أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين أحمد العريبي - خيارنا العلمانية














المزيد.....


خيارنا العلمانية


حسين أحمد العريبي

الحوار المتمدن-العدد: 2423 - 2008 / 10 / 3 - 10:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المطالبة بالدولة الاشتراكية على أهميتها وشرعيتها جزء من حرق المراحل في الوقت الراهن. ذلك أن الدولة الاشتراكية لا بد أن تُهيئ الأرضية الملائمة لتشكيلها، وفي مجتمع قبَلي يدعي المدنية لا بد أن تؤسس القواعد الأولية لتحرير هذا الشعب من التصاقه حد العبادة برموزه الطائفية، أو بولائه للحكم.
من هنا فأن العمل على تأسيس ثقافة الدولة العلمانية في الخليج يضاهي أهمية ما تسعى له كبرى الأحزاب الشيوعية في أوروبا من إعادة لقراءة نظريات ماركس، وتحليل مكامن الخلل في قراءة النظرية وتطبيقها في الاتحاد السوفيتي وأسباب التراجع من الاشتراكية بوصفها حالةً متقدمةً لانصهار المجتمع تحت كنف الدولة الراعية لمصادر الدخل والموزع له على أسس العدالة والمساواة، إلى الرأسمالية التي تمثل أقصى حالات الاستغلال للعنصر البشري.

مثلما ارتبطت الماركسية بمشاريع التحرر في مصر وفلسطين ولبنان والجزائر وهناك في كوبا حيث جيفارا وكاسترو، ارتبطت الطائفية بمشاهد الانهزام في العراق، والاقتتال الداخلي في لبنان وفلسطين، وسحق الجماعة من أجل بضعة أفراد في البحرين والسعودية وباقي المخفي في دول الخليج، لم تعد ثورة ظفار حيةً لتحرير الخليج العربي، فلقد غزته بعد غياب المشروع الاشتراكي العظيم مظاهر التبعية والاستهلاك، بات الناس يتنفسون الشيشة في المقاهي بعد أن كانوا يأملون في تنفس الحرية، يكدحون نهاراً ليصرفوا ما جمعوه ليلاً ، العجلة تدور ومن يتوقف يسحق.

رغم ذلك فأن مشايخنا النبهاء يدفعون الشباب إلى أتون صراع طائفي، لا يحتاج المرء أن يكون نبيهاً لكي يستوعب أنه يتجه في عكس السير، والمخالفة المرورية لن تكون تهمتها الدفاع عن الحقوق المسلوبة بل نصرة الطائفة التي تحمل امتدادات عقائدية خارجية.
وشيخنا الجليل لم يعد يصرخ: لا للتمييز، لا للمحسوبية لا للفساد، بل صرخ بأعلى صوته فلتسقط العلمانية.

لماذا ؟ لأن العلمانية ترفع الغطاء عن من يُوهم الشعب بالتمييز الطائفي من أجل مصالحه الذاتية، فيدفعهم إلى المعركة ويُهرول مسرعاً إلى الخارج، فيما يقضون هم عقوبة السجن لسنوات ويحرمون من التعليم والعمل والسكن.

على الضفة الأخرى تبدو الشوارع مزدحمةً والأراضي ممتلئةً بالسكان عدا تلك التي لُفت بسور على امتداد البصر وكتب على مدخلها ممتلكات خاصة يمنع الدخول، شعب جديد حلّ مكان آخر ، يحتدم الصراع الطائفي، جزء من الشعب يعارض وآخر يرى في التجنيس السياسي حماية لبقائه، الحركة المطلبية تتعطل لأن العيد عيدين والهلال هلالين، أما السرقة فهي جارية لا ريب فيها.

إذاً، لماذا تشكل العلمانية إزعاجاً للكثيرين.. ربما لأنها تدعو لتحكيم مبدأ العدالة والمساواة دون الاعتبار إلى إمتيازات طائفية أو عرقية ..
ما أجمل أن تكون فقط مواطناً بحرينياً وأن تتمتع بهذا الحق، يبدو أن لا سبيل لخلاصكم سوى العلمانية. لذا فان من يخشاها لا يملك إلا الهتاف: فلتسقط العلمانية.




#حسين_أحمد_العريبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين أحمد العريبي - خيارنا العلمانية