ناديه كاظم شبيل
الحوار المتمدن-العدد: 2422 - 2008 / 10 / 2 - 01:05
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
يسعى الضعفاء والمحرومون وكل المعذبون في الارض الى نيل رضا الله ، فيقدمون القرابين ويقضون العمر صياما وقياما لنيل عفوه ، يتصدق الفقير باخر قرش يمتلكه ليباركه الله ويدخله جنة عرضها السماوات والارض ، يرتعش البرئ من اصغر خطاياه ، فيستغفر ربه الاف بل ملايين المرات في نوافل الليل والنهار ، يبكي فيها او يتباكى على اقل تقدير لينجو من سخط الله . يقبل ايدي اولياء الله الصالحين والطالحين تقربا الى الله الذي اصبح مفتاح رضاه بايديهم ، فيحلون ويعقدون كما يشاؤون وينسبونه اليه ، يتبرك الفقير بقبور الاولياء الصالحين بصورة بدائية جدا فنراه يمص اقفال شبابيك الاضرحه او يغسلها بالماء ويضع الماء في قارورة يتناول منها جرعة كلما اعتراه المرض او خذلته الحياة ،يقضي البسطاء حياتهم في السعي خلف رجال الدين ، يطلبون منهم النصح في ادق خصوصياتهم ، علما بان رجل الدين يمارس كل خطاياهم الصغيرة منها والكبيره ،ولكنه يستغفر الله فخير عباد الله الخاطئ المستغفر .
في كل العصور هنالك اتفاق مبرم بين رجال الدوله ورجال الدين ، يتفق الاثنان على تكبير صورة الله وتهويلها ، كي يخاف بطشه الضعفاء، ترتسم صورة الله المرعب في عقل المواطن الساذج ، تستغله الام لاخافة صغارها ( لا تفعل هذا لان الله يراك وسيدخلك نار جهنم الحاميه ) يستغلها الزوج لارغام زوجته على طاعته لتنال رضا الله ، وهكذا دواليك ،فرب العمل يستعمل هذا التهديد لمصالحه الشخصيه ، والحاكم يستغل المحكوم للسبب نفسه .
ترى ما بال الرؤساء والحكام العرب لا يعرفون لخشية الله طريقا ، اين هم من عذاب الله وناره التي لا تطفأ ؟ لماذا يحرقون الاخضر واليابس في سبيل الحفاظ على هذه الدنيا الفانيه ؟. لقد قدمت الجاره سوريا للعراق الاف الاطنان من القنابل والاحزمة الناسفه والسيارات المفخخه ، ودربت الاف المجرمين (وباعترافاتهم امام عدسات الفضائيات )على ذبح ابناء العراق الشرفاء ، واستغلت عوز العراقيات اليتامى ،فاصبحن بين ليلة وضحاها راقصات في ملاهي دمشق ليرفهن عن جيرانهم الغيارى ، ترى الا يوجد رجل دين شجاع يقدم النصج للحكومة السورية كي تتقي الله في يتامى ومشردي اهل العراق ؟ ام ان النار اعدت فقط للفقراء والايتام والبسطاء ولا تشمل الحكام والملوك ؟؟؟
لقد عاث ال سعود في الارض الفساد وكذلك حكام الخليج ، لقد ساهموا وبكل صلف على تدمير العراق وسحق ابناء العراق النشامى ، فصدروا الفتاوى والارهاب بكل انواعه لقتل الاف العراقيين ، ترى الا يعتريهم ذرة من خوف الله خاصة وانهم يسكنون بيته ، او بالاحرى هو الذي يسكن اراضيهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ يالله ياخالق المساكين والضعفاء ادخل خوفك في قلوب الحكام والملوك والامراء ودع الاخرين وشأنهم فهم لا طاقة لهم على عصيانك ، لان كل همهم عفوك ورضاك
#ناديه_كاظم_شبيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