أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - كم نحن صغار أمام الكبار














المزيد.....

كم نحن صغار أمام الكبار


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2428 - 2008 / 10 / 8 - 03:04
المحور: القضية الفلسطينية
    


كلمة قالتها بعد هزيمة الكيان الصهيوني في حرب 1973 رئيسة وزراءه الراحلة غولدا مائير . لخصت بها حقيقة حجم ووزن الكيان الصهيوني امام اقطاب الصراع العالمي وموقعها فيه,ليس في الحقيقة الكيان الصهيوني سوى قوة اقليمية في خدمة اقطاب الصراع العالمي , وهو يحركها كما تحتاج مصالحه وسياساته الاستراتيجية , بالطبع دون ان يغيب ذلك من حقيقة ان للكيان الصهيوني برنامجه الخاص في الاستقلال عن هذا الموقع والدور في الصراع العالمي , والذي يعمل باناة وصبر على انجازه دون تعريض وجوده للخطر , فمبداه الوحيد هو الوصول لحالة الاستقلال الكامل , اما اي مبداية اخرى فهي قابلة لاعادة النظر من قبل المجتمع الصهيوني , فلا مقدس عنه سوى ذلك.
في انتخابات حزب كاديما الاخيرة , التي فازت بها تسيبي ليفني على شاؤوول مفاز, كان الفارق الخطي في دعايتهما الانتخابية حول مسالة استقلالية الكيان الصهيوني , فقد مثلت ليفني خط الدعوة لهذه الاستقلالية في حين مثل موفاز خط الالتزام باصل سبب وجود الكيان الصهيوني وهوالتزام حركة الاقطاب الرئيسة للقوة العالمية , وفازت ليفني , وسيكون ذلك ولا شك سبب نجاحها في تشكيل الحكومة الائتلافية , اذا نجحت في ذلك
في حالنا الفلسطيني كل المباديء مقدسة ولها الاولوية على مبدأ تحررنا القومي , ولا يشكل الالتزام بمطلب التحرر الفلسطيني كابحا لولاءاتنا غير الفلسطينية , ربما التحرير عندنا ياخذ معنى منقوصا يستهدف رحيل الاحتلال ,وليس لنا رؤيا لما بعد ذلك .دون ان نعي ان رؤيا ما بعد رحيل الاحتلال هي مرشدنا في العمل والعلاقات وتحديد الولاءات قبل رحيل الاحتلال , فما الذي يريده الفلسطينيون من التحرير ؟
1) هل يريد الفلسطينيون (دولة قومية فلسطينية مستقلة) قادرة على التطور الحضاري المستقل ومشاركة الانسانية مسار تطورها الحضاري ؟
2) هل يريد الفلسطينيون ( دولة ) تشارك ( الامة العربية ) معركتها الحضارية ضد الاستعمار العالمي ؟
3) هل يريد الفلسطينيون ( دولة ) تشارك ( الاسلامية ) معركة التبشير الديني ضد ( دول) الاديان الاخرى؟
4) هل يريد الفلسطينيون ( دولة ) عدالة اشتراكية تشارك ( دول الاشتراكية ) صراعها ضد دول الراسمالية ؟
ان الاسئلة السابقة هي الاسئلة التي يواجهها في الواقع اطراف الحوار الداخلي الفلسطيني ان في داخل الوطن او في الاستضافة المصرية وفي صورها السياسية والفكرية والاعلامية , ولا تشكل تفاصيل الماضي او توقعات المستقبل المعروضة من الاطراف المختلفة الا محاولة استعراض لتفاصيل الاختلاف في صور متحركة , ويغيب عن وعي المتحاورين ان هذه الاسئلة تحمل في صورتها المطروحة بها نقاط الاتفاق ونقاط الاختلاف بين الاطراف كما انها تحمل تراتب مرحلية تنفيذها ,
فمطلب الدولة الذي يحتويه كل سؤال هو مطلب وطني جامع لا اظن ان اي من الاطراف يختلف فيه عن الاخر , فكلهم يريدون (دولة) , لكن الاختلاف يقع في حيز الشق الثاني من السؤال وهو حيز الديموقراطية الذي يتحدد بموجبه مسار مستقبل الدولة وحركتها في ومن ضمن الحركة العالمية , لذلك يبدو من قلة الحكمة القيادية ان نطرح الان الاتفاق على المحتوى الديموقراطي للدولة قبل ايجاد الدولة نفسها , او كما يقول المثل ( خلي يجي الصبي ونصلي على النبي )
مسالة اخرى يطرح السؤال حلها وهي مسالة مراحل العمل للوصول الى تحديد المحنوى الديموقراطي للدولة , حيث من المؤكد ان رحيل الاحتلال , وبناء مؤسسات الدولة , هما مرحلتان لهما الاولوية على مرحلة قبول نتائج العملية الديموقراطية الفلسطينية ,
ان الاتفاق على اجابة موحدة لهذه الاسئلة سيحدد ولا شك الاجابة على نهج التعامل مع المهمات المباشرة وتحديد هذه المهمات اولا وبالتاكيد فان تجربة المقاومة وتجربة التفاوض ستكون موضع تقييم جماعي من المتحاورين تتحدد فيه ومنه نقاط الالتقاء الوطني , هذا اذا كان الاختلاف الداخلي الفلسطيني بذاته اختلافا من الراس الفلسطينية اي مستقلا , ولا يحمل تنفيذا لاجندات غير فلسطينية , وهذا هو العامل الوحيد الذي يشترط نجاح او فشل الحوار ومسعى استعادة الوحدة



