|
لايا استاذ سرمد عبدالكريم لا يصح اصدار الاحكام غيابيا
عبدالله مشختى
الحوار المتمدن-العدد: 2432 - 2008 / 10 / 12 - 06:13
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
يقيم القناة المستقلة حوارات شبه دائمية حول الاوضاع الامنية والسياسية فى العراق وفى كل حلقة يستضيف البرنامج عددا من المثقفين او السياسيين العراقيين واغلبهم من الذين يعيشون فى اوربا ، وتجرى الحوارات وتحتدم المناقشات فى بعض المرات بين المتحاورين وحبذا لو تكون تلك الحوارات تجرى من اجل المصلحة الوطنية العراقية العامة دون تمييز وتجرى مداخلات من مواطنين مختلفين فى الرؤية والتفكير وكل يدلو بدلوه فى القضايا السياسية والاقتصادية وغيرها من قضايا الوطن وهو شئ جيد ان يتحاور العراقيون بمختلف قومياتهم ومذاهبهم وطبقاتهم وشرائحهم حول اوضاعهم المختلفة . ولكن الشئ الذى يثير الانتباه وكون السيد سرمد عبدالكريم من اكثر المدعووين من الضيوف الذين يشاركون فى هذا البرنامج ويشارك بكثرة فى الحوار ولا اعرف السيد سرمد ومن يكون الا انه عراقى ويعطى انطباعا دائما فى حواراته ومداخلاته بانه عراقى مخلص تربطه وشائج عميقة بارض وشعب العراق وهو احد ابناء هذا الشعب ليس راضيا من احد ويصر دائما على ان رايه هو الصائب وينتقد الجميع كانه ليس هناك قوة سياسية مخلصة للعراق داخل الحكم . فى حوار البرناج ليوم الاربعاء وعندما طرح سؤال من مقدم البرنامج حول الاخبار التى وردت من تركيا ونيتها اقامة منطقة عازلة على الحدود العراقية الشمالية مع تركيا وداخل الاراضى العراقية ، اجاب المتحاورون بحكمة ومنطقية واعتبرواها جريمة ولن تقبل ويتطلب موقف عراقى موحد ، ولكن الاستاذ سرمد طرح موضوع اقليم كردستان من وجهة نظره وتحول الى ذكر ممارسات واجراءات حسب ادعائه تقوم بها سلطات اقليم كردستان ضد الاخوة العرب عند دخولهم الى اقليم كردستان ويتطلب فيزا وتأشيرة دخول وغيرها من الامور التى لايصدقها عقل ومنطق وانا اسمع كل مرة هذا السيد وهو يطرح هذا الموضوع عند ما يجرى مداخلة من قبله فى البرنامج حول موضوع يخص اقليم كردستان وكأنه لايعرف شيئا اخر من الاقليم غير هذه الامور وهو سامع بها طبعا ولم يرها او يلمسها لانه لم يزر الاقليم كما اعتقد واعتقد انه لن يزورها مستقبلا ايضا لاسباب تخصه طبعا مع العذر ان كان فى نيته ان يزور الاقليم ويرى الامور ميدانيا وبام عيونه ليقتنع بانه كان وسبق ان اصدر احكاما ضد الاقليم على جرم لم يرتكبه احد . بالرغم من ان السيد محمد الخضرى وهو متحاور عربى اخر من العراق فند ما ادعاه السيد سرمد عبدالكريم بخصوص الاقليم ولكنه اصر على موقفه هذا ، وهذا طبعا رأيه ، ولانصر على ان يغير هذا الرئ لانه شيئ يخصه وحده ويحق لكل انسان ان يحتفظ برأيه ولكن ان كان صائبا فى هذه الرئ طبعا والا فانه سيكون خارج الجمع المتفق على راى اخر . واو ان اطرح هنا احداث وامور تجرى فى الاقليم فيما يخص الاخوة العرب وطريقة التعامل الذى يجرى معهم عند قدومهم للاقليم باى شأن كان سواء للسياحة والترفيه ا واو لعمل تجارى او للاقامة المؤقتة او الطويلة او لامور اخرى . وانا كمواطن اعيش على ارض العراق لن انحاز ابدا فى هذا الطرح لاى جانب ولكن انقل الامور كما هى وليكن الاخوة المثقفين والكتاب الاصلاء المخلصين لتربة العراق ولشعب العراق عربا وكردا وغيرهم ان يحكموا على هذا الطرح . ان اقليم كردستان يتمتع بالاستقرار الامنى بعد زوال النظام الدكتاتورى نظرا لجملة من الاجراءات الامنية المطبقة على الاقليم وهذا يشمل الجميع كردا وعربا وغيرهم من قبل الدوائر الامنية فى اقليم كردستان لمنع تسلل الارهاب والارهابيين الى داخل المنطقة والذين لم يألوا جهدا ورسموا كل المخططات من اجل اختراق الحاجز الامنى لاقليم كردستان وبائت بالفشل الذريع كل محاولاتهم ونحن نعرف واستاذنا ايضا يعرف كم ان اقليم كردستان مستهدف من اكثر من جهة لزعزعة الامن والاستقرار فيه وتحويل المنطقة الى اتون من النار والتخريب ، فكان لابد لجملة من الاجراءات التى تتطلب المحافظة على الامن والاستقرار الذى اصبح ملاذا امينا للالاف من الاخوة العرب الاعزاء وعوائلهم الذين كانوا مستهدفين من قبل الارهاب او الذين هربوا من اوضاع العنف والقتل ، ولو كان السيد سرمد الان فى كردستان ليلمس بنفسه وجود المئات من الاخوة العرب مع قطعانهم وعوائلهم وهم يعيشون فى الاقليم منذ اكثر من 4الى 5 اشهر معززين ومكرمين ولم يطلب من احدهم جلب فيزة او تأشيرة دخول الى كردستان معه وهم يجوبون كل جبال ووهاد واودية كردستان بقطعانهم دون احراج من احد بل العكس وهم مرحبون من قبل اخوتهم ابناء المنطقة من الكرد اضافة الى ان السيد رئيس الاقليم الاخ مسعود البارزانى بنفسه اصدر امرا محليا الى كل