أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مارسيل فيليب - حكومتنا الرشيدة وشمت ذراعها بالمادة 50














المزيد.....

حكومتنا الرشيدة وشمت ذراعها بالمادة 50


مارسيل فيليب

الحوار المتمدن-العدد: 2426 - 2008 / 10 / 6 - 05:10
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


ليتذكر كل الطيبيين من ابناء وبنات العراقيين يوم الرابع والعشرين من أيلول 2008 ، هذا اليوم الأسود الذي نقضت فيه رئاسة الجمهورية المادة (50) والتي تخص مسـألة تمثيل الاقليات كممارسة ( تراجع ) عن المسار الديمقراطي المفترض ، وانعكست كأنطباع مخيب للآمال لشرائح واسعة من ابناء القوميات ذات الأقلية العددية العراقية وفي ضمائر الأحرار بشكل عام ، أعقب ذلك اغتيال وشطب المادة (50) وبشكل مخالف للدستور وبأصوات الاغلبية في مجلس نوابنا الأشاوس وبتبرير عدم الأتفاق ( كما أشيع ) على خلفية الاختلاف على امكانية منح الايزيدية والشبك مقاعد محجوزة من عدمه .
عنوان المقال يقصد به ماأعقب الألغاء من استنكار ومن تنصل معظم التكتلات من هذا الأمر ، وكأن قرار الألغاء نزل من كون آخر خارج المجموعة الشمسية التي ينتمي لها مجلس نوابنا الديمقراطي جداً ، وهذا التراجع ومحاولة التملص والقاء اللوم فيما حدث على الأخر ... هو جزء من هذا التناقض في الواقع العراقي القائم سياسياً ودستورياً وأعلامياً .. وكمثال سأوجز ملخصاً لما مر من احداث لحين الغاء حق القوميات ذات الأقلية العددية في قانون انتخابات مجالس المحافظات كما أطلعنا عليه جميعا من خلال اعلامنا العراقي .
يوم السبت الموافق 13 ايلول الماضي ، عقد مجلس النواب جلسته الرابعة الاعتيادية من الفصل التشريعي الثاني برئاسة الدكتور محمود المشهداني لدراسة نقض رئاسة الجمهورية لقانون انتخابات مجالس المحافظات ، ولم تستطع الكتل النيابية من الوصول الى حل حول الموضوع , وعليه اقترح تشكيل لجنة أخرى لحل الأشكال خلال فترة لاحقة وقررت هيئة رئاسة المجلس احالة نقض رئاسة الجمهورية الى لجنة مختصة مكونة من لجنة الاقاليم والمحافظات مع اللجنة القانوينة لتتواصل اللجنتان مع قادة الكتل .. على ان يقدم التقرير النهائي يوم الخميس 25 / 9 / 2008 .... لكن الذي حدث ، أن الغيت المادة 50 بالأغلبية يوم 24 / 9 / 2008 .
من البديهي في عصرنا هذا ، أن تحصل المجاميع البشرية في اي مجتمع على المعلومات بكل تشعباتها عن طريق المنابر الأعلامية المرئية والمقروءة أو المسموعة ، غير أن الأعلام الحكومي الرسمي أيا كان لا تتوقف مهمته عند حد نقل الخبر واشاعة المعلومة ، بل هدفه الأساس هو تهيئة وتشذيب وتطويع أفكار ومعتقدات الجماهير لتطويعها بهدف السيطرة عليها لاحقاً ، عن طريق التركيز على جانب من المعلومات والأخبار ، وتجاهل امور اخرى ... والديمقراطية كنظام سياسي أجتماعي تتحقق عبر حصيلة نضال جماهيري طويل تقوم به القوى ذات المصلحة ببناء مفهوم الديمقراطية كفكرة وكنظام .
لكننا نرصد أن الديمقراطية في الدول العربية والأسلامية بشكل عام والعراق بشكل خاص عبارة عن نكتة يضحك عليها وعلينا كل العالم ، ديمقراطيتنا عربية .. "لا شرقية ولا غربية " .. أو ربما كما جاء في دستورنا العراقي ( لا يجوز سن قانون يتعارض مع ثوابت احكام الاسلام ) ... في عراق اليوم هناك الكثير من الحرية لكنها ليست ديمقراطية فان مايجري في العراق لايشبه الديمقراطية باي شكل ... في العراق توجد ديمقراطية ولكن لاتوجد حرية على الرغم من ان الدستور العراقي قد اشار اليها في ( المادة 37 الى المادة 46 ) .. ولست هنا أتهم حكومتنا بالباطل ، لكن الواقع الذي يجري على الارض يتقاطع مع هذه الحرية ... ففي العراق الحالي تستطيع ان تنتقد حكومة المالكي او رئاسة الجمهورية او البرلمان في الصحافة وبشكل علني ، من دون الخوف من مساءلة ، الا انك لاتستطيع ان تتعرض لدولة من دول الجوار ، اذ سيغتالك من تموله هذه الدولة او تلك من دول الجوار .... ! أي بمعنى انه في العراق الحالي (( كل ماتمنحه القوانين والتشريعات من حرية لك كمواطن ، تسلبه منك المجاميع الارهابية والميلشيات الطائفية وفرق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو بفتوى أو اجتهاد من معمم مستجد في أسوء الأحوال ... في الشارع وبشكل علني وتحت انظار رجل الأمن المكلف بحماية القانون وضمان ممارستك لكل الحقوق التي ضمنها لك الدستور )) .
أخبار اليوم " الأحد 5 / 10 صباحاً بتوقيت سدني ... تقول أن الأمور تسير بأتجاه (( ايجاد مخرج )) لأعادة الحق الملغي ( المادة 50 في قانون انتخابات مجالس المحافظات ) الطيب الذكر ... هنا وان اتصفح الأنترنيت تذكرت نكتة تقول ... كان هناك زعيم عربي طلب أن يرسم وشماً لخارطة فلسطين مع عبارة .. حتى التحرير الكامل على أحد ذراعيه ... وعندما سئل عن سبب هذه الرغبة ، قال .. حتى لا أنسى واجبي القومي .. فبادره السائل .. لكن ماذا ستفعل لو تحررت فلسطين غداً ..... أجاب أقطع ذراعي ...!



