عساسي عبد الحميد
الحوار المتمدن-العدد: 2422 - 2008 / 10 / 2 - 04:46
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
قضية التوأم ماريو وأندرو نموذج حي من نماذج الظلم والتشفي ومثال لحروب بني وهاب المتواصلة دون هوادة على الشعب المصري، إذن صدر حكم نهائي ضد الطفلين ماريو وأندرو بإلحاقهما تحت رعاية الوالد المتحول من دين الشرك والضلال إلى دين الحق والتوحيد وتم تغريم الأم كاميليا على قلة أدبها مع الزوج المسكون بروح ابن العاص وملاحم ابن الوليد...كما صدر أيضا حكم على المواطنة المصرية بهية ناجي السيسي بثلاث سنوات سجنا لأنها رفضت أن تبقى مسلمة على الورق و أصرت على مسيحيتها، فاتهمها القضاء بالتزوير!!! يحيا العدل ....
أحكام كهذه ستدخل بلا شك الغبطة والسرور في قلب يوسف البدري والعنصري عمرو أديب ومحمد عمارة وزغلول النجار لأن فيها هيبة العقيدة وإعلاء لكلمة الحق الذي يعلو ولا يعلا عليه، وفيها أيضا مذلة للأقباط الذين أمر المتجبر.. المتكبر..المنتقم...بإذلالهم وتمريغ أنفهم في التراب وتسخيرهم كالدواب لخدمة خير الأمم ....المتجبر..المتكبر..المنتقم... ليست أسماء لقاطع طريق أو قرصان أعور أو ألقاب أحمد باشا الجزار، بل هي من أسماء الله الحسنى!!! ( أنعم وأكرم )... كما أن الفرحة الكبرى ستثلج صدر خدام الحجر الأسود لأن الحكم فيه عزة لهبل العظيم الساكن في جماجم آل سعود الخربة، وسيهتف العبيكان و اللحيدان و الفوزان والبعيران׃ لله العزة و رسوله والمؤمنون ....حزن طفلين صغيرين يحرمهما القضاء من كنف الأمومة و يلحقهم بأب أسلم نكاية بالأم سيفرح الشيطان، قضية ماريو و أندراو و بهية ما هي إلا نموذج من آلاف نماذج الظلم المسلط على الوجود القبطي من حرق المتاجر والمزارع وخطف البنات وترويع البسطاء ومس في عقيدة المسيحيين المصريين من طرف رجال الدين الإسلامي وحرمان الأقباط من التمثيلية العادلة داخل المؤسسات.
في ظل هذا الإرهاب والظلم المتزايد على الهوية والوجود القبطي والحضارة المصرية الأصيلة ما على مناضلي القضية القبطية ومعهم كل الشرفاء في العالم سوى المضي على درب النضال بثبات وإصرار والتعريف بالقضية أكثر فأكثر وفضح المخطط الوهابي التدميري الذي يهدد الحضارة الإنسانية، فالمجتمع الدولي لا يقدر خطورة الوهابية بالشكل اللازم، كما أن على مناضلي الحركة القبطية أن يضعوا نصب أعينهم أن الحكومات الغربية تغض الطرف في كثير من الأحيان عن تجاوزات النظامين المصري والسعودي في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان وهذه حقيقة يجب الإقرار بها، وإذا كان جهاد آل سعود وشيوخ مكة يتخذ السيف شعارا والغدر منهجا والمال الحرام وسيلة، فليكن نضالنا نحن بالكلمة المعبرة الصادقة ضد الوهابية النازية وسدنة الصنم الأسود، ومن يقول أن الإسلام براء من الوهابية فهو إما واهم أو منافق، فخير من يلتزم بالإسلام الحقيقي هم مشايخ و إرهابيو بني وهاب.
#عساسي_عبد_الحميد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