|
هل يذهب عطر الدين عفونة فساد الحكم؟
سعيد مضيه
الحوار المتمدن-العدد: 2425 - 2008 / 10 / 5 - 09:39
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
1- ثقافة التجهيل .. ثقافة التسلط على النقيض مما قاله الرسول الكريم " أنتم اعرف بأمور دنياكم" يجري تخزين شئون الحياة كافة داخل مخزن الإفتاء، بعد أن تشكلت له مراكز جماعية وفردية. وحيث تستقر المجتمعات العربية والإسلامية على ثلاثي الفساد والاستبداد والتبعية لقوى العولمة، تهب على الناس زوابع من البرامج الدينية عبر الفضائيات ووسائل الإعلام الأخرى، أسفرت عن تكثيف مشاعر التدين لدى الناس واستفحال نمط لم يعهد من قبل من شعائر وطقوس العبادات، مثل أداء العمرة ونحر الأضحيات وعمل ما يسمى " العقيقة " لدفع الأذى عن الأطفال والممتلكات، علاوة على إطلاق الأسماء الدينية على المؤسسات ابتغاءً للبركة والربح. يجري بالفعل برمجة التفكير العام والسلوك الجماعي على إيقاع الفتاوى؛ فقد نشر الإفتاء ميدان صلاحياته إلى أدق التفاصيل الحياتية كالمأكل والمشرب وكيفية حلق الذقون وما يرتديه المرء وكيف ينام وكيف يصحو وكيف يمشي. كل مجتمع بشري تنتظمه قواعد وقوانين تنظم استقراره على مبادئ العدل أو الجور، وتتركب على قاعدته بنية فوقية من ضروب الثقافة المشتملة على القيم والمعايير والمعارف والخرافات والأساطير وأنطمة الحكم وعمل التنظيمات السياسية والمدنية. ألا يغيّب تكثيف الفاعلية الدينية وكذلك الدعوات الملحاحة ل "العودة للدين" كشرط لانتظام شئون المجتمع على الطريق السوي .. ألا تغيب الدور الذي يلعبه نظام الاستبداد السياسي المرتبط بتبعية مطلقة لمراكز الرأسمالية المتوحشة في التدهور المريع للأوضاع العامة وتدمير القوى الذاتية؟ فقد رصد عبدالله بن المقفع في كتابه " كليلة ودمنة"،منذ أكثر من ألف عام دور اختلال الحكم في اختلال القيم، الأمر الذي عرضه لعقوبة الموت على يد الخليفة العباسي المنصور. وانشغل بنفس القضية المنور العربي عبد الرحمن الكواكبي، فقبض على طبائع الاستبداد متلبسة بجريمة النخر في عزيمة الأمة وتقويض المجتمعات العربية – الإسلامية، اقتصاديا وسياسيا وثقافيا والتسبب في نسج علاقة تبعية لها مع القوى المتأهبة حينذاك لإحكام سيطرتها الكولنيالية على بشعوب الشرق. ومات الكواكبي مسموما بتدبير أوعز به السلطان العثماني. وفي الوقت الراهن تنشر الرأسمالية داخل المجتمع الممارسات الملتوية، تقوض الدفاعات الأمامية بوجه إغراءات الربح وشهوة الكسب بشتى السبل. وتتوازى مع دعاية التدين وتتوارد في الحياة العربية شواهد الإفقار الروحي والتصحر الوجداني بتأثير الثقافة المنحطة للعولمة تشيع قيمها ومثلها في المجتمعات العربية والإسلامية وتنشر التجهيل كي تعزز التبعية العلمية والتقنية والإيديولوجية للمراكز الرأسمالية. في هذا المناخ تبرز الدعاية الدينية في ثوبها الصادق والمخلص أشبه بسكب الطهر على ماء ملوث بمياه المجاري العادمة. المعلم الأبرز في حياتنا السياسية والاجتماعية هو الاستبداد. إن استبداد الأنظمة هو الشرط الملائم للتفريط بالثروات الوطنية والاستحواذ على الفتات المتبقي وتعطيل التنمية الوطنية وتيسير الهيمنة الأجنبية وإضعاف العمل العربي المشترك. ونظرا لأن الاقتصاد المحلي لم يدخل تجربة التنمية فلم تبرز الحاجة او الضرورة لتنمية