أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد الحنفي - دور العمل النقابي في استحضار أهمية المدرسة العمومية...؟.....1















المزيد.....

دور العمل النقابي في استحضار أهمية المدرسة العمومية...؟.....1


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2418 - 2008 / 9 / 28 - 09:41
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


إن دور العمل النقابي المبدئي لصالح العمال، والأجراء، واضح وضوح الشمس في كبد السماء. فهو الذي يعمل على تحسين أوضاعهم المادية، والمعنوية، وهو الذي يؤهلهم لامتلاك وعيهم بالأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية العامة، والخاصة، وهو الذي يقود إلى البحث المستمر عن سبل تطوير الملفات المطلبية، والبرامج النضالية، وهو الذي يؤهل العمال، والأجراء لامتلاك وعيهم الطبقي الحقيقي، ويدفع بهم إلى الارتباط بالأحزاب السياسية: الديمقراطية، والتقدمية، واليسارية، وفي مقدمتها حزب الطبقة العاملة، من خلال الربط الجدلي بين النضال النقابي، والنضال السياسي، انطلاقا من طبيعة المطالب النقابية، والبرامج النضالية، والمواقف، والقرارات التي تتخذها النقابات.

فما هو دور العمل النقابي تجاه المجتمع ككل؟

وما هو دوره في تحسين الخدمات الاجتماعية، وفي فرض مجانيتها؟

وما هو دوره في تحسين المدرسة العمومية، وفي العمل على الرفع من جودة أدائها لصالح أبناء الشعب المغربي، وفي حمايتها؟

ولماذا لا يتدخل العمل النقابي لدى الجهات المسئولة عن المدرسة العمومية، من أجل وضع حد لبيع الدروس الخصوصية، التي صارت مصدر دخل كبير بالنسبة إليهم؟

ولماذا لا يطالب بتجريم ازدواجية عمل عديمي الضمير المهني / التربوي من المدرسات، والمدرسين، في المدرسة العمومية، وفي المدرسة الخصوصية في نفس الوقت؟

وهل يجعل من بين أهدافه دفع التعليم الخصوصي إلى تشغيل خريجي المعاهد، والكليات، بدل تشغيل العاملين في المدرسة العمومية، حتى يؤدي ذلك إلى الحد من تفاقم البطالة في صفوف الخريجين؟

وما هو المضمون الحقيقي لشعار "حماية المدرسة، والمدرس؟

حماية المدرسة والمدرس من ماذا؟

وحماية المدرس من ماذا؟

ما رأي النقابات المناضلة في أعضائها القياديين المحليين، والوطنيين بالخصوص، الذين يبيعون الدروس الخصوصية، ويشتغلون في مؤسسات أخرى.

أليس هؤلاء المناضلون مساهمين في تخريب المدرسة العمومية؟

لماذا لا تتخذ النقابات المناضلة القرارات الزجرية في حق هؤلاء؟

أليس عدم اتخاذ الإجراءات الزجرية قبولا بالممارسة الانتهازية وبالانتهازيين الذين يلحقون الأذى بالشعب المغربي في الإطارات النقابية؟

ما العمل من أجل قيام النقابة بدورها اللازم، من أجل حماية المدرسة، والمدرس؟

إن هذه الأسئلة التي طرحناها، والتي يمكن أن تطرح في نفس السياق، تفرضها طبيعة الموضوع الذي أقدمنا على معالجته، والذي يقتضي منا، كذلك، استحضار دور المدرسة العمومية، وفي جعل العمل النقابي حاضرا في الممارسة اليومية للعمال، وباقي الأجراء، ومدعوما من قبل أبناء لشعب المغربي، نظرا للعلاقة الجدلية بين العمل النقابي، وبين المدرسة العمومية.

ومنذ البداية، يجب أن نسجل أن دور العمل النقابي تجاه المجتمع ككل، يتجسد في:

1) تمكين العمال، وباقي الأجراء من امتلاك وعيهم بأوضاعهم الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية.

2) تمكينهم من تحسين أوضاعهم المادية، والمعنوية، عن طريق تحقيق مجموعة من المطالب الاقتصادية، والاجتماعية.

3) توحيد العمال، والأجراء، في إطار التنظيم النقابي، الواحد: القطاعي، والمركزي، لإبراز أهمية الوحدة الطبقية.

4) خلق تعاطف جماهيري واسع مع النضالات النقابية المطلبية، باعتبارها وسيلة لفرض الاستجابة للمطالب المادية، والمعنوية.
5) الوقوف وراء انبثاق وعي طبقي متقدم واسع، في صفوف الكادحين، وطليعتهم الطبقة العاملة.

