أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد طولست - أرصفة مع وقف التنفيذ














المزيد.....

أرصفة مع وقف التنفيذ


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 2422 - 2008 / 10 / 2 - 01:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مص: إحترام القاوانين وتطبيقها من المسلمات عند كل الأمم ، وعلامة من علامات تحضرها ، ومقياس تقاس به درجة وعيها و سر من أسرار تقدمها وسموها. فمتى إحترمت أمة قوانينها نالت حظها واسترجعت حضارتها وازدادت قوة وعمقا ، ولكن متى استهترت الأمة بقوانينها ، كانت الهلكة مآلاها والتقهقر والتلاشي مصيرها ، لأن الأمم التي لا تحترم قوانينها البسيطة منها قبل المعقدة ، تحمل في ذاتها بذور النهاية والفناء . لذا ناضلت كل الشعوب ؛ والمغرب من بينها وعلى مدى عقود لتكون لديه حكومة قوية ، ومجالس تشريعية مؤهلة ...تسن القوانين المناسبة لخدمته وتحسين أوضاعه والرفع من شأنه..
وما المشروع الجديد لقانون السير والذي صادق عليه مجلس الوزراء في شهر يوليوز المنصرم إلا واحد منها .. ومن بين ما تضمنه هذا المشروع نصه على إلزام الراجلين بغرامات مالية حين إرتكابهم للمخالفات . جميل ولا يمكن لأي مغربي عاقل أن يجادل في قيمة هذا القانون ، خاصة مع إزدياد إدراك المواطنين لما يمثله إحترام القانون وأداء الواجبات من أهمية في رقي الشعوب بفضل النضالات والتضحيات التي زادت من الوعي السياسي والوطني لدى الناس..
لكن الواجبات متلازمة مع الحقوق ، ومن أبسط حقوق المواطنين على المجالس الجماعية قبل تفكير المشرعين في زجر الراجلين وإثقال كاهلهم بالغرامات ،هو توفيرأرصفة صالحة ، سالمة من التخريب وظلم التشويه وخالية من العوائق والمطبات ، وما أكثر المعيقات على ارصفتنا ، و أكثر بأنواعها وأشكالها فوق ارضيتها ، فهي إما أوراش بناء إحتلت رمالها وآلاتها المؤذية الخطيرة كل فضاءات الأرصفة ، وإما مقاه ومطاعم لم يتورع أصحابها عن إستباحة مجمل مساحتها وإستغلالها إلى درجة العبث والإسفاف بما وضعوا فوقها من أسيجة وحواجز ومستنبتات وكراسي وطاولات .. وإما متاجر إحتل ما فاض عن حيزها من رفوف ومعلقات الصحف والجرائد وركام قنينات الغاز أجزاء كبيرة منها ..ناهيك عن ظاهرة الباعة المتجولين وما تعرفه بسطاتهم وتفريشاتهم من إنتشار فوقها ، إلى جانب معضلة الأزبال المتراكمة عليها والمياه الآسنة المتهاطلة على الرؤوس من شرفات العمارات والبيوت المطلة عليها، دون التحدث عن " التمياك" والتسامح مع السيارات التي تركن فوقها بحثا عن ظل شجرة أو لغياب المآرب وقلة مواقف السيارات بالمدينة ، كل ذلك و غيره كثير يعوق السير والمسير ، و ينفر الراجلين من إستعمال الأرصفة البئيسة ويضطرهم لمشاركة السيارات فيما خصص لها من طرقات على علاتها هي الأخرى بحفرها وخنادقها و قلة بل وإنعدام إشارات المرور الخاصة بالراجلين التي تسهم في تفاقم المعظلة . فكيف نعاقب الراجلين على هجرها بإتخادهم طرق السيارات كمسالك لهم ؟؟.
ـ فلا داعي لأن نتحدث عن شوارعنا و أرصفتها ، فإذا كانت هناك أرصفة فهي إما ضيقة ، أو ضاقت بما قضم منها ، وإذا لم تكن ضيقة فهي أعلى من سطح الشارع بنصف المتر ، فهذه الصفات بديهية وواضحة وجلية حتى على الأعمى الذي يسقط منها وفيها ..
رغم أنه لا يُشك في جدوى هذا القانون الجديد ولا في نية واضعيه وأن قلوبهم مملوءة حماسا وشغفا ووطنية ، لكن يبقى الخوف كل الخوف أن يستغل هذا القانون كوسيلة للتضييق على المواطنين (الراجلين)، وإعتراض سبيلهم وتوقيفهم إعتباطيا، وهنا أتساءل ويتساءل معي الكثيرون ، ماذا لو أن أحد الموقوفين المخالفين لهذا القانون بتهمة عدم إستعمال الرصيف المحتل مسبقا رفض الأداء أولم يكن معه نقود وأوراق هوية ، فهل سيوضع في رجليه " الصابو" أو أنه سيقاد إلى أقرب مخفر لا يخرج منه إلا بعد الدفع ...



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقالات حول المدن.
- البقال
- °°°عن تاريخ مدينة يتحدثون
- المقاهي !!!!
- الحرشة والملاوي في بيبان القهاوي
- لاعذر للنساء...
- كل النساء جميلات
- حتى واحد ما هاني
- نزاهة القضاء وعدله ضمانة لحقوق المرأة
- رضاعة الكبار
- °°°الاغتصاب
- بريئة من ذنبها!!!
- °°°ماذا لو حكمت النساء العالم؟
- المرأة ضحية جمالها
- وراء كل إمرأة عظيمة رجل يستحق الاحترام والتقدير
- الضامة ملجأ مسني مدينة فاس
- °°° بسطاء يرفَعهم الفساد إلى طبقة الأثرياء!
- أندية للمتقاعدين؟‮!‬
- الألقاب الطريفة والمثيرة للسخرية
- الواقع شيء والمرتجى شيء آخر


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد طولست - أرصفة مع وقف التنفيذ