أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كامل السعدون - الإسلام …هذا الدينُ اللعنة ….!













المزيد.....

الإسلام …هذا الدينُ اللعنة ….!


كامل السعدون

الحوار المتمدن-العدد: 748 - 2004 / 2 / 18 - 04:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نحنْ ومن ندعي أنهم أبناء عمومتنا ….اليهود ….!
ابتلينا …بلعنة الدين الدموي …!
لو تقرأ تلمودهم ،  لفزعت  لكمّ الدم الذي هُدر فيه ، في حروبٍ كان ربهم يرسم خططها ، ويكلف من يريد من وكلائه لقيادتها …!
وديننا الإسلامي ، والذي ندعي زيفاً أنه دين الرحمة والتسامح والمغفرة ، نجده حافلاً بنصوص التحريض على القتل والسلب والنهب ، وإن كانت بأسماء ملطفة ، من قبيل جهاد ، غنائم ، ما ملكت أيمانكم …الخ …!
وكما أن دين اليهود ، الذي زُيف وشوه عبر العصور ، بما أضافه رجاله إليه من أساطير ، قد كان لعنةٍ على أتباعه ، إذ طوردوا من بلدٍ إلى آخر ، وتعرضوا لمقت الشعوب قديماً وحديثاً …!
فكذلك الإسلام ، يوشك أن يصل بنا إلى ما وصل به دين اليهود بأتباعه ، إذ طاردتهم شعوب أوروبا ، وقامت بتسليمهم بالجملة ، للمحرقة النازية …!
بلا … إسلامنا يوشك أن يصل بنا إلى ما وصل إليه أبناء عمومتنا في  منتصف القرن الفائت ، وذلك اليوم الذي يخرج لنا هتلر جديد ليحرق مسلمو أوربا ، ليس ببعيد ، خصوصاً بعد أن أنتج وعائنا المتعفن ، أقبح نتاجاته ، أعني بن لادن وعصبته الجاهلة المريضة المحبطة ، المثقلة بالكراهية للحياة وللإنسانية ….!
وليس ببعيد ذلك اليوم ، الذي سيفرض فيه العالم علينا ، أما الحرب أو تصفية الإسلام بالكامل ، لأن من المستحيل التعايش بين عقيدتنا ، وبين تيار الحياة المتحضرة ، خصوصاً في هذه المرحلة ، التي  أوشك فيها التداخل الثقافي والاقتصادي ، أن يصل إلى مرحلة إلغاء كافة الحدود بين الشعوب ، وهذا ما لا يمكن أن يتقبله الإسلام ، لأنه في جوهره لا يريد إلا أن تتوحد الشعوب تحت رايته وحده ، ووفق أيديولوجيته ، عندها لا بد من : أما الدفاع عن الإسلام ، أو الإجهاز عليه ، من أجل أولويات الاستمرار لهذه الأمة ….!
اليهود ( أبناء عمومتنا ، الذين أقصيناهم من مكة والمدينة والحجاز كله ، ثم من أورشليم ذاتها ، قبل ألفٍ وأربعمائة عام ) ، اليهود فهموا الدرس النازي جيداً ، حين أقاموا دولتهم من جديد ، فتعقلنوا وتحضّروا وتعلمنوا ، وأمكن لهم الارتقاء بدولتهم إلى مستوى الدول الأوربية العلمانية المتحضرة …!
اليهود ، ( والذين كان دينهم هو الأصل الذي أقتبس منه محمد ، جُلّ هذا الذي خطّه في قُرآنه ) ، قد استوعبوا الدرس ، ففكوا الارتباط ، بموسى وهرون ، وما ورد في صحائفهم …!
أما نحن …. نحن النساخون ، غير المبدعين في النسخ ، قد وقفنا وما نزل ، عند بوابة غار حراء ، وبئر زمزم ، ولم نحرْ حراكاً …!
نحن لا زلنا … وكلما زاد ضغط الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي تردياً ، وكلما زاد التناقض بيننا وبين بعضنا ، ومع أنفسنا ومع العالم الخارجي ، كلما غرسنا رؤوسنا أكثر فأكثر ، في مستنقع الكذبة المحمدية الدموية …!
وإذا كان الرمز المهيب محمد ، يمتلك قسطاً طيباً من الروحانية ( أقل بكثير من علي وبن عربي والحلاج … و…) فأنه كان رجل حربٍ وسياسة وعمل …!
كان رجلاً حالماً ، وبذات الآن عاملاً ، ولهذا تحول إلى أمةْ …!
 والأمة تحولت مع مرور الزمن إلى أمة من العبيد  …!
عبيدٌ مثقلين بالخطيئة والخوف وقسوة العبادات والنفاق وكراهية الآخر وشن الحروب على الأمم الأخرى وقمع الفكر ( تحت طائلة التكفير لأهل البدع ) ، واستلاب أموال وأراضي الغير واستعباد الناس من غير المسلمين ( تجارة العبيد ) ، وقمع المرأة وجمع الجواري والزواج من أكثر من واحدة ( بما يخالف الطبيعة البشرية ، ويؤكد مبدأ عبودية المرأة للرجل ) …!
الدين الإسلامي …. ذلك الذي بدأ بتأملٍ نقيٍ ، لغرض التفكر وتهذيب النفس والتعمق في كشف مغاليق الكون والحياة (  تماماً مثل تأمل بوذا وغيره من عظماء الهند والصين ) ، شطّّ عن اتجاهه الروحاني النقي ، ليتحول إلى إيديولوجيا سياسية قمعية مسلحة بكمٍ هائل من الرؤى والأكاذيب التي تدفعُ لزيادة إيمان الناس وترغيبهم بالموت …!
