أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مازن فيصل البلداوي - أرض ألعراق معطاءة لمن يزرعها.......!














المزيد.....


أرض ألعراق معطاءة لمن يزرعها.......!


مازن فيصل البلداوي

الحوار المتمدن-العدد: 2423 - 2008 / 10 / 3 - 09:53
المحور: المجتمع المدني
    


عندما يخرج الفلاح من كوخه او داره صباح كل يوم قبل شروق الشمس او بعدها يشمّر عن ساعديه ليبدأ رحلة كل يوم على ارضه وبين زرعه او حتى بذوره،وان كان هناك جرّار فتلك مكرمة قد تمتع بها وان لم يكن فلاغير الحيوان بديلا،يعرق ويتناثر عرقه على الارض ليذيق ارضه مقدارا بسيطا مما يبذله في سبيل ان يرعاها لترعاه هي بعد هذا.لم نسمع ان فلاحا بذل جهدا في ارضه وذهب ذلك الجهد سدى! بل على العكس .......فالعلاقة طردية بينهما،اي كلما بذل واعطى ورعى وسهر ودافع عنها ممن يعبثون او يحاولوا العبث، كلما كانت له شاكرة ممتنة واهبة اياه احيانا حتى اكثر مما يستحق......وهذه يعلمها من قرأ أو أطلع على تجارب الكثيرين من الفلاحين في شتى اصقاع الارض!
وبالرغم من ان عاملا اخر يربط هذه العلاقة واخر يمتّنها الا ان الاساس في الموضوع هو الانسان الفلاح والارض المعطاء،من الطبيعي ان لا تعطيه مايتوقع ان اختار لها بذورا رديئة لاتستطيع الارض الام ان تحتضنها وتغذّيها لتنبت وتعلو وتشمخ وتتمايل مع الريح فيفرح الفلاح ويغتبط ويثبت علما عنده ان خير ماأعطى فخير ماسيجني،ناهيك عن الماء والسماد ومكافحة الافات...........اّه ألافات! لاتدري من اي تأتي وكيف تستقر وكيف تبدأ بنخر النبتة حتى تأتي عليها فتصفّر فتموت!
حديثنا ليس قصة للاطفال ولا في محاور الارشاد الزراعي او درس من دروس العلوم لطلبة المرحلة الابتدائية!حديثنا لكل فلاحي العراق الحاليين ممن تكفّلوا باعادة تأهيل الارض العراقية المعطاء واستصلاحها وجلب البذور الطيبة الحسنة لاعادة الحياة لهذه الارض المعطاء التي لم تستثني احدا من عطاءها الا من هم يعيشون عليها لذا اورثت هذه الارض محبة في قلوب من استطعموا بمنتجها وزرعا وبات هؤلاء يعتبرونها ارضهم هم،لم لا فالحق معهم اذ لاينكر الاحسان الا من لااصل ولا مبدأ له، فتراهم يستقتلون للاستحواذ عليها وأهلها المساكين متسمّرين ينظرون لايعلموا ماهم فاعلون وهم يشاهدون الفلاحين الجدد قد تناسوا ما قالوه عندما تصدوا للمسؤولية وأنشغلوا بتقسيم الارض كل يريد حصته ولايبالي بغيره، ومن هؤلاء من لم يمارس الزراعة سابقا وتخيل ان الزراعة عملية سهلة فهي حراثة فبذر فسقي وهكذا دواليك الى ان نحصد الزرع! لكن تبين لهم ان حسابات الحقل غير حسابات البيدر! تفاجؤا واختلطت اوراقهم،ومن استطاع ان ينثر البذور في بعض اقسام الارض فانبتت جزءا منها صار يتطلع الى اراض اخرى ليزيد حصته ولم يفكر في معالجة الافات التي تسببت في عدم انبات الجزء الاكبر من بذوره ولا فكّر في ان يتثبّت من الماء ان كان صالحا ام سيئا! لا.....بل ان البعض ترك سطح الارض وراح يحفر داخلها عسى ان يعثر على جرّة نسيها احد ما قبله قي زمان غابر.

ايها الاخوة ان ارض العراق خصبة غنية وبذورها ابناؤها وماؤها من الفراتين وان انخفض منسوبهما وسمادها هو محبة اهل العراق احدهم للاخر ايا كان منبته ومعتقده وهي معادلة متوازنة الاطراف وليس الطرفين ان نقص معيار احد الاطراف او لم يكن عنصرا حقيقيا جيدا فلن تكون هناك معادلة نحسب عليها مستقبلنا ونبني عليها اقتصادنا ونربّي عليها اولادنا ليرعوا هذه الارض ويديموا رعايتها كما فعل أهلهم من قبل وكما فعل أهلنا من قبلنا.................فابصروا ماانتم فاعلون،كي لاتستأسد الافات والجراد على الزرع فتفنيه عن بكرة ابيه.........أقرؤا التاريخ وانظروا كيف كان الجراد بالمرصاد لزرع هذه الارض وما توانى عن الهجوم عليه عندما واتته الفرصة لذلك والا كيف تفسرون غزو التتار؟ وبقاء العثمانيين 400 عام، ومناوشات الجيران بين الفينة والفينة!
وانتم تعلمون كما اعلم ان الشجاعة تكمن في اتخاذ القرار الوطني الذي يصب في مصلحة البلد،وان كانت صفحات التاريخ بأسودها ,ابيضها قد ذكرت هذا وذاك،فخوفي ان سيكون من لايذكر كما كان من لم يذكر.



#مازن_فيصل_البلداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى سنكون مجتمعا متطورا..........!!


المزيد.....




- مسئول بحماس: إسرائيل تريد اتفاقا بدون توقيع.. ولم توافق على ...
- دراسة: إعادة اللاجئين السوريين قد يؤثر سلبا على اقتصاد ألمان ...
- إيران تُسرع تخصيب اليورانيوم والأمم المتحدة تدعو لإحياء الات ...
- اعتقال أوزبكستاني يشتبه بتورطه في -اغتيال جنرال روسي بتعليما ...
- مسئول أمريكي سابق: 100 ألف شخص تعرضوا للإخفاء والتعذيب حتى ا ...
- تواصل عمليات الإغاثة في مايوت التي دمرها الإعصار -شيدو- وماك ...
- تسنيم: اعتقال ايرانيين اثنين في اميركا وايطاليا بتهمة نقل تق ...
- زاخاروفا: رد فعل الأمم المتحدة على مقتل كيريلوف دليل على الف ...
- بالأرقام.. حجم خسارة ألمانيا حال إعادة اللاجئين السوريين لبل ...
- الدفاع الأمريكية تعلن إطلاق سراح سجين كيني من معتقل غوانتانا ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مازن فيصل البلداوي - أرض ألعراق معطاءة لمن يزرعها.......!