عمر الفاتحي
الحوار المتمدن-العدد: 2433 - 2008 / 10 / 13 - 04:48
المحور:
الصحافة والاعلام
سيقى للسيد وزير الاتصال السابق في الحكومة المغربية ، نبيل بنعبد الله
أن أصدر قرارا وزاريا ، يقضي بتأسيس صندوق دعم الانتاج السمعي البصري
الوطني . وفي هذا السياق تم إنشاء لجنة للوليد الجديد ، بهدف إعداد نظام
داخلي له يؤسس لكيفية إشتغال هذا الصندوق ، الذي تعترت أشغاله منذ البداية!
حاول بعض المهتمين ، تفسير تعثر هذا الصندوق برحيل بنعبد الله عن وزارة
الاتصال بعد سقوطه المدوي في الانتخابات التشريعية الأخيرة ، على إعتبار أنه هو
صاحب القرار، لكن غاب عن هؤلاء أن هناك مبدأ ً الاستمرارية ً في العمل الحكومي ، فصدور قرار عن وزير سابق لايعني عدم متابعة تنفيذه وخروجه
إلى حيز الوجود !
وما الذي يمنع من متابعة فكرة تنفيذ القرار في عهد الوزير الحالي ورفيق الوزير
السابق في الحزب خالد الناصري ، والا أن فكرة تأسيس الصندوق تبقى مجرد
ًنزوة سياسية ً للوزير السابق في الاعلام الذي كان يراهن على إستمراريته في
تحمل حقيبة الاتصال بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة !!
فكرة تأسيس صندوق لدعم الانتاج السمعي البصري الوطني والرفع من جودته
فكرة رائدة تحمس لها كل مهنيي الاذاعة والتلفزة ، لكن السؤال المطروح ،يبقي
هو ما هي الآليات القانونية والاجرائية التي سيشتغل بها هذا الصندوق ?
كيف سيتم تشكيل هياكله والمقاييس المعتمدة في إختيار الأشخاص المشرفين عليه?
هل فعلا سيساهم في دعم المنتوج السمعي البصري المغربي ?
إن الفضاء الاعلامي في المغرب وبكل مكوناته البصرية والسمعية ، في حاجة
إلى مراجعة جذرية، تأخد بعين الاعتبار التحولات التي يشهدها المغرب في عهد
الملك محمد السادس .
طيلة سنوات وأيام حكم الملك الراحل الحسن الثاني ، كان الفضاء الاعلامي
السمعي والبصري خاضعا بالكامل لوزارة الداخلية في عهد إدريس البصري
وكانت القناتين الأولى والثانية ، مجرد مرفقين عموميين تابعتيين لهذه الوزارة
حيث كان الهاجس الأمني هو المتحكم في تسيير هاذين المرفقيين ، فتم وضع
ً وضع الرجل غير المناسب في المكان المناسبً!
خلال ً سنوات الرصاص الاعلامي ً أصبح أناس محسوبين على وزارة الداخلية
وأجهزة مخابراتها ً بكل صنوفها ، وبقدرة قادر مذيعون وصحفيون ومنتجون ،
رغم أنهم لاعلاقة لهم بالاعلام ، فكانت النتيجة تدهور المنتوج الاذاعي والتلفزي
الوطني ، جعلت الكثيرين من المشاهدين المغاربة ، يبحثون عن متنفس إعلامي
خارج المغرب ، عبر القنوات الفضائية والاذاعات الأجنبية.
#عمر_الفاتحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