق بالحيواتن سوف تتراجع مستقبلا وخصوصا إذا فقدت العائلات قدرتها في الإنفاق العائلي على أبنائها الذكور منهم والإناث .
وإعلان الحرب وخداع الطبيعة فيه نوع من خداع الإنسان لنفسه لأن هذه الحيوانات والحشرات ضارة ونافعة في آن واحدكما سنقرأ ذلك بعد قليل في الصين الشيوعية .
هذا عدى البرد والصقيع والثلوج والحرارة والجفاف في كل دولالعالم والتي تعتبر أيضا سببا رئيسيا أو مشاركا رئيسيا للإنسان في غذاءه.

والحيوانات الأليفة تأكل سنويا ما يطعم 120مليون نسمه , الأمر الذي يدعونا للقلق على غذائنا وأن الحكومات حين تبدأ بمشاريع زراعية لا تحسب حساب الحيوانات الأليفة وغير الأليفة حتى الحشرات والتي تستهلك كما كبيرا من غذائنا لا تخطر ببالنا أنها تساهم بإستهلاك البروتين المغذي للإنسان .
هذا عدى ملايين الدولارات التي تنفق سنويا على الدعاية والإعلان لأنواع الأغذية للكلاب في الصحف والمجلات والإعلام المرئي والمسموع والمقروء.
وتهاجم الطيور والحيوانات مراكز الغذاء في الأراضي الزراعية وتتسبب بخسارة 25مليون دولارا أو 25%من قيمة الإنتاج العالمي للزراعة .

أما الديدان والحشرات فإنها تتسبب بخسارة 3,7بليون دولار سنويا حسب إحصائيات عام 1927م وهذا يعني اليوم 5أضعاف كل تلك الأرقام الواردة في هذا المقال .
والهند تخسر سنويا نصف محصولها من الفاصوليا والقمح .وأكثر من بليونين من الجرذان في العالم ينافسان الإنسان على غذائه.

ولقدر قدر العلماء تعداد سكان العالم 4بلايين نسمه في حين أعتبروا 14بليونا يشاركون الإنسان غذاءه من حيوانات وحشرات ليصل التعداد إلى 18بليون نسمهوهو الرقم الحقيقي والذي يجب علينا عدم إخفاءه .
وهنالك 40مليون كلب محترم مرخص يعيش كزميل وأليف مع عائلات محترمة في الولايات المتحدة الأمريكية وهي أكبر بلد في العالم يحترم الكلاب والقطط وهنالم أيضا 25مليون كلب ضال بلا مأوى يعيش على أطراف أسوار المنازل والحدائق وإن لم يكن محسوب حسابهم في الأكل والشرب فإنها تستهلك عوضا عن ذلك النفايات المنزلية وغير المنزلية .
وعدد مواليد القطط يبلغ 70,000الف قط وكلب جديدة في كل يوم تعتبر زميلة للإنسان الأمريكي .

من الخطأ الجازم في الإحصائيات السكانية تجاوز أعداد الحشرات والحيوانات فإذا إعتبرنا أن دولة ما عدد سكانها 5ملايين نسمه فإنه بمقابل ذلك علينا أن نضيف إلى هذا الرقم ضعفه أو أكثر من ضعفه بمرتين أي 12مليون نسمه للدولة التي يبلغ عدد سكانها 5ملايين نسمة مع الإنسان والأبقار والدواجن والحشرات .
إن ما يستهلكه الدجاج من غذاء يوميا يعادل ما يستهلكه الإنسان كلفة أو من ناحية الكم وليس الكلفة .

فحسب إحصائيات ااثمانينيات من القرن المنصرم فإن عدد القطط والكلاب في الولايات المتحدة الأمريكية يبلغ 100مليون قط وكلب ينفق على غذائها 5,4بليون دولار سنويا , في الوقت الذي تساهم به الولايات المتحدة الأمريكية بإطعام الدول الجائعة بما قيمته 25بيلون دولار في غضون عشرة سنوات .
ويستهلك القط من طعام لحم الأبقار وخصوصا الكبد ما يقرب من 150باوندا سنويا .
والكلب الأمريكي إبن الكلب يستهلك من اللحوم المشوية 275باوندا سنويا .

