تسونامي الانهيار المالي يعبر أمريكا إلى العوالم ..من الفاعل..؟

مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2430 - 2008 / 10 / 10 - 09:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

كالجائحة .. هجوم وبائي كارثي هز كل بورصات وأسواق المال في العوالم الأول والثاني والثالث صروح مالية تضعضعت وكارتلات ضخمة تمايلت سكرى .. واختلطت السكرة بالفكرة .. يكاد التفاؤل أن يتلاشى والتشاؤم يسود .. الأسهم تهبط .. المؤشرات تتراجع .. الأسهم الحمراء تشير إلى الدون .. وقليل من الأخضر بالكاد يرفع رأسه ..والسؤال من هو وراء هذه الكارثة العالمية .. أي مخطط عبقري هذا أي مغامر شديد الذكاء والجرأة .. وماهي الفائدة التي سيجنيها .. كم هو قوي وجبار .. ؟! من يملك المال يحتكر القوة .. أنت غني .. إذا أنت قوي .. ويمكنك أن تفعل ماتشاء إذا اقترنت تلك القوة بالذكاء والخبرة ... انها ضربات موجعة .. الذهب الأسود يتراجع .. أسعاره تهبط بسرعة .. هل البترول هو المقصود الذي هو عصب كثير من الدول الفاشلة إبداعياً .. الذهب الأسود عماد شعوب كسولة خاملة لاتعرف سوى الاستهلاك والاستشهاد والتهديد والوعيد .. هل إيران بيت القصيد التي يتحكم بها أولياء الله والذين يشكلون 30% من السكان والبطالة والفقر مستفحل بين أوساط الفقراء الذين يشكلون الغالبية .. البطالة ستستشري في الدول المتقدمة نتيجة تقاعس الشركات لافتقاد التمويل المصارفي من بنوك تكاد أن تفلس ... أو التي باتت تخشى التورط في قروض تشوبها الريبة .. ان التسونامي يكاد يُفقِد الثقة بين المصارف والمستثمرين الإيجابيين منهم والسلبيين .. أي الذين يودعون والذين يقترضون .. ايضاً السؤال يتكرر ...؟ من هو وراء هذه الكارثة العالمية هل هي طبيعية أم بفعل فاعل .. هل المصارف التي أفلست كان بقدرة قادر .. أليست تلك المصارف مزودة بكوادر من الخبراء والقانونيين الأفذاذ .. هل بهذه السهولة تقرض وتوزع ا لقروض على المستفيدين دون ضمانات كافية ..هل يكفي رهن العقار الذي تم الإقراض لأجله .. عندنا في سورية بالإضافة إلى وضع شارة الرهن يجب أن يقترن بضمانة كفيلين مقتدرين ... مابال خبراء البنوك الأمريكية المفلسة توزع قروضها بضمان العقار فقط .. والسؤال الأخر الذي يطرح نفسه أليس دخل المواطن الأمريكي مبحبح وعال ويمكنه أن يفي القرض البنكي ... أم ان خلف تلك القروض احتيالات وبيوع ورهون وهمية .. وفي كل الأحوال المواطن الأمريكي والأوروبي محصنٌ ضد العوز والحاجة فهو مؤمن بضمان اجتماعي وصحي وان كونه عاطل عن العمل الدولة ملزمة بمنحه راتباً يقيه العوز وضمان صحي شامل يلزم الدولة بمعالجته وفي أعلى المستويات ومجاناً .. وان دافع الضرائب هو من سيرأب الصدع المالي وسينهي المشكلة القائمة في بيت المال العائلي الأمريكي القوي وكذلك الأوروبي .. وان الدول الأوربية والأمريكية هي دولٌ مصدرة بينما الطامة الكبرى في الدول الغارقة في الاستيراد اعتباراً من حبّة الدواء وحليب الأطفال والسمون والزيوت وكافة المواد الأولية لأية صناعة قائمة فالدول العربية في معظمها تعاني أزمة رغيف الخبز ولاضمان اجتماعي كان أو صحياً والبطالة تسودها والبحر المتوسط يحمل يومياً عشرات من جثث المهاجرين الأفارقة والأسويين طلباً للقمة العيش في أوربا مع إحقاق إنسانيته .. وان التسونامي المالي الداهم مهما بلغ من القوة فهو لن يقوى سوى على الضعفاء والمتوكلين والمستوردين باستثناء الأمريكيين والأوربيين ...لاأعرف لماذا الفأر يلعب بعبي ليقول ان أكبر من يملك المال في هذا العالم بجدارة هي الصهيونية العالمية وتمتاز بالخبرة العالية في هذا المجال ، ألا يجوز أن تكون الصهيونية الكونية خلف تحريك هذا التسونامي لغاية في نفس شالوم .. !؟

#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات