|
ازمة الاقتصاد الاميريكي . هل كانت فخ للاقتصاد العربي الخليجي ؟
نوئيل عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 2430 - 2008 / 10 / 10 - 01:01
المحور:
الادارة و الاقتصاد
دعونا نتحدث بكل بساطة وسلاسة حتى يفهمنا الاخر ان ازمة المال والاقتصاد العربي تتحول شيئا فشيئا الى ماساة انسانية مدمرة نتيجة الاعلان عن تعرض الولايات المتحدة الاميريكية لازمة اقتصادية تضرب اطنابها في انحاء اميريكا بشكل يكاد يكون مرعب وهذا يعني بالنسبة للمتعاملين في سوق المضاربات انخفاض قيمة النقد العالمي المتعامل به في بورصات كل الدول في العالم لان الدولار هو القيمة الوحيدة التي يتعامل بها في هذا النحو بعد انخفاض قيمة الباون الاسترليني وفقدان الثقة به منذ زمان قارون ؟ عليه من الممكن ان ازمة الاقتصاد الاميريكي هي لعبة قذرة للاصطياد في الماء العكر بعد ان اصبح ميزان المدفوعات الاميريكي يعاني من مديونية عالية لاول مرة في تاريخ اميريكا منذ ازمة 1929 وان العجز في ميزان المدفوعات الاميريكي اصبح في مهب الريح ولاسبيل لسد الثغرات فيه الا عن طريق مناورة تفقد المستثمرين والمودعين واللاعبين في البورصات بقيمة الدولار كي ليبداؤا في سحب ودائعهم وبيع اسهمهم بابخس الاسعار خوفا من خسارتها كليا وهذا الضرب من الجنون يصيب المغامرين دون التاكد من الحقائق على الارض فيصابون بحمى الرعب . وهذه العمليات اي سحب الودائع والاموال المستثمرة وبيع الاسهم تعرض اقوى اقتصاد في اي دولة الى الانهيار كليا وهذه الحالة عانت منها اميريكا عام 1929 معاناة حقيقية كادت تؤدي الى دمارها واليوم قد تكون اميريكا افتعلت ازمتها الداخلية بشكل متعمد لهز النخلة العربية الخليجية بصورة خاصة لحصد الثمار اليانعة. والقصة قد تكون ملفقة .؟ حتى وان كانت حقيقية فهي ليست بهذه الخطورة ؟ لكنها في كل الاحوال ستوحي للمغامرين والمستثمرين ان الدولار في طريقه الى الصفر ؟المهم من مشاهداتنا للنتائج فقد حصدت اميريكا ثمار لعبتها فعلا وربما استولي عملائها على الاسواق الخليجية على اقل تقدير وبذا ستحسب الخسائر التي ستلحق باقتصاد اي دولة خليجية ارباحا خيالية للخزانة الاميريكية بعد ان تستنفذ عمليات استيعاب الارصدة المباعة من خلال امتصاص الاسهم المعروضة للبيع بابخس الاسعار لتعيد الاعلان بعد حين عن ثبات السوق والاقتصاد الاميريكي تحت ذريعة الدعم المركزي للمصارف التي تعرضت للخسائر مما يعني ان الدولار قد صمد في وجه الاعصار مما سيعيد هذه الاسهم الى قيمتها الاصلية بعد ان تكون قد اصبحت في جيب ارسين لوبين بدون اي جهد يذكر و قد يغطي العجز في ميزان المدفوعات الاميريكي وقد تؤدي هذه اللعبة الى الاستيلاء على كل الاستثمارت الخليجة ايضا في السوق الاميريكة تحت نفس الذريعة ؟ لكن هذه العملية تعني ان المهارة في اللعب قد سلبت عدد غفير من الناس اموالهم ؟ وافقرتهم ؟اما امراء النفط فخسارتهم لاتذكر مع هذا اقولها صريحة ( اللي مايعرف تدابيرة حنطة تاكل شعيرة ) لان استثمار هذه الاموال في السوق العربية من اجل نهضة عمرانية شاملة كان افضل من وضعها تحت رحمة الحرامية ؟! وستكون بامان وتعطي مردودها المزدوج ريع لصاحبها وفائدة لاصحاب الارض العرب المسلمين في كل الوطن العربي ؟ وهي جملة وتفصيلا اموال النفط العربي التي تكدست في جيوب عدد من ( الواوية العربان )على كل حال ارجو ان يكون هذا الدرس عبرة لمن لايعتبر ودعاة الاسلام كذبا وبهتانا وهم ينتهكون الشريعة الاسلامية باعمالهم هذه عيني عينك فيرسلون اموالهم الى اميريكا من جهة ومن الجهة الاخرى ( يعوون ) طالبين من الاخرين ان يؤمنوا بالاسلام وهم ابعد مايكون عن الاسلام الحنيف الا ان الدين اتخذوه ستارا يتختلون خلفه للعيش التنبل على حساب ابناء الشعب ذوي الدخل المحدود وافضل مثال على ذلك ( بن لادن وعائلته ) الذين يهزاؤن بالمسلمين وهم يشيدون ويعمرون للصهاية والماسونيين مدنا عامرة ؟ هنيئا لمن يعرف كيف يدير لعبة النرد ؟
نوئيل عيسى 8/9/2008 ==========
هلع يطلق موجة بيع بالبورصات العربية ولا حلول قريبة
