أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد كليبي - الطائفية الدينية في السياسة السورية














المزيد.....

الطائفية الدينية في السياسة السورية


محمد كليبي

الحوار المتمدن-العدد: 2419 - 2008 / 9 / 29 - 09:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كنت أعتقد , ولفترة طويلة من عمري الفكري والثقافي ، أنّ النظام الحاكم في الجمهورية العربية السورية , هو نظام علماني بكل ما تعني الكلمة من معنى , نظام قائم ومرتكز على مبدأ الفصل بين الدولة والدين .
وكان ذلك الاعتقاد مستندا الى معرفتي المتواضعة , والتي زادت وضوحا بمرور الزمن وسعة القراءة والاطلاع , بحزب البعث العربي الاشتراكي الذي يحكم ويتحكم في الشعب السوري منذ ما يقارب الخمسين عاما متواصلة , وبأيدولوجيته القومية الاشتراكية المعروفة .
ولكن هذا الاعتقاد زال وامحى منذ وعيت الحقائق السياسية والأيدولوجية لذلك النظام , والبعيدة كل البعد عن أيدولوجية البعث , التي على الرغم من أنها أيدولوجية ( عنصرية ) قائمة على النظرية النازية , نظرية ( النقاء العرقي ) , وأيدولوجية دكتاتورية انقلابية .., الا أنها بالتأكيد ليست أيدولوجية طائفية بالمعنى الديني للطائفية , وان كانت طائفية بالمعنى القومي أو العرقي .
وهكذا تأكد لي بما لا يدع مجال للشك , بأن النظام الحاكم والمتحكم في سوريا هو نظام ذو طابع طائفي , بالمعنى الديني , وذلك استنادا الى الحقائق التالية :
الأولى :
أن الأسرة الحاكمة والمتحكمة في الشعب السوري , أسرة الأسد , تنتمي الى الطائفة العلوية الشيعية , وهي طائفة أقلية في سوريا ذات الغالبية السنية , والتي تتركز في محافظتي الساحل , اللاذقية وطرطوس . وهذا كواقع ليس مما يعيبها . لكن ما يعيب هو المضي في الحكم وفق العقلية الطائفية لتلك الأسرة وتلك الطائفة في السيطرة على زمام الأمر في سوريا , والسيطرة على مقدرات الشعب السوري .
الثانية :
أن القضاء على تنضيم الاخوان المسلمين - وبالقوة العسكرية - في أوائل الثمانينات من القرن العشرين كان بدوافع طائفية وليس لاعتبارات سياسية كما زعم النظام وقتها . وأعتقد أن المسألة هذه ستتضح أكثر بتحليل تلك الاحداث في المستقبل , وعقب تغيير النظم الحالي .
الثالثة :
التحالف المشبوه مع نظام الملالي , النظام ( الشيعي ) الثيوقراطي في ايران . وهو تحالف يرتكز - مهما ادعى النظام السوري - على الانتماء الطائفي الشيعي للأسرة العلوية الحاكمة في سوريا و النظام الشيعي الاثنى عشري في ايران .
ومن المعروف أن هذا التحالف نشأ أساسا ضد النظام العراقي الصدامي ( السني ) السابق, وان كانت الخلافات البعثية بين الاسد الاب وصدام حسين هي الظاهرة على السطح حينها .
أليس من المستغرب أن يتحالف النظام السوري , المدعي والمتبني للفكر القومي العربي , مع الخطر الايراني الموجه أولا وآحرا ضد العرب ؟
الرابعة :
التحالف الغريب والعجيب بين النظام السوري وحزب الله اللبناني , والدعم اللامحدود لذلك الحزب , سياسيا وعسكريا , على حساب الاستقرار السياسي والاجتماعي للشعب اللبناني .
الخامسة :
وآخر - حتى الساعة طبعا - تلك الحقائق , وهي الدافع لكتابة هذا المقال , تتعلق ( بانتفاضة ) النظام السوري ضد الطائفة السنية السلفية في طرابلس شمال لبنان , وذلك مناصرة للطائفة العلوية في المنطقة , بعد الاحداث الدامية , المؤسفة , بين الطائفتين . وقد تمثلت تلك الانتفاضة للنظام السوري في هذه القضية بحشد عشرة آلاف جندي من القوات الخاصة السورية على الحدود اللبنانية المحاذية لطرابلس في ( اشارة سياسية ) تقول للبنانيين : ان لم تحترموا اخواننا العلويين فاننا سنتقدم لعمل اللازم . وذلك بعد مطالبة ( بصيغة الأمر ؟؟ ) الأسد الابن للرئيس اللبناني ميشيل سليمان بارسال قوات لبنانية للتدخل ضد السلفيين . والذي , كما يبدو لم يحقق رضى النظام السوري بصورة كاملة , أي بضرب السلفيين في طرابلس وتأديبهم لتطاولهم على الاسياد العلويين, من وجهة نظر النظام السوري طبعا , ما دفع ذلك النظام لحشد تلك القوات ......



#محمد_كليبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعلام اليمني يدشّن حملة التوريث
- ثقافة الكراهيّة ...
- تسيبي ليفني : الرقم الصعب
- القنبلة النووية السعودية !!!
- الشفافية الاسرائيلية
- ... أفيون الشعوب
- (( نقمية )) التكنولوجيا عند العرب !!!
- غزوة منهاتن !!!
- مسألة كركوك
- من هو الشللي والمناطقي يا سيادة الرئيس !؟
- استراتيجية حزب الله لتشييع لبنان
- الفردوس المفقود : بين صلاح فضل و منصور الرحباني و أيمن الظوا ...
- الاتحاد الأوروبي يغلّب المصلحة على المباديء ...
- جون ماكين في البيت الابيض
- وجهة نظر في العلمانية ...
- المملكة المتحدة الاسلامية !!!!!
- الوهابية تفرخ في اليمن !!!!!!
- ماذا عني أنا الملحد ؟؟؟
- أميركا : الغائب الحاضر ...
- الكاتب اليمني عبده جميل اللهبي : طريد وطن ...


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد كليبي - الطائفية الدينية في السياسة السورية