أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - زعرندات وعربدات المستوطنين ليست أعمال غوغائية فقط،بل تعبير عن سياسة رسمية ...؟؟!!















المزيد.....

زعرندات وعربدات المستوطنين ليست أعمال غوغائية فقط،بل تعبير عن سياسة رسمية ...؟؟!!


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 2433 - 2008 / 10 / 13 - 04:49
المحور: القضية الفلسطينية
    


ما يقوم به المستوطنين من أعمال بلطجة وزعرنه وعربدة في الضفة الغربية وعكا حالياً،لا يندرج في إطار تصرفات فردية وشخصية أو حوادث معزولة،أو انه يأتي في إطار وسياقات ردات فعل على عمل مقاوم هنا أو هناك،بل هذه الأعمال لها حواضنها وحواملها الرسمية من وزراء وبرلمانيين،ولعل الجميع رأى وسمع أنه خلال الانفلات العنصري الواسع والمستمر من قبل المستوطنين ضد السكان العرب في عكا،هناك من نواب ووزراء اليمين من دعا اليهود والمستوطنين لحمل السلاح للدفاع عن ...."أنفسهم ووجودهم" في عكا،وهذا تعبير عن سياسة رسمية تجاه العرب الفلسطينيين،ليس في مناطق فلسطين المحتلة عام 1948،بل وفي القدس والضفة الغربية أيضاً،سياسة تقوم على طرد العرب وترحيلهم بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة عن أرض أبائهم وأجدادهم،والحجة والذريعة لما يقوم به المستوطنين بدعم وحماية الشرطة ومجلسها البلدي هناك من عمليات حصار وإحراق لممتلكات المواطنين العرب من بيوت ومصالح تجارية ومركبات،والاعتداءات المتواصلة عليهم والتي حتى اللحظة أوقعت عشرات الجرحى في صفوفهم،بأن أحد المواطنين العرب سافر بسيارته ليلة عيد الغفران،ليس إلا ذريعة ومبرر لما يخطط لفلسطين الداخل وخاصة المدن المختلطة،والتي يجري فيها التضييق على المواطنين العرب،بكل الوسائل والطرق،من منع إقامة أبنية جديدة أو ترميم القائم منها،ومصادرة أراضيهم وتقطيع أوصالها،بهدف طردهم وترحيلهم،وتحويل البلدات القديمة في المدن العربية تلك مثل حيفا ويافا واللد والرملة وعكا إلى متاحف،وقرى فنية وتراثية يهودية،حيث تنشط المؤسسات والجمعيات الاستيطانية هناك،بهدف السيطرة على تلك البلدات القديمة في المدن المختلطة،مستغلة الضائقة الكبيرة التي يمر بها المواطنين العرب،نتيجة القيود والموانع المفروضة عليهم من قبل الجهات الرسمية الإسرائيلية التي تنسق عملها مباشرة مع المستوطنين لهذه الغاية وهذا الغرض،وما يقوم به المستوطنين من أعمال زعرنة وعربدة ليس قصراً على مناطق 48،بل يمتد على طول الضفة وعرضها وفي القلب منها مدينة القدس،والجميع يعرف عن ما يرتكبه المستوطنين من أعمال تنكيل يومية بحق المواطنين العرب بشكل يومي في مدينة الخليل،حيث الاعتداءات على المواطنين وعلى أملاكهم من حرق محلات ومنع فتحها ومنع استخدام الطرق أو منع الطلبة من الوصول الى المدارس،وكذلك الاستيلاء على المنازل والأراضي بطرق غير شرعية وقانونية،ناهيك عن حظر التجوال وتقيد الحركة،وتلك الاعتداءات تلقى التشجيع من قبل الشرطة والجيش وهي تجري تحت سمعهم وبصرهم،وأشار صحفيون يهود ومؤسسات حقوقية إسرائيلية ودولية،إلى تصاعد تلك الاعتداءات وأن الكثير من تلك الاعتداءات وما يزيد عن 95% منها،يتم إغلاقها بدون أية محاسبة أو معاقبة للمستوطنين،وهذه السياسة والممارسات من قبل المستوطنين،والتي تجد من يشجعها ويدعمها على المستوى الرسمي،من أمثال "أفيغدور ليبرمان وآفي آيتام" وغيرهم من قادة أحزاب اليمين الصهيوني،أخذت بالتوسع بشكل كبير مؤخراً،حيث أن المستوطنين في شمال الضفة الغربية،لم يكتفوا بحرق مزروعات وأشجار المواطنين واقتحام قراهم وبلداتهم وإطلاق النار عليهم،بل قام المستوطنين وفي أكثر من حادثة بإطلاق صواريخ محلية على القرى العربية المجاورة لتلك المستوطنات،وقبل أقل من أسبوعين قاموا بإعدام أحد الرعاة الفلسطينيين من قرية عقربا/ نابلس بدم بارد،حيث أطلقوا على جسده ما يزيد عن عشرين رصاصة،وقبل يومين قاموا بفرض حذر تجوال على قرية كفر قليل،بسبب فقدان حصان لأحد المستوطنين،حيث عاثوا فساداً في البلدة وجرحوا ستة مواطنين،وفي مدينة القدس وفي إطار السعي المحموم،من قبل الجماعات الاستيطانية المتطرفة للاستيلاء على الحرم القدسي،قامت عدة مجموعات من المستوطنين باقتحام ساحات المسجد الأقصى،وقامت بارتكاب فواحشها ومعاصيها هناك،وهي تخطط لعمليات أوسع وأكبر،وطبعاً هذا يترافق مع حفر الأنفاق تحت المسجد الأقصى،وإقامة كنيس يهودي في المنطقة الملاصقة له،ناهيك عن إقامة كنيس يهودي،على سطح حمام العين في البلدة القديمة،والاستيلاء على منزل عربي في الحي الإسلامي من البلدة القديمة،كما أنهم هدموا خيمة الاعتصام في منزل عائلة الكرد المهدد بالاستيلاء عليه من قبل المستوطنين،في منطقة الشيخ جراح/ القدس،وأقاموا بدلاً منها عريشة للاحتفال بأعيادهم الدينية والتوراتية.
إن ما يقوم به المستوطنين من ممارسات وجرائم يومية،على درجة عالية من الخطورة،ويشير إلى تسارع كبير في خطط ومخططات ،التطهير العرقي والتهجير القسري للمواطنين العرب،وبالذات في مناطق عام 48 والقدس،وما يجري في عكا الآن هو المقدمة،وما تحتاجه عكا الآن وقفة دعم ومساندة حقيقيتين لهم،من كل أبناء شعبنا الفلسطيني وتحديداً الداخل،بالإضافة إلى القيام بحملة توعية شاملة لمخاطر ما يقوم به المستوطنين على الوجود العربي الفلسطيني هناك،وتجنيد كل الإمكانيات والطاقات والعمل على توحيدها،لصد هذه الغزوة الاستيطانية وإفشالها،فنجاح المخطط في عكا،هو مقدمة لتعميمه على باقي المدن العربية هناك وبالذات المختلطة منها.
وهذا المطلب ليس قصراً على القيادات العربية في الداخل،بل على قادة الشعب الفلسطيني،وفي ذروة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني وأرضه من غزوة واعتداءات استيطانية،العمل على إنهاء حالة الانقسام والشرذمة الفلسطينية،وبما يقوي ويصلب الداخل الفلسطيني في صد وإفشال هذه الهجمة،بدل التلهي في الخلاف والنزاع على سلطة وهمية ليس لها أي مظهر سيادة أو سلطة حقيقية،وهذا أول ما يتطلب وقف عمليات التحريض والتحريض المضاد،عبر كافة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة.وإذا ما استمرينّا في خلافاتنا وانقساماتنا،واستمر عدونا في تنفيذ سياساته على الأرض من أسرلة وتهويد وتغير معالم الوجود،فلن نصحو على أنفسنا،إلا ولم يبقى لنا ما نقيم عليه سلطتنا أو دولتنا،وحينها ستكون الخسارة شاملة الشعب والأرض،ولهذا المطلوب أن نجد كل إمكانياتنا وطاقاتنا ونعمل على توحيدها،ونشن حملة توعية وتحريض في صفوف وبين أواسط شعبنا،توعي وتحذر وتدعو للصمود والتصدي،لما يقوم به المستوطنين من أعمال وممارسات ،الهدف منها طردنا وترحيلنا القسري عن أرضنا وبلدنا،والعمل على تهويدها وأسرلتها.



