يا سيدة -كاميليا- ارضي بالحق ، فإنه دين القوامة ..

عساسي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 2432 - 2008 / 10 / 12 - 05:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

إنها القوامة، وما أدراك ما القوامة، قوامة هبل العظيم على دين الشرك العقيم الذي تدينين به يا سيدتي،ويا للأسف، نتمنى لك الهداية والرشاد من أعماق قلوبنا لتتذوقي حلاوة الإيمان، ولتنقذي أطفالك الصغار من جهنم وبأس المهاد .

يا سيدتي هل تعلمين أن لصا مارد في دين القوامة أفضل عند الله من راهب زاهد عابد .
هل تعلمين أنه في دين القوامة لا يجوز لكنيسة أن تناطح جامعا،
هل تعلمين أنه في دين القوامة يجمع الرجل ما طاب له من النساء مثنى وثلاث ورباع ؟؟
على الكافر في دين القوامة مراعاة مشاعر القوامين الصوامين في الشهر الفضيل، فالموت عطشا في ظهيرة رمضاء أهون عند الله من أن يروي ذمي عطشه أمام مرأى من مسلم صائم.
وفي دين القوامة يلعن النصارى و اليهود على رأس كل صلاة....
وفي دين القوامة كذب حلال.. وزنا حلال.... و قتل حلال.... و احتيال حلال..... وسلب حلال ...و تشفى حلال ؟؟
نعم ، كل هذا في دين القوامة الذي يعلو ولا يعلا عليه.

في غابر الزمان قام زعيم عصابة بخطف امرأة جميلة بعد أن ذبح أباها وأعمامها وأجبرها على ترك دينها والتحول إلى عبادة الصنم الذي كان هو يعبده ويقترف الجرائم باسمه ؟؟ كما قام هذا اللص ببيع صغار تلك القبيلة وتم تفريق أمهات كثيرات عن أطفالهن واشترى زعيم تلك العصابة بثمنهم خيلا و سلاحا ؟؟
فلماذا يا سيدتي ترفضين حكما في منتهى الرفق و العدالة اقتضاه دين القوامة على النفوس اللوامة ، لقد تأنسن الصنم الأعظم وأصبح أكثر سماحة و لطفا وحداثة، فالناطق بالحكم يضع نظارتين وربطة عنق أنيقة وساعة سويسرية، يتقن الكمبيوتر و يقود سيارة معلق عليها آية الكرسي لتقيه من شر حاسد إذا حسد ...
فارضي بحكم الله تربت يداك ....فانه الحق الذي يعلو و لا يعلا عليه ...وألحقي صغيريك بالأب المؤمن المهتدي ليختار لهما المعبد و المحمد من الأسماء كعبد الجبار وعبد القهار و عبد المتعال و عبد المتكبر بدل ماريو و أندرو ..

نعم، كان من المفروض أن يعاقب الأب على هذا التصرف الأرعن الذي قد يدفع بحمقى آخرين لإلحاق الأذى بأمهات و صغار في عمر الزهور، كل هذا باسم عقيدة القوامة الهدامة...
وأخيرا وعوض أن يتدخل شيخ الأزهر ليقف موقفا منصفا ومبدئيا وتاريخيا مع الأم والصغيرين نراه يغضب و ينتخي و يرتعد عصبية ويقيم دعوى قضائية على من صوروه بزي الأسقف و صليب النصارى، لأنه أصيب بالإهانة.

#عساسي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات