ناس حدهوم أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 2433 - 2008 / 10 / 13 - 09:10
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
حقيقة أن العراق بلد الحضارة والتاريخ والإبداع والفن والجمال
لكن هذا البلد بمثل هذا التميز كيف حدث و سقط هذه السقطة المميتة ؟
كيف وقع في فخ أعدائه الذين تكالبوا عليه ودمروه عن آخره ؟
أسئلة كثيرة لا تنتهي يمكن أن تجد لها جوابا شافيا عند البعض كما أن هذه الأجوبة نفسها
قد تختلف فتصيب بعضها وتخطيء أخرى بحقيقة ما جرى وما لازال يجري لحد الساعة .
كيف استطاع هذا العراق العظيم بحضارته وشعبه أن يحكمه رجل كصدام مثلا ؟
أليس هذا الرجل هو السبب الأساسي في كل ما يحدث للعراق من مأساة ؟
أليس هذا الرجل بسياسته اللئيمة وبطغمته العسكرية حكم العراق بيد من حديد ؟
أليس هذا الرجل هو من جر بلده إلى حرب مجانية ضد إيران دون مبرر سوى دفاعه عن أسياده
أمراء البترول ضد الغزو الشيعي للخليج عبر بوابة العراق ؟
ألم تكن تلك الحرب بداية المهزلة عندما كانت أمريكا ودول الخليج تمولها ؟
فكيف حصل وانقلب السحر على الساحر وأصبح طاغية العراق غازيا للكويت ومهددا للسعودية ؟
لقد كان هذا الطاغية كاتما أنفاس العراقيين وكان لا يرحم المعارضة كان يتفنن في تعذيبها وقتل رموزها
وتحدى المجتمع الدولي الذي تتزعمه أمريكا التي كان حليفها بالأمس . ألم يكن بوسعه التنحي عن السلطة
ويجنب العراق ويلات اليوم ؟ لا هو بقي في السلطة ولا هو تفادى وقوع بلاده في براثن العدو والفتنة .
تم اجتياح العراق وإلقاء القبض على الطاغية وتم شنقه بيد العراقيين أنفسهم
ووضعت أمريكا بيادقها في السلطة باسم الديمقراطية لكن التقتيل لا زال مستمرا واصبحت حربا عرقية
قبل أن تكون مقاومة ضد الإحتلال . هرب ألوف العراقيين خارج البلد وبقي من لم يستطع الإفلات بجلده
داخل طاحونة الموت . ولم يقدر هذا الشعب العظيم إيقاف هذا النزيف ونبذ الأفكار العرقية والتحلي
بالمواطنة بدلا من العقائد المتناحرة . وأمريكا تنهب البترول وتحرك كراكيز السلطة والعرب يتكومون في
مراقدهم خوفا من أن يحدث لهم المثيل . والإغتيال مستمر وبالجملة والعالم أصيب بالملل ولم يعد يهتم
لهؤلاء الذين يسمونهم العرب والشعوب العربية تنحو نحو الخلف والعالم مصاب بسكتة لا أحد يدري
نوعها .
#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