القلق يتحول إلى هلع في الأسواق العربية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- واصلت أبرز أسواق المال العربية هبوطها الأربعاء، تقودها السعودية ومصر، في موجة من الخوف والهلع، وسط غياب أي أنباء إيجابية حول انفراج الأزمة العالمية، ووسط مخاوف من تأثير تلك الأزمة على المنطقة العربية. وهوى مؤشر بورصة الرياض، أكبر بورصة عربية لأكثر من ثمانية في المائة منذ بدء التداولات، ليعود ويعوض جزءا كبيرا من خسائره ويغلق عند مستوى 6160 نقطة، متراجعا بنحو اثنين في المائة، بعد شائعات عن دخول سيولة حكومية إلى السوق. أما في مصر، فواصلت الأسهم هبوطها القياسي الذي لم تشهده بورصتا القاهرة والإسكندرية منذ سنوات، إذ فتحت السوق على تراجع بنحو 13 في المائة، قبل أن تعود وتغلق متراجعة بنحو 7.22 في المائة، ويسجل مؤشرها 5470 نقطة. وفي الكويت، هوى مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية بنحو 1.41 في المائة، ليفقد 163 نقطة، ويستقر عند مستوى 11472 نقطة، بعد أن تراجع بنحو أربعة في المائة خلال التعاملات. أما أسهم الإمارات، ففقدت نحو 39 مليار درهم جديدة الأربعاء، لتصل خسائرها منذ بداية الأسبوع إلى نحو 140 مليار درهم، كما تراجع مؤشر سوق الإمارات المالي الذي يقيس أداء بورصتي دبي وأبوظبي مجتمعتين بنحو 6.9 في المائة، ليستقر عند مستوى 3747 نقطة. ووصلت قيمة التعاملات في سوقي دبي وأبوظبي نحو 1.57 مليار درهم بعد تداول نحو 580 مليون سهم، تراجعت معها معظم أسعار أسهم الشركات المدرجة في السوقين. وفي قطر هوى المؤشر بشدة، بعدما فقد نحو 8.75 في المائة من قيمته، ليصل إلى مستوى 7434 نقطة، بعد خسارته نحو 712 نقطة، بينما هوى مؤشر مسقط بنحو 7.2 في المائة إلى مستوى 6626 نقطة، وواصلت الأسهم البحرينية تراجعها مسجلة 2.7 في المائة إلى مستوى 2319 نقطة. أما في الأردن، فأنهى مؤشر بورصة عمان يومه على تراجع لأكثر من 3.87 في المائة، ليصل مستوى 3635 آلاف نقطة. في حين سجلت السوق تعاملات بقيمة 32.7 مليون دينار أردني، تحققت من تداول 10.6 ملايين سهم، ارتفعت معها أسهم 11 شركة، في حين تراجعت أسعار أسهم 157 شركة أخرى. روابط ذات علاقة
الذهب يقفز مع تهافت المستثمرين عليه
يوم أسود يكرّس انتشار الأزمة المالية وبوش يحاول طمأنة الأسواق
في خطوة مشتركة.. المصارف المركزية العالمية تخفض معدل الفائدة
الأسواق العربية: الانهيارات تتوالى والخسائر بمئات المليارات
وفي الوقت الذي لا تسجّل فيه أسواق المغرب العربي، حتى الآن، وفق البيانات الرسمية، خسائر كبيرة مماثلة للتي تشهدها الأسواق المجاورة سواء الأوروبية أو العربية، أعلن البنك المركزي التونسي أنه قرر تشكيل لجنة طوارئ تتابع الوضع المالي عن كثب. وقالت تقارير مغربية إنّ الحكومة المغربية طلبت بدورها من وزارة المالية البقاء حذرة للتعامل مع أي قلق يعتري السوق. ولم تكشف التقارير الإجراءات التي من الممكن أن تتخذها تلك اللجان. ووصلت خسائر البورصات العربية في الأيام الثلاثة الماضية إلى مئات المليارات من الدولارات، ولم تفلح تصريحات عدد من مسؤولي النقد والمال العرب في طمأنة المستثمرين الذين أخذوا يبيعون ما لديهم من أسهم دون هوادة. وكان نائب محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور محمد الجاسر قلل من "تأثير الأزمة المالية العالمية على الاقتصاد السعودي أو على المؤسسات المالية السعودية قياسا على عدم وجود استثمارات مباشرة في تلك المؤسسات المالية العالمية التي شهدت مشكلات قوية في السيولة والاستثمار." وأكد الجاسر أن الاقتصاد السعودي لم يشهد أي مشكلات في السيولة ، مشيرا إلى "أن النمو خلال الثمانية الأشهر الماضية أرتفع 21 في المائة مقارنة بـنحو 18في المائة في العام الماضي، كما سجلت الودائع نموا كبيرا يتجاوز 22 في المائة من المعدل السنوي للنمو في ثمانية الأشهر الأولى أكثر مما شهده العام الماضي". بحسب الموقع الإلكتروني لهيئة سوق المال السعودية. وقال "معدل الإقراض من قبل البنوك