القوى البشرية.. تنميتها مهنيا ومعرفيا وتنمية البحوث في العلوم والتقاني والعلوم الاجتماعية. في البيئة التنموية تستوعب العلاقات السببية بين الأشياء والظواهر ولا تنفع أساليب السحر والشعوذة؛ تستوعب المدارك موضوعية التباين في الآراء وضرورة التسامح والحوار ومعرفة أسليب التنازل والتقارب بغية التوصل إلى توافق ديمقراطي. عملية التغيير تشترط امتلاك معرفة بالواقع أو الكيان المنوي تغييره، وإدراك مشكلاته التي تتطلب البحث عن حلول لها من الواقع ذاته. في غياب البيئة التنموية والبحث الموضوعي في الواقع المتعين تشتط عملية المعرفة إلى ما لا ينتفع منه، ويشيع الإقصاء واستبداد الرأي والتسلط. أما العملية التربوية في هذه المناخ فتتبع أسلوب التلقين والنقل؛ حيث يجري وأد روح الإبداع والمبادرة والتعلم عبر الحوار وابتكار الحلول للمشكلات والمآزق السياسية والاجتماعية. كما تتغرب مناهج التدريس عن القضايا الاجتماعية فيتغرب المتعلمون عن قضايا مجتمعهم بالنتيجة. يمكن القول ان حالة الركود والجمود والحيرة واستيراد العلوم والتقاني واستفحال الأزمات العامة في المجتمعات العربية إنما هي مخرجات أسلوب التعليم ومناهجه وبرامجه في المدرسة والجامعة. وتقوم علاقة جدلية بين الـمناخ العام الحالي الذي يسود الـمجتمعات العربية لناحية التسلط والاستئثار والإقصاء، وبين الخطاب الديني ونشاط المدارس والجامعات الدينية. فالـمناهج الدينية التي تدرس في الـمدارس الحكومية نزعت باتجاه التنافس مع الخطاب الديني في محاولة لقطع الطريق عليه؛ وما درت أنها أسهمت في تهيئة الأذهان للمد السلفي في الحياة الاجتماعية. فمن الناحية العملية يقوم تكامل بين الطرفين، خاصة في نوعية الفقه والتفسيرات والتأويلات التي يتم تدريسها وتبنيها. وفي عدد غير قليل من الـمناهج فإن البنية التحتية للتشدد الديني تنمو وتتكاثر في الـمناهج الدراسية. يجري الاحتكام إلى كتب قديمة من أفكار متطرفة ومتعصبة قالت ب "تثبيت الإمامة بموافقة أهل الشوكة عليها ، ولا يصير الرجل إماما حتى يوافقه أهل الشوكة الذين يحصل بطاعتهم له مقصود الإمامة ، فإن المقصود من الإمامة إنما يحصل بالقدرة والسلطان" (منهاج السنة النبوية لابن تيمية). ولا تزال هذه الكتب والأفكار متداولة يستند إليها الدعاة الجدد لتبرير نزعات التطرف والتعصب. وتركز الفتاوى على قضايا الجنس والتحريم ضد النساء، في حين تنفرد المجتمعات العربية والإسلامية بميزة تدني نسبية للإصابة بمرض الإيدز، الأمر الذي يدل على قدر من العفة، لا يستدعي فرض حالة طوارئ!! ويشير البروفيسور الباكستاني برويز بيود باستهجان الي مؤتمر عقد في دولة إسلامية وحضره رئيس الدولة ومئات العلماء ورجال الدين من مختلف الدول الإسلامية، كان موضوعه المعجزات العلمية, وكان مثار تعجب من علماء الغرب لأنهم لا يؤمنون بوجود معجزات في العلم ويؤمنون بوجود قوانين علمية, وانتهي المؤتمر الي أن جميع الحقائق العلمية والنظريات الحديثة عن الظواهر الفيزيائية موجودة في الكتاب والسنة. يقدم الضالعون في الفقه والمحتجون المتنورون على سوء الحال أمثلة وافية في هذا الصدد: ففي منهاج التربية الدينية في الـمرحلة الثانوية تقدم تفسيرات لآيات القرآن الكريم تخرج أجيالا مشبعة بتقسيم صارم للناس: مسلـمين وكفار. ونجد خطباء الجمعة والدعاة في الفضائيات