أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - كل الأديان تلتقي في بحيرة الأخلاق...














المزيد.....

كل الأديان تلتقي في بحيرة الأخلاق...


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2423 - 2008 / 10 / 3 - 10:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


؟كما الأنهار التي تمثل الخير والعطاء تصب في النهاية في بحر كبير ليتوحد العطاء إلى أكبر ومن يسيّر الأنهار هو الخالق ، الأديان بالنسبة لعمر الكرة الأرضية هي حديثة العهد ، في وقت كان الإنسان في أشد الحاجة إلى رادعٍ من عالمٍ آخر يفوق الخيال ويرعب ويخيف من يعكر أمن المجتمع القبلي آو المدني آنذاك بالتعدي على أموال وممتلكات الآخرين بغير حق ورتبت على المعتدي عقوبتين دنيوية في حال حياته وأخرى أخروية بعد موته كما منحت المواطن المسالم الأمين الصادق جزاء العيش بسلام في الدنيا وعيشاً رغيداً في جنة رائعة الزاخرة بكل أسباب العيش الهنيئة وحتى الخمرة والنساء الحسناوات وحياة خالدة في الآخرة ... وعليه فإن لكل دين عقاب وثواب وجنة ونار وبالنتيجة ولدت الأديان نتيجة الحاجة إلى الأمن والأمان وقبل عصر التنوير ونشأة الاختراعات الرائدة التي حوّلت طريقة عيش الإنسان ونمط تفكيره وعلى رأسها اختراع الكهرباء وغزو العلوم المواكبة للعصر ونمو التفكير العلمي المادي الذي بدأ يزيح الأفكار الروحانية المبنية على الخيال وطقوس الترغيب والترهيب الخيالية وجعل من الإنسان متحضراً وهو يعرف ماله وماعليه من حقوق وواجبات وتطور أنظمة الحكم الشمولية الاستبدادية إلى نظم حكم ديمقراطية تعطي للإنسان حريته ويساهم في اختيار حكامه وحكومته تحت ظل القوانين الوضعية التي ساهم المواطن بنشوئها في ظل الأنظمة الديمقراطية لتعاقبه إذا شذ عن مباديء العدالة وأضر بالأفراد والمجتمع ... إذاً تطور المجتمعات والتي جميعها كانت تنشد العدالة في المقام الأول تحت رادعٍ ديني أو مدني أدى إلى تراجع الفكر الديني المغلق المبني على الغيب والخرافة إلى الفكر الانفتاحي المعتمد على عطاءات الواقع المعاش والابتكارات العلمية الحديثة ورفض كل الأفكار السلفية بروحانياتها الخيالية والسلوك الفردي التبعي الاستعبادي للخالق في السماء ولوليه على الأرض في قدرية مجحفة لدور الإنسان المساهمة في بناء المجتمع عن طريق النقد والانتقاد لخلق مجتمع يؤمن بحرية المواطن ليكون معطاءً وخلاّقاً ومبتكراً لكل ما ينفع تطور ونهضة مجتمعه .. لم يعد هناك دور نهضوي للمجتمعات المقهورة الذليلة والمأسورة إلى أفكار سلفية والتي يمنع عليها إعمال العقل وان بعض الظن إثم والتقيد بالنقل الببغاوي التي تقتل الإبداع حيث ان الابتكار والابداع وليد الإنسان المفكر الحر الآمن لذلك مسيرة الشعوب المغلوبة بأنظمة ديكتاتورية لم تعد تواكب متطلبات العصر في أدنى حاجاته ، فالحياة الآن رهن بالشعوب المتحضرة القادرة على العطاء بشمولية واعتبار الإنسان هو الأساس بغض النظر عن معتقداته الدينية والقومية وإبعاده عن لبوس السياسة التي تؤدي في حال الأخذ بها في سياسة البلد إلى التفرقة في المواطنة وإلى إلغاء المساواة بين أفراد الوطن الواحد ، فالدين والسياسة لا يلتقيان والدول ذات الأنظمة الديمقراطية الحقيقية ، فالدين للدين والوطن للجميع مما يجعل عدالة العلمانية والمواطن فيها هو الأس والأساس ..خير مثال لمكانة المواطن كإنسان في دولة تحترم الإنسان خارج الدين والقومية : قريبي مهندس نمساوي الجنسية سوري الأصل ’ تقاعد وفق أنظمتها ويتقاضى راتباً تقاعديا أكثر من ستة أضعاف راتبي التقاعدي وليس مسؤولاً إلا عن نفسه وقد شكى صداعاً وتوتراً وأبلغ المشفى هاتفياً وعلى الفور حضرت سيارة إسعاف مجهزة بكادر طبي سريع وقبل أن تتحرك العربة أجروا له الفحوص السريعة ، وفي المشفى وتحت إشراف ملائكة الرحمة عن حق وحقيق تخرج بعد بضعة أيام يحمل أدويته ومعافى تودعه بسمات الأطباء والممرضات . وذات صباح فوجيء برسالة تهنئة من ... محافظ النمسا ..!؟ لبلوغ المواطن النمسوي الجنسية السبعين من عمره وان مكتبه مفتوح لاستقباله في الوقت الذي يريد ... فبحيرة الأخلاق الإنسانية واحدة تستوعب كل الرسالات الخيّرة سماوية كانت أم وضعية ....