6) الدفع في اتجاه تكوين الأحزاب السياسية الديمقراطية، والتقدمية، واليسارية، وفي مقدمتها حزب الطبقة العاملة، أو الالتحاق بها، من أجل قيادة النضالات السياسية، في أفق تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.

وهذا الدور يجب أن ينساب في صفوف الجماهير انسياب النهر الذي يخصب الأرض، وينتج الخيرات التي يستفيد منها الشعب برمته.

وبالنسبة لدور العمل النقابي في تحسين الخدمات الاجتماعية، وفي فرض مجانيتها، فيتمثل في:

1) جعل تقديم مجانية الخدمات الاجتماعية، كالصحة، والتعليم، على رأس المطالب النقابية، لأن قطاعات الدولة الاجتماعية هي قطاعات تم إيجادها من ألفها إلى يائها من أموال الشعب المغربي.

2) اعتبار تلك الخدمات من الحقوق الاجتماعية التي يجب أن يتمتع بها جميع أبناء الشعب المغربي، والتي يجب أن يحرص على التمتع بها الجميع.

3) تعبئة العمال، والأجراء، وسائر أفراد الشعب، من أجل إنجاح المعارك النقابية، التي تفرض احترام حق التمتع بالخدمات الاجتماعية.

4) نشر الوعي الحقوقي في صفوف العمال، والأجراء، وفي صفوف أبناء الشعب المغربي.

5) اعتبار المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، مصدرا للحقوق الإنسانية المختلفة، وفي مقدمتها الحق في تقديم الخدمات الاجتماعية.

6) تعبئة جميع المواطنين، من أجل التصدي لخوصصة قطاعات الخدمات الاجتماعية، عن طريق خوصصة المؤسسات التابعة لتلك القطاعات، كالمؤسسات التعليمية، والصحية، والشبابية، والثقافية، وغيرها.

7) ترسيخ تجريم استغلال الانتماء إلي مؤسسات الخدمات العمومية، لبيع تلك الخدمات إلى المواطنين.

8) ترسيخ تجريم خوصصة الخدمات الاجتماعية، وبيع مؤسساتها إلى القطاع الخاص، ومساءلة المسئولين عن ذلك، ومقاضاتهم إن اقتضى الأمر ذلك.

وهذا الدور يبقى حاضرا حضور العمل النقابي في الواقع الاجتماعي، وفي جميع القطاعات الاجتماعية، ويدفع إلى القيام بالفضح المستمر لجميع العمليات التحريفية الهادفة إلى السطو على ممتلكات الشعب المغربي.

وبالإضافة إلى دور العمل النقابي تجاه المجتمع ككل، ودوره في تحسين الخدمات الاجتماعية، وفي فرض مجانيتها، فإن دوره في تحسين مستوى المدرسة العمومية، وفي العمل على الرفع من جودة الأداء التربوي / التعليمي / التعلمي لصالح أبناء الشعب المغربي، وفي حماية هذه المدرسة باعتبارها ملاذا لأبناء الشعب الكادح، يتجلى في:

1) تربية نساء، ورجال العليم على احترام حق أبناء الشعب المغربي في تعليم جيد، من أجل بناء شخصياتهم تربويا، ومعرفيا، وتمهيرا، استعداد لتحمل مسئولية معينة تجاه أبناء الشعب المغربي.

2) إشعارهم بضرورة اعتماد التكوين المستمر، كوسيلة للمحافظة على جودة الأداء التربوي / التعليمي / التعلمي، تجاه تلاميذ المدرسة العمومية.

3) تحميلهم مسئولية التردي الذي يمكن أن تعرفه العملية التربوية / التعليمية / التعلمية، مما ينعكس، سلبا، على تلاميذ المدرسة العمومية على المدى القريب، والمتوسط، والبعيد.

4) حفزهم على القيام بالتعامل النقدي مع البرامج التعليمية، ومع التصور الرسمي للعملية التربوية / التعليمية / التعلمية، ومع طبيعة الإدارة التعليمية، التي يفتقد فيها الجانب التربوي، حتى تصير إدارة تربوية قولا، وعملا.

5) الانخراط في النضال المستمر، من أجل تغيير التعليم، من تعليم لا ديمقراطي، ولا شعبي، إلى تعليم ديمقراطي، وشعبي.

