حذرت منظمة الصحة العالمية أمس، من أن عدد المدخنين المراهقين يزيد يوميا بحوالى اربعين الى خمسين الفا. وأن حوالى ربع هذا العدد ستوافيه المنية بسبب التدخين ما لم تفرض الحكومات قوانين أشد صرامة على التبغ.
وأشارت المنظمة إلى أن قوانين الرقابة على التبغ في آسيا تعد <<من بين أضعف القوانين في العالم، حيث الضرائب منخفضة على السجائر، والقيود على الإعلانات ضعيفة، والرقابة على الشركات الراعية شبه غائبة>>.
وقالت أن سنغافورة وهونغ كونغ وتايلاند ليست من ضمن تلك الدول. وقالت أن <<بعض أكثر الاعلانات كثافة كانت في كمبوديا، وفي ماليزيا. اما في الفليبين، التي ليس بها قوانين تحظر بيع السجائر للقُصّر، قالت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من نصف الاطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و17 عاما يدخنون، بمعدل زيادة قدره مئة وخمسين في المئة منذ العام 1987.
وحذرت المنظمة من أنه <<بالمعدلات الحالية>> سوف يقتل التدخين ثلث الشباب الذين يعيشون في الصين ومليون طفل يعيشون في كمبوديا>>.
وحثت المنظمة الحكومات الاسيوية على تطبيق حظر شامل على إعلانات التبغ والشركات الراعية للأحداث الكبيرة من أجل منع صغار السن من التدخين.
وحذر شيغرو اومي، المدير الاقليمي لمنطقة غرب الباسيفيكي في المنظمة والتي تشمل سبعا وثلاثين دولة في شرق أسيا والباسيفيكي، من ان صناعة السجائر نحو جيل جديد من المدخنين الصغار ليحلوا محل الملايين الذين يموتون بسبب التبغ.
وقال اومي أن المنظمة أطلقت حملة لجعل الاحداث الرياضية خالية من أي إعلانات عن السجائر والشركات الراعية. وأشار إلى أن دورة كأس العالم 2002 التي تنطلق في 31 أيار الجاري، وهو اليوم العالمي للاقلاع عن التدخين، سيكون حدثا خاليا من إعلانات السجائر.
وقالت المنظمة أن القيود على التبغ ساهمت في تقليل معدلات التدخين في الكثير من الدول، مثل تايلاند التي انخفض فيها معدل تدخين الذكور من ستين في المئة إلى اربعين في المئة في التسعينات. كما أن زيادة الضريبة على السجائر بنسبة عشرة في المئة في أنحاء العالم يمكن أن تقنع اربعين مليون مدخن بالاقلاع، بينما يؤدي فرض حظر شامل على الاعلانات والشركات الراعية إلى خفض استهلاك السجائر بمعدل ثمانية في المئة للفرد في مئة دولة.
وفي اسبانيا، اثارت الأساليب التي تستخدمها وزارة الصحة الاسبانية للتقليل من مخاطر التدخين، خاصة في صفوف الشباب، احتجاجات بعض التجار. ومن الإجراءات التي يتضمنها برنامج وزارة الصحة حملة إعلامية مكثفة في المستشفيات ووسائل الإعلام مفادها ان التدخين سبب ثلاثين في المئة من جميع أنواع السرطان، وثمانين في المئة من سرطان الرئة. ورفع أسعار السجائر ومنع التدخين في جميع المراكز الترفيهية والتعليمية التي يقصدها المراهقون ولاحقا السحب التدريجي للآلات التي تبيع السجائر ميكانيكيا في المقاهي والمطاعم ومرافق عمومية اخرى.
(د ب ا، يو بي أي)