#مارسيل_فيليب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراقي يطالب الحكومة بقطعة ارض تتسع لقبر
- الأقليات العددية المستضعفة في ديار الأسلام
- الغيت المادة 50 .. لكن القادم أعظم
- الأسلّمَة الديمقراطية
- عملية بناء .. لو تثليم جدران
- وداعاً يامن شايعت الثقافة الوطنية .. كوكباً
- علاقة مقتدى بالخريطة الوراثية
- حتى سيد راضي نزع عمامته
- تيتي تيتي ... مثل ما رحتِ جيتي
- بيان مدنيون اخترق صقيع المفاوضات العراقية- الأمريكية
- شفافية مباحثات الأتفاقية العتيدة
- لو تغير من صدك ... لو مزرعة بْصَلْ ...!
- 14 شباط يوم الشهيد الشيوعي ، يوم العطاء في سبيل الشعب وكادحي ...
- هموم عراقية وتساؤلات ساخنة ..!
- مشاهد أعدام الطاغية ... نهاية مجرم ... أم بداية أسطورة ؟
- التوصيات ال 79 .. أثبتت أن بيكر وهملتون عميلان لأمريكا
- رسالة للأستاذ جواد المالكي رئيس الوزراء العراقي
- سماء لا تعرف غير التسامح والحب .. هل تفتح ابوابها للقتلة ؟
- سُبحان اللِي راح إيخَلّي اللَطِم مُودَه
- تساؤلات ؟ واجوبة ناقصة ... !


المزيد.....




- الجمهوري أرنولد شوارزنيجر يعلن دعمه للديمقراطية كامالا هاريس ...
- وفد روسي يصل الجزائر في زيارة عمل
- كوريا الشمالية: تصرفات الولايات المتحدة أكبر خطر على الأمن ا ...
- شاهد.. ترامب يصل إلى ولاية ويسكونسن على متن شاحنة قمامة
- -حزب الله- ينفذ 32 عملية ضد إسرائيل في أقل من 24 ساعة
- بريطانيا وفرنسا وألمانيا تدعو إلى التجديد العاجل للخدمات الم ...
- وسائل إعلام: تقدم في المفاوضات حول وقف إطلاق النار بين إسرائ ...
- وفد روسي يصل الجزائر في زيارة عمل (صور)
- إعصار كونغ-ري يقترب من تايوان والسلطات تجلي عشرات الآلاف وسط ...
- ما هي ملامح الدبلوماسية الأميركية المستقبلية في الشرق الأوسط ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مارسيل فيليب - حكومتنا الرشيدة وشمت ذراعها بالمادة 50