أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالوهاب حميد رشيد - العراق خطر جداً على أصحاب الاختصاص professionals














المزيد.....

العراق خطر جداً على أصحاب الاختصاص professionals


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2432 - 2008 / 10 / 12 - 09:20
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يتواصل استنزاف الأدمغة brain drain في ظروف استمرار هروب أصحاب الاختصاص من أطباء، أساتذة، مهندسين، وبقية المستويات التعليمية العالية من العراق أو البقاء بعيداً، خشية الاختطاف والعنف.
ناجي شاكر وزوجته وابنتيه تجمعوا في غرفة واحدة بالمنزل. تحتوي على تلفزيون وأريكة وفراش خفيف على الأرض يجلس عليه شاكر مسنداً ظهره للحائط. وفيما عدا طاولة وبضعة كراسي في المطبخ، فقد تم بيع كل شيء في المنزل تقريباً، تمهيداً لتأجيره والانتقال إلى ضاحية آمنة في بغداد.
ومع ما يُقال أن حكومة الاحتلال في بغداد تُشجع المواطنين الهاربين للعودة، ويُركز إعلام جيش الاحتلال الأمريكي على تحسن الوضع الأمني في كافة أنحاء البلاد، تتجه عائلة شاكر إلى الخروج. إنهم لا يرون مستقبلاً هنا للعراقيين.
الهجرة المُسلّطة imminent على الناس، تُعتبر أضخم مشكلة تواجه العراق في سياق استنزاف عقوله منذ الغزو/ الاحتلال، رغم زيادة رواتب موظفي الخدمة المدنية civil servant بحدود 50%-70% لجذب الاختصاصيين للعمل في المؤسسات العامة من معلمين وأساتذة وأطباء والعديد ممن تم فصلهم من وظائفهم في اعقاب الغزو/ الاحتلال.
وفي ظروف استمرار تدفق الهجرة، وبقاء الملايين في الخارج، يرى سياسيون وقادة أعمال أن عودة المهجرين تتطلب سنوات عديدة. وتقول المفوضية الأممية لللاجئين UNHCR بأنها رصدت أن أعداد العراقيين ممن عبروا الحدود إلى الأردن وسوريا تجاوزت مثيلتها من العائدين. بينما يذكر البعض أن السياسة الأمريكية الجديدة بفتح الباب لاستيعاب المزيد من اللاجئين العراقيين سنوياً ستقود إلى تفاقم exacerbate الحالة.
"إنه لأمر مناقض... من جهة، يعملون على بلوغ هدفهم بأخذ العراقيين إلى الولايات المتحدة. ومن جهة أخرى، يُعلنون رغبتهم بخلق الاستقرار في العراق وتحسين اقتصاده وأوضاعه. إن هروب الكفاءات العراقية سوف لن يساعد على تحقيق ذلك،" قالها رعد عمر- رئيس غرفة التجارة والصناعة العراقية الأمريكية في بغداد.
بعد الغزو/ الاحتلال، توقعت الغرفة أن تردها 200- 300 طلب وظيفة بعد أن أعلنت في الصحافة حاجتها إلى مِلاك قانوني، موظفين للعلاقات العامة، مهندسين أو إداريين. حالياً يكون عمر محظوظاً لو حصل على 20 موظفاً عادة ما يفتقرون بشكل مؤثر إلى الخبرة.
اعتاد عمر على القول بالحاجة إلى سنتين لعودة العراق إلى وضعه الاقتصادي. "الآن، إذا قلتُ خمس سنوات، فلستُ واثقاً... اتصور، عموماً، أن الناس فقدوا الثقة تماماً بالمستقبل،" حسب قوله.
ترك البلاد أكثر من سبعة آلاف طبيب، بضمنهم، في الواقع، جميع من لهم خبرة 20 سنة فأكثر. عاد منهم حوالي 600، ولكن ليس بينهم أي من المختصين الكبار المطلوبين، حسب مصطفى هيتي- رئيس اللجنة الصحية في "البرلمان". بينما قالت المتحدثة في وزارة التعليم العالي- سهام شجيري- أن 7600 أستاذ متخصص تركوا العراق، وعاد منهم 150 فقط، بينما قُتل 300.
أغلب أصحاب الاختصاص كانوا من طائفة (الأقلية)- أصبحوا أعضاء في حزب البعث، حتى وإن لم يكونوا من المنتمين إيديولوجياً- صاروا منبوذين ostracized وأُجبروا على ترك وظائفهم بعد الغزو/ الاحتلال. حالياً، لا يشعرون بالاطمئنان في ظل الحكومة الطائفية، حسب هيتي، حيث عبّر عن شكوكه بشأن تعهد الحكومة الابتعاد عن ما يُسمى بـ سياسة "اجتثاث البعث Baathification . تساءل هيتي: "هل أن الأحزاب في الحكومة راغبة بإعطاء الوظيفة لمن هو مناسب لها أم أن المسئولين فيها ينظرون إلى هذه الوظائف باعتبارها ""حصة- منفعة حزبية political spoils"؟
شاكر (65 عام) اعتاد على تحقيق إيرادات جيدة من عمله في مجال الإخراج الجمركي، لكنه اضطر إلى إغلاق مكتبه بعد الغزو/ الاحتلال. كما ونجحت عائلته في تهريب ولده إلى خارج العراق بعد أن تعرض لمحاولتَي اختطاف. بينما تغربلت riddled سيارته بثقوب طلقات الرصاص جراء الإطلاقات العشوائية في شوارع بغداد. كما أدى انفجار سيارة مفخخة في ضاحيته إلى الإضرار بمنزله. "لا أحد معنيٌ بالقانون والعدل هنا... أنتَ تعيش حياتك بمحض الصدفة. أي شخص يمكن أن يفعل أي شيء،" قالها شاكر.
أما ابنتاه رفح (و) رغد (كالاهما في الثلاثينات من العمر) فتشعران بالضيق بسبب لبس الحجاب، رغم أن العائلة مسيحية. "كنت أملك مكتب استيراد وتصدير. كنت معتادة على الذهاب إلى مكتبي وأعمل لحسابي... لا استطيع حتى لبس قميص أو ثوب بكم قصير،" قالتها رفح، حيث تواصل تعليمها لتصبح محامية في مجال حقوق الإنسان.
رغم ما يُقال عن تحسن الوضع الأمني، فلا يزال أصحاب الأختصاص محل استهداف والتعرض للاغتيالات من قبل المتطرفين ممن ينظرون إليهم على أنهم مؤيدون للغرب أو من (غير المؤمنين) infidels." يُضاف إلى ذلك أن القوة/ السلطة في العراق المحتل تقبع عند المحافظين من العناصر الطائفية والعرقية، وليس هناك مؤشر في الأفق بأن هذا الوضع سيتغير في أي وقت قريب. بل حتى وإن جرت انتخابات المحافظات في وقت مبكر من العام القادم- حيث اُعتبرت محور تحقيق التوازن في القوة/ السلطة المتشرذمة طائفياً وعرقياً، فمن المتوقع أن تحافظ الأحزاب الموجودة في السلطة حالياً على مواقعها.
ممممممممممممممممممممممممممـ
Iraq too dangerous for many professionals,Tina Susman, Los Angeles Times Staff Writer,Los Angeles Times, October 5, 2008.