الطيور المهاجرة سنويا وفي كل فصل تتوقف في الأراضي الزراعية الشاسعة من أجل أن تشكر الإنسان على نعمة الثورة الزراعية.
فتتوقف كثيرا لتأكل كثيرا من المحاصيل, والملايين من العصافير تهدد الزراعة الصينية وكذلك الأبقار تنافس الإنسان على الحبوب ويتم سنويا تحويل ملايين الأطنان من الحبوب إلى لحوم من أجل إطعام الأفواه المتعطشة للحوم العجول بينما يجوع ملايين من البشر جراء تدفق مثل تلك الحبوب من أمام مائدة الفقراء إلى موائد الأبقار والعجول .
وفي حين يكون بهطعام الإنسان أفضل منطعام الحيوانات نجد بنفس الوقت الجراذين من القوارض التي تستهلك سنويا من غذاء الإنسان ما يكفي لإطعام 200مليون شخص .
وحاجة الجرذ الواحد من الطعام 40باوند سنويا .
وإعلان الحرب على الحيوانات والحشرات التي تهدد الأمن الغذائي للإنسان فيه نوع من خداع الإنسان للطبيعة حيث يبدو في النهاية أن الخداع ليس للطبيعة بل للإنسان .
لقد ساهمت الصين بمكافحة العصافير أو ملايين من العصافير والتي تأكل وتستهلك محاصيل الذره ولقد رأيت ذات مرة برنامجا عن (ماو) في الصين الشيوعية وهو يأمر الشعب بحمل خراخيش يدوية لإزعاج العصافير وجعلها تهرب للسماء مما أدى إلى ضعف تحملها البقاء في السماء لساعات طويلة فسقطت على الأرض بالملايين وأعجب التنين الصيني بقدرته على إصطياد العصافير التي تخرب الذرة ولكنهم بنفس الوقت إكتشفوا أنهم بخداعهم لأنفسهم أنهم يخدعون أنفسهم إذ أن الحشرات إنتشرت بشكل كبير جدا في الحقول الزراعية وهذه الحشرات لا يستطيع إبادتها إلا العصافير التي أبتلعها التنين الشيوعي (ماو تسونج).



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيبة أمل العلمانية
- الناس تكره العلماني
- من هو الفاسد؟
- فوائد الفساد 1
- مكافحة الفساد
- العرب يتحدون المخابرات الأمريكية
- عربي يلقي خطابا ساخر في: يوم المرأة العالمي
- عيد الشيطان الرجيم
- شفاه المرأة وحي يوحى
- أسباب الفساد الإداري في الأردن
- وزارة التنمية الإجتماعية الأردنية تحاصر الفقراء
- كشف الجوانب الغامضة من حياة العقاد
- التهرب الزكوي2
- سوآل إلى فقهاء الإسلام
- التهرب الزكوي 1
- البورصنجية في الأردن 2
- البورصنجية في الأردن1
- الإنسان ما قبل المسلم وما بعد المسلم2
- الإنسان ما قبل المسلم وما بعد المسلم 1
- نعمل من أجلكم نأسف لإزعاجكم


المزيد.....




- ماسك: الولايات المتحدة تتحرك بسرعة نحو الإفلاس
- دروس من نساء رائدات في قطاع البنوك والخدمات المالية
- ترامب يرشح سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة
- الركود يهدد القطاع الخاص البريطاني بسبب زيادة الضرائب
- المغرب والصين يسعيان لعلاقات اقتصادية وتجارية متطورة
- سعر الذهب صباح اليوم السبت 23 نوفمبر 2024
- أكبر محنة منذ 87 عاما.. -فولكس فاغن- تتمسك بخطط إغلاق مصانعه ...
- صادرات روسيا إلى الاتحاد الأوروبي تجاوز 3 مليارات يورو لشهر ...
- ترامب يرشح سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة
- عمل لدى جورج سوروس.. ترامب يكشف عن مرشحه لمنصب وزير الخزانة ...


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - جهاد علاونه - شركاء الإنسان في الغذاء