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحامية الأمريكية -شارلوت كييتس- ومحاكمة سعدات ..!!
- حول ظاهرة التحرش الجنسي العلني / بالنساء في المجتمعات العربي ...
- لماذا يتصاعد الجدل الآن حول التسنن والتشيع والتنصير ؟؟؟
- سنة تلخيص ....سنتان خلاصات واستنتاجات.....وعشر سنوات آليات ل ...
- تساؤلات برسم شهداء القدس...!!!؟؟
- النشرة الاخبارية لعيد الفطر السعيد/ 2008
- الأسرى الفلسطينييون ما بين قمع ادارات السجون وصفقة-شاليط-... ...
- أولمرت - بوش/ نهايات مأساوية....!!!
- هل هناك مجال للعودة للحرب الباردة ؟؟
- رغم الصخب والتسريبات الاعلامية/ لا اتفاق في الوقت المستقطع
- الفلسطينيون ولعبة المتاهات.....!!!!
- أمريكيا اللاتينية ....كرامة....عزة.....تحدي ..../ العرب الرس ...
- بين -إسترينا طرطمان- و-يتسحاق فالد- ....!!
- رسائل الى الأسرى في السجون ...!!!
- بيت ريما .....مجدي الريماوي ......بلعين ........أشرف أبو رحم ...
- العقيد القذافي من ثورة الفاتح/ الى التغزل -برايس- ....!!!
- قمة دمشق الرباعية/ خلفيات وتطورات ....!!!
- اليوم سمير القنطار وغداً.....!!!
- ثقافة تمزيق فرش الباصات/ وتكسير الأثاث المدرسي/ وكتابة الشعا ...
- يا عرب ...ويا مسلمين ... القدس في خطر ...الأقصى في خطر..


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - زعرندات وعربدات المستوطنين ليست أعمال غوغائية فقط،بل تعبير عن سياسة رسمية ...؟؟!!