أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي السعيد - متى استعبدتم الناس ؟... وقد ولدتهم امهاتهم احرارا














المزيد.....

متى استعبدتم الناس ؟... وقد ولدتهم امهاتهم احرارا


علي السعيد

الحوار المتمدن-العدد: 2429 - 2008 / 10 / 9 - 00:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لبست ثوب العيش مسلما سنياعراقيا...ولم استشر بكل ذلك ...لكنني اعتز بعراقيتي وانتمائي للعراق حد الجنون .وهو اهم الخيارات وانبلها والتي لم اندم عليه يوما او اتمرد... بقى العراق في قلبي اينما حللت واقمت في الارض الواسعه الشاسعه, بل انه اضحى من مقد ساتي واعرق وانبل المقدسات ...وانه الخط الاحمر بالتجاوز او النكران مهما الم بي الدهر ... او عصفت بي الاقدار . حينما رحلت الى دولة, المحميات السبعه, للعمل والاقامه في منتصف العقد التاسع من القرن الماضي , تمت مقابلتي ومعي مهندس عراقي شاب للعمل في احد الشركات النفطيه ,وبعد سلسله من الاجراءت الروتينيه المعقده تمت المصادقه على تشغيلنا في احد الحقول النفطيه وبراتب شهري مقبول.كل شئ صار على مايرام الا استمارة المعلومات الخاصه بالمنتسبين الوافدين .المهندس العراقي الشاب... سرد لي قصة وصوله الى المحميات,في الوقت الذي يصعب على العراقي السفر والعمل في دول محميات الخليج العربي .الرجل ...ولغرض سد نفقات السفر وتكاليفه باعت امه دارهم الوحيد
لتشق له الطريق ... نحو المجهول .في مقر الشركه خاطبني احد موظفي الاداره بأن كتابة الاستماره الامنيه يجب ان تراعا فيها الدقه والصراحه والصدق وحقيقة الحال.استلم كل واحد منا استمارته وذهبنا بها الى مقر سكني وهو الاقرب ,تمعنا جيدا فيها وما هو المطلوب منها وكما يلي : اخر بلد كنا نعمل فيه _عدد الجنسيات التى نحملها _رقم الجواز الذي دخلنا فيه _رقم الجنسيه ومسقط الرأس عدد افراد الاسره _ الديانه_(الطائفه)!!.اجابني صديقي ماالمقصود بالطائفه ؟ ولعدم معرفتي بالامراتصلت هاتفيا بالاداره مستفسرا منهم مالمقصود(بالطائفه).قلت لهم هل تقصدوا الشافعيه ,الحمبليه ,الجعفريه ...!! اجابني ... كلا ياعزيزي المقصود هنا شيعي ام سني .الشيعي لا يدخل حقول نفط المحميات ... ولا يزود بالهويه الامنيه التي من خلالها وبها تدخلوا الحقول النفطيه .اجبت صديقي المهندس... كلنا من السنه والى السنه نعود وتحت ظلال السنه نعمل ... الا توافقني ياعزيزي؟ اجابني ... كلا... بل انا شيعي !! اجبته . وما المانع ان نضحك على عقولهم ونرقص على تفاهتهم وضحالتهم ... وهذه الاعيب استعماريه يراد منها تمزيقنا وتشتيتنا ... أجابني ..لا يجوز ...وان كتبت خلاف ما انا فيه ...يجب اخذ رأي رجل دين... فهو صاحب القرار والحل!! اجبته وانا اغلي في دواخلي... عزيزي انت انسان متعلم وقطعت شوطا جيدا في الدراسه وتعاملت مع العلم والعلوم ...الى متى يأخذك التخلف؟ وتطلب الشور من رأس الثور ...!!. عجزت عن أقناعه بكل مااملك من وسائل الاقناع والترغيب .قرر الذهاب الى رجل الدين المطلوب والمرغوب !! وفهمت من ان الاخير (اي المعمم)سوف لن يكون معه ايجابيا , وقررت الذهاب انا الى رجل شيعي اخر... شرحت له الموضوع بأكمله ... أجابني الرجل ... لدينا الحل !!... نعم مولاي !! ماالحل؟اجيبني بالله عليك ... قال المسأله بسيطه شرط ان يدفع لي خمس راتبه الشهري كل شهر !وبهذا سيكون حلا مقبولا مشفوعا ... اجبته : نعم مولاي ... ساتي به اليك حالا .عدت مسرعا لصديقي المسكين ... فوجدته مكتأبا حزينا .صحت به ها... ابشرني ... ابشركم الله ... ما الخبر ؟اجابني وهو المكسوف المكسوربأن رجل الدين لا يوافق على هذا ,اي ان اوقع بصفتي سنيا,ودعاني ان اترك هذا العمل .اجبته وانا مسرورا .. عزيزي ؟ اترك انت هذا الموضوع واترك هذا الرجل ايضا ... عثرت لك على رجلا معمما (بالباكيت ومسلفن) .قم وتعال معي فالرجل يطلب مقابلتك الان ...الان الان وليس غدا .بعد وصولنا الى رجل الدين المعمم وافق صديقي بدفع(الخمس) البالغ 1200 درهم , اي بما يعادل اكثر من 300 دولار ... فوقع صديقي على صك الغفران ...فأراح واستراح ...بعد شهر من التوقيع على طائفتنا العريقه المقدام!!! صك الغفران المحروس من المعمم المقدام ... جاءت النتيجه ايجابيه . عمل كل واحد منا بحقل ... ومرت السنين ونحن نلتقي حين ما يحل اللقاء وتحت الشمس ونتهاتف ... حتى جاء اليوم الموعود ... بالثورة والعصيان ... اكتشف صديقي المسكين ... الطيب القلب بانه مغبون وقد حان اليوم للانتفاض على الحيف والظلم والخمس.



#علي_السعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المانيا الديمقراطية (الشرقية )من الداخل....الجزء الرابع والا ...
- المانيا الديمقراطية (الشرقية ).....من الداخل الجزء -الثالث -
- المانيا الديمقراطية (الشرقية) - من الداخل - الجزء الثاني
- المانيا الشرقية(الاشتراكية) ...من الداخل - الجزء الاول -
- لو كان العيد رجلا....لقتلته !
- صراع ارباب التكفير
- الدين ...افيون ومحرقة الشعوب
- قناة الشرقية _ وابوحقي _ وفطوركم علينا
- البوذي ( ج) ...هذا الانسان النبيل
- ليس باليسار وحده تتحرر الاوطان _ تعقيبا على مقال السيد عبد ا ...
- الطريق الى المدينة


المزيد.....




- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي السعيد - متى استعبدتم الناس ؟... وقد ولدتهم امهاتهم احرارا