أكاذيبٌ مفصلةٌ عن الجنةْ والنار والرب الجبّار الذي لا يرحم الكافرين والمارقين والمترفعين عن القتال من أجله …!
هذا الدين ، الكذبة … وصل به الحال ، أن أمست الصواريخ والقنابل ، تتفجر شظاها عند صعيد الحرم المكي ذاته ، وقرب مسجد محمد ذاته ، ولن تعدم غداً من يفجر البيت العتيق ذاته ، كما فعل ملوك بنو أمية الذين كانوا أكثر تحضراً ووعياً ، من ملوك هذا العصر الرديء ، الذي أنجب بن لادن ونصر الله وأحمد ياسين …!
وإذ نورد ذكر من لا يشرف ذكره ، أعني بن لادن ، فأني أرى هذا الرجل نضيحةٍ طبيعيةٍ لهذا المستنقع الفاسد الراكد منذ أربعة عشر قرناً …!
إنه الإفراز الطبيعي ، لهذا التاريخ الدموي ، الذي بدأه محمد ، إذ قال لأتباعه ( أكاد أرى تاج كسرى يتهاوى تحت أقدامكم ) ، و….أضنه أضاف ، (وأرى سبايا فارس وبيزنطة يتمرغن في أحضانكم )  …!
ومنذئذ ، بدأ البطش الدموي ، وأقيمت الدولة المترامية الأطراف ، التي زهت ( إبان العهدين الأموي والعباسي )  حين تنكرت لمحمد ، وتحطمت وتعفنت حين عادت بالتاريخ إلى لحظة الخروج من حراء …!
 البيضة المحمدية … كانت من الأصل فاسدة …، ولكنها … قُيض لها من يرقد عليها بشغفٍ وإيمان ، حتى غمرنا عفنها دهراً طويلاً … ولن تفقس عن شيء على الإطلاق … !
 لأنها … شوهت الله ذاته ، فأنزل عليها وعلى من يتبعها لعناته الأزلية …!
إنك إذ تنظر لحال العالم الإسلامي اليوم ، ترى مصداقية كلامنا في أن الزيف لا يبني أمم حقيقية صالحة للديمومة والبقاء والتقدم والتفوق …!
في العالم الإسلامي وحده تقريباً ، تجد التخلف العلمي والصناعي والثقافي ، تجد انخفاض مستوى التعليم ، وارتفاع نسبة الأمية ، وانتشار الأمراض الجسدية والنفسية ، وتدهور الفلسفة والفكر ، وضعف الإنتاج الثقافي ، وغياب حقوق الإنسان الأساسية ، وتشويه البيئة ، والحروب الداخلية ، قبلية وطائفية وعرقية ، وقمع المرأة ، وفساد ذمة أهل الحكم والوعاظ وموظفو الدولة ، وارتفاع نسب الطلاق ، وارتفاع نسب العنوسة ، وسوء توزيع الدخل القومي وقمع الأقليات وانتشار المخدرات وإنتاجها وتكديس الأسلحة وبناء جيوش جرارة ، تستهلك ولا تنتج وأخيراً وليس آخر ، السمعة السيئة لأغلب الدول الإسلامية في عيون شعوب وحكومات العالم المتحضر ، وانتشار الإرهاب الإسلامي في أغلب دول العالم ، أستيحاءٍ لسنة الجهاد المحمدية ….!
لا نشك في أن هناك نصوصٌ جميلةٌ نبيلةْ في الكتاب والسنة ، ولكنها في الغالب تتناقض مع أخرى عدوانية دموية ، بحيث يختلط الجميل بالقبيح في نسيجٍ غير منسجم …!
ثم تجد نصاً ينسخ آخر ، وظاهرٌ يغاير الباطن ، وقولٌ اليوم ، ينفيه آخرٌ غداً … وبالنتيجة ، فأن ثقافة هذه الأمة ، عكست اضطراب نصوص دينها ، واضطراب سلوكيات رمزها ، الذي جمع من النسوان ما لم يجمعه عربيٌ قبله ولا بعده ، فكان نموذجاً للدنيوي المادي الشهواني ، الذي أورث في هذه الأمة حب الشهوات وملاحقة النساء ، والاستئثار بهن عبر قوانين الحريم التي أنتجها محمد …!
المسيح ، والذي نشهد نحن قبل غيرنا ، بأنه كلمة الله ، تجسدت ( أي ارتدت جسداً مادياً إنسانياً ) …!
 لم يترك في أتباعه وشعبه ، ما تركه محمد من شريعة مفصلةٌ مثقلةٌ بالتناقض …!
 بل أوصاهم بالحب والفهم والأيمان بوجود الله وتدفق رحمته إلى الأبد ، بلا عقابٍ ولا لعنة ولا خطيئة …!
محمدٌ كتم على أنفاسنا ألفاً وأربعمائة عام ، ولا زال …!
والمسيح حرر قومه وكل من آمن به ، منذ ألفٍ وأربعمائة عامٍْ ، ولا يزال …!!
وإني لأرى هذه الأمة تسير نحو الهاوية بسرعة البرق ، وناجٍ هو من يعلمن دولته ، ويقفل على المشايخ في المساجد والتكيات ، وإلا فأن دولٌ عديدةٌ سيهلك فيها الحرث والنسل وتدمر بالكامل ، تحت راية محمد … رسول الله …!
وتضل عين الله الرحيم الحبيب ، ترنو لنا بلا أباليةٍ ، لأننا أشحنا بوجوهنا عنه ، واتجهنا بها جهة القبلة ….!  



