أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حمزة الحسن - صلوا على أرواح موتانا وموتاهم














المزيد.....

صلوا على أرواح موتانا وموتاهم


حمزة الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 746 - 2004 / 2 / 16 - 04:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نحن على موعد في عاشوراء القادم، الفرصة والأمل للانتفاضة السلمية الأولى المباركة من اجل كنس الاحتلال ومدبريه، الذين يحاولون تجاوز هذه الفترة الحرجة بالنسبة لهم، بالاعتماد على أسلوب المراوغة والوعود، لأنهم حُشروا في نقطة خنق خاصة وهم على أبواب انتخابات رئاسية ومحاكمات وفضائح، وإذا تجاوزوا هذه المرحلة الخانقة، لن نحصل على شيء ابدا، والشعب الفلسطيني هو المثال النموذجي لسياسة المكر والتسويف والمماطلة وكسب الوقت بناء على حاجات سياسية داخلية بالمحتلين.

نرفع صوتنا إلى المرجعية الباسلة في النجف الاشرف الحذر من هذا المكر السياسي والمماطلة من قبل المحتل ومحاولة الخروج من المأزق بالكذب والنفاق وكسب الوقت، لأن الضغط المتواصل في هذا الوقت الحرج بالنسبة لهم هو أفضل الأوقات وهم يحاولون تجاوز شهر عاشوراء بكل الطرق وقد استعدوا له عسكريا وسياسيا ومن خلال اسلوب فتح معارك جانبية للإلهاء والدمية الأمريكية الاخضر الابراهيمي هو من يلعب هذا الدور وهو رجل الجزائر القادم كهدية إخماد صوت شعب!

إن أفضل وقت هو وقت ضعفهم، كي لا تفرض على الشعب العراقي الحي معركة في غير شروطه، وخارج توقيته، وهذا كل ما يحلمون به.

هذا الاحتلال طويل ومرير وخطير. فهؤلاء جاؤوا للبقاء إلى الأبد كما أن نفطنا يسرق يوميا ويخزن في مخازن أرضية في دول خليجية حتى أنهم مصممون على سرقة الاحتياطي الاستراتيجي، خبز الأجيال القادمة، العراقي في فترة قصيرة جدا قبل أن ينزل الشعب الى الشوارع في انتفاضة باسلة التي ستكون وفاء لأرواح الشهداء.
 
إن تكتيكات حركات الانتفاضات السلمية في العالم والعصيان المدني ترتكز، مع الأخذ في النظر الخصائص المحلية، والتقاليد الوطنية للشعوب على الآتي:

اولا: الحرص القاطع على عدم استخدام السلاح أو غيره في كل الظروف، بل الاكتفاء بالعصيان العام، والأغاني، وباقات الورد والأناشيد وعدم البيع والشراء من المحتلين ورفع شعارات من قبيل : نحن نحبكم كأصدقاء لكن في أرضكم لا في أرضنا.

ثانيا: الصلاة في الشوارع من أجل أرواح الضحايا الأبرياء العراقيين، ومن أجل ارواح  شبان جنود الاحتلال الذين غدر بهم كما غدر بنا في حروب كارثية تحت شعارات ملفقة في المرحلة الوحشية وغنوا لهم حين يطلقون النار كي يعودوا إلى منازلهم وأطفالهم وزوجاتهم وحبيباتهم سالمين وأصدقاء.

ثالثا: لا تردوا على النار مهما كلف الأمر، بل بالأغصان والأغاني والصلاة والعصيان السلمي، والإصرار.

رابعا: شكلوا لجانا في المدن والقرى والريف والحارات من اجل حملة توعية عامة وكونوا قيادات محلية من مختلف الطوائف والملل والقوميات لأنها معركة حرية وكرامة واستقلال وطني  بالاستفادة من تجارب الشعوب في العصيان السلمي المدني مثل التجربة الهندية المؤرقة والناجحة للاحتلال الانكليزي التي لم ترفع دبوسا واحدا بل زهرة، وتجربة المؤتمر الوطني الافريقي في جنوب افريقيا في فترة نضاله ضد التمييز العنصري والذي قاد وحده إلى النجاح والحرية بالتعاون مع عشرات الأحزاب والأديان والقبائل على الهدف الموحد هو اسقاط نظام الابارتيد، الفصل العنصري الكريه.
 
 إن قوى مرتزقة محلية أو انتهازية جاهلة تحاول حشر الشعب العراقي بين خيار الثورة المسلحة لإرعابه، أو خيار الصمت، وينسون خيارات سلمية فاعلة كثيرة هي الانتفاضة السلمية والعصيان المدني.
 
خامسا: تكوين مكاتب سياسية واعلامية منظمة بالتنسيق مع القوى الرافضة للاحتلال واحذروا من المندسين والمغرضين الذين سيحاولون حرف الانتفاضة عن مسارها وحافظوا على مناخ السلم والمحبة في أحلك الظروف.

إن هذا المحتل شرس وماكر وهو يحاول هذه الأيام مرعوبا أرضاء قوى سياسية ودينية واغراقها بوعود كاذبة من أجل التسويف والمماطلة وكسب الوقت وفرض معركة بشروطه هو بعد تدمير البنية الاجتماعية والاخلاقية والاقتصادية وحقوقنا لن تسترجع (بدون انتفاضة) ولن نحصل لا على وطن ولا على حرية، بل على مزيد من البؤس الشقاء والألم والذل.

04/2/14



#حمزة_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باتريك سيل والشجاعة الملهمة
- الأسباب الخفية في الحملة على الحركة الإسلامية
- مساوئ الغرف المغلقة
- ماذا يعني ان تكون كاتبا في الوطن العربي؟
- خطاب الاجتثاث
- احتفالية ثانية بالشاعر رعد عبد القادر: سفر إلى أقاصي الجرح ف ...
- أوهام القبض على الدكتاتور( الأخيرة) ثلاثة قوانين للموت
- أوهام القبض على الدكتاتور14 مثقف التزوير، كريم عبد نموذجا
- أوهام القبض على الدكتاتور13 عقلية المافيا الثورية
- أوهام القبض على الدكتاتور 12 عفريت الفتنة
- أوهام القبض على الدكتاتور 11 المثققف المختلف، سعدي يوسف نموذ ...
- أوهام القبض على الدكتاتور 10 تفكيك فكر العاهة
- أوهام القبض على الدكتاتور9 النجاسات الثلاث
- أوهام القبض على الدكتاتور 8 العار والفرقة الناجية
- أوهام القبض على الدكتاتور 7 المحاكمة
- أوهام القبض على الدكتاتور6 أحفاد الدكتاتور
- أوهام القبض على الدكتاتور 5 الإمبراطور الحافي
- أوهام القبض على الدكتاتور 4 نقد الأساطير الاجتماعية والمرايا ...
- أوهام القبض على الدكتاتور 3 ذهنية القبو الحزبي
- أوهام القبض على الدكتاتور2 ، القمل موجود في رؤوس الآلهة


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حمزة الحسن - صلوا على أرواح موتانا وموتاهم