أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - رسالة مفتوحة إلي المرشد العام للإخوان المسلمين















المزيد.....

رسالة مفتوحة إلي المرشد العام للإخوان المسلمين


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 747 - 2004 / 2 / 17 - 08:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أكتب هذه الرسالة من منطلق احترامي وتقديري للمرشد العام و قادة الأخوان والكثير منهم زملاء مهنة بل و زملاء دفعة, وهي رسالة عتاب و رجاء في نفس الوقت.
رسالة عتاب لأني ادعي أن الأخوان كانوا السبب الرئيسي في تأخير الديمقراطية في مصر, الديمقراطية التي لا تختلف كثيرا عن الشورى كما هي معرفة في مبادئهم :
• الأمة مصدر السلطات
والعدل هو غاية الحكم فيها على مستواها وعلى مستوى العالم.
وتؤكد على الشورى في كافة أمورها، فلا مجال لدكتاتورية، ولا مجال لانفراد فرد بالسلطة، ولكن الاعتزاز بالحرية والدفاع عنها وتأكيدها حق لكل الناس..      منحه الله لها.
والشورى بهذا المعني لا تختلف كثيرا عن الديمقراطية بعد تحديد آليات تداول السلطة سلميا.
أما لماذا تأخر تطبيق الديمقراطية في مصر بسبب الأخوان؟ فالحقيقة أن السبب هو الخوف , خوف الحكومة منذ بداية ثورة يوليو من وصول الإخوان إلي الحكم في حالة قيام أي انتخابات حرة وخوف باقي الأحزاب والكوادر الليبرالية من أن الأخوان أن وصلوا إلي الحكم سينقلبون علي الديمقراطية و سيحولون مصر إلي دولة ثيوقراطية لا مجال فيها لأي اتجاهات سياسية أخري غير إسلامية يسارية كانت أم ليبرالية, والحقيقة أني والكثيرين غيري يشاطرونهم هذا الرأي ولعل هذا هو السبب الأساسي في عدم قيام قوي المجتمع المدني في الضغط الحقيقي و الفعال في سبيل الحصول علي الديمقراطية والرضاء بالوضع الحالي الي أن تستطيع الحكومة تقليم أظافر الأخوان أو القضاء عليهم تماما وهذا ما تفهمه الحكومة جيدا ولذا هي تضغط عليهم برفق وتستخدم الأخوان كبعبع لكل قوي الديمقراطية في المجتمع المدني وحتي لكل قوي المجتمع الدولي التي تضغط علينا من أجل الديمقراطية.
لعل السؤال المنطقي الآن ما ذنب الأخوان ان كان الآخرون يخافون من الأنتخابات النزيهة لعلمهم المسبق ان الأخوان سيكتسحونها, والأجابة علي هذا السؤال هى أننا لنا الحق ان نتشكك في نوايا الأخوان الحقيقية وهذا الشك نابع من مباديء و أهداف الأخوان المنشورة بموقعهم علي الأنترنت ووسائل تحقيق هذه الأهداف فهم أغفلوا تماما آليات تداول السلطة, ثم في أهدافهم تأكيد واضح وصريح علي فلسفة أحادية الاتجاه و التوجه تتعارض تماما مع التعددية التي هي صنوان للديمقراطية و لنراجع سويا ما هو منشور علي الأنترنت:
"نحن نريد الفرد المسلم، والبيت المسلم، والشعب المسلم، والحكومة المسلمة، والدولة التي تقود الدول الإسلامية، وتضم شتات المسلمين وبلادهم المغصوبة، ثم تحمل علم الجهاد ولواء الدعوة إلى الله تعالى حتى يسعد العالم بتعاليم الإسلام.
"أن يقوم في هذا الوطن الحر دولة إسلامية حرة تعمل بأحكام الإسلام وتطبق نظامه الاجتماعي، وتعلن مبادئه القديمة، وتبلغ دعوته الحكيمة إلى الناس، وما لم تقم هذه الدولة فإن المسلمين جميعًا آثمون مسئولون بين يدي الله العلي الكبير عن تقصيرهم في إقامتها وقعودهم عن إيجادها.
"وأن العمل لإقامة الحكومة الإسلامية فريضة. وأن التجمع على أساس الإسلام فريضة. وأن كل تجمع لإقصاء الإسلام لا يجوز، ومن ثم فهو مرفوض في فهم وعرف الإنسان المسلم.
مما سبق يتضح أن أهداف الأخوان ليس فيها أي ذكر للآخر الذي يؤمن بطرق ووسائل مختلفة وأذا أضفنا ماهو منصوص عليه صراحة ان المسلمين جميعا آثمون عن تقصيرهم في أقامة الحكومة الأسلاميه وأن اقامة هذه الحكومة فريضة فكيف تتوقع منهم التزاما بالعملية الديمقراطية التي بالضرورة تستدعي و جود أحزاب علمانية و يسارية لا تؤمن من حيث المبدأ بالدولة الأسلامية ولا أدري ماهو المسوغ الشرعي لنواب الأخوان المسلمين من وجهة نظرهم لدخولهم انتخابات مجلس الشعب في ظل حكومة و دولة لا تؤمن بالحكومة الأسلامية التي يعتبرونها فرضا يؤثم المسلمين,,نحن عامة الشعب,, لتقصيرهم فى عدم اقامتها, اليس هذا نوعا من التقية التي نعير الشيعة بها , ما هو الفرق بين اهداف الأخوان المعلنة و أهداف بن لادن أو سيد قطب واذا اضفنا ماهو مكتوب بوضوح في مباديء الأخوان المنشورة أن الجهاد سبيل الأمة. دون تعريف الجهاد بالضبط فلا يستطيع المرء الا أن يتساءل عن التعارض التام بين الديمقراطية كما نعرفها وبين مباديء الأخوان ولا استطيع الا أن أعذر خوف الحكومة و المثقفين و انصار الديمقراطية و الليبرالية من الأهداف الحقيقية لهم وألا أن أقرر ان دخول الأخوان اللعبة الديمقراطية ما هو الا نوع  من أنواع المكر السياسي للوصول الي الحكم ثم الانقضاض علي كل مظاهر الدولة المدنية و علي الأخص الديمقراطية نفسها.
أما الرجاء الذي اتوجه به الي المرشد العام للإخوان المسلمين وكل قادة الحركة ممن اصطلح علي تسميتهم بجيل الوسط أن يوضحوا لنا بدون ماهو رأيهم في التالي:
- موقفهم من التعددية السياسية والدينية في النظام الديمقراطي الذي نبحث عنه جميعا
- هل يسمحون بوجود أحزاب علمانية و يسارية أن هم وصلوا الي الحكم
- ما هي آليات اختيار الحاكم و تغيير هذا الحاكم سلميا و دوريا
- ما هو موقفهم من النظام الأقتصادي الحالي والذي يرتبط ارتباطا و ثيقا بالنظام المصرفي العالمي
- موقفهم الحقيقي من أخوتنا المصريين القبط وهل ما زالوا يعتبرونهم أهل ذمة (هناك عرض لكتاب أحكام الأسلام في أهل الذمة و المستأمنين علي موقعهم)
- موقفهم الواضح من المرأة و قوانين الأحوال الشخصية الحالية
- موقفهم الواضح من تطبيق الحدود و توقيت هذه التطبيق و اجتهادات فقهائهم في هذا الأمر
- موقفهم من الأعلام و الفن و السياحة وأنشطتها و مؤسساتها في مصر
- تعريف واضح و صريح للجهاد نستطيع أن نفهمه نحن عامة الشعب  
نحن عامة الشعب المصري نريد ان نعرف برنامج عمل الأخوان السياسي بوضوح و دون لف ودوران وان اختارهم الشعب بعد ذلك فما علينا نحن انصار الليبرالية و الديمقراطية ألا أن نحترم ارادة الشعب , اما قبل ان يعلن الأخوان موقفهم بشفافية سياسية كاملة فأن من حقي أن أدعي انه لا فرق بينهم و بين ملالي ايران فى التقية و أنهم يبطنون غير ما يظهرون و لأني لا أومن بالتقية و أعتبرها نفاقا فسأبعث هذه الرسالة على موقع أخوان أون لاين لعلي أحظي برد.
د/ عمرو اسماعيل

