أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - بن حدو - الماركسية اللينينية اختيار وهوية















المزيد.....


الماركسية اللينينية اختيار وهوية


بن حدو

الحوار المتمدن-العدد: 2428 - 2008 / 10 / 8 - 03:03
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


"لا شيء ينقص هؤلاء السادة كما ينقصهم الديالكتيك،
فهم دائما يرون هنا السبب فقط وهناك النتيجة" إنجلس .
كلمة لا بد منها : ما كنا لنلجأ إلى النقاش العلني الجماهيري مع الرفاق المقصودين بهذه الورقة لولا تماديهم في توقيع ونشر مجموعة من الوثائق بإسم الحركة الماركسية اللينينية الماوية، وكأننا بهم قد حسموا بشكل نهائي في هذه المسألة التي تحتاج إلى مزيد من التوضيح والتدقيق. ولا داعي لتذكيركم أيها الرفاق بأن مثل هذه الخطوات الإنفرادية تشكل تشويشا كبيرا على الجماهير وقواعد المناضلين المخلصين للثورة المغربية، لكن لا بأس أنتم من إخترتم البدء بهذه الطريقة، ولمزيد من الوضوح والمكاشفة فإننا نعتبر اللينينية شيء ثابت ونهائي في تطور الماركسية إلى أن يتحقق المجتمع الشيوعي، وأي خروج عنها لن يصب إلا في مستنقع التحريفية حتى وإن أرادت "التجلبب" والظهور بمظهر اللينينية الزائف. وستأتي أوراق لاحقة-كلما اقتضت الضرورة السياسية والواجب النضالي- لتعرية وفضح ما يسمى بـ "الماوية" سواء على مستوى الإدعاءات المجانية بالإضافات النظرية أوغيرها ...
- مدخل أولي لبدء النقاش :
بعد الضربات القمعية المتتالية من طرف النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي ضد المنظمات الثورية المغربية، وما جره من ارتداد وانتكاسة جل الأطر الثورية نحو مواقع الإصلاحية والرجعية، برزت مؤخرا داخل الساحة السياسية المغربية بعض التوجهات والتيارات التي تدعي استرشادها بالنظرية الماركسية اللينينية في مقاربة الواقع المغربي، وتطرح بالتالي بعض البدائل لإنجاز مهمات الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية، متجاوزة بذلك –في وهم معتنقي ومعتقدي هذه الطروحات- ما راكمته الحركة الماركسية اللينينية المغربية، بدء من الأسس والمنطلقات النظرية ووصولا إلى التكتيكات العملية الممكن نهجها لحسم السلطة السياسية بالبلاد. فيقينا منا براهنية الإرث العظيم لمنظمة "إلى الأمام" بشقيه الفكري والسياسي –مع ما يمكن أن ينتقد في بعض أدبياتها وممارساتها السياسية في بعض المراحل التاريخية بعد إنجاز دراسة علمية لإنجازاتها وإسهاماتها ووضع تقييم علمي صادق بعيدا عن كل التقييمات التي تروج والتي لا تعدو أن تكون تمارين في الإنشاء منجزة من طرف حفنة من السفلة المرتدين لا غير- وإيمانا منا بأن الخط الفكري والسياسي للمنظمة سديدين ولا زالا يقدمان الإجابة العلمية الصحيحة على الواقع المغربي الحالي، فإننا ارتأينا أن نفتح نقاشا أوليا مع إتجاه "رفاق