#كامل_السعدون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا الذي كان حبيس مستنقعه العفنْ …!!
- شاعرنا الكبير سعدي يوسف … ما الذي يريده بالضبط …؟؟
- هل أدلكم على حاكمٌ ….لا يظلم عنده أحد …!!
- حكايةٌ عن الفأر لم تحكى من قبل ..! قصة ليست للأطفال
- لا لاستهداف قوى الخير من قبل سكنة الجحور…!
- مظاهرات السلام وقبح خطابنا العنصري
- حشرجات الرنتيسي البائسة …. لمن يسوقها …؟
- ولليسار العراقي رأيٌ… يثير العجب …!
- رحيل حشود الأرواح
- الذي شهد المجزرة
- خطبة جمعة على التايمز
- لا تنسوا غداً أن تشكروا…بن لادن
- بعد تحرير العراق …لن تكون خيارات الفاشست هي ذاتها خياراتنا
- تهنئة لموقعنا الرائع بمناسبة سنويته الأولى
- نعوش ….ونعوش أخرى
- خريطة المنطقة العربية بعد سقوط صدام حسين
- الفتى الذي حارب الكفار وحده…!!
- على خلفية النشيد …
- استنساخ
- بحر ايجة


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كامل السعدون - الإسلام …هذا الدينُ اللعنة ….!