 



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن أي شيء تتحدث جماعات الإسلام السياسي
- يا أهل العراق.. أنتم الأمل فلا تخذلونا
- تخاريف.. الديموكتاتورية هى الحل
- أقتصاد السوق الحر أم اقتصاد النهب الحر
- اسامة بن لادن.. الفرص الضائعة وفشل النظرية
- المرأة.. هل هى العقدة.. أم هى الحل
- العلمانية هى الأمل فى مستقبل أفضل.. والمرأة هى الأمل فى هذا ...
- هذا قميص ألبسينه الله فلا أخلعه
- قرار منع الحجاب فى فرنسا.. بيوتنا من زجاج و بنحدف الناس بالط ...
- أسامة بن لادن..الخطر المحدق و كيفية مواجهته..استلهام التجربة ...
- الخطاب الدينى السائد..هل هو خطاب فاشى؟


المزيد.....




- 100 حاخام أمريكي يدعون نتنياهو إلى توقيع صفقة الرهائن و-السم ...
- إيهود باراك: نتنياهو أغرق إسرائيل مرتين
- إيهود باراك: نتنياهو أغرق إسرائيل مرتين
- حاخامات يهود يدينون دخول بن غفير للمسجد الأقصى
- حاخامات القدس يدينون الصلاة اليهودية في الحرم القدسي
- عشرات الشخصيات اليهودية المؤثرة في الولايات المتحدة يحثون نت ...
- روسيا تعرب عن قلقها البالغ إزاء زيارة بن غفير الاستفزازية إل ...
- “اضبطها الآن وفرح أطفالك” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ع ...
- المقاومة الاسلامية تنفذ عددا من العمليات ضد مواقع وانتشار جي ...
- البحرين تدين اقتحام وزيرين إسرائيليين المسجد الأقصى


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - رسالة مفتوحة إلي المرشد العام للإخوان المسلمين