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلق الله شامل وعلى التفسير والافتاء اخذ ذلك بعين الاعتبار
- الاعلان عن تنظيم(كتائب حزب الله في فلسطين) ماذا يعني؟
- المشرد المطلوب للحركة القومية الفلسطينية
- حركة اليسار الاجتماعي في الاردن / يسار الحيثية
- وتستغربون تعبير ( سقوط الوعي)؟
- الوطني والديموقراطي جناحي الحركة القومية
- السيد الرئيس لماذا تتحمل مسئولية تاريخية سلبية؟
- الحوار الفلسطيني ما بين حتمية الفشل واحتمال التجمع الانتهازي
- المؤتمر العام لحركة فتح بين الضرورة السياسية والالتزام البير ...
- الامانة في الكتابة حول المفاوضات والمقاومة
- حول ولاية الرئيس/استجابة لنداء الاخ عدنان العصار
- هل الصلة مقطوعة بينكم....؟
- قضايا امام ليفني في سياق تشكيل الحكومة
- قراءة في مقال الدكتور ابراش/حكومة تسيير اعمال ام حكومة طريق ...
- النية السياسية تفسد العمل الصالح
- ولاية الرئيس بين الموقف الدستوري والنوايا السياسية
- طالع اسرائيل السياسي في ظل انتخابات كاديما
- دياليكتيكيات في الحوار الفلسطيني
- الموقف من اوسلو....ليس بيضا فاسدا.. لكن كيف ؟
- العرض المشوه لاتفاقيات اوسلو ...لماذا؟


المزيد.....




- محاكمة مؤسس ويكيليكس: أسانج ينهي الأزمة مع أمريكا بعد الإقرا ...
- عيد الغدير.. منشور نوري المالكي وتعليق مقتدى الصدر وتهنئة مح ...
- مصر.. تقرير رسمي يكشف ملابسات قتل طفل وقطع كفيه بأسيوط
- السعودية تقبض على سوري دخل بتأشيرة زيارة لانتحال صفة غير صحي ...
- القضاء الأمريكي يخلي سبيل أسانج -رجلا حرا-
- القضاء الأمريكي يعلن أسانج -رجلا حرا- بعد اتفاق الإقرار بالذ ...
- رئيس ناسا: الأمريكيون سيهبطون على القمر قبل الصينيين
- في حالة غريبة.. نمو شعر في حلق مدخّن شره!
- مادة غذائية تعزز صحة الدماغ والعين
- نصائح لمرضى القلب في الطقس الحار


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - كم نحن صغار أمام الكبار