ماو بالمغرب" * الذين يستعيضون في كل ما يكتبونه وينشرونه عن عبارة الحركة الماركسية اللينينية المغربية بعبارة الحركة الشيوعية المغربية وهي التي تحمل في طياتها من الدلالات والإيحاءات ما يكفي لإظهار مكبوت القول لدى "رفاق ماو بالمغرب" بضرورة إضافة ((شيء جديد)) إلى الدواء القديم –والذي هو في في تفسيرنا الماركسية اللينينية- الذي اعتاد عليه المرض المزمن –المتمثل في النظام الرأسمالي طبعا1 - وهو تمثيل أقل ما يقال فيه أنه تبسيط مشوه للأمور ولا يرقى إلى مستوى تشخيص المسألة التي نحن بصدد معالجتها والمتمحورة حول سؤال مركزي يمكن أن نصوغه على الشكل التالي : ما هي النظرية التي يمكنها مقاربة واقعنا الإجتماعي لتفسيره وطرح تكتيكات وطرق تغييره تغييرا ثوريا ؟ **
يبدو أن "رفاق ماو بالمغرب" قد اهتدوا أخيرا إلى الصيغة المناسبة لإنجاح الثورة وإقناع الجماهير بضرورة الإنخراط في المسار الثوري وذلك عبر إضافة صفة العظيم ماو إلى الماركسية اللينينة، هل هذا يعني أن رفاقنا في منظمة إلى الأمام لم يدرسوا أعمال ماو ولم تتح لهم إمكانية الإطلاع على إسهاماته العظيمة ؟ الجواب بالنفي القاطع لأننا بمجرد الرجوع إلى وثائق المنظمة نكتشف مدى إلمامها الكبير بكل التجارب الثورية العالمية (ألبانيا، فيتنام، كوبا، الصين، اليمن جنوبي … إلخ)، ومع ذلك فإن الأرضية التأسيسية التي بني عليها التنظيم الثوري "إلى الأمام" ذكرت الثورة الصينية مرتين إلى جانب الثورة الكوبية والثورة الثقافية في ألبانيا، ولا نجد في اية وثيقة من وثائقها إلى ما يشير الاعتماد على شيء إسمه "الماوية" بقدم من المساواة مع اللينينية2 .
إن المهمة الأساسية في المرحلة الراهنة هي العمل على مواكبة نهضة الطاقات الثورية للشعب المغربي والاستعداد لفتح طريق الثورة ضد النظام الطبقي المتعفن، وليس إلهاء المناضلين الثوريين بنقاشات معلقة في السماء بخيوط الهواء وبشكل منفصل عن الممارسة الثورية، لا لشيء سوى من أجل تحقيق تمايز لن يفعل في تقديم الحركة نحو الأمام ولو مقدار خطوة واحدة، أو في أحسن الحالات استجابة للإنبهار اللامحدود ببعض التجارب الأممية واهمين أنه من لا يعتنق "الماوية" لن يجد له موطيء قدم ضمن الحركة الأممية. يعلمنا الرفيق لينين أن الماركسية علم ويجب أن يتم التعامل معها على هذا النحو، فالعلم قادر على استيعاب كل وضع وهو كفيل بأن يقدم الإجابات عن كل الإشكالات التي يطرحها الواقع الاجتماعي في كل فجاءاته وتغيراته، وميزة فكرنا الماركسي اللينيني هي في أن يكون فكرا مناضلا أو لا يكون، فكل ما تقدمنا في بناء ذاتنا وخطونا في وقعنة النظرية الثورية إلا واستطعنا تقديم النموذج الحقيقي للإحتذاء وفرضنا أنفسنا للإقتداء دونما حاجة إلى ترجمة تجارب ذات خصوصيات أخرى وإسقاطها عنوة على واقعنا المغربي الملموس، فالثورة إبداع والشيوعي بطبعه مناضل مبدع.