6) التتبع المستمر للمستجدات التربوية، والاستفادة منها لصالح تطوير العملية التربوية / التعليمية / التعلمية، مما ينعكس إيجابا على جودة الأداء، وارتفاع مستوى المردودية في صفوف التلاميذ.

7) الامتناع عن بيع الدروس الخصوصية لأبناء الشعب المغربي، وتقديم دروس الدعم لتلاميذ المؤسسة التعلمية العمومية.

8) رفض الجمع بين العمل في المدرسة العمومية، والعمل في المدرسة الخصوصية.

9) اعتبار العمل النقابي وسيلة، وفريدة، للنضال من اجل تحسين الأوضاع المادية والمعنوية.

10) الربط الجدلي بين العمل المثمر في المدرسة العمومية، والنضال بواسطة النقابة، والانخراط في الأحزاب التقدمية، والديمقراطية، واليسارية، من أجل تغيير الواقع، حتى يصير في خدمة أبناء الشعب المغربي، بتحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.

ولذلك فالعمل النقابي المبدئي بالخصوص، يكتسي أهمية خاصة بالنسبة للمدرسة العمومية، وبالنسبة للمدرس الذي يصير مدرسا مبدئيا، ووطنيا، في مدرسة عمومية وطنية، تعد أبناء الوطن من أجل تحمل مسئولية الوطن على جميع المستويات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية.

ودور العمل النقابي يبقى حاضرا لحماية المدرسة العمومية، وحماية المدرس. غير أن عديمي الضمير المهني / التربوي / التعليمي / التعلمي، الذين يحرصون على توظيف العمل النقابي لتحقيق تطلعاتهم الطبقية، وخاصة إذا كانوا مسئولين محليين، أو وطنيين، يصيرون من المبادرين إلى تخريب المدرسة العمومية، وتخريب العمل النقابي المبدئي في نفس الوقت، عن طريق استغلال العمل النقابي، وبيع الدروس الخصوصية، والاشتغال في مؤسسات أخرى، أو في المدارس الخصوصية. وهو ما ينعكس سلبا على مستوى الأداء، وعلى جودة المردودية، ويؤدي تخريب المدرسة العمومية في نفس الوقت.

http://elhanafim12.maktoobblog.com/



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الانتهازيين.... ...
- الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الانتهازيين.... ...
- الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الانتهازيين.... ...
- الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الانتهازيين.... ...
- الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الانتهازيين.... ...
- الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الانتهازيين.... ...
- المدرسة العمومية... أي واقع؟... وأية آفاق؟
- التعليم الخصوصي واستباحة المشهد التعليمي
- الدروس العمومية، والدروس الخصوصية...أية علاقة..؟
- الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الانتهازيين.... ...
- الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الانتهازيين.... ...
- الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الانتهازيين.... ...
- الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الانتهازيين.... ...
- الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الإنتهازيين.... ...
- رجال التعليم...ورجال التعليم...أي واقع؟ وأية آفاق؟.....7
- رجال التعليم...ورجال التعليم...أي واقع؟ وأية آفاق؟.....6
- رجال التعليم...ورجال التعليم...أي واقع؟ وأية آفاق؟.....5
- رجال التعليم...ورجال التعليم...أي واقع؟ وأية آفاق؟.....4
- رجال التعليم...ورجال التعليم...أي واقع؟ وأية آفاق؟.....3
- رجال التعليم...ورجال التعليم...أي واقع؟ وأية آفاق؟.....2


المزيد.....




- الفينيق يُطلق حملته السنوية بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة ال ...
- الفينيق يُطلق حملته السنوية بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة ال ...
- نقابة الصحفيين الفلسطينيين تطلق حملة صحفيات بزمن الحرب
- الحكومة الجزائرية : حقيقة زيادة رواتب المتقاعدين في الجزائر ...
- تأكيد المواقف الديمقراطية من الممارسة المهنية وعزم على النهو ...
- وزارة المالية العراقية : موعــد صرف رواتب المتقاعدين في العر ...
- “اعرف الآن” وزارة المالية تكشف حقيقة زيادة رواتب المتقاعدين ...
- مركز الفينيق: رفع الحد الأدنى للأجور في الأردن: استثمار في ا ...
- تعرف على موعد صرف رواتب الموظفين شهر ديسمبر 2024 العراق
- تغطية إعلامية: اليوم الأول من النسخة الأولى لأيام السينما ال ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد الحنفي - دور العمل النقابي في استحضار أهمية المدرسة العمومية...؟.....1