أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل الحسن - النائب صالح العكيلي وشبهة الاغتيال والقتل الصدامي














المزيد.....

النائب صالح العكيلي وشبهة الاغتيال والقتل الصدامي


نبيل الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2433 - 2008 / 10 / 13 - 09:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الزمن السابق وعلى عهد القائد الضرورة صدام حسبن , حين توفى فجأة الرئيس (المستقيل ) احمد حسن البكر , صاحت الألسن الخرساء بهمس
- قتله صدام
ثم ساد الصمت وجاء الأمر بالنسيان بعد التشييع المهيب , ولكن المسبحة كرت بعد ذلك تحصد أرواح اقرب المقربين مادام يشم من ناحيته شبهة البديل أو التمرد وبعض الاختلاف , وسقطت طائرة ابن خال صدام , عدنان خير الله , وزير دفاعه ومحبوب ضباط الجيش , لأخلاقه العالية قبل كل شيء وصاحت نفس الألسن الهامسة المرعوبة الواثقة
- قتله صدام
وتعالى البكاء والنواح , وكلمات التمجيد , وتعداد المناقب والحسنات للبطل الفقيد , من الرأس والقيادة قبل الجيش والعامة , ولكن ماتوضح بعدها وفهم أن الرأس قد تخلص من منافس آخر , وضعت له القنبلة في طائرة الهليكوبتر كما اقر بعد سنوات القريب والصهر والنسيب حسين كامل .
أصبح الأمر بعدها عاديا وعلى المكشوف وفي أي وقت , ويقع الفأس في رأس حسين كامل وأخوته وأقرباءه وتقطع رؤوسهم وبدم بارد وأمام الخلق وفي وضح النهار , فقد تعود النظام ولم يعد يخجل أو يخبئ نزعاته السادية ورغبته الطافحة للقتل والانتقام حتى من اقرب الناس أليه ماداموا قد تحولوا إلى صف المنافسين وليس الأعداء , ولكنه بذلك قد خلق سوابق ستتكرر مرارا وعلى طريقة يقتل القتيل ويمشي في جنازته , ذارفا الدمع الغزير .
- حديثنا الأساس اليوم عن مقتل عضو الكتلة الصدرية صالح العكيلي , وبنفس الطريقة التي قتل فيها قبل فترة الرأس الكبيرة الأخرى في التيار رياض ألنوري , والمفارقة أن القتل لا يتم إلا في مناطق سطوة جيش المهدي لاغيره ونفوذه وقدرته على الأذى , وإذا كان والد رياض النوري قد سهل الامر على الناس حين لمح إلى ابن عم القتيل والمدعو حيدر النوري احد بقياديي مجموعات القتل المحترفة ضمن عصابات التيار ثم طويت الصفحة بعد البكاء والعويل واللطم وشق الصدور واتهام الامبريالية والصهيونية بالجريمة ولكن الحال تكرر , وما قيل عن اخذ رياض النوري في توالي أيامه دور الاعتدال والتراخي تكرر مع (الدكتور) صالح العكيلي , الذي قدم للسيد القائد مقتدى الصدر مذكرة وطلب للتفرغ والاعتزال للدرسة والتحصيل أعقبها برغبة الدخول في الانتخابات القادمة ضمن قوائم المستقلين , كأنه لعب خشن ! ونية بالخروج على فلسفة ودرب القطيع المسير ضمن الطريق الرباني , تستوجب إعطاء درس للآخرين , وذبح ضحية أخرى بيد نفس الصنف المنافق من العراقيين ثم اللطم والبكاء عليها لتكرار مأساة الحسين ويبكيه قاتلوه عبر مسيرة القرون .
تجاوز العكيلي الخطوط الحمراء , لأنه أراد القفز من السفينة الصدرية الغارقة , فهذا التيار المغمسة أياديه وليس فقط الملطخة بدماء العراقيين من الشيعة قبل السنة يعرف أفراده أن نهايتهم هي مع نزع سلاحهم ورفع حاجز الخوف من على رقبة الناس , عندها لايبقى لهم غير الرعاع , وزعاطيط ومحترفي صلوات الجمع ومن يجمعوهم كل أسبوع في فولكلور وتمثيلية إحراق العلم الأمريكي تحت كامرات التصوير لدول الجوار العاشقة والمحبة للعراق وشعبه .
في الجنازة بكت الرفيقات من النائبات زميلهن النائب الفقيد ولعن الجميع أمريكا وإسرائيل وأرسل السيد القائد تعازيه من منفاه الاختياري هنالك في طهران , وبالمناسبة فقد سالت مقربا من الحواسم و طفيليات النفط وما بعد السقوط هذه , هل يفضل الصدر البقاء في خدره اللذيذ ومنفاه آمنا مطمئنا أم يفضل العودة فأجابني
- وماذا تعتقد ؟
قلت له – لا ادري فأنت الأقرب
قال – الإيرانيون يحتجزونه , فهو شخصيا يريد الرجوع ليس حبا بالجماهير ولا شجاعة في مواجهة الأعداء , ولكن رغبة ملحة في الخروج من الصورة الهلامية والعودة إلى ارض الواقع لممارسة سادية طابت له وتلذذ بها وهو ( يتفيك , من فيكة ) ويتمرجل بزود القتله من أتباعه المنتشرين في طول وعرض ارض الرافدين , ويجلس في الحنانة منتظرا الوفود والعوائل المتوسلة إنقاذ أبنائها من براثن جلاوزته بتقبيل أياديه الكريمة وانتظار كلمة , حلوهم , فكوهم , وتستمر المهزلة المأساة .
- بعد قتل صالح العكيلي اشتبك أنصاره في الحبيبية مع بقايا جيش المهدي , وتم احتواء الحدث والتعتيم عليه , وخرجت المسيرات (المليونية ) المعتادة للتنديد بالقتلة الأمريكان والصهاينة , من نفس الأفواه ربما التي كانت تخرج لتردد نفس الشعارات ضد الصهيونية والامبريالية في زمن النظام السابق , وكان صدام حسين يسمع ويرى أفعال أبناءه البررة وتلامذته في الدجل والكذب يمارسون نفس الدالغة في قتل القتيل والمشي بجنازتة , ليرتاح القائد الملهم في رقدته الأبدية ولسان حاله يقول (اللي خلف مماتش ) وليخسأ الخاسئون .