ليس جديدا القول بأن قائد أول ثورة اشتراكية في العالم هو الذي صاغ لنا انطلاقا من الممارسة الثورية للصراع الطبقي مقولة اساسية مفادها أنه "لاحركة ثورية بلا نظرية ثورية"، هذه المقولة التي رسمت بجلاء لكل ثوار العالم المنهج الذي ينبغي سلكه لتغيير العالم تغييرا ثوريا ولبناء نظام جديد مع ما يستتبعه من خلق لعلاقات جديدة ولإنسان جديد … فكما أخذ الرفيق ماو واسترشد بهذه المقولة الجوهرية لتحقيق الثورة في الصين سار على الدرب نفسه كل شيوعيوا العالم دون أن يخرجوا عن الإطار العام للإديولوجية الثورية والذي هوهو الماركسية اللينينية، يقول ماو : "من اللازم تماما رفع المستوى النظري الماركسي اللينيني لكل الحزب، لأن الماركسية اللينينة هي وحدها البوصلة التي تستطيع أن تقود الثورة الصينية إلى النصر ".3
نعتقد جازمين أنه لا أحد ينكر راهنية اللينينية وجدواها في الصراع ضد كل التيارات والخطوط السياسية من أجل بناء حزب بروليتاري مهمته قيادة الثورة وحسم السلطة السياسية، وعليه فإننا لن ندخل في نقاش حول اللينينية وأسسها ومبادئها وإضافاتها، لكننا نتوجه بسؤال صريح وواضح لـ"رفاق ماو بالمغرب" : ما هي الإشكالات التي صادفتكم أثناء الممارسة الثورية للصراع الطبقي بالمغرب "فعجزت" اللينينية عن تقديم إجابات لها ؟ لأننا لا نرى في إضافة صفة العظيم ماو إلى الماركسية اللينينية أي معنى أو تبرير علمي سواء على المستوى الفكري أو على المستوى السياسي العملي وفق الواقع الملموس للصراع الطبقي بالمغرب اليوم.
اللينينية نتاج استجابة ثورية لتطور واقع الرأسمال العالمي، وهي ذات طابع كوني، ليس بالطريقة التبسيطية التي تؤخذ بها على أنها ماركسية عصر الإمبريالية وفقط بل وأيضا ماركسية عصر الثورة البروليتارية، لننصت للرفيق ستالين يقول : "فما هي اللينينية إذن ؟ إن اللينينية هي ماركسية عصر الإستعمار والثورة البروليتارية "4 وهنا نتساءل أين الجدل لدى الرفاق الذين يردون في ورقتهم المشار إليها آنفا في الهامش على من يأخذون بالتفسير التبسيطي باعتبار اللينينية ماركسية عصر الإمبريالية ويتناسون الشق الثاني الملازم لهذا العصر ووالمتمثل في الثورة البروليتارية، فكل ثورة بروليتارية بدون اللينينية سيكون مصيرها الإخفاق والفشل الذريع، لا لشيء سوى لأن اللينينية هي الجوهر والبوصلة الحقيقية التي تقود الثورة البروليتارية نحو النصر على حد تعبير الرفيق ماو تسي تونغ. وفي هذا الصدد نرى من الملائم جدا التذكير بكلام الرفيق الشهيد مهدي عامل : " ليس للفكر في عصر الانتقال من الرأسمالية إلى الاشتراكية أي خيار في أن يكون ماركسيا، بل الخيار قائم فيه بين أن يكون علميا-أي ماركسيا لينينيا- أو أن يكون غير علمي –أي غير ماركسي لينيني-. فالماركسية الللينينية هي فكر هذا الانتقال التاريخي للبشرية وأفق علميته الضروري "5 فالماركسية اللينينية اختيار بهذا المعنى، أي أنه بإمكاننا جدا أن نصطف ضمن التوجهات الأخرى داخل الماركسية والتي لها خلافات جذرية مع اللينينية تصل حد التناقض كالتروتسكية مثلا، إلا أننا إخترنا هوية الطبقة العاملة التي هي هي الماركسية اللينينية ولا شيء آخر غير ذلك على اعتبار أن التجسيد