نصر القوصى
الحوار المتمدن-العدد: 2428 - 2008 / 10 / 8 - 03:03
المحور:
حقوق الانسان
يا سادة اليوم وبعد العديد من التجارب التى عاصرتها فى عملى الصحفى أقول أفعل يا ظالم ما تريد
أظلمنا وأظلم أولادنا وأحفادنا من بعدنا أقتل الأيمان بداخل صدورنا وصدورهم ضع عشرات العثرات أمامنا وأمامهم أهدر كرامتنا وكرامت ابنائنا تلاعب بمقدرتنا وبأقواتنا وسوف نركع نحن تحت الأقدام ونقدم أوراق الأعتذار ونقول لك هل من مزيد ونحن متأكدون بأن الرد على سؤالنا هذا هو أنك سوف تتجبر أكثر فأكثر أما نحن فسوف ننتظر المعجزات ونتحاكى بها ونقول لقد تدخل الرب من أجل فلان وفلان سوف نلغى كل ما خلقه الرب فينا من نعم فنعمة العقل والقلب والمقدرة عن الدفاع عن النفسى والبحث عن الحق سوف نلغى كل هذا أنتظار لمعجزة معلونة تلك المعجزة التى قتلنا فينا ضمائرنا وعقولنا وحقوقنا
أى إتكالية هذه ياسادة التى وضعنا من خلالها عقولنا وقلوبنا وأيدينا وفكرنا وكل تفاصيل حياتنا انتظرا لمعجزة من الرب ذلك الرب الذى لا يحب الظلم ولا يحب الخنوع والمزله فكافحوا من أجل الحق وأتركوا المعجزات وكفآنا أتكالية فالمجتمعات الآخرى تقدمت ونحن ننتظر المعجزات فالعمل والأجتهاد والكفاح من أجل رفع الظلم أكبر المعجزات فأن أرجوك أيه الظالم ومن منبر مدونة البطل أظلمنا أكثر فأكثر لأننا تركنا حقوقنا لك وسمحنا لك ولغيرك بأهدار كرامتنا ولأننا أعتقدنا بأن ما نفعله سوف يرضى ضمائرنا ويخلص نفوسنا من الذنوب أى نفوس هذه يا سادة التى سوف نخلصها من الذنوب النفوس التى ذاقت طعم الظلم النفوس التى اهدرت كرامتها النفوس التى وبخضوعها وضعفها جعلت الظالم يظلم أكثر وأكثر
عشرات الأسئلة خرجت من فمى موجها اليك يارب هل أنت يارب طالبت البشر أن يصمتوا على حقوقهم هل أنت يارب دعوتنا لنظلم على الأرض ونصمت بل هل أنت يارب خلقتنا لتهان كرامتنا وتهدر حقوقنا وبعد كل ذلك نقدم أعتذار للظالم لو كانت هذه عقيداتك يارب لا أريدها ولن أؤمن بها أبدا فأن أبحث عن حقى وأقف فى وجه الظالم حتى لا يتمادى فى ظلمه فالحياة أثبتت أن الظالم يتمادى فى ظلمه مهما كانت مكانته الدينية أو الدنيوية وفى نهاية هذه الكلمة المجنونه والتى تخرج من فم صحفيا يريد الكرامة قبل الحياة أرجو الجميع أن يقدم أعتذارا لمن يظلمنا ولمن يهدر كرامتنا لأن الرب اراد ذلك
يارب أنت الحق تحب الحق ولا تحب سواه يارب أنت تسعى مع من يسعى لتؤكد لنا بالحقيقة والبرهان وليست بالمعجزات نحن بنوا البشر أن من مات على عرضه أو بلده أو وطنه أو ماله فقد مات شهيدا
وبعد كل ذلك أقدم اعتذارى وأقول لهم لن أكونا طرفا فى شطركم الى نصفين فأتركونى ولا تهتموا بهذه الكلمات فنحن نعيش عصر الأعتذار للظالم ونبحث عن مبررا فلا نجد سوى أن نقول أن الرب أراد ذلك
#نصر_القوصى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