يشددون النكير على المسيحيين وينفون عنهم صفة المواطنة وحقوقها. إن هذه الدعوات تتطابق وتتكامل مع دعوات غلاة المستوطنين اليهود ممن يزعمون أن حياة الفلسطيني أدنى من ان أن تؤخذ بالاعتبار. وتصدر فتاوى من نمط أن الطفل الذي يولد بعد خمس سنوات من وفاة أبيه ينسب للأب المتوفي لأن مدة الحمل الشرعية في الإسلام خمس سنوات, كما قال بعض القدماء( من غير الأطباء طبعا) ومثل الفتوي بان الليبرالية حرام شرعا والليبرالي كافر!... يبرز من بين رجال الإفتاء من يدعي لنفسه الوساطة بين الله والإنسان أو يدعي أن الفتوي صناعته وحده ، وتنتشر الفضائيات الإسلامية العشوائية وينتشر دعاة يفسدون عقول الناس ويزيفون الوعي الديني ويعملون علي تغييب العقل. كل ذلك يدل على انهيار مدبر، يتم بموازاة انهيار المقاومة لمشاريع الهيمنة الأجنبية ومشاريع التوسع الاستيطاني في فلسطين، انهيار أفرز فتاوى قدمت للدعاية المناهضة للمسلمين مادة غزيرة للهجوم والطعن لتبرير حملات إخضاع بلدان المنطقة للهيمنة . أجمل الدكتور محمود حمدي زقزوق هذه الفوضى الضاربة بالقول ان داء الاتجار قد لحق بالدين لأغراض لا صلة لها بالدين. "والذين يستخدمون هذه الفتاوى يعرفون ما للدين من عمق عميق في النفوس, وما له أيضا من تأثير علي السلوك. ومن هنا, فإنهم إذا أرادوا أن يروجوا لتوجهاتهم أو لتجارتهم فإنهم يلجأون إلي الدخول علي الجمهور ـ المتدين بفطرته ـ من مدخل الدين. وهذا الأمر يعد امتهانا للدين وتلاعبا بمقدساته ويستوي مع ذلك كله استخدام الشعارات الدينية لتحقيق مآرب سياسية, وأهداف حزبية, ومغانم دنيوية." يستحيل في كنف الرأسمالية تثبيت قيم الدين القويم أوالحفاظ على نقائه وجوهره الروحي، أكان الدين الإسلامي أو المسيحي أو اليهودي. والدراسات والأبحاث في علم النفس وعلم النفس الاجتماعي ترجع الكثير من الحوافز السلوكية والأمراض النفسية والاجتماعية لمؤثرات مادية اكتسبت مشروعيتها عبر أسلوب ووسائل الكسب المادي. وفي ظروف الفقر والاستبداد والتجهيل والسياسات المنحرفة انحرف الدين عن مهمته في نشر الفضيلة وتحول إلى تعصب طائفي وصراعات اجتماعية عنيفة تلهي عن التناقض الرئيسي مع قوى العدوان والهيمنة الأجنبية. وغالبا ما تتوتر العصبيات بتأثير الدسائس الامبريالية – الصهيونية . وفي ظروف الثورة العلمية التقانية باتت جميع قضايا التقدم والتنمية الاجتماعية موضوع دراسات علمية أكاديمية؛ الجامعات في أوروبا وأمريكا ، وفي إسرائيل بالذات تحولت إلى مراكز لإنتاج العلوم والتقاني وتدفع التطور الاقتصادي والثقافي باضطراد ؛ أما جامعات العرب والمسلمين فتظل مرتعا للخرافات وتعطيل العقل، حتى باتت الدراسة الجامعية في نظر المطلعين مراكز لـتأجيل البطالة المتفشية في المجتمع والمولدة للاقتصاد الأسود. وحيث بات الربح الهدف الأسمى في الحياة بات الإفتاء تجارة تدر المكاسب، مهنا تتغلغل الفتاوى من خلالها في شتى دروب الحياة. وكلها تنصب على التحريم، متذرعة بالحفاظ على الدين ونقاء الدين! وفي هذا تتساوق وتنسجم مع القمع والحظر الممارسين من قبل أجهزة السلطة. الضمائر المشفقة على الدين واجفة من عواقب ترك المراجع ومخولي إصدار الفتاوى يتكاثرون بلا ضوابط ليحولوها إلى مهنة تدر عليهم مداخيل لا يدرها مناصب وأعمال مرموقة في مكانتها الاقتصادية على أصحابها، مهنة