العلمي للتصور الماركسي نحو العالم متمثل بشكل حصري في اللينينية وما عداها ردة إلى ما قبل الماركسية نفسها. علاوة على ذلك كله فإن المرحلة الراهنة التي نعيشها من تطور النظلم الرأسمالي لا تخرج عن عصر الانتقال إلى الإشتراكية، أما إذا كان الرفاق يعتبرون أن البشرية قد تجاوزت مرحلة عصر الانتقال إلى اشتراكية، فهذا حديث آخر، وتحليل أقل ما يقال فيه أنه لا يتعلق بمقاربة الواقع البشري بل يصلح بأن يكون تحليلا لواقع آخر وكائنات أخرى غير المحكومين بعلاقة صراع العمل المأجور والرأسمال . لنتابع مع الرفيق مهدي عامل : "ومع ثورة أوكتوبر الكبرى، دخل التاريخ في طور انتقاله من الرأسمالية إلى الإشتراكية، وكانت اللينينية النظرية العلمية لهذا الإنتقال، فحددت قوانينه العامة، أي استخلصت من تحقق العملية الثورية نفسها قوانين هذه العملية، فأتت القوانين هذه كونية في تميزها الماركسية بالذات. وما دام التاريخ يمر في دور انتقاله هذا، فإن الماركسية الللينينية، تبقى النظرية العلمية الوحيدة لتاريخنا المعاصر. ويستحيل فصل الماركسية عن اللينينية كما يستحيل فصل الكونية عن حركة تميزها "6. وعليه فإن أفكار ماو تسي تونغ- دون أن نسميها بـ"الماوية" – ليست إلا الماركسية اللينينية بنسخة صينية، بمعنى أن تميز الماركسية اللينينية داخل الواقع الصيني أعطى لها الشكل "الماوي"، وكذلك بالنسبة للتجارب العالمية الأخرى التي أنتجت سابقا كتجربة غيفارا أو هوشي منه وغيرهما، أو التي يمكن أن تنتج في أماكن أخرى من العالم، إلا أن الجوهر الذي هو هو الماركسية اللينينية يبقى هو الثابت وهو الكوني، فكما يعلم الجميع فإن الماركسية لا تطرح شكلا واحدا ووحيدا للإستيلاء على السلطة وإقامة الإشتراكية لكنها بالمقابل تطرح سبيلا واحدا وهو ديكتاتورية البروليتاريا المتخذ لأشكال متعددة –في إطار جدلية الشكل والمضمون : فالشكل متعدد والمضمون واحد- تجربة السوفييتات/ تجربة الكومونات الشعبية … وهذا ما وعته منظمة إلى الأمام، وتحديدا حين تقول في أحد أدبياتها : "لذلك فنحن لا نسد الآفاق في وجه النموذج البشري في الإستيلاء على السلطة بالنسبة للثورة العالمية والشعوب المضطهدة، ولا يمكن لأي ماركسي لينيني أن يزعم ذلك، فضلا عن أنه ليس من مهمتنا أن ننظر للآخرين الأساليب التي ينبغي عليهم أن ينتهجوها في إستعمال العنف الثوري الجماهيري داخل بلدانهم "7. فأفكار ماو تسي تونغ لا تكتسب صفة الكونية لكونها قاربت المجتمع الصيني الصرف استرشادا بالماركسية اللينينية نفسها، تماما كما فعل كل شيوعيو العالم، كل في بلده، فمنهم من أخفقت محاولاته ومنهم من حقق نجاحات نسبية ولا يزال النضال الطبقي الضاري مستمرا إلى أن ينتصر العمل المأجور عن الرأسمال بتحقيق الضرورة الضاحكة : ثورة العمال والفلاحين الفقراء والجنود الثوريين بقيادة حزب البروليتاريا الماركسي اللينيني. ولإنجاح الثورة البروليتارية وإنجاح تجسيد وتطبيق ديكتاتورية البروليتاريا فلا محيد عن تطبيق اللينينية لأنها كما يقول الرفيق ستالين : "بتعبير أدق اللينينية هي نظرية وتاكتيك الثورة البروليتارية بوجه عام، ونظرية وتاكتيك ديكتاتورية البروليتاريا بوجه خاص "8.
