أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - جهاد نصره - بؤس الفكر..بؤس السياسة














المزيد.....

بؤس الفكر..بؤس السياسة


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 749 - 2004 / 2 / 19 - 06:28
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


  يحار الإنسان في بعض الحالات التي يكشف من خلالها بؤساً مكثفَّاً في التحليل السياسي الذي يقدِّمه عددٌ من الأكاديميين المشهود، لهم بالكفاءة وطول الباع، وانعدام الخلفية الوصولية.. وهي مواصفات جعلت لهم مكانةً محترمةً عند النخبة الأمر الذي يفسِّر دواعي الحيرة والاستغراب المتأتيان من الاطلاع على ما يقدمونه في بعض مقالاتهم المتسرعة كما يبدو..!
في آخر مقالٍ كتبه الأكاديمي المحترم (البرقاوي) الذي نجلِّه لما قدمه من دراسات متتالية امتازت بالعمق والدقة والموضوعية،انتابتنا هذه الحيرة التي نتكلم عنها، وأعدنا القراءة منعاً لأي لبسٍ من جانبنا لكن، وجدنا أنَّ الموضوع يتطلب فعلاً التفسير، والتبرير.. ويتطلب ما هو أكثر من ذلك وهو الاحتكام، أو الرجوع للواقع المعاش على الأرض بما يتضمنه من سلوكيات، وممارسات،،ووقائع ميدانية لا تترك ضرورة للاحتمالات، والتأويلات وبالعربي الفصيح: للف والدوران..!
يقول الدكتور: ( ( إنَّ الناس استبشروا خيراً عميماً بما تضمنه خطاب القسم لكن سرعان ما عادوا إلى ما كانوا عليه لأنَّ خللاً قد حصل في التطبيق، وذلك لأنَّ هناك مجموعة من المسؤولين التقليديين، حاولوا أن يفرغوا وعود الرئيس من مضامينها )).
في التوصيف: لم يسمي الدكتور الأشياء بمسمِّياتها فقال عوضاً عن النكوص الحاصل على الأرض والمدعَّم إجرائيا باستمرار القمع غير المبرر،والتهديدات المتواصلة، والمحاكمات المعيبة، : إنَّ خللاً قد حصل..!
وقال عن البنية السلطوية المتكاملة المستمرة بلا أدنى تغييرٍ أو تعديلٍ: [ فهناك مجموعة من المسؤولين التقليديين حاولوا أن يفرغوا وعود الرئيس من مضامينها] والحقيقة أنّ هذا الكلام يثير سخرية المواطنين لفرط معرفتهم بتلك المجموعة الفاسدة،والمتسلطة على مدى عشرات السنين..!فالأمر متعلق ببنية النظام المأزوم بالكامل وليس بمجموعة من المسؤولين..!
في التحليل: يقول الدكتور:[ حاولت ]تلك المجموعة إفراغ وعود الرئيس في حين هي أحبطت بنجاح و بالكامل تلك الوعود وهي مسألة ملموسة بما يكفي للعجب مما يقوله أستاذنا عن المحاولة..!
ثمَّ في معرض تعليقه على الرسائل المفتوحة التي وجهت للرئيس من قبل الناشطين، والتنظيمات السياسية، والمثقفين وغيرهم،يقول مناقضاً نفسه: ( حاولت الجماهير أن تشكوا للرئيس ازدياد سوء الوضع عن ما كان عليه قبل وعوده) ثمَّ يكحِّلها بقوله:(( إنَّ تلك الرسائل لم تتجاوز ما قدمه الرئيس )) ..!
ويستمر العجب حين ينتقد القيِّمين على تلك الرسائل فيقول: [ لقد تجاوزوا مؤسسات ونقابات السلطة ] وهو من المفترض أن يكون أول العارفين بما آلت إليه كافة هيئات المجتمع المدني خلال ثلاثة عقود ونيِّف من عمر السلطة الاستبدادية كما هو الحال في كلِّ البلدان التي ابتليت بأنظمة شمولية ..! ويزيد من عجبنا حين يسترسل كي يكمل مقاله كما يبدو، قائلاً: [ إنَّ تلك الرسائل المفتوحة عززت عدم ثقة الشارع بتلك المنظمات ]..! ويبدو أنَّ الدكتور يودَّ القول بإمكانية عودة الثقة بتلك الهيئات الفاسدة التي كانت ولا تزال من الأدوات التي استخدمها النظام لعشرات السنين..!
والدكتور المختص بالفلسفة وعلم الاجتماع، لم ينس أن يختم مقالته بآية قرآنية جعلتنا نخَّر (( من خرَّ يخَّر خريراً )) على ركبنا وذلك من فرط ايماننا، وفيض محبتنا لقادتنا الاستثنائيين، ومفكرينا الفطاحل، الذين يمشون ( جانب الحائط) و الذين يذررون آخر ما تبقى لدينا من آمال..!                                      16/2/2004



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيارات الرئيس الضائعة
- حزب (الفّلوجة) السوري المعارض
- الوطن وخيارات النظام
- إحياء الموتى
- الوطن ومفهوم الوحدة الوطنية
- حول الموضوعات والمعزوفات والبلديات
- مقدمة في علم الفساد
- معارضات العرائض والحزب القائد
- بشار الأسد رئيساً
- المفتي المغوار وشيوخ القطاع العام


المزيد.....




- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...
- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - جهاد نصره - بؤس الفكر..بؤس السياسة