أقل ما يقال فيها إنها تبيح القتل والإقصاء الدموي. فما زال الدين مخزنا للقيم الروحية لا يجوز تلويثه او ابتذاله في نظر الجمهور. واستمرت عادة إنسانية سيئة أكّد القرآن الكريم على ضلالتها مسبقا ، بل وجعل القائمين بها خصوما لرب العزة، جل وعلا، يوم الدين. اقرأ فى ذلك قوله تعالى يتحدث بصيغة عامة تشمل البشر حميعا "اِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لآ خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْم َ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ( آل عمران 7 7). يحدث هذا في ظل موجات الثقافة الصادرة من مطابخ العولمة ، وهي الثقافة المتفسخة والمنحطة بالتسطيح الاستهلاكي للعالم، أو تحويل العالم كله الى سلعة تجارية على يد العولمة الرأسمالية الكاسحة تهدد بها القيم التنويرية والتحررية الديمقراطية،التي ناضل من اجلها فلاسفة كبار. في ظل هذه الثقافة يحكم على مدرس سعودي لمادة الكيمياء بالجلد تعزيرا، لأنه يمارس السحر وتحضير الأرواح، حيث يغلق نوافذ الصف في ساعة الآذان حتى لا يفسد سحره...!! ومن قبل أفتى ابن باز، مفتي السعودية السابق، بتكفير من يقول بكروية الأرض ودورانها حول الشمس!! فتوى ابن باز تتطلّب من العامل بها درجة عالية من الجهالة والأمّيّة العلميّة، ودرجة أعلى من العزلة عن منجزات البشريّة جمعاء عبر قرون العصر الحديث. والفتوى تروج ضمن شرط الطّاعة العمياء لرجال الدّين، وهو ما يوفره الوضع السياسي و نمط التعليم السائد. فمضمون التعليم ما زال ينتج أجيالاً محدودة الإبداع، تعتمد التلقين، ولا تتمتع بالعقل النقدي الشكاك. ويسيطر على ثقافتها نمط من التعليم الديني السطحي والأحادي النظرة وغير الـمنفتح، حتى لقد بات بإمكان أي شاب أنهى الثانوية العامة أو يتمتع بقدر من الفطنة والطموح أن ينكب على كتب معينة ويصبح "أميرا" لجماعة أو مفتياً لتنظيم. جهد الدعاة على كافة طوائفهم وعلى مختلف مذاهبهم منصبٌّ على محاربة الثقافة الإنسانية والقيم العلمانية والنظريات المعرفية والإبداعات الإنسانية في كافة المجالات، باسم الحفاظ على نقاوة الإسلام. " الخشية على الدين ونقاوة الدين " هو اللازمة المشتركة للجهود الفقهية والدعوات الدينية، بما يوحي بأن الدين والمشاعر الدينية ليست جزءاً أصيلاً من الواقع الموضوعي . . وبالنتيجة فإن المجتمعات العربية تعيش بين طغيانين، طغيان النخب الحاكمة واستئثارها بالسلطة والدولة وبالمال العام ، حتى باتت المجتمعات العربية تقترف فيها أعلى نسب الفساد وسرقة المال العام. تحرم المعارضة الأخرى من المشاركة في القرارات. يتدعم طغيان السلطة بطغيان التيارات الإسلامية المختلفة - وليس علماء الدين – على الرأي العام، عندما تنزع لاحتلال كل ميادين السلطة الاجتماعية، الثقافية والسياسية والدينية والاقتصادية والفنية. ورغم تنافرهما السطحي فإن كلا السلطتين يمثلان نمطا واحدا من السلطة المطلقة التي تؤهل لنظام الطغيان. وكلاهما لا يتسقان مع تنمية ملكة النقد والتفكير الشخصي الحر. فرجل السياسة الاستبدادية لا يقبل بأقل من الخضوع لإرادته الجائرة، ورجل الوصاية الدينية لا يطلب أقل من التسليم الكامل بتفسيره وتأويله وروايته لمفهوم سطحي وحيد الجانب يعزز الجهل والأمية الثقافية. يقول الكاتب المصري بجريدة الأهرام القاهرية، رجب