رفاق ماو، رفاق هوشي منه، رفاق جورج حبش … كونو من تكونون، استنيروا بمن شئتم فذاك شأنكم، لكن أبقوا حريصين على التعامل مع الماركسية كعلم، وستجدون أنفسكم في قلب اللينينية لكونها هوية الطبقة العاملة ونظريتها الوحيدة القادرة كما أثبت التاريخ على إنجاح الثورة والسير بها قدما إلى الأمام، فمهما تباينت منطلقاتنا وتعددت توجهاتنا فإن درب الثورة يلاقينا، وضرورة بناء حزبنا الثوري البروليتاري أضحى مهمة آنية أكثر من أي وقت مضى، فلننضج سبل النقاش بيننا ولنهيء الأسس لبناء فعل نضالي ثوري ضد الرأسمال والإقطاع.
* نطلق عليهم رفاق ماو بالمغرب لإصرارهم الشديد على إقحام صفة العظيم ماو إلى إديولوجية الطبقة العاملة، وهذا لا ينفي مطلقا اعتمادنا على إسهامات ماو إلى جانب غيره من الثوار العظام كستالين وغيفارا وهوشي منه وآخرين دونما حاجة إلى إضافة أسمائهم إلى العلم الماركسي اللينيني.
** لا نجد أي حرج في إطلاق تسمية "الحركة الشيوعية" على عموم القوى الثورية المغربية المتبنية للعنف الثوري الجماهيري بكامل أشكاله كوسيلة لإنجاز الثورة ضد الإقطاع والرأسمال، إلا أننا نرى أن تسميتها بالحركة الماركسية اللينينية أبلغ وأدق لأنها تحدد طبيعة الإختيار الإديولوجي للحركة.
-1- أنظر المقال المعنون بـ : الماركسية اللينينية الماوية … منطلقات النقاش 1 – في المنهج لصاحبه خالد المهدي المنشور بالموقع الإلكتروني الحوار المتمدن العدد 2358 بتاريخ 30/07/2008
-2- نعتمد نصا صريحا من وثيقة "نحو تهييء شروط قيادة النضال الدفاعي للحركة الجماهيرية" الصادرة في 20 أكتوبر 1973، والذي جاء فيه : "… والعمل بصورة أساسية على استيعاب الحقيقة العامة للماركسية-اللينينية والإسهامات العظيمة للرفيق ماو تسي تونغ والرفاق الفيتناميين والتجارب الأممية ودمجها بواقعنا الملموس" إذن بهذا المعنى كان رفاق تنظيم إلى الأمام يتعاطون مع إسهامات وأفكار ماو تسي تونغ وعلى قدم المساواة بالرفاق الفيتناميين وباقي التجارب الأممية، فلا داعي إذن لفتح الباب لإضافة صفات المناضلين الثوريين لإديولوجية وهوية الطبقة العاملة التي هي هي الماركسية اللينينية، وإلا فإنه يحق لآخرين القول بالماركسية اللينينية الهوشيمينية، أو الماركسية اللينينية الغيفارية، أو الماركسية اللينينية الستالينية وقس على ذلك إلى ما لا نهاية، وربما أنه من باب التذكير يتوجب علينا القول بأن العلم الماركسي اللينيني أو النظرية الماركسية اللينينية قد تشكلت واغتنت فعلا بإسهامات العديدين كالرفيق إنجلز وكاوتسكي وآخرين كثر –يراجع مقال الرفيق حسقيل قوجمان المنشور بالحوار المتمدن تحت عنوان :"الماركسية اللينينة والماوية". ونقرأ في نص آخر مقتبس من وثيقة "من أجل بناء خط ماركسي لينيني لحزب البروليتاريا المغربي" وهي الوثيقة التي اعتمدت في نقاش منظمة إلى الأمام مع الفصيل الثالث ضمن الحركة الماركسية اللينينة المغربية والتي تمت صياغتها بتاريخ 08/03/1974 . يقول النص : " وقد قام الرفيق ماو تسي تونغ بصياغة حرب نظرية الشعب وأغناها الرفاق الفيتناميون بصفة خاصة، وهي تغتني على الدوام بتجارب جديدة . هذه الخصاءص تستجيب لشروط بلادنا الملموسة، وتفرض علينا اختيار أسلوب حرب التحرير الشعبية كطريق للثورة. هل يعني هذا إقبار الحقيقة الكونية لثورة أكتوبر ؟ لا مجال لطرح هذه المسألة هنا، إن ثورة أكتوبر العظيمة ليست كونية لمجرد أنها طبقت أسلوبا خاصا في الاستيلاء على السلطة بوسيلة العنف الثوري الجماهيري في شكل الإنتفاضة الشاملة، وإنما تتعدى الأهمية العالمية لثورة أكتوبر هذا النظاق الضيق، في أنها فتحت عصرا جديدا في تاريخ البشرية هو عصر انتصار الإشتراكية واندحار الإمبريالية، وليست تلك هي أيضا الأسس التي جعلت كلمة اللينينية تضاف إلى الماركسية، ولكنها اضيفت إليها لأنها شكلت مرحلة جديدة تمام الجدة في الماركسية، لقد شكلت : "ماركسية عصر الإمبريالية والثورة البروليتارية". وضوح النص وصراحته تغنينا عن إضافة أي تعليق، إلا للذين يرغبون في تأويل الواضح وتحميله ما لا يحتمل حتى ينسجم عنوة مع بعض الاستنتاجات غير السليمة كالقول بأن منظمة إلى الأمام تبنت الماوية، وهذا الكلام خطير حقا لأنه ضد الوقائع التاريخية والفكرية والسياسية للمنظمة الثورية "إلى الأمام" التي تبنت فعلا أسلوب حرب التحرير الشعبية عوض الانتفاضة الشاملة.
- 3-مؤلفات ماو تسي تونغ المختارة المجلد الأول ص : 402 .
- 4-جوزيف ستالين، أسس اللينينية.
-5-مهدي عامل، مقدمات نظرية لدراسة أثر الفكر الإشتراكي في حركة التحرر الوطني، الطبعة السادسة، دار النشر الفارابي، ص : 174.
-6- مهدي عامل، مرجع سبق ذكره. ص : 177 .
- 7-من أجل بناء خط ماركسي لينيني لحزب البروليتاريا المغربي. وثيقة سبق الإشارة إليها .
- 8-جوزيف ستالين، أسس اللينينية، مرجع سابق ذكره.

عاشت الحركة الماركسية اللينينية المغربية.
إلى الأمام لبناء الحزب الثوري الماركسي اللينيني .
عاشت الثورة المغربية ولتسقط التحريفية.
إلى الأمام حتى النصر ... حتى النهاية.



#بن_حدو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مظلوم عبدي لفرانس24: -لسنا امتدادا لحزب العمال الكردستاني وم ...
- لبنان يسارع للكشف عن مصير المفقودين والمخفيين قسرا في سوريا ...
- متضامنون مع «نقابة العاملين بأندية هيئة قناة السويس» وحق الت ...
- التصديق على أحكام عسكرية بحق 62 من أهالي سيناء لمطالبتهم بـ« ...
- تنعي حركة «الاشتراكيين الثوريين» ببالغ الحزن الدكتور يحيى ال ...
- الحزب الشيوعي يرحب بمؤتمر مجلس السلم والتضامن: نطلع لبناء عا ...
- أردوغان: انتهت صلاحية حزب العمال الكردستاني وحان وقت تحييد ا ...
- العدد 584 من جريدة النهج الديمقراطي
- بوتين يعرب عن رأيه بقضية دفن جثمان لينين
- عقار -الجنود السوفييت الخارقين-.. آخر ضحاياه نجم تشلسي


المزيد.....

- محاضرة عن الحزب الماركسي / الحزب الشيوعي السوداني
- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - بن حدو - الماركسية اللينينية اختيار وهوية