#نبيل_الحسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فييرا البرازيلي والحكومة العراقية
- تنفيذ عراقي لفتوى سعودية... قتل كادر قناة الشرقية
- الدمى الايرانية تتحرك... ارفع راسك فانت ع....ميل
- الملك عبد الله السعودي بين سنة سورية وفتن لبنان
- العراقيين والمستطلع والجالس منهم ..... بانتظار اوباما !؟
- حزب الدعوة العميل! هل اثبت التاريخ صحة مقولة صدام حسين؟
- المالكي في طهران .. ذهب لياخذ اوليعطي؟
- قلوب اطفال العراق للمتاجرة.. في طول وعرض الوطن العربي واسرائ ...
- لماذا توجه الرئيس بوش للسعودية بدل من العراق
- افيال برهم صالح النفطية
- مدينة الثورة بين فساد الحكومة وعصابات جيش المهدي
- اوقفوا شغب وعصيان وتضاهرات الرعاع والحواسم
- العام (74) الشيوعي .. نقد الرأس ام اثراء الجسد ؟
- صحوة العراق بين جيش المهدي وايران
- الحزب الشيوعي العراقي, لصاحبه حزب البعث !
- وطنية سعدي يوسف .. وعمالة اتحاد الادباء العراقي
- التحالف القادم. التيار الصدري مع الامريكان !!
- شبكة الرعاية الاجتماعية بين جاسم الحلفي والعاطلين والسيد الو ...
- التيار الصدري وكذبة الانتماء العروبي
- تركيا ليست ايران يابشار الاسد


المزيد.....




- اكتشافات مثيرة في موقع دفن المسيح تعيد كتابة الفهم التاريخي ...
- سياسات الترحيل في الولايات المتحدة تهدد المجتمعات المسيحية
- مفتي البراميل والإعدامات.. قصة أحمد حسون من الإفتاء إلى السج ...
- إسرائيل تكثف غاراتها على غزة وتقصف المسجد الإندونيسي
- استقبلها الآن بأعلى جودة .. تردد قناة طيور الجنة TOYOUR EL-J ...
- منظمة: 4 من كل 5 مهاجرين مهددين بالترحيل من أميركا مسيحيون
- جدل حول اعتقال تونسي يهودي في جربة: هل شارك في حرب غزة؟
- عيد الفطر في مدن عربية وإسلامية
- العاهل المغربي يصدر عفوا عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة ق ...
- المرصد السوري يطالب بفتوى شرعية عاجلة لوقف جرائم الإبادة


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل الحسن - النائب صالح العكيلي وشبهة الاغتيال والقتل الصدامي