أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عباس النوري - منظمات حقوق الإنسان تقدم الحكومة للمحاكم















المزيد.....


منظمات حقوق الإنسان تقدم الحكومة للمحاكم


عباس النوري

الحوار المتمدن-العدد: 2419 - 2008 / 9 / 29 - 07:58
المحور: المجتمع المدني
    


أن المهجرين والمهاجرين عاشوا وما زالوا يعيشون أسوء الأوضاع وفي بلدان كثيرة من العالم، ولكن الحكومة لا تلتفت إليهم إلا المحاولات من الضغط على بعض الدول الأوروبية لعد منح اللاجئين العراقيين حق اللجوء…ولكي يبين المالكي أن حكومته قادرة من القيام بمهامها فقد هيأت الأجواء لنقل العديد من العراقيين من خارج العراق بطائرته الخاصة أو في سيارات.

لكن لم نسمع أي تحرك باتجاه الآلاف العراقيين في باكستان وأفغانستان وإيران..وبلدان كثيرة لم نسمع أخبار اللاجئين العراقيين…ولم تفتح الحكومة ملف 4000 عراقي غرق عند هجرتهم لاستراليا, ويقول الدكتور عقيل الخضري: (رئيس المركز العراقي لحقوق الإنسان)

باكستان المحطة الأخيرة لعملنا في المنفى .. وقبلها لم يمنعنا خوف ولم يثنينا الكلل للمطالبة بالحقوق الأساسية للإنسان العراقي ..داخل العراق ، وخارج العراق ، حيث تشتت آلاف العراقيين وقد تفتت أحلامهم بالأمن والاستقرار بعيدا عن خيمية وطن .

ولا أنكر ان خيمة الوطن اليوم قد عصرت العراقي بأحلامه ومستقبله وحياته في مساحة كارثية مغلقة بزوايا دموية .

كنا قد طوعنا التحرك بتجربة ذاتية ، لتتاح لنا الوسائل الممكنة للإحتجاج عما ينتهك حرمة الحقوق الأساسية للمواطن العراقي ..داخل الوطن ، وفي كردستان ، حيث تمتعت المنطقة بالإدارة المحلية منذ إنتفاضة آذار 1991، فاتجه إليها آلاف العراقيين كما يحدث اليوم .


لم نجامل إستقرارنا المشتت لحساب الصمت على حالات مؤلمة وقاسية في المعاناة ..لم نعمل لحساب جهة ، ولم يمولنا طرف أو تحركنا دائرة .

في ايران لاجئون ، طالبنا بالإلتفات الى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ،وتوفير الحماية للمهاجرين غير السياسيين ،وعدم انتهاك حقوق اللإجي العراقي وابعاده .. بعيدا عن مراعاة وضعنا المهزوز دون سند قانوني .

باكستان المحطة القاسية ، و التي حوصرت فيها مئات العوائل العراقية ، بالغربة ، والعوز ، واللامبالاة من قبل المفوضية العليا لشؤون اللإجئين ، والسفارات العربية ؟ وجهات دولية كنا قد حسبنا اهتماماتها إنسانية لتعبر عن هويتها كما هي معلنة ؟ وضغوط السفارة العراقية التي أجبرت بكل الوسائل غير الطبيعية اللإجئين لطرق أبوابها .

تشرف فريقنا بتبني مبادرة متواضعة بإقامة مخيم صغير للعراقيين .. والصمود وحيدا امام الضغوط .. وبإحتجاج مدوي تكبل خلاله الأطفال والنساء والشباب بالقيود ، و رموز النير والإستعباد والتظاهر الحضاري أمام مبنى الأمم المتحدة في إسلام آباد .. لنعبر بكل وضوح غير مسيس أن ماساتنا خرجت من تحت عباءة الأمم المتحدة .. التي منحتنا الخزي والعوز بدل ظل الحماية .

واجهضت دوائر الأمم المتحدة احتجاجنا السلمي .. واعتقلنا الشرطة الباكستانية ، وفي اليوم التالي احتج بقية اللاجئون الأجانب على طريقة معاملتنا فشاركونا الإعتقال ، عراقيون جدد .. ايرانيون ..صوماليون ، ارتيريون ، افغان ..كما شاركوننا الألم والأسى لمنظرالجيش الباكستاني وهو يدك خيم المخيم ، قبالة مبنى المفوضية العليا لشؤون اللإجئين في إسلام آباد ، وتدمير المخيم و ادوات الطبخ التي جاهدنا لتوفيرها ..ونتذكر مواقف المفوضية بقطع صنابير المياه عنا .. وكذلك السفارات العربية القريبة . والمنظمات الحقوقية التي فضلت ان تركن بالهامش عمليا وتتصدر الطابور لتلقى المساعدات المالية .

