أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فاطمه قاسم - الاستيطان والتحديات الكبرى














المزيد.....

الاستيطان والتحديات الكبرى


فاطمه قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2419 - 2008 / 9 / 29 - 09:28
المحور: القضية الفلسطينية
    


الدبلوماسية العربية تقدمت تقدما هاما ، وشوطا جديدا يعتبر هذه الأيام ، خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في الذكرى الثالثة وستين لتأسيس المنظمة ، فقد اتفقت الجامعة العربية أن تتقدم بطلب إلى مجلس الأمن ،لكي يعقد جلسة خاصة لمناقشة موضوع الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية ، على أن هذا النشاط الاستيطان هو العائق الأكبر في وجه عملية السلام ، وفي وجه الاتفاق الذي يسعى العالم إلى انجازه بين الفلسطينيين والاسرائلين قبل نهاية هذه السنة ،مع الإقرار بان الاستيطان الإسرائيلي بواقعه الراهن يمنع موضوعيا إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية وهي المسالة التي تولى شرحها الرئيس أبو مازن في حديثه إلى الجمعية العامة .
المجموعة العربية ، كانت تعرف أنها ستجد نفسها في معركة دبلوماسية مع الولايات المتحدة ، على اعتبار أن أمريكا سوف تستخدم الفيتو ضد أي قرار يصدر من مجلس الأمن ، وبالتالي فان المجموعة لجأت إلى تكتيك جديد ، حيث لم تقدم أي مشروع قرار بخصوص الاستيطان وإنما سعت هذه المرة لفتح موضوع الاستيطان داخل مجلس الأمن ، كما اتفقت المجموعة العربية أن تقوم المملكة العربية السعودية بتقديم طلب بحث موضوع الاستيطان في مجلس الأمن، وان يقوم وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بالحديث نيابة عن المجموعة العربية أمام مجلس الأمن .
الذي حدث أن الوزيرة كونداليزارايس تدخلت وحولت الموضوع من بحث في مجلس الأمن إلى عودة موضوع الاستيطان لدى الرباعية ، وهي اللجنة التي واجهت هذه السنة اتهامات قوية من منظمات حقوق إنسان عالمية بالتقصير الشديد الذي يصل إلى مستوى الفشل والعجز في أداء عملها ، وفي الضغط على إسرائيل ولو بالحد الأدنى لوقف موجات ومشاريع الاستيطان أو حتى وقف الإجراءات اليومية التي تحول حياة الفلسطينيين إلى جحيم لايطاق.
شخصيا ، أنا اعتبر هذه الخطوة التي أقدمت عليها المجموعة العربية في الأمم المتحدة خطوة هامة ونوعية ، ونقلة كبيرة إلى الأمام ، يمكن أن تتحول إلى نهج رئيسي في العمل العربي المشترك على صعيد النشاط الدبلوماسي ، وخاصة حين نعلم حجم الضغوط التي تمارس من قبل القوى الدولية المتنفذة ، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية ، لإجهاض مبادرات من هذا النوع ، تخرج عن السياق المعتاد ، حيث الولايات المتحدة الأمريكية تدافع عن إسرائيل في حالات لا يمكن وغير مقبول الدفاع عنها ، ومن ابرز هذه الحالات هي قضيه الاستيطان الإسرائيلي ، حيث أن هذا الاستيطان مخالف بشكل كامل وشامل للقانون الدولي ، ولقرارات الشرعية الدولية ، وتعرض هذا الاستيطان لنقد علني من قبل الإدارة الأمريكية على كل المستويات ابتداء من الرئيس جورج بوش نفسه ، ومن كونداليزارايس وزير الخارجية ، وحتى المبعوثين الامريكين الموجودين في داخل الأراضي الفلسطينية ، ولكن كل هذا النقد ، وكل هذا الاعتداء الذي يمثله الاستيطان ضد حقوق الشعب الفلسطيني ، وضد القانون الدولي ، وضد قرارات الشرعية الدولية ، وضد المواقف المعلنة للولايات المتحدة إلا أن ذلك كله لا ينتج عنه قرارات ملزمة ، ولا خطوات حقيقية ، وان الولايات المتحدة تتدخل في اللحظات الحاسمة لإفساد وإفشال كل شيء ، لتنقذ إسرائيل من أية إدانة محتملة .
في ظل هذه الظروف التي قلتها ، فأنني أثمن عاليا هذه الخطوة التي قامت بها المجموعة العربية ، وهنا فاني اعتقد أن المجموعة العربية تتهيأ بالتدريج لكي تستطيع الإمساك بزمام المبادرة في الموضوعات التي تمس المصير العربي ، والمصالح العليا للدول العربية واستقلالها ، وكذلك فان اعتقادي الأهم هو أن ميدان الامتحان والاختبار الأكثر أهمية هو القضية الفلسطينية ، ويوميات القضية الفلسطينية ، وخطورة الإجراءات التي تقوم بها إسرائيل وتؤدي إلى عرقلة جهود السلام التي ينخرط فيها المجتمع الدولي ، ولدي أمل كبير انه في المرات القادمة فان خطوات من هذا النوع لن ترتبط بأية محاذير سواء كانت هذه المحاذير موجهة من الولايات المتحدة الأمريكية أو غيرها ، ومن المهم أن نتعلم فضيلة وقوة الانحياز المفيد لمصالحنا وقضايانا الإستراتيجية ، والعليا ، والمهم أيضا أن نكون أذكياء في كيفية امتلاك الوسائل والآليات التي تجعلنا نتقدم باتجاه أهدافنا وتوصلنا لحيث نريد



#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شرف المحاولة
- الذهاب إلى الحل ام الذهاب إلى المشكلة
- الدورة رقم 130
- الحواروالخريف
- التعليم قاعدة التنمية البشرية
- قريبا هناك.... في القوقاز
- همس الرحيل
- استنساخ العدو
- إعادة تركيب المشهد الفلسطيني
- احتمالات الزمن الصعب
- ليل يحتاج الى نهاية
- اطفالنا ذوي الاحتياجات الخاصة بين ظلم المجتمع وعجز القوانين
- ضرورة اسمها القوة
- قرارخارج السياق
- الحوار الوطني رؤية عملية
- الحوار الفلسطيني ماذا ينتظر؟
- اختبار كبير اسمه التهدئة
- مثلث اليأس في الذكرى الاولى للانقسام
- افتراض التشابه افتراض الاختلاف
- دعوة ابو مازن والوقت الحاسم


المزيد.....




- مصرية توثق جانبًا مختلفًا لدبي عبر صور عفوية لعمال منطقة الر ...
- وصفتها بـ -لحظات تاريخية-.. هكذا تفاعلت أحلام مع وصول طائرات ...
- ارتفاع حصيلة قتلى عواصف أوروبا.. شاهد جهود البحث والإنقاذ وس ...
- خلال اتصال هاتفي.. الملك عبدالله والسيسي يحذران من تصفية الق ...
- هل فعلا سكر الفواكه أقل ضررا من غيره؟
- الحكومة الإسرائيلية تضيف هدفاً جديداً إلى أهدافها المعلنة من ...
- الناتو يترك للدول الأعضاء حرية اتخاذ القرار حول استخدام أوكر ...
- دراسة: بعض المأكولات الصحية تزيد احتمالات إصابة الأطفال بالس ...
- السيسي وعبد الله الثاني يحذران من خطورة استمرار الحرب في غزة ...
- -كانت غزة تموت ببطء-.. مشعل يؤكد تغيّر موقف بايدن حول بقاء - ...


المزيد.....

- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فاطمه قاسم - الاستيطان والتحديات الكبرى