أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - توفيق الحاج - ياااا..عشوائي..!!














المزيد.....

ياااا..عشوائي..!!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 2425 - 2008 / 10 / 5 - 09:10
المحور: حقوق الانسان
    



قالها لي على سبيل المزاح صديق..فضحكت.....
وقالها لي على سبيل الرجم مسئول ..فغضبت
وقالتها لي على سبيل اللوم أم العيال..فحزنت..
سألت نفسي :ماذا تعني هذه الكلمة العشوائية..؟!!
هل تعني عدم التخطيط..؟!!
اذا كان الأمر كذلك..فماذا تعني إذن مئات الآلاف من الخطط الإستراتيجية طويلة الأمد والعشرية منها و الخمسية والسنوية والشهرية والتي رغم تزويقها وفبركتها لا ترى النور وتقضي عقوبة الحبس المؤبد حتى الموت في أدراج مسئولي معظم المؤسسات ثم تشيع بسرية تامة إلى أقرب مزبلة أو محرقة أو ممزقة..؟!!

هل تعني عدم الترتيب..؟!!
إذا كان الأمر كذلك ..فماذا تعني آلاف المكتبات العامة والخاصة المرتبة جيدا والتي تشكو إلى الله برودة الجدران و ندرة القراء وتعلوها طبقات الغبار إلى أن تتنبه ربة البيت أو الخادمة إلى تنظيف هذا الجزء من ديكور البيت..؟!!

إذا كان المقصود من الكلمة جدة الإبداع و اللامتوقع والخروج عن المألوف و جرح العادة ومخالفة القطيع..فانا أعتز بكوني عشوائي.
واذا كان المقصود..الفوضى الخلاقة بمنطق فني لا كونداليزي فلا مانع لدي..
ولكن في اعتقادي أن المرء يكون عشوائيا..
إذا كان مهملا لا يلقي الاهتمام والاحترام والرعاية ،وإذا كان يفتقد أبسط حقوقه كمواطن..فيضرب على قفاه في أي وقت يشاء الولاة ..ويجرجر كالبهيمة قبل الفجر إلى دار الضيافة ولا حول ولا قوة إلا بالله
وإذا كانت وارداته لا يكفي لتغطية 5 أيام من صادراته الشهرية الضرورية..!!
وإذا كانت ديته رصاصة أو مصيبة مفخخة تأخذه منفردا أو جماعة مع أسرته فيسقطه المسئولون كرقم من حسابهم بالشطب من السجلات الرسمية كما يتطلب الروتين ،ولا عزاء للمرحومين..!!

أنا اعرف حسب هذا المفهوم أن هناك وهناك في العالم الثالث شعوبا بكاملها عشوائية ،وهي تشكل عبئا ثقيلا ومحرجا على حكوماتها التي توصل النهار بالليل للسهر على راحة بياناتها التاريخية وانجازاتها الحضارية وإبداعاتها التطويرية..!!
لذا أقترح أن تقوم هذه الحكومات مشكورة بالخطوات الضرورية التالية:

في المجال الصحي :
*دس كمية معقولة من سم الفئران في الكوبونات والمساعدات الموزعة على العشوائيين ،وبالتالي يتم في خلال أسبوع توفير ملايين الدولارات المخصصة للرعاية الصحية توظف لزيادة رفاهية أبناء الأمراء والوزراء والمدراء والسفراء...و...و.....
عندها لا تكون بنا حاجة إلى وزارة صحة أو وزارة شئون اجتماعية فقط يلزمنا وزارة مستحدثة ليكن اسمها وزارة رعاية المدافن..!!

في المجال الاعلامي :

*توزع سماعات خاصة على من لم تؤثر فيهم الرعاية الصحية المتميزة لسماع الإذاعات الرسمية دون غيرها ،وكذلك نظارات وردية لمشاهدة بركات الفضائية التي تبث نعم السلطان الحصرية..!!
ولا تنسى الكمامات الخاصة التي لا تسمح للمواطنين إلا بقول حاضر..و آمين..!!
وهنا ترتاح الحكومات كل الحكومات من كل العشوائيين وقلة أدبهم.. ولا حاجة بعد ذلك لشراء الهراوات والأصفاد وفتح المزيد من دور الضيافة للعباد..!!
وان لم يكن ..فمن الممكن فتح إسطبلات واسعة محكمة الإغلاق تكفي لاستيعاب شعوبا بكاملها..!!

في المجال الرياضي :

*تقسيم الشعب إلى فرق رياضية ،وإقامة مسابقة دوري المظاليم..!!على أن يكون درع البطولة للحكومة دائما لأنها ستبذل جهدا خارقا في اللعب مع باقي الفرق بالشلاليت، ورفع البطاقات الحمراء دون المرور بالصفراء، وستحسب بلا تردد ضربات جزاء على كل من يجرؤ على اقتحام نصف ملعبها

في المجال التشريعي:

*سن قانون من القراءة الأولى يقضي بسحل كل من لا يسبح بالذات الحكومية حيا حتى الموت ،وأمام الملأ ليكون عبرة لمن يعتبر ،وبالتالي تختفي الإضرابات والاعتصامات ، ولا داعي للاهتمام في سبيل استتباب النظام ببيانات جمعيات حقوق الإنسان الخجولة ، أو استنكار الحساد والمعارضين..!!
وأخيرا ..اتمنى كعشوائي أن يفرجها علينا رب العالمين..!!


"مع الاعتذار لفكرة عشوائية من صحفي عشوائي
سمعتها في وقت عشوائي عبر إذاعة عشوائية"



#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليلة الغدر..!!
- صبر..صبرا..صبرة..!!
- كعب داير..!!
- عار...خمس نجوم..!!
- بين ناكر ونكير..!!
- آخر قباحة..!!
- أنت الان ..نحن..!!
- هس ولا نفس..!!
- مانخوليا..!!
- ناصر..ثورة..56..!!
- حزب الله..، وحزب الليل..!!
- صواريخ واللا بيزنس..!!
- في حضرة التاريخ..!!
- سنة أولى ..موت..!!
- كل امتحان ونحن بخير..!!
- ممنوع الرفص..!!
- نكبة..أم نكبات..!!
- سامحنا.. أيها الصديق..!!
- سامحنا ..أيها الصديق..!!
- كبسولة آاااااا..تحميلة لأ..!!


المزيد.....




- أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق
- كالكاليست: أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت خطر على اقتصاد إسرائ ...
- مقتل واعتقال عناصر بداعش في عمليات مطاردة بكردستان العراق
- ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم ...
- كاميرا العالم توثّق تفاقم معاناة النازحين جرّاء أمطار وبرد ا ...
- أمستردام تحتفل بمرور 750 عاماً: فعاليات ثقافية تبرز دور المه ...
- أوبزرفر: اعتقال نتنياهو وغالانت اختبار خطير للمجتمع الدولي
- -وقف الاعتقال الإداري ضد المستوطنين: فصل عنصري رسمي- - هآرتس ...
- الأردن.. مقتل شخص واعتقال 6 في إحباط محاولتي تسلل
- بورل: أندد بالقرار الذي اعتمده الكنيست الاسرائيلي حول وكالة ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - توفيق الحاج - ياااا..عشوائي..!!