أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - دلال الاهوازی - الاصلاحييين الايرانيين و عرب الاهواز














المزيد.....


الاصلاحييين الايرانيين و عرب الاهواز


دلال الاهوازی

الحوار المتمدن-العدد: 2419 - 2008 / 9 / 29 - 07:59
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


أصدرت محکمة الثورة في ايران قبل ايام حكما بالسجن لمدة خمس سنوات بحق الكاتب و الصحفي الاهوازي يوسف عزيز بني طرف . و طبع هذه الاحكام اصبحت عادية جدا في ايران فانها الوسيلة الاسرع و الايسر لاعتقال الافكار و الخلاص الموقت منها. فالاتهام الحقيقي هو الاعتقاد و النشاط خارج اطار و اصول التيار المتشدد الحاكم. لهذا فموقف اليمينين اتجاه قضايا حقوق العرب و منها قضية اعتقال النشطاء الاهوازيين واضح و شفاف تماما. فهذا التيار لا يتحمل و بالتالي لا يقبل باي نشاط خارج اطارهم الحزبي.فاليمينيون يبذلون قصاري جهدهم من اجل تغيير و تعديل الدستور الحالي في الاتجاه المعاكس للحياة الطبيعية و بالتالي المعارض لحقوق الانسان و حرية الافراد.لكن يا تري ما هو الوضع بالنسبة للاصلاحيين؟ و كيف يتعامل هذا التيار مع عرب الاهواز؟ و اخيرا ما هو سر سكوت هذا التيار و الموسسات النتسبة له اتجاه حكم سجن يوسف عزيزي و باقي النشطاء الاهوازيين طيلة هذه الاعوام؟
قبل ان ارد عن هذه الاسئلة اود ان اشير ان المقصود من التيار الاصلاحي في هذا المقال هو التيار الذي يدعي و يزعم بالديمقراطيه و دعم حرية الافراد. و اوسع من هذا فاقصد بالتيار الاصلاحي، كل الحركات و الجمعيات الثقافية و السياسية التي تزعم بدعم الحريات و نشر الديمقراطية في البلاد.
اذن كيف هي العلاقة بین الاصلاحييين وعرب الاهواز؟ أهي علاقة حوار و سلام متقابل؟ و باي حجما يمكننا مشاهدة عرب الاهواز في وسائل اعلام الاصلاحيين؟
الواقع ان طيلة هذه الاعوام العشرة الاخيرة و بالرغم من العمر الطويل للماساة الانسانية علي ارض الاهواز و علي رغم الحجم الهائل من المشكلات و الازمات و انتهاكات حقوق الانسان، فاننا حتي الان لم نشاهد و لم نلمس اي تعاطف حقيقي او مساندة حميمة و صادقة من قبل الاصلاحيين. بل السكوت و التجاهل المتعامد بشان قضايانا، یکون رد الفعل الغالب لهذا التيار. و اسوأ من هذا فان الموقف التجاهلي ازاء القضايا الانسانية في الاهواز يخص فقط لطبقة معينة من هذا التيار و لا يصدق علي كل فءات هذا التيار. فالفكرة و الرؤية العنصرية هي الفكرة المسيطرة علي هذا التيار. و الغالبية العظمي من الاصلاحيين يقصدون باصلاح ايران او الايران الاصلاحي، هو الايران الفارسي او في احسن الاحوال الايران الاريايي المنفتح دينية.
فالحقيقة ان التيار الاصلاحي يعيش في حالة تناقض و ازدواجية اتجاه عرب الاهواز. فمن جانب واحد هتافاتهم التحررية و شعاراتهم البراقة باسم الديمقراطية و الانسانية تطلب منهم مساندة و دعم القضايا الانسانية في اي مكان و من جانب اخر عقليتهم الفارسيه المتعصبة، اذ لا نقول العنصرية، عاجزة حتي الان علي قبول الواقع العربي الاهوازي و مازالت لديها حساسیة و مشكلة مع العنصر العربي في الاهواز.
فهذا التيار و كل التيارات الايرانية الاخري تعلم جيدا ان كل السياسات التي تنفذ علي ارض الاهواز و بالتالي كل المشكلات التي تحدث هناك، لها صلة مباشرة مع قضية عروبة الاهوازيين و لهذا مازال يعجز و يخاف التيار الاصلاحي من انعكاس او حتی التفوه بماساة الانسان الاهوازي نظرا لما تحيط بهذا التيار من مخاوف و شكوك حول المستقبل السياسي و القومي في الاهواز.في حين هذه النوع من الحسابات لا تليق بشأن الحركات التحررية و الاصلاحية و تعرض للسخرية الاهداف العليا و العظمي التي تنطق و تهتف بها هذه الحركة. فمثل هذه المواقف التجاهلية تنشاء في الحقيقة من عدم بلوغ و عدم تكامل الحركة الاصلاحية في ايران و تبين لنا ان هذه الحركة ليست حركة اصيلة مبنية علي اسس انسانية و ديمقراطية حقيقية، بل لا زالت هذه الحركة متمسکة بعقلیتها الغیر منفتحة و المتعصبة انجاه عرب الاهواز و بالتاكيد مثل هذه التعصبات و الحساسيات الغير مقبولة هي التي تساهم في ركود الحركة الاصلاحية و تراجع ثقة الشعوب بها.



#دلال_الاهوازی (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاصلاحيين الايرانيين و عرب الاهواز
- جرائم الشرف
- عاشت المراة الاهوازية فی عِِِيدها العالمی


المزيد.....




- نقاش حول نافذة حافلة يتحول إلى طعن وقتل للسائق.. إليك كيف تع ...
- مشاهد لإقلاع مقاتلات أمريكية لضرب الحوثيين في صنعاء
- اقتياد منفذ هجوم ماغديبورغ إلى المحكمة
- الشرطة النيجيرية: ارتفاع عدد قتلى حادثي تدافع بمناسبتين خيري ...
- خامنئي يتهم أمريكا وإسرائيل بنشر الفوضى في سوريا ويؤكد: -الش ...
- -تهديدات وكلاء إيران لإسرائيل لا تزال قائمة في الشرق الأوسط- ...
- مكتب الهجرة بألمانيا: تلقينا العام الماضي بلاغا عن منفذ عملي ...
- عشرات القتلى والجرحى جراء استمرار الاستهدافات الإسرائيلية لق ...
- تركيا... اكتشاف حطام سفينة بعمر 1500 عام يضم أكبر شحنة خزفيا ...
- ارتفاع حصيلة ضحايا تدافع الأرز في نيجيريا إلى 22 قتيلا


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - دلال الاهوازی - الاصلاحييين الايرانيين و عرب الاهواز