المناطق فى الاقليم بالترحيب باخوتهم ومساعدتهم قدر الامكان بسبب موجة الجفاف التى اصابت العراق عامة وحتى كردستان لم تسلم منها . واود ان ينصف الاخوة العرب الذين يصلون كردستان يوميا وبعشرات السيارات السياحية الكبيرة اضافة الى المئات من السيارات الخاصة وهى مليئة بالعوائل العربية التى تسافر الى كردستان يوميا دون توقف او احراج لهم او اذلال كما يصف السيد سرمد وهؤلاء لايحملون اية جوازات ولافيزا ولا تأشيرات دخول . وكم من اصدقاء لى شخصيا من الاخوة العرب من بغداد وكركوك والموصل تزورنى ولم يجلب احد منهم جوازا او فيزا معه للدخول الى كردستان . فقط الاجراء الوحيد الذى اتخذته الاجهزة الامنية فى اقليم كردستان هو طلب كفيل للمواطن او العائلة العربية التى تطلب الاقامة وهذا جزء من الاجراء الامنى ليبقى الاقليم مستقرا وحتى بالنسبة للكردى اذا كان من غير سكنة الاقليم لادامة حالة الاستقرار الذى ينعم به الاقليم ، لا ادرى اذا كان السيد سرمد يريد ان تفتح بوابات الاقليم لكل من هب ودب وتسلل العشرات والمئات من الارهابيين الذين يقتلون ويذبحون الى داخل الاقليم وارتكاب جرائمهم الشنيعة ، هل عند ذاك يفرح السيد سرمد عبدالكريم ليتم تحويل الاقليم الى ساحة للتفجيرات والفوضى والقتل وسلب الحرمات والمقدسات وانتهاك الحرمات . والامر الاخر الذى يظل بعض من السادة المثقفين العراقيين فى الخارج يطبلون له هو انهم فى كلامهم هذا لايقصدون الشعب الكردى فهم اخوة لنا ولكن نتحدث عن قيادات الكرد ، انه لمفارقة عجيبة ان هذا لايمثل الا دق اسفين وظربة خنجر للكرد من وراء ظهرهم فهذه القيادات هى التى تمت اختيارهم من قبل الكرد انفسهم فلماذا تحاواون ان تصادروا ارادة شعب بكامله اختار لنفسه قيادة بمحض ارادتهم ، وانتم تحاولون دق اسفين بينهم وان تعملوا على شق الصف الكردى وعزل قيادلتهم من جماهيرهم ، لان هذه السياسات قديمة وبالية وقد عفى عليها الزمن ، وسبق ان جربوها اخرين اكثر حنكة منكم فى دهاليز السياسة والمخابرات والجاسوسية . اناشدالاخوة المثقفين والكتاب بان يفتحوا ذهنياتهم ويصفوا نياتهم تجاه شعبهم وتجاه وطنهم وان يحبوا الخير لجميع مكونات العراقيين كردا وعربا وتركمانا وغيرهم لا ان يحملوا الاحقاد تجاه فئة او مكون ما . كفاكم حفرا للقبور لاخوتكم الكرد فى العراق لانهم ذاقوا المرارة طيلة 50 عاما الماضية مدوا يد الاخوة والشراكة اليهم بدلا من زرع الحقد والكراهية فى النفوس ، افتحوا صدوركم للمحبة والتالف بدلا من زرع الفتنة ، ام ان الحسد اصابكم لما وصل اليه اقليم كردستان فى السنوات الماضية من التقدم والعمران والامن والاستقرار .
#عبدالله_مشختى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
انقذ اطفالنا يا دولة رئيس الحكومة العراقية
-
العراقيون حتى فى الامور الدينية لا يتفقون
-
تهميش دور الاقليات لا يخدم المسيرة الديمقراطية
-
هل اجرم السيد مثال الالوسى لرفع الحصانة عنه؟
-
راى فى الاتفاقية العراقية الامريكية
-
كركوك بين الطلب الكردى والرفض العربى
-
الصراع الجيورجى مع الدب الروسى
-
التظاهرات وسيلة للتعبير عن الديمقراطية
-
كركوك وانتخابات مجالس المحافظات
-
التصويت على قانون مجالس المحافظات لم تكن خطوة ايجابية
-
عبدالكريم قاسم كان محبوبا للشعب
-
زيارة اردوغان الى العراق والملفات التى بحثت
-
المخاض العسير لجبهة التوافق وحكومة المالكى
-
الاتفاقية العراقية – الامريكية
-
يجب مراعات السيادة العراقية فى اية اتفاقية مع امريكا
-
بمناسبة يوم الطفولة العالمى اين يقف الطفل العراقى؟
-
دور المعلمين فى ثورة كولان التقدمية
-
دور المرأة الكردية فى ثورة كولان التقدمية
-
الكرد بين الامس واليوم
-
عمليات ام الربيعين تصب فى خانة الواجب الوطنى
المزيد.....
-
الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص
...
-
ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
-
مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
-
إيران متهمة بنشاط نووي سري
-
ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟
...
-
هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟
-
عاجل | مراسل الجزيرة: 17 شهيدا في قصف إسرائيلي متواصل على قط
...
-
روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة.
...
-
مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
-
مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ
...
المزيد.....
-
الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات
/ صباح كنجي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت
...
/ ثامر عباس
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3
/ كاظم حبيب
المزيد.....
|