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انهم يخترعون ويبتكرون ويبدعون ونحن عباقرة الإفتاء
- العلمانية تصون الأديان والقوميات خارج السياسة ...؟
- دراما باب الحارة وأخواتها تتراجع أمام الدراما التركية نور وا ...
- عبودية الإنسان من صنع السلطان وليس الإله ...؟
- أردوغان يفوز بذهبية الأولمبياد في السياسة وبجدارة ...؟
- الحجاب كان مفروضاً على الرجل والمرأة قبل الإسلام ...!؟
- جملة مباركات اقتصادية في صحيفة النور السورية ..؟
- ان تعددت المصاحف فالإيمان واحد ...؟
- الدراما التركية نور وسنوات الضياع تنصف المرأة مع اقبال جماهي ...
- هل فَشَلُنا وتخلُفُنا في ميادين الأولمبياد فقط ...؟
- الزمن يتحدى وفتاة من السعودية تقبل التحدي ...؟
- مهند ونور يردان على المشايخ ...؟
- هل الرجل بحاجة إلى أكثر من زوجة ليكون رجلاً ...؟
- دولة كركوك العلمانية المستقلة ...؟
- عنجهية الأنا العربية ... إلى أين ...؟
- عصّب مهند وزعلت نور وعصب البشير وزعل القذافي ..؟
- لا أقليات في الدولة العلمانية ..؟
- أردوغان ينجح في السياسة ويسقط في الحجاب ..؟
- تعدد الأديان والشعوب من صور الإله الحضارية ..؟
- سنوات الضياع ونور بين إقبال جماهيري ورفض كهنوتي ....!؟


المزيد.....




- كيف حارب الشيخ محمد رشيد رضا انحطاط الأمة الإسلامية؟
- مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال
- برجر كينج توزع قسائم على جنود الاحتلال بعد تسوية دعوى طعام م ...
- اسلامي: قادرون على بناء مفاعلات بحثية ومفاعلات للطاقة محلية ...
- 368 انتهاكا ارتكبها الاحتلال والمستعمرون في سلفيت الشهر الما ...
- مصر.. هل يأثم مانع الصدقة عن المتسولين في الشارع؟.. أمين الف ...
- الأردن يسعى لإعادة الروح للخط الحديدي الحجازي وتسيير رحلات ا ...
- وزير الخارجية الإيراني: نأمل في تعاون الدول الإسلامية والمنط ...
- مؤتمر بالدوحة يوصي بتطوير التمويل والصيرفة الإسلامية
- محمد أسد المُهتدي اليهودي الذي غيرته سورة التكاثر


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - كل الأديان تلتقي في بحيرة الأخلاق...