العام الماضي كان نحو 11 في المائة الثمانية الأشهر الأولى لهذا العام، المعدل السنوي للنمو أكثر من 37 في المائة." مؤكدا أن هناك سيولة وفيرة في الاقتصاد السعودي أدت إلى هذا النمو وطفرة في الإقراض والاقتراض في السوق المحلي، مشددا في الوقت ذاته على أن مؤسسة النقد العربي السعودي لديها القدرة والإمكانات والوسائل للتعامل مع أي ظروف معينة في السيولة." ورغم تأكيد الجاسر أن مؤسسة النقد العربي السعودي "لن تسمح بأن تتعرض وديعة في البنوك السعودية لأية مخاطر، قائلا إن التخوف الموجود لا مبرر له في هذا الوقت،" إلا أن ألأسهم السعودية بدأت يومها على تراجع كبير وسط موجة من الهلع. أما محافظ البنك المركزي الكويتي الشيخ سالم عبد العزيز الصباح، فأكد الثلاثاء أن "البنوك الكويتية قوية ولا تعاني من أي مشاكل،" وقال لوكالة الأنباء الكويتية الرسمية "إن وضع البنوك الكويتية جميعاً متين وقوي ولا تعاني من أية مشاكل." ونفى الصباح الشائعات التي ترددت في السوق عن أن مصرفين محليين طلبا المساعدة من البنك المركزي بعد انخفاض في السوق المالية الكويتية. وتعيش الأسواق العربية موجة تراجع منذ أيام آخرها الثلاثاء عندما بلغ التراجع مستوى مثيرا للقلق ).
#نوئيل_عيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مناورات روسية لاثبات قدراتها القتالية لاميريكا والعالم
-
من يهدد من ؟ اليسوا وجهان لعملة واحدة ؟
-
كذبة نيسان ام كذبة رمضان ؟؟ ياوزير التجارة العراقي ؟
-
حريق مجلس الحرامية في القاهرة
-
اميريكا وجودها في العراق ضرورة حتمية
-
رحلة تاييد للفلسطينين ام تابينا لهم ولقضيتهم العادلة ؟
-
الحرية كل الحرية للمراة السعودية ؟ كانسانة وكانثى .
-
المعاهدة الامنية بين العراق والمحتل الاميريكي الى اين ؟
-
رؤساء وقادة شعوب ..مسخرة للتاريخ...هبل ..يحكمون ويتحكمون برق
...
-
حزب الدعوة وشيعة العراق وذكريات الواحد من ايار
-
شعب اليمن باتجاه التغيير والتحرر الناجز
-
احداث الحادي عشر من ايلول . من وراءها ؟
-
وفاء سلطان ..والهجمة الظالمة
-
حقوق الانسان والورد الاحمر في السعودية
-
الى متى يبقى البعير على التل ؟
-
انتهاك حقوق المراة مستمر في دولة الظلام السعودية
-
النفاق السياسي للارهابين القتلة
-
لماذا هذا الحقد وهذه الكراهية ضد العرب والمسلمين ؟
-
الجرائم البشعة التي ترتكب في حق المراة
-
ظاهرة كبت الحريات للمدونين العرب
المزيد.....
-
زيادة جديدة.. سعر الذهب منتصف تعاملات اليوم الخميس
-
-الدوما- يقر ميزانية روسيا للعام 2025 .. تعرف على حجمها وتوج
...
-
إسرائيل تعلن عن زيادة غير مسبوقة في تصدير الغاز إلى مصر
-
عقارات بعشرات ملايين الدولارات يمتلكها نيمار لاعب الهلال الس
...
-
الذهب يواصل الصعود على وقع الحرب الروسية الأوكرانية.. والدول
...
-
نيويورك تايمز: ثمة شخص واحد يحتاجه ترامب في إدارته
-
بعد فوز ترامب.. الاهتمام بـ-التأشيرات الذهبية- بين المواطنين
...
-
الأخضر اتجنن.. سعر الدولار اليوم الخميس 11-11-2024 في البنوك
...
-
عملة -البيتكوين- تبلغ ذروة جديدة
-
الذهب يواصل رحلة الصعود وسط التوترات الجيوسياسية
المزيد.....
-
الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق
/ مجدى عبد الهادى
-
الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت
...
/ مجدى عبد الهادى
-
ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري
/ مجدى عبد الهادى
-
تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر
...
/ محمد امين حسن عثمان
-
إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية
...
/ مجدى عبد الهادى
-
التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي
/ مجدى عبد الهادى
-
نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م
...
/ مجدى عبد الهادى
-
دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في
...
/ سمية سعيد صديق جبارة
-
الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا
/ مجدى عبد الهادى
المزيد.....
|