البنا، أن الأمية الدينية هي الخطر الأكبر علي الإسلام والمسلمين, وحمل الأزهر والمؤسسة الدينية عموما مسئولية انتشار هذه الأمية وما يترتب عليها من مخاطر. و في بعض ما يقدمه التليفزيون ما يؤدي إلي انتشار الخرافات والأمية الدينية وتزييف الوعي الديني ـ فكل فراغ يتركه الأزهر يملؤه دعاة أدعياء من خارجه. ويهيب الكاتب للمسارعة إلى إصلاح الأمور . فالعالم العربي يعيش الكارثة الدينية مثقلاً بالجهل والتخلف والاستبداد وتفشي الفقر والأمية إلى معدلات غير مسبوقة، كما أشارت أكثر من مرة تقارير التنمية البشرية الصادرة عن الأمم المتحدة، الأمر الذي يؤكد ضرورة استغلال كل الإمكانات المتاحة للضغط في سبيل تغيير المناهج وتنقية الدين من الغايات الدنيوية والمصالح الطبقية. إذ يمكن للمؤسسة الدينية ان تمارس رقابة أخلاقية على السلطة السياسية، وتسهم في تقديم العلاج والوقاية من التدهور القيمي، وذلك إذا ما جرى التركيز على المجال الرحب لإنسانية الدين وتجرده عن المنافع وتساميه الأخلاقي وعقلانيته الهادفة. وإذا ما نالت المؤسسات الدينية استقلالية فتعفى من أعباء المصالح ا السياسية وحساباتها وتتفرغ لتغذية القيم الأخلاقية والمعنوية فإن ذلك يخدم السياسة الوطنية ويسمو بالمجتمع. غير أن اشتباك الدين بالحكم تقليد يمد جذوره في الحياة الاجتماعية لآلاف السنين الخوالي. وتفكيك هذه التبعية ليس بالأمر اليسير، رغم أنه واجب وضروري. يبين تاريخ الإسلام السياسي أن الحكام المسلمين زينوا مجالسهم بالفقهاء ممن هدموا جسور الحكم بمنهج النبوة.
#سعيد_مضيه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
يجدفون وسط دوامة العولمة
-
نتظر من عام القدس الثقافي
-
النزاهة وحرية التجمع في فلسطين
-
كبق نستثمر البنية الثقافية لمحمود درويش
-
تصعيد المقاومة مسئولية قوى الديمقرطية
-
الثقافة العربية في فسطين البدايات والإعاقات (4من 4)
-
رفيقنا الذي رحل عنا
-
الثقافة العربية في فلسطين البدايات والإعاقات 3من4)
-
الثقافة العربية في فلسطين( 2من 4) مقدمة جديد الكاتب -رواد ال
...
-
-الثقافة العربية في فلسطين ( 1من 4حلقات) البدايات والإعاقات
-
خنق الماركسية من خلال احتضانها
-
نكبة تفرخ نكبات وكوارث
-
النضال الطبقي في البنية الكولنيالية-3
-
النضال الطبقي في البنيةالكولنيالية
-
من ركام المحنة تنبت العقلانية
-
النضال الطبقي في البنية الكولنيالية
-
خطورة الفساد تتجاوز إهدار المال العام
-
الأرض في المشروع الصهيوني
-
الاحتلال يعزز مواقعه في العراق ... ولو بصعوبة
-
احترام مشاعر الجمهور وعقله
المزيد.....
-
المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال
...
-
الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت
...
-
تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ
...
-
استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
-
82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
-
82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
-
1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
-
أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
-
غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في
...
-
بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|