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دبلوماسي بريطاني: المهمة محكومة بالفشل في أفغانستان
- عَرَبٌ.. خَوَنةٌ..
- حرب العراق فَجّرتْ الأزمة الاقتصادية.. ويمكن أن تُكلّف أمريك ...
- العجز في الأداء يُصيب أكبر مستشفيات العراق
- موت أكثر من مليون عراقي.. حصيلة الاحتلال الأمريكي
- عناصر مخابرات إسرائيلة تُمارس نشاطها بحرية وفعالية في بلدان ...
- مخاوف من وفاة ألف عرافي بسبب الكوليرا
- البرنامج الأمريكي الشديد السرية في العراق بالارتباط مع إسرائ ...
- ما هو السلاح السري القاتل في العراق؟
- مشكلة القمامة في بغداد
- أحداث معتقلون في سجون عراقية مكتظة.. يتعرضون للتعذيب والاعتد ...
- التحضيرات جارية لحرب عالمية ثالثة
- إلى -مُحريينا-!!؟؟
- الوجه الآخر للديمقراطية الغربية
- العراق على حافة أزمات جاهزة للانفجار*
- المقامرة الأمريكية- الإيرانية في العراق.. مآلها الفشل
- صواريخ ورياء ودروس من التاريخ: الطالبان يقتربون من حصار كابو ...
- غيوم ضربات نووية.. تلوح في أفق مستقبل البشرية
- المهاجرون العراقيون في السويد يواجهون مصيراً مجهولاً
- سيد بوش: هل تسمع الناس وهم يضحكون عليك؟


المزيد.....




- أثناء إحاطة مباشرة.. مسؤولة روسية تتلقى اتصالًا يأمرها بعدم ...
- الأردن يدعو لتطبيق قرار محكمة الجنايات
- تحذير من هجمات إسرائيلية مباشرة على العراق
- بوتين: استخدام العدو لأسلحة بعيدة المدى لا يمكن أن يؤثرعلى م ...
- موسكو تدعو لإدانة أعمال إجرامية لكييف كاستهداف المنشآت النوو ...
- بوتين: الولايات المتحدة دمرت نظام الأمن الدولي وتدفع نحو صرا ...
- شاهد.. لقاء أطول فتاة في العالم بأقصر فتاة في العالم
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ باليستي قرب البحر الميت أ ...
- بوتين: واشنطن ارتكبت خطأ بتدمير معاهدة الحد من الصواريخ المت ...
- بوتين: روسيا مستعدة لأي تطورات ودائما سيكون هناك رد


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالوهاب حميد رشيد - العراق خطر جداً على أصحاب الاختصاص professionals