ما يحث اليوم هو الأصعب والأقسى والأعنف والأشد دموية .. كما أن حياة الإنسان العراقي وحقوقه الأساسية وكرامته تسحق يوميا بجزمة جنود الإحتلال .. وفي الوقت الذي نؤكد بإستمرار رسالتنا الداعية الى تكريس روح المحبة واحترام الحقوق ، والتطلع الى عراق يزدهر بالأمن والأخاء ..نبين أن مؤسسات المجتمع المدني ليست بحاجة الى إجازة وترخيص عمل للدعوة الى المحبة واحترام الحقوق والمطالبة بها ، والدفاع عنها لكل العراقيين .. والتي فرضها القانون الطبيعي وأقرتها القوانين الموضوعة .

الذي أود قوله لو أن المنظمات العراقية المعنية بحقوق الإنسان توحد جهودها وطالبة الحكومة العراقية بالتعجل للنظر في مأساة اللاجئين العراقيين الذين هم في أمس الحاجة لأبسط المستلزمات عوض التطبيل لجهودها بإرجاع اللاجئين ووضع الغطاء على الكم الكبير من العراقيين المهجرين والمهاجرين دون ذكرهم.
أن هذه المنظمات تقدم الحكومة لمحكمة العدل الدولية، لكونها مقصرة بحق اللاجئين العراقيين. ولكن هناك مسألة مهمة أن العديد من هذه المنظمات مرتبطة بأحزاب ذات علاقة بالحكومة ولا يمكنها خوض هذه المعركة.

لقد تحدثت مع الدكتور عقيل الخضري عبر الانترنيت والهاتف لتوصل لحل وكان مقترحه إجبار الحكومة من خلال المحاكم…وأن منظمة واحدة ذات إمكانيات ذاتية لا تفي بالغرض لذلك دعوتي لجميع منظمات حقوق الإنسان العراقي توحيد كلمتهم والتجمع ضمن كتلة تنظيمية ولو لفترة مؤقتة للضغط بالاتجاه الصحيح والسليم …ألا وهو التوصل لإجبار الحكومة لعمل أمراً على أرض الواقع وليس التظاهر بأنها تتعامل مع قضية اللاجئين باهتمام. وبعد أن تتعرف المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان هذا الترابط والتشبيك بين منظمات حقوق الإنسان العراقية سيكون لها اهتمام ذات صدى وتأثير.

وعلى هذه المنظمات أن لا تنسى أو تتناسى أوضاع الكرد الفيليين في إيران أو باكستان أو الهند أو أفغانستان…أو غيرها من دول…ولا تصب جهودها فقط على الذين هربوا نتيجة تردي الأوضاع الأمنية في العراق بعد عام 2003.

العراقي عراقي حتى لو أبعد قسراً أو ترك الوطن رغبةً …فلا يمكن حرمانه من حقوقه كمواطن عراقي.

للتوقيع على رفع دعوى لمطالبة الحكومة العراقية بتحمل مسؤولياتها الوطنية والأخلاقية باتجاه الوضع المؤلم للعراقيين في سوريا والأردن ومصر ولبنان والهند وباكستان


[email protected]
[email protected]
[email protected]
[email protected]



#عباس_النوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منظمة الشفافية - جوائز للأوائل
- الانقلاب العسكري والحديث الساخن
- من وراء انتشار الأوبئة - عملية إرهابية
- الإنسان العراقي مجبر على وضعه ...من يغير؟
- البطالة في العراق وقود الإرهاب
- التجسس الأمريكي على القيادات العراقية
- كرامة العراقيين فوق المعايير الدلوماسية
- حياتي أم حياتك...أيهما أفضل
- السياسة الخارجية العراقية ليست في مصلحة الإنسان العراقي
- نداء الإنسانية لأصحاب الضمائر
- الإعلام العراقي المنتمي ...مرضٌ مزمن!
- لكل من يسأل عن كركوك
- الحل الأمثل لقضية كركوك ضمها لإقليم جزيرة الواق واق
- هل وضع العراق الحالي أفضل أم السابق؟
- لا يمكن بناء عراق جديد...دون مشاركة الجميع
- دراسات مجانية للمهاجرين والنازحين
- بطانية بمنية ..أم سكن ووظيفة
- من للعراقي البسيط؟
- الربيع الاقليمي والعراق
- الحب والفلسفة


المزيد.....




- إعلام الاحتلال: اشتباكات واعتقالات مستمرة في الخليل ونابلس و ...
- قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات خلال اقتحامها بلدة قفين شمال ...
- مجزرة في بيت لاهيا وشهداء من النازحين بدير البلح وخان يونس
- تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...
- المغرب وتونس والجزائر تصوت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وليبي ...
- عراقجي يبحث مع ممثل امين عام الامم المتحدة محمد الحسان اوضاع ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عباس النوري - منظمات حقوق الإنسان تقدم الحكومة للمحاكم