مثنى حميد مجيد
الحوار المتمدن-العدد: 2419 - 2008 / 9 / 29 - 08:06
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
قرأت مقالتك المؤثرة الحزينة المعنونة ـ روحي ملت من النوم مظلومة كل ليلة ـ وأتفق معك فيما ورد فيها بل وأقترح على قيادات القوميات العراقية الصغيرة عقد مؤتمر إحتجاجي في لاهاي يتكلل برفع عريضة أو دعوى إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد جرائم الإبادة الجماعية ومرتكبيها بحق شعوبنا الصغيرة المظلومة من مسيحيين وأيزيديين وصابئة وشبك .ثق ياعزيزي ستلبى كل حقوقنا فالمجرم عقدته الشرطي والمحكمة ما أن يسمع بهما حتى يعتريه الخوف وينعقد لسانه ويعلن تنازلاته .أنظر إلى البشير وتوسطاته للحيلولة دون إصدار قرار بإلقاء القبض عليه.لو فهمت قياداتنا الدينية والدنيوية هذه الحقيقة البسيطة ، خوف المجرم من الشرطة والعدالة ، وتناست خلافاتها ومشاحناتها وسعت في هذا الطريق لربحت وربحنا جميعآ ومعنا كل شعبنا العراقي.
أتعرف ما سوف يفعلون ؟سياسة فرق تسد ، يعيدون بعض المقاعد للإخوان المسيحيين ولربما مقعدآ لكم ويتركوننا نحن المندائيين كما في السابق بلا مقعد ولا حصير مهمشين دائمآ.
أما قولك ـ ولن أدعو الإله الحكيم كي ينصفني، لأنه ملّ مناجاتي ودعواتي ـ فهذا ما لا أتفق معك به.ألا ترى ياعزيزي خدر أن أخوتنا في القيادات المتحاصصة يدفعون الجزية كل يوم وهم صاغرون للسادة الأمريكان.تصور يدعون الإسلام كذبآ أمام شعبنا العراقي المهمش مثلنا والمظلوم مثلنا ويتناخون مع بعض لتوقيع صك الجزية المهينة التي يسمونها زورآ ودجلآ المعاهدة العراقية الأمريكية.أهذا ما أمرهم به الإسلام الذي يتقنعون به ويخادعون شعبنا.أعرفت ياعزيزي وأنت أعرف مني أن طاووس ملك ومندادهيي فخورون بنا لأننا أصبحنا أحرارآ ولم نعد ندفع الجزية لأحد .إنه عصر الإله المظلوم ، عصر الحرية ، لا عصر الجزية ، عصر تحرر الشعوب فلا تحزن ياأخي ودع الطغاة الصغار يدفعون جزية المذلة للكبار منهم فهذه عقوبة الله لكل ظالم ومتجبر، عقوبة التاريخ ، إستجابة القهار لدعوات المظلومين وأنين ضحاياهم على مسار التاريخ.
الله لا ينسى عباده المظلومين وهو صبور مثلنا ونعم الإله إلهكم طاووس ملك الجميل ونعم به مندادهيي ربآ لنا يشع بهاء ونور وعاش المسيح المظلوم وعاشت كل أسماء الله الحسنى وكل رموز ومقدسات شعبنا العراقي العظيم.
